بيت الشورة
عمر الكردفاني
لