شوتايم نيوز
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • العالم
  • الفيديو
  • المقالات
  • المنوعات
  • تحقيقات وتقارير
  • حوادث وجريمة
Category:

المقالات

المقالات

النذير ابراهيم يكتب….النيل الأزرق.. قرارات لم يجانبها التوفيق

by شوتايم نيوز 17 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

النيل الأزرق.. قرارات لم يجانبها التوفيق

النذير إبراهيم العاقب

أصدر حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي خلال الشهر الجاري العديد من القرارات والتي قضت بتعيين العديد من المستشارين، سواء في أمانة الحكومة أو الوزارات، ولعلها خطوة إيجابية من حيث تطبيق الفكرة، والتي بالطبع تستهدف الإرتقاء بالأداء الحكومي عامة في الإقليم، من منطلق الأهمية القصوى التي يمثلها المستشار في حد ذاته، والدور الذي يمكن أن يقوم به، إنطلاقا من فرضية تمتعه بالكفاءة والخبرة الكافية والتي من المفترض أن تضعه في مقام كفاءة ترفد الحاكم والوزير بالخطط والبرامج والمقترحات الإيجابية الفاعلة.
بيد أننا إذا ما نظرنا إلى قرارات الحاكم في هذا الخصوص، نجد أنها في غالب الذين تم إختيارهم جانبها التوفيق، من منطلق إفتقارهم لأدنى أسس ومعايير التعيين في هذا المنصب الحساس.
ولمزيد من تعميم الفائدة القصوى وتغيير العديد من السياسات المتبعة في إختيار من يشغلون المناصب الحساسة والمهمة في الإقليم، نور هنا الكيفية التي يفترض أن تتبع في حال اختيار المستشارين بالتحديد.
حيث أن إختيار المستشارين أو الخبراء والمعاونين مسألة غاية في الأهمية لمن أراد أن يدير مؤسسته أو شركته أو وزارته أو دولته بكل أمانة ودقة وكفاءة، سواء كان يرجو بذلك وجه الله ورضاه، أو يرجو تحقيق مصالح ومكاسب ترفع من شأن الجهة المعنية، ولن نختلف هاهنا حول المقاصد النهائية، بحثاً عن فعل إيجابي وفاعل يرتقي بالأداء العام لحكومة الإقليم، لأن الحديث يدور حول آلية إختيار المساعدين والمستشارين ومن يستعين بهم الحاكم أو الوزير أو القائد لإدارة شؤون الإقليم أو أي من الوزارات، أو ما شابه من كيانات إدارية صغرت أم كبرت.
بدءا من ضرورة الدراية والمعرفة التامة بمقدرات الشخص المراد تعيينه في هذا المنصب الحساس، بخبرته في الحياة العامة والتخصص المعني لهذه المهمة، فضلا عن أهمية معرفة شخصيته وأنماط تفكيره وسلوكياته ومهاراته، على أن يأتي ذلك دقيقاً في إختيار المستشارين والوزراء أنفسهم، وفق رؤية ثاقبة ونظرة فاحصة إلى الشخص المراد تعيينه، لتثبيت الرؤية المستقبلية فس كيفية إختيار القادة والمسؤولين مستقبلاً، على أن يكونوا من ذوي الدهاء السياسي والقدرة على وضع الخطط والبرامج الإيجابية، وبالتالي ضمان تحقيق الأهداف بدقة بالغة.
نستخلص مما سبق أهمية وضرورة التأنّي لدى أي مسؤول حين إختيار معاونيه أو مستشاريه أو وزرائه، إن أراد النجاح في مهمته. الأمر لا يجب أن يكون نوعاً من المكافأة أو شراءً للذمم أو أهداف أخرى، بل لابد أن يكون إختيار المستشارين أو المعاونين أو ما شابههم في المهام، بعيداً عن نظام المحسوبيات والمجاملات، سواء لمن يتم إختيارهم أو لمن قام بتزكيتهم وترشيحهم، لاسيما وأن الأمر أكبر وأخطر من ذلك بكثير.
وإختيار المستشار بكل إختصار، يجب أن يكون وفق معايير محددة تشمل الكفاءة والخبرات المتراكمة اللازمة في المجال الذي يتم إختياره له، بالإضافة إلى ضرورة تمكنه من كثير من المهارات الشخصية، كالتفكير الناقد وتحليل المشكلات والقدرة والإبداع في إبتكار وتقديم الحلول بتجرد وموضوعية، دون نزوع إلى ترضية هذا وذاك على حساب المصلحة العامة أو الكبرى، خاصة وأن المسألة أمانة في نهاية الأمر، والأمانة هي كل ما تم الإئتمان عليه من قول أو عمل أو مال أو علم، وأي اتباع للهوى والمزاج في تقديم الإستشارة للمسؤول، إنما هو أقرب إلى خيانة الأمانة، فقد يسير موكب الكيان الإداري، سواء كان على شكل دولة أو وزارة أو حكومة إقليم، بيسر وأمن وأمان ونجاح وإستقرار أو يحدث العكس، حيث التخبط وعدم الإستقرار، ومن خسارة إلى أخرى وصولاً إلى إنتكاسة أو أعمق من ذلك وأعقد. والأمثلة من هنا وهناك أكثر من أن نحصيها، وقد كان للعديد من المستشارين أو الخبراء أو المعاونين دورهم في النجاحات أو الانتكاسات.
وتقع النجاحات حين يقوم المستشارون أو الخبراء والمعاونون بأدوارهم بكل أمانة وجدارة وإقتدار، فيما الانتكاسات تزلزل الكيانات إن تخلى أولئك عن أماناتهم وعهدهم، متبعين أمزجتهم وأهوائهم، بل ربما أهواء غيرهم أيضاً على حساب المنفعة العامة.
ونعود وشدد على إن إختيار المستشار يجب أن يكون وفق معايير تشمل الكفاءة والخبرات المتراكمة اللازمة في المجال الذي يتم إختياره له، وتمتعه بمهارات شخصية أهمها التفكير الناقد وتحليل المشكلات، والقدرة في إبتكار وتقديم الحلول بتجرد وموضوعية، وضرورة تأنّي أي مسؤول حين يختار معاونيه أو مستشاريه أو وزرائه، إن أراد النجاح، بعيداً عن نظام المحسوبيات والمجاملات، سواء لمن يتم إختيارهم أو لمن قام بتزكيتهم وترشيحهم.
وللأسف، أن إختيار المستشارين الجدد مؤخرا، ومن خلال متابعتي اللصيقة لكل ما يدور في إقليم النيل الأزرق، لم يخضع لتلك المعايير، وإنما كان معيار المجاملات والترضيات والمحاصصات هو سيد الموقف في إختيار الذين تم تعيينهم في هذا المنصب الحساس.
ناهيك عن إختيار وتعيين الوزراء أنفسهم، والذين أغلبهم ليس بالجدارة ولا الكفاءة، ولا حتى التخصص في المجال الذي يدير من خلاله الوزارة المعنية في إقليم النيل الأزرق.

17 يونيو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة ….عمر الكردفاني ….. الخبر الأكيد في مصير قائد الجنجويد

by شوتايم نيوز 16 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

الخبر الأكيد في مصير قائد الجنجويد

التحليل السياسي ليس تبصرا او قراءة كف كما أنه ليس بقراءة طالع ولكنه ببساطة قراءة لما بين السطور وهذه السطور قد تكون ببساطة أيضا التصريحات الشتراء لاشباه الساسة والمتمسحين برداء الإعلام وهو منهم براء وهؤلاء تعج بهم الفضائيات هذه الأيام وهم يفتقرون إلى ادني درجات الفهم الإعلامي والفقه السياسي ،إن التحليل السياسي والعمود الصحافي من أضعف أنواع التحرير الصحفي لأسباب كثيرة اقلها أنها لا تدرس في مناهج الإعلام فهي عبارة عن خبرات تراكمية لذا عندما تستمع إلى عثمان ميرغني او ضياء الدين بلال من الإعلاميين او دكتور الرشيد واللواء محمد نعمة الله من الاكاديميين فانك تخرج بالمعلومات الثرة والقراءات الصحيحة وقد يقول لك هو شخصيا أن ما قلته قبل أيام قد حدث وهذا ليس علم بالغيب بل قراءة لمآلات وضع واضح المعالم ،أذكر انني في تحليل سياسي قلت أن فلانا (من قادة الحركات المسلحة ) سيلقى حتفه خلال أيام…وهو ما حدث ايضا ليس علما بالغيب بل قراءة لوضع الرجل المستهدف من قبل أربعة دول اثنين اقليمية واثنين أوروبية بالإضافة إلى طمع المقربين منه فيما جمع من مال للمعركة الفاصلة وهم قد تعبوا من كثرة الكر والفر ،وقد اجتمعت كل هذه المعطيات وذهب الرجل شهيدا قتلته أربعة دول ومقربين منه .
إن ما يحدث الآن أن قائد مليشيا الجنجويد حميدتي الذي اغتر بكثرة المال والجيش الذي آخره في مالي وأوله في الخرطوم ظنا منه وغباءا أن الجيش السوداني قد ينكسر تحت ضغط الحرب وإغراءات الدولارات التي قال عنها يوما انه اشترى بها من صنعوها أنفسهم،ناسيا او متناسيا أن العقيدة القتالية للجيش السوداني تنبني على انه إذا بقي فرد واحد منه فانه سيصمد إلى أن تلد له حواء السودانية افرادا آخرين يسلمهم الراية ومن ثم يموت .
ثم ماذا بعد؟
نعم أصيب حميدتي إصابة بالغة وهو ما يفسره اختفاء جميع من كانوا حوله من حراس طالتهم الغارة التي مزقت الرجل إلى أشلاء يعمل المستفيدين من بقائه حيا أن يظل هكذا لا ميتا فينعى ولا حيا فيرجى حتى لا تهرب قواته التي انبنت عقيدتها القتالية على اثنين لا ثالث لهما (حميدتي وحمدوك) وحمدوك هنا ليس رئيس مجلس الوزراء السابق بل هو ربطة الخمسين الفا من فئة الخمسين جنيها التي يسميها العامة حمدوك .
إذن فإن حميدتي ببساطة أصبح في طور المعاقين بلا امل في الشفاء تحيط به الاربطة والأجهزة وهو ينظر بعين دامعة إلى من حوله من الخواجات الذين يرجون بقائه حيا إلى ان يتم توقيع اتفاق يساوي بين أعرق جيوش العالم ومليشيا تم تكوينها على عجل للسيطرة على موارد السودان حتى لو بقي على سدة قيادة المليشيا النقيب سفيان الخائن كما يسمي نفسه .بقي أن نقول ان الرجل موجود في سفارة من اثنين دويلة عربية او دويلة كانت قطبية والله اعلم.

16 يونيو، 2023 0 comments
1 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة …. عمر الكردفاني ….. بورتسودان يا حنية….جبريل والقتال في ميدان آخر

by شوتايم نيوز 14 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

بورتسودان يا حنية….جبريل والقتال في ميدان آخر

اخ ظريف لي عليه دين ولكني لم احسن التوقيت فطالبته به قبل أيام في مكالمة هاتفية فرد علي بضحكة مجلجلة فحواها ….أعلى ما في خيلك اركبه.
ولكن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الدكتور جبريل ابراهيم لم يقل لموظفي البلاد هذه الجمله ولكنه بسمته الهادئ وإصراره المتوارث من لدن بادية تقاتل فيها او تموت وجد امامه معطيات محدودة في ظل أزمة كادت أن تطيح بالبلاد كدولة كاملة السيادة فقام أولا باختيار المنطقة المؤهلة لإدارة دولة بحجم السودان فيمم تلقاء البحر الأحمر وعاصمتها ثغر السودان الباسم ووجد امامه طاقما اقتصاديا جاهزا لإدارة الأزمة معه بدءا بوزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الأستاذ أحمد آدم بخيت رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمة الإنسانية ووزيري التجارة والمعادن ومن الادارات الاقتصادية المهمة مدير قوات الجمارك السودانية ومحافظ بنك السودان ومفوض العون الإنساني فعمل الدكتور جبريل جهده لإدارة الأزمة الاقتصادية مواصلا ليله بنهاره برغم المعوقات الماثلة خاصة المتعلقة بمن يخلطون بين الاتحادي والولائي فكثير من المشاكل التي اضطر الوزير لحلها هي شأن ولائي ولا شأن له بها خاصة خدمات ولاية البحر الأحمر الا انه تصدى للأمر لسببين الأول ضعف الوالي وعدم مواكبته للحاضر بكل ازماته مع انه رجل تكنوقراطي كان عليه أن يعرف كيفية  إدارة ازماته بوجود الحكومة الاتحادية ضيفا عليه كما أن جبريل نظر للأمر من زاوية أن ولاية البحر الأحمر ولاية مضيافة ومؤهلة أن تحتضن الحكومة الاتحادية إلى حين انجلاء الأزمة.
لا احب تمجيد الأشخاص ولكن معرفتي اللصيقة بالدكتور جبريل ابراهيم تجعل مني شاهدا عدلا لانصاف الرجل الذي بدأت الاسهم تنتاشه وهو يعمل ليل نهار من أجل الوطن وإدارة معركته الاقتصادية التي لا تقل أهمية عن المعركة الحربية وما دفع اموال التسيير والمرتبات الا بعضا من نجاح الرجل في الحفاظ على هيبة الدولة وتثبيت مفاصلها

ثم ماذا بعد ؟
اعلم ان هذه العجالة قد تجر علي الكثير من الهجوم ولكن على الإعلام إن يصدح بالحق تحت أي ظروف وهؤلاء الوزراء لم نترك لهم الأشهر الماضية (جنبة ينوموا عليها ) إذن فمن حقهم علينا أن نقول لهم احسنتم وهم يحاربون في جبهة اشد قسوة من جبهات القتال الحربي ….نعم هنالك من يبذلون ارواحهم رخيصة من أجل الوطن ولكنهم يستحقون أن يتركوا خلفهم وطن معافى اقتصاديا يعيش فيه ابناءهم في عزة وشمم لا يسألون أحدا بل تكفلهم الدولة وتصرف على تعليمهم حتى ينام شهداءنا الأبرار هانئين في نعيم مقيم .والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

14 يونيو، 2023 1 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة…… عمر الكردفاني …..تغريد تطلق للحرية عصافيرها ونحن أسرى لدى الجنجويد

by شوتايم نيوز 13 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

بيت الشورة
عمر الكردفاني

تغريد تطلق للحرية عصافيرها ونحن أسرى لدى الجنجويد

لا أكره  في الحياة  أكثر من الحرب الا تكبيل الحرية لذا فعندما أتت زوجتي تغريد بعصافير في قفص إلى المنزل نصحتها مرارا ان تطلق سراحها لاني لا أحب رؤية طير حبيس وكنت انتظر بفارق الصبر لحظة إطلاق سراحها الا انني لم أكن اظنني سافعل مرغما،من الطريف أن تلك العصافير التي ولدت فرخا في الأسر لم تكن تحاول اصلا الخروج من القفص الا ان فرخها الصغير بعدما حرك جناحيه وعلم انه قادر على الطيران قام بالهجوم على يد تغريد وهي تحاول نظافة القفص فسحبت يدها لبرهة كانت كافية لأن يحلق عاليا في سماء الحرية وهي دلالة على انه جبل على الحرية لا الأسر الا ان والديه ظلا هكذا إلى أن احتلت مليشيا الجنجويد منطقتنا بمربع اربعة كافوري وقررت اخذ اسرتي الصغيرة بعيدا بعدما بدأ اوباش الجنجويد يستهدفون معاشيي القوات النظامية  والاعلاميين ويعملون على إهانة رب الاسرة امام زوجته وابنائه بل يدخلون الزوجة الى المنزل ويدخلون معها ويحتجزون الزوج خارج المنزل في اشارة الى الاهانة البالغة …..عندها فكرت في إطلاق سراح طيورنا الجميلة او طيور تغريد ولكن حتى بعد أن قمت بفتح القفص لم تحرك ساكنا للخروج فوضعنا لها ماءا وحبوب خارج القفص المفتوح حتى تخرج ولو بعد حين .وفعلا بعد عدة أيام عدنا لنجد أنها غادرت القفص(حفظها الله )
هكذا فقدنا أجمل ضيفين كنا نتآنس بهما وكان أطفالنا يحبون مراقبتها وفقدنا أجمل شقة قمنا بتأثيثها إذ وصلنا لاحقا خبر نهبها من قبل الجنجويد قاتلهم الله .

ثم ماذا بعد؟

هكذا انقلبت الأدوار فطارت عصافير تغريد بعيدا إلى سماء الحرية وظللنا نحن كأسرة أسرى لافعال متمردي مليشيا الدعم السريع لمدة تقارب الشهرين ذقنا خلالها كل أنواع الاساءات والاهانات وانعدام الأمن إلى أن من الله علينا بالسفر خارج الخرطوم إلى فضاء الحرية اخيرا وفي القلب غصة إذ طال الخراب كل ما نعرفه من مراتع شبابنا ومراتع طفولة أطفالنا حتى مستشفى الدايات التي رأوا فيها النور لم تسلم من نهب وخراب
والله المستعان

13 يونيو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

السُودانيّون حينَ يفدونَ (مصر) يُسبغونَ الوضوءَ للصلاةِ عندَ مقامِ الإمام الحسين

by شوتايم نيوز 11 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

 

السُودانيّون حينَ يفدونَ (مصر) يُسبغونَ الوضوءَ للصلاةِ عندَ مقامِ الإمام الحسين وصُدورهم تغلى كالمِرجل وهم ينُشدونَ مع فاروق جويدة:-

جِئنا رحابك يا حُسين
جئنا لنسألَ ربنا
لم قد كتبتَ الحُبَ يا ربي..؟!
إذا كانَ الفراقُ يصيحُ دوماً بيننا؟!

ما عادَ في الدنيا مكانٌ يجمع الأشلاءَ
ويمنحُنا الأمانَ أو المُنى

جِئنا إليكَ لنشتكي
هل نشتكي أقدارنا؟
…
صديقنا ( العباس) سُليمان مدير التصوير بتلفزيون السودان يزورُ مصرَ يستشفي بالعقاقيرِ والطبِ البديل وبمحبةِ ( آل بيت) رسولِ الله.
السُودانيّون يتطربهُم اسمُ ( العباس ) وهو ذاتُ الاسمِ الذي هزَ يزيد بن معاوية هزاً وزلزلَ كيانُه زلزالاً.
يزيد بن معاوية جاءهُ أجناده بعد ( ملحمة ) يوم عاشوراء برؤوسِ سيّدنا الحُسين وإخوانه وفرسانه مجذوذةً في طِست ثم هو ينظرُ رأساً في سلةٍ مُعلقةٍ في عُنقِ جواد وهذي كانت عادةُ العرب حينَ يُجهزونَ على فارسٍ لم ينهزم قطُ كنايةً عن الإفتخار بقتله.
وقفَ يزيدُ بن معاوية مبهُوراً مَذعوراً أمام ( الرأس) الذي كان يشعُ بالهيبةِ والنورِ والجمال ليسألَ من صاحبُ هذا الرأس؟! يُجيبهُ الجُند هذا هو العباس بن علي بن أبي طالب قائدُ لواء جندِ شقيقه الحُسين.
التفتَ يزيدُ مُرتبكاً إلى قادته الكَذّابون الخَراصون ويسألهُم :- كيفَ كانَ القتالُ؟!
ينبري للإجابةِ الشَمر بن ذي الجَوشن الذي قامَ بقطعِ رأسِ الإمام الحُسين بعد استشهاده ليقول:-
“كان القتال مثلُ شربةِ ماء”
ثم ليُردفَ خوليّ بن يزيد الأصَبحي يكذبُ بالقول:-
بل لقد كان “مثل لقُمة طعام” ويزيد بن معاوية يعرفُ أنهم يكذّبون ويتحرون الكَذب ليلتفت إلى فارسٍ كان يهزُ رأسه أثناءهُ مُعترضاً إفاداتُ هؤلاء ليُسائله يزيد ذات السؤال.
الرجلُ يُسجل شهادةً للتاريخ لتخلدَ في سفرِ البطولة والمجد :-

(والله..لقد برزَ لنا قومٌ مرغوا الأرض بدمائنا.
وأشارَ إلى رأسِ العباس بن علي وقال:-
ولما برزَ لنا صاحبُ هذا الرأس فررنا بين يديه كالجَراد وكُنا ما بينَ هاربٍ ومقتول.
لقد وقفَ في الميدان ودعا خيرةِ أبطالنا للمواجهة فلم يسلم منهُ أحد.
ثم توجهَ إلي النهرِ وكشفَ الكتائب وهزمَ الفرسان ولم يثبُت له أحدٌ حتى ملكَ الفُرات بسيفه وملأ القربة.
فقاطعه يزيدُ سائلاً : وكيف قتل؟!
فأجابهُ الفارس وقد طاطأ راسه ألى الأرض:-
لقد قُتل غدراً.
لقد أطلقنا عليهِ آلآف السهام فلم يرتدع..
وأحاطَ به الجيشُ بين ضربِ السيوف وطعنِ الرماح ورشق النبالِ والحجارة فلم ينكسر.
ولم نتمكن من القربة حتى قطعنا كَفيه غدراً..)
حينها خرجَ يزيد بن معاوية عن مُلكه وشعوره ليأمر بإحضار لواء ( ابي الفضل )العباس بن علي وهو ذاتهُ لواءُ أبيه (علي الكرار) الذي قاتلَ به مع النبي في بضع وثمانين غزوة.
أتوه = يزيد = باللواء يحملهُ اثنان من الجُند وهم يتمايلان من ثقلِه ثم ينظرُ إليه وقد هالهُ مارأي من الضرب بالسيوف والرماح والنبال وقد ملأته الندوب إلا موضعٍ صغير بقيّ سالماً وقد طبعت على مِقبضه الحديدي قبضةُ العباس وهو ميتٌ ولم يفلتهُ من يده.

هنا نهضَ يزيد بن معاوية من سكرةّ لا فواقَ لها لتجري مقالته بين الناس تسيرُ مع الركبان شاخصة عبر التاريخ :-
(أبيتَ اللعَن ياعباس..هكذا يُحملُ اللواء وإلا فلا..)
…
صديقنا عباس سليمان يزورُ مصرَ وما من موضعٍ بجسده إلا ويؤلمُه سوى مِقبضُ يدهِ من جهة قلبه الغضُ الذي يخفقُ لصورِ بطولة العباس بن علي بن أبي طالب لتزولَ عنهُ بها إلى أعداءه الألم.

11 يونيو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة عمر الكردفاني بورتسودان يا حنية(2)

by شوتايم نيوز 11 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

بورتسودان يا حنية(2)

كنت اطرب جدا حينما كان الراحل المقيم الشيخ أبو علي مجذوب ابو علي يقول لي في كل سانحة تجمعني به :انت من وين في البحر الأحمر يا ابني ؟فأقول له والله يشرفني يا الشيخ أكون من البحر الأحمر….وقد اتخذها بعد ذلك مزحة عندما اكتشف ان سؤاله يطربني ،وكما قلت في العمود السابق أن الانتماء للبحر الأحمر ليس انتماءا عرقيا او قبليا بل هو هذه الكيمياء المركبة لانسان يجمع الفضائل بصورة غريبة ،تسامح كرم إلفة شجاعة هدوء حتى في أحلك اللحظات ….إكتشفت لاحقا صفة لطيفة  هي طول البال إذ انني كلما  اصعد إلى الحافلة الامجاد كل يوم وبسبب الام الارجل وطول القامة احاول دائما الصعود متأخرا لاحظى بمقعد يتسع لي ….وكان سائقو الامجاد بمختلف سحناتهم اعراقهم وقبائلهم لا يمتعضون مني بل ينتظرون في ادب حتى اصعد .
إن الحرب المفروضة علينا اوضحت بما يدع مجالا للشك انني كنت على حق وانا انادي باعطاء ولايات السودان حقها في التنمية والخدمات ولم أكن اظن ان أصحاب القرار والمستثمرين في الخرطوم سيلجأؤون يوما إلى هذه الولايات ويحتاجون إلى الخدمات التي كنت انادي بها بل لم أكن اظن ان مدينتي الاثيرة بورتسودان ستحتل مكانها الذي ناديت به (عاصمة للبلاد)
وقد قدمت لي بورتسودان يدا عليا وهي تحتضن عقد قران ابنتي الدكتورة فدوى التي اضطررت ان أعقد قرانها على عجل الا انه كان بهيا قشيبا باحبابي ،فلم يخيب ظني احد رغم ظروف العمل وانقطاع التيار الكهربائي وكان اليوم منتصف الاسبوع فقد أتى باكرا أخي الأصغر(ابو العروس) مجذوب ابو علي مجذوب ولم يخب ظني وانا اتلفت إلى باب المسجد راجيا إذ كان أول الحضور هو أول صديق لي من بورتسودان العزيز موسى علي حسن الرجل الرائع والقيادي الفذ وخيرة موظفي بنك السودان ومن ثم يتقاطر
الحضور البهي إلى مسجد با شيخ بمدينة بورتسودان التي احب فيتقدم الحضور السيد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الأستاذ أحمد آدم بخيت وسعادة الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور مدير قوات الجمارك السودانية والسيد اللواء شرطة هاشم محمد أحمد الخليفة  مدير دائرة البحر الاحمر وابو العروس سعادة الشيخ مجذوب ابو علي مجذوب والأخ موسى علي حسن القيادي الكبير والموظف ببنك السودان وعمي النور سليمان مصطفى والأخ المعتمد الأسبق لجبيت المعادن عيسى حمد شيك والأخ المعتمد السابق هاشم محمد بلال والأخ المستشار التعليمي للسفارة التركية بالسودان البروفسير جوكان يوزباش والأخ الصحفي الشهير عبد القادر باكاش والأخ المدير التنفيذي لمكتب مدير الجمارك المقدم محمد بشير والأخ المقدم ناصر من الجمارك ايضا الحضور البهي كان ضمنه ايضا السيد المستشار محمد المنير ادم حمد السيد وومصطفي محمد الزبير ممثلين لمدينتنا الام النهود والأخ الصديق الخلوق عامر حسون وزملائه الكرام وابني محمد مبارك محمد علي والرجل المهذب (تجاني) الذي رغم معرفتي القريبة به الا انه شكل حضورا زاهيا وانيقا

ثم ماذا بعد؟

لطالما اشفقت على ولاية البحر الأحمر من ان يتم استهدافها من قبل الجنجويد قاتلهم الله الا انني الآن شبه مطمئن انه بعد أن انعقد مجلس وزراء البلاد بكامله بها ان الحكومة المركزية قد توليها ما تستحق من اهتمام خدمي وامني وان تظل عاصمة للبلاد على مدى الأشهر القادمة ولربما إلى الأبد….ولم لا!!!!!

11 يونيو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

“المدينة بِنْتَ الحاجة إليها‏” – ديمتري أفييرينوس

by شوتايم نيوز 10 يونيو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

For Certified Khartoumers Only

يدجوك آقويت

“المدينة بِنْتَ الحاجة إليها‏” – ديمتري أفييرينوس
(١)
للخرطوم تاريخٍ رهيب، عظيم، ولها أيضاً، سمعة سيئة أوساط سكان أطرافها. في الحقيقة، هناك خراطيم، تتجاذب سكانها، على تنوعهم، علاقات (حب – كراهية) ممعنة في الغرابة. يظن بعض السودانيين أنها قامت على أكتاف المُدن الكبيرة؛ من ركام أتبرا المدينة بعد تفكيك سكة حديديها، و مشروع الجزيرة، و وحروب الموت المجاني في الأطراف، و الجوع و العطش في الشرق، وحياة الشظف في أقاصي الشمال. و يرى البعض أيضاً، أن اكتظاظها لحد أن صارت سودان آخر مترامي الأطراف و تمرْكُز الخدمات الشحيحة أساساً في مدنها الثلاث، سبب وجيه لكراهيتها. مهما يكن، تظل للخرطوم محبة خالصة ومكانة مميزة، و يقع في حبها الوافدين إليها. وفي حالتي(نا)، أبناء الجنوبيين من نازحي الحرب الأهلية السودانية الأولى ١٩٥٥ – ١٩٧٢م، جُبلنا على حبها بالإنتخاب الطبيعي.
(٢)
اكتشفت المدينة بشكل أعمق في فترة المراهقة، بفضل شقيقي اوبج/عباسية، و حكاوي أبي – ونادراً ما يحكي – عن خرطوم زمان. صاحبت شقيقي في معظم (رمتلاتهِ)، لملاعب كمبوني، نادي الكوكب بحري مع كوتش ابو حديد، و حوامة نهاية اليوم مع لاعبي كرة السلة. تبعته لكل محفل رياضي أو ثقافي، من دوري الجيش في ملعب طلعت فريد المتهالك، و فعاليات النادي اليوناني، السوري، القبطي و نادي الربيع امدرمان، و رحلات شمبات و الكدرو و اشياء وأماكن أخرى شيقة. مرت سنوات لاخوض أول تجربة عمل خارج الخرطوم في سد مروي. و عكس ما توقعت، وجدتني (ود بندر) كما اعتاد أن يخاطبني أهل المنطقة و ستات الشاي و (مشروبات أخرى)، إلا أن تعاظم هذا الإحساس مع ارتحالي جنوباً، و تصنيفي مرة أخرى ك(كارتومر). و طالما امتعضت من لفظة كارتومر لما تحمل من تنميطات وحمولات سياسية سلبية في سياق جنوب السودان.
(٣)
أما الآن، بعد بلغت (الخرْطَمة) منتهاها في ظل الخراب الذي يطال ذكريات طفولتنا ومراتع صبانا، فقد بلغ الحنين والحزن على ما تعانيها مبلغاً عظيماً. فالخرطوم، المدينة، تمثل الطمأنينة لعدد كبير من أبناء جيلي الكارتومس. فهي بالنسبة لي (بيتنا)، بيت أمي، نيادونق اوتور بشارع واحد الحاج يوسف، و مقابر البنداري، مرقدها الأخير. هي سوق ١٥ الفتيحاب، واخر محطة البنك العقاري، والرياض، و مقهى كافيين، و بابا كوستا، وحوامة شارع البلدية بحري بعد صلاة الأحد، و فتة حي الأقباط قبالة الكنيسة الإنجيلية الخرطوم، و مؤتمرات الأشبال في الكنيسة، جناين المطران في الجريف، و الكمبونيات، و كلية النزلاوي والقراصة الزابطة في سوق نمرة ٢ بعد يوم طويل ومرهق مع طُلاب (دين حجر)، و الأهم، ما يسميه الحبيب بوي جون برحلة الشتاء، وحوامة شارع الاربعين مع عبادة شرحبيل و عطلة المهندسين و الطقة الكاربة في الفردوس مع سامر، و لمات جنبة الشفيفة سمية، و الونسة في جغانين القهوة السمحة، و قص كتب من علي دارفور بالمجان.
(٤)
ما جرى و يجري الآن؛ اكبر من مجرد تحميل المدينة وزر تخاذل حكامها خرابًا ماحقًا في العمران والبنيان وأركان اليقين، و افدح من أن تكون انتقاماً من الكرتومس السودانيين، الجنوبيين، الاثيوبيين، الارتريين وغيرهم، او رداً على انتفاضتها من أجل حريتها؛ فما يحدث محو لوجودها ومعناها وكرامتها، لبيوت رافقت طفولة الحياة، وخصوصيات ارتبطت بقناعات سكانها، وعباداتهم، معتقداتهم، واشتراطات قيمهم، وعاداتهم، ونزعاتهم الاجتماعية المتباينة. هي إعمال اله الحرب التي خلعت بيوتًا من جذورها، راكمت الخراب وأغلقت شوارع كانت عامرة بالحياة و مشعة بالأحلام.
(٥)
عندما افكر عن الخرطوم، عن الخراب الذي طال و يطال العِمارة و جهد عقود من العمل لملايين الأسر، البناء والتفاني لتحقيق و لو قدر ضئيل من الأمان؛ و عندما أسمع أخبار إستباحة منازل المدنيين، أو عندما يدمّر قذيفة مصنوعة بغريزة القتل الهمجية بيتَ أسرةٍ مُمتدة توارثت مفردات هذا البيت من الجدّ إلى الأب إلى الحفيد، فإن هذا القصف لا يغتال أركان بيتٍ آمنٍ فقط، بل يجتثّ اليقين من أسوارها و ينزع سقف الطمأنينة، عن ساكنيها الآن، وفي نفوس الكارتومس خارجها في هذه اللحظات العصيبة. لكن. لكن، نعم، قد تدمر آلة الحرب اللعينة كل المدينة، لكنها بكل تأكيد، لن تهزم (الخرْطَمة). لن تهزم المدينة. فالمدينة بِنٍتَ الحاجة إليها.

٣ يونيو ٢٠٢٣م
ارووا بارك، كمبالا – أوغندا

10 يونيو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

مقتلُ حميدتي.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل بقلم/مُحمّد عُكاشة

by شوتايم نيوز 31 مايو، 2023
written by شوتايم نيوز

مقتلُ حميدتي.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل

 

بقلم/مُحمّد عُكاشة

 

الحارث إدريس مندوبُ السودان لدا الأمم المتحدة قدمَ إحاطةً عليمةً أمام مجلسِ الأمن وهو يستصرخُ المُجتمع الدولي لإدانةِ الدعمِ السريع أو إن شئت الجنجويد أو الميليشيا المتمردة حسبما جاء بآخره منتصف أبريل الماضي إذ هي تخبطُ عشواءَ في حربٍ تمتد.

الأفعالُ العنيفةُ يقومُ بها الدعمُ السريع لم تكُ طارئةً قبل شهرٍ من الآن وإنما تتطاولُ لاكثرَ من عقدين فهي ليست قواتٌ لحفظِ السلام ليستدعيها عمر البشير وإنما لحمايةِ عرشهِ تقطعُ الطريقَ ضدَ أي مُحاولةٍ للانقضاضِ عليه حينَ قررَ قادةُ المؤتمر الوطني استبداله ثم إن ما قامَ به الجنجويد في دارفور يجدُ مَوثقهُ في أضابيرِ مجلسِ الأمن ذاتهُ فمواطنو دارفور تعرضوا لعسفِ نيرانها قتلاً وتشريداً ونهباً للاموال وجاوزت المعقولُ حالات الاغتصاب لحرائرِ دارفور.

الدعمُ السريع في الخرطوم يبطشُ بالناس ولن تُجدي محاولاتُ مُستشاريهِ إلقاءُ التُهمة علي الفلول فالإسلاميون يضربونَ مثلاً حالةُ أنس عُمر والجزولي فضلاً عن أن السُودانيين يعرفون “الدعامة” في سَمتهم وفي لحنِ القول وهذي لا تحملُ إيحاءً يغمزُ الجارةَ تشاد فيما يردُ من تعليقاتِ الكثيرين فبعضُ أفرادُ قواتُ الدعم السريع قبائلُ مُتداخلة فعُضو المؤتمر الوطني حسن برقو وهو عضو إتحاد الكرة السودانية والمقربُ من الرئيس البشير سودانيٌ لا شكَ به غيرَ أنَ أخاهُ أبو بكر برقو في العاصمةُ انجمينا تشاديُ الجنسيةِ والأوراق وهو نافذٌ مُقربٌ من الرئيس الراحلُ إدريس ديبي إتنو ومِثلُهم غرسُ التداخلِ الإثني والقبلي ابراهيم حامد محمود وزيرُ الداخلية السُوداني الأسبق وعضو إتحاد الطلبة الارتيريين في مصرَ أيام الدراسة غيرَ أنَ إزدواجُ الجنسيةُ الذي وفرَ غطاءً لافواجٍ من الجنود من افريقيا الوسطي والنيجر لاينهضُ مُسوغاً لحربِ الجيشِ الوطني وهو ماحدا بمجموعاتٍ منهم عند احتدامِ الوغي بالهربِ من الخرطوم.

إحاطةُ الحارثُ لمجلسِ الأمن الدولي تبلغُ مُنتهاها وهُدنةُ اتفاق جدة برعايةٍ أمريكية لا تقدرُ علي خصفِ خُروقات الطرفين مرةً اخري فالجيشُ السُوداني يعزمُ الأمرَ لكسرِ شوكةُ الدعم السريع يستأصلُ شأفتهُ والدعامةُ من أسفلِ المدينةِ يتنشرونَ يبطشونَ تزيدُ من مُعاناةِ مُواطني العاصمة.

الحربُ التي تتسعرُ سوفَ تُغيرُ المشهدَ السياسي في المُستقبلَ فالشبابُ الثائرُ كانَ أكثرَ وعيّاً بمُناداتهِ “الجيشُ للثكنات والجنجويد ينحل” وهو يفتدي الوطن بالموت في الطرقات برصاص الشرطة السودانية ونيران القناصة والطرف الثالث عذرٌ تقول به سُلطة إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر  تلتفُ علي عملية التحول الديمقراطي.

المشهدُ حينَ تضعُ الحربُ أوزارها سوف يختلفُ كُليةً فالمكونُ المدني بأحزابهِ وقياداته وناشطيه  تجري شيطنتُهم لجهةِ موالاتهم المُدعاة للدعمِ السريع وهؤلاء رغم الانتهاكات التي قامت به قواتُ الدعمُ السريع وهي انتهاكات لا تحتاجُ نضارة ولا يحزنون وهم رغم ذلك ظل معظمُهم يُرواغ يتخفي تحت شعار “لا للحرب” ينسبُ الانتهاكاتِ لأحدِ طرفي النزاع دون تسميةٍ واضحة فاحتلال بيوتُ المواطنين لم تقُم بها قواتُ الدفاعُ الشعبي وحالات اغتصابُ الحرائر صرحَ بها أهل الضحايا وأكدتها الصحافة العالمية مثل الغارديان البريطانية.

قوي الحرية والتغيير سوف تلقي نفسها خارج المشهد في مستقبل مابعد الحرب فالإسلاميون من وراء قادة اللجنة الأمنية للبشير شرعوا في ذلك فمن بقي من هؤلاء في السودان سيكون عُرضةً لخطوبٍ مُدلهمة.

المُجتمع الدولي ذاته لم يتقدمَ باداناتٍ لما تمَ من انتهاكاتٍ من قوات الدعم السريع التي تحتل المشافي فالولايات المتحدة الأمريكية رغمَ اعترافها بأن مجموعة فاغنر تقوم بإسناد قوات الدعم السريع وفاغنر ليست جماعةٌ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنما جماعة منظمة لنهب ثروات الشعوب وهي توفر غطاءً أمنيا لقائد الدعم السريع وترغب روسيا لإيجاد موطئ قدمٍ علي شط البحر الأحمر ورغم ذلك تصريحات المسئولين الامريكيين تقف علي مسافةٍ واحدة من طرفي النزاع وكذا مجلسُ الأمن الدولي والإتحاد الأوروبي.

الموقفُ الصحيحُ هو دعمُ قواتُ الشعب المسلحة حتي ولو كانت مُعظم قياداتها مُختَطفةٌ لجهةِ تنظيمُ ” الإخوان المُسلمين ” وهو أمرٌ معلومٌ بالضرورة لا غُلاطَ به فمُنذُّ إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989م فإن طالبَ الكلية الحربية لا يتم قبُوله مالم يكُن مُنتمٍ إلي التنظيم الإسلامي أو “يُرجي منه” غير أن هَؤلاء تدربوا بحسبِ لوائح الكلية الحربية ودوراتها وليسوا مثلَ عبدالرحيم دقلو من رقيبٍ إلي لواء حتةً واحدة.

إتحادُ الصحافيين السودانيون كان موقفهُ في الحربِ ساكناً بلا حركة سوي أنه يستصدرُ بيانهُ بآخره بادانةِ الدعم السريع وكشفِ انتهاكاته الجسيمة.

مُعظمُ الناشطين والمثُقفين والمنظمات المدنية لم يفتح الله عليهم يومَ صُماتهم الأكبر والمليشيا تعتقلُ ضابطٌ معاشي من الاقباط وهو طبيبٌ جراح ولم تنبسُ ب” قولة خير” حينَ تعتقل الجزولي هذا لو تجاوزنا حالةُ أنس عمر بحسبانه ضابطٌ في جهاز المُخابرات.

صمتَ هؤلاء ثم ليقوموا هبةً واحدة والاستخبارات تعتقلُ د.علاء نقد علي ذمةِ تُهمة ادعتها بالتعاون مع المتمردين.

السيّد قائد الدعم السريع في إختفاءتهِ المجيدةُ والرجل يحبُ الظهورُ والنصريحاتُ غير أن مُستشاريه في المهاجرِ البعيدةِ  يقولونَ بأنه مشغولٌ من جنوده في الميدان لذا فأن أمرَ موتهِ وحياتهِ لا ينفي حجمَ الانتهاكات التي قامت بها قواته ضد المدنيين الذين زعمَ أن هذه الحربُ تقومُ لارساء دعائم الديمقراطية والحكم المدني.

انتهت الحربُ بكُلفتها الباهظة فإن علي البُرهان والقادةُ الإسلاميين الخروجُ من المشهدِ كذلكَ مثلَ حميدتي ذاته أفإن ماتَ أو قُتلَ انقلبتم علي ذات الموقف قبل 15ابريل إذ لابُد من التأسيسٍ لنظامِ حكمٍ جديد يعودُ فيه الجيش إلي ثكناته لتعزيز قُدراته القتالية لحماية الوطن وأن يلي حكم البلاد كفاءاتٌ وطنية لبضعةِ أعوامٍ يُمهدُ لانتخاباتٍ حُرةٍ ونزيهة.

31 مايو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة عمر الكردفاني لماذا إستباح الجنجويد الخرطوم ؟ولماذا حق لهم ذلك!

by شوتايم نيوز 24 مايو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

لماذا إستباح الجنجويد الخرطوم ؟ولماذا حق لهم ذلك!

نحن الشعب السوداني اعتقد اننا  الشعب الوحيد الذي لن تجد له عقلا جمعيا الا في مجالات الضعف واتباع الهشاشة ،ولحسن حظي انني اوردت الكثير من الأمثلة التي تعضد رأيي هذا خاصة ما ورد في عمودي الشهير (الموؤدة) حيث اوردت قصة طفلة مصابة بمتلازمة داون وحامل في شهرها السادس تقريبا بإحدى قرى شمال كردفان وتساءلت حينها لماذا لم يتحرك مجتمع القرية للإقتصاص لهذه البريئة!
الأمثلة كثيرة ولكني اريد هنا ايراد ما حدث ويحدث من عصابة حميدتي (الجنجويد) قاتلهم الله .
فعندما كون المدعو حميدتي عصابته القذرة هذه واستباح بها اراضي دارفور حتى أن اجيالا من أبناء دارفور أصبحوا الآن يعيشون في معسكرات اللجوء رعبا من سيرة الرجل الدموي ….مع كل ذلك سكتنا جميعا ساسة وصحافيين ورجال دين كأن الأمر لا يعنينا حتى أتى الممثل الإيطالي جورج كلوني من آخر الدنيا ليدافع عن هؤلاء الابرياء الذين وصل التنكيل بهم من قبل حميدتي انه كان يلحق الطفل بامه وابيه في النار .
وعندما اندلعلت مظاهرات سبتمبر 2013وقامت عصابة حميدتي بقتل المتظاهرين بدم بارد حيث تم اغتيال أكثر من ستمئة جلهم من الأطفال والقليل من الشباب في مدن العاصمة الثلاثة سكتنا ايضا خاصة وان حميدتي وقتها كان قد وصل ذروة سطوته وأصبح نجما من نجوم مجتمع الخرطوم الخامل وليس المخملي،بعدها جاءت ثالثة الاثافي وقامت عصابة حميدتي باجتياح الشباب العزل من أمام القيادة العامة فيما يسمى بفض الاعتصام والذي اجمعنا جميعا على أنه بفعل مجهول مع ان عصابة الرجل كانت ترتدي زيها الرسمي وكانت لكنة عصابات الجنجويد واضحة الا اننا جميعا صمتنا صمت القبور بعضنا خوفا والآخر طمعا في اموال الرجل الوالغ في الحرام بل تقاسم معه بعضا من كبار رجال الدولة المشروعات الكبرى ….نعم صمت المجتمع السوداني جميعه كبارا صغارا رجالا ونساء ساسة واعلاميين ونجوم مجتمع ،وبما أن تلك كانت الثالثة مع اننا اغفلنا خيانته لابن عمه موسى هلال واغتصابه جبل عامر منه ومن قبيلة البني حسين المسألمة نعم كل ذلك صمتنا عنه لان الظلم وقع على غيرنا ونحن نؤمن بالمثل الشهير (جلدا ما جلدك جرو في الشوك) والان ما دام الشوك قد وصل الى جلودنا الحية إذن علينا بالصبر ولا شئ غير الصبر لان الظلم ظلمات والساكت عن الحق شيطان اخرس

ثم ماذا بعد؟

إن المصائب يجمعن المصابين وبعض الشر اهون من بعض لذا فإننا ما دمنا قد وعينا الدرس واحسب اننا الآن كسودانيين أصبحنا على قلب (جيش واحد ) إذن فعلينا أن(نبقى عشرة) على هذا الوطن وان نرفع شعار (حنبنيهو) بصورة جادة وان نكنس أولا هذه العصابة القذرة من على شوارعنا الطاهرة وان نكنس معهم كل من تواطأ معهم من عبدة الدرهم والدولار ومن ثم نلتفت إلى هذا الوطن الجميل بناءا اعمارا وانتاجا
ولا نامت أعين الجبناء والجنجويد ومن لف لفهم

24 مايو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة ….. عمر الكردفاني …..بورتسودان يا حنية(1)

by شوتايم نيوز 19 مايو، 2023
written by شوتايم نيوز

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

 

بورتسودان يا حنية

 

حبي لمدينة بورتسودان والشرق عموما يتشعب ويلتقي عند أشخاص واماكن لي معهم قصص لا تعد ولا تحصى ولكن  الأمر المهم الذي أود التركيز عليه  هو هذا الهدوء والطمأنينة الذان يحتوياني كلما حططت رحالي بهذه الأرض الطيبة .

انسان الشرق بطبعه هادئ وقور ومطمئن إطمئنان المؤمن أن خطأه معدودة ومحدودة إلى ما يقدره له المولى لذا فإن حياته كلها تمضي بذات الهدوء وعلاقاته تنبني على صدق النوايا .

هذا ما لمسته في شخصيات حببت الي الشرق قد لا استطيع إحصاءها ولكن يكفي ان اقول لك اخي القارئ ان علاقتي باسرة الراحل المقيم الشيخ أبو علي مجذوب وصلت إلى درجة أن ابنه طلب من الحضور في عزائه أن يقدموا لي انا واجب العزاء كوني من اقرب الناس اليه وهو فخر لا يدانيه فخر إذا علمت ايها القارئ العزيز أن الصفة الأساسية للرجل انه لا يخطو خطوة الا بعد أن يقيسها بمقياس الشرع (هذا ما قاله عنه تلميذه الذي يسير على خطاه ويقتدي به ….الشيخ عيسى حمد شيك )

وعندما اقول إنسان الشرق لا اقصد هنا قبائل الشرق بل كل القبائل والمكونات القبلية ممن يعيشون في البحر الأحمر ممن هم من خارج الحيز الجغرافي للشرق….كل قبائل السودان ويبدو هنا أن هنالك سلوكا عاما يكتسبه الناس ويتوارثونه دون التقيد بلون او عرق او قبيلة ،لذا عندما يممت اتجاه بورتسودان هاربا من جحيم الحرب في الخرطوم بعد أكثر من شهر من الصبر على تصرفات مليشيا الجنجويد التي طردتنا من منازلنا  بكافوري ولاحقتنا بالحاج يوسف حيث رأيتهم بام عيني يستخدمون سيارات المواطنين المنهوبة لنقل ما ينهبون من ذهب واموال، بعد هذا قررت الهرب بعائلتي إلى بورتسودان رغم الشائعات التي تقول أن هنالك ارتفاع كبير في الإيجارات والسلع ،وصلت بورتسودان ووجدتها بذات الالق والبهاء ووجدت الإيجارات كما هي بل صدق عزيزي القارئ (طلب الفول 800جنيه) كما انني وجدت الكثير من الأحداث التي يجب أن يتم التوثيق لها وهو ما ساتناوله في العمود القادم بإذن الله

 

ثم ماذا بعد؟

 

تتوارد الخواطر وتزدحم وتختلط المعلومات وتتبعثر نسبة للحال العاطفية التي أمر بها وقد انجاني الله واسرتي الصغيرة من كيد مليشيا حميدتي التي استباحت عاصمتنا المثلثة والتي كانت تحتضن ثلث السودانيين بكل اعراقهم قبائلهم مللهم ونحلهم ولكن حميدتي هذا العنصري البغيض بكل غبائه وقلة عقله ابى الا ان يصيبها في مقتل ولكنه قدم أعظم خدمة للسودانيين وهي احساسهم الطاغي بالوطنية ووقوفهم صفا واحدا خلف قواتهم المسلحة حامي الحمى وممسكة الوحدة الوطنية ،لذا سنخرج أقوى وسنبني وطنا افضل وسنلقي كافة الانذال في مذبلة التاريخ .

ولكن وصيتي هي أن نقول شكرا لأهلنا في الشرق وبورتسودان تحديدا فقد اوونا ونصرونا دون من او أذى فلهم منا كل الحب والشكر والعرفان

19 مايو، 2023 0 comments
0 FacebookTwitterEmail
  • 1
  • …
  • 9
  • 10
  • 11
  • 12
  • 13
  • …
  • 37

الأكثر مشاهدة

  • 1

    شاهد بالفيديو….مليشيا الجنجويد يضربون الاقباط ويكرهونهم على الأسلام

    12 يونيو، 2023
  • 2

    صفقة”أردول” تثير الجدل

    24 يناير، 2021
  • 3

    شاهد بالفيديو ….رجل اصابه الزهايمر فاصبح طفلا بين يدي ابنه

    11 مايو، 2023
  • 4

    مطالبات بفتح مسار الطيران السوداني عبر (اسمرا)

    12 يونيو، 2023
  • 5

    مدير قوات الجمارك يتفقد الخلية الأمنية بمدينة بورتسودان ويشيد بمجهوداتها

    26 نوفمبر، 2023
  • Facebook
  • Twitter

حقوق النشر محفوظة لشوتايم نيوز 2021م

شوتايم نيوز
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • العالم
  • الفيديو
  • المقالات
  • المنوعات
  • تحقيقات وتقارير
  • حوادث وجريمة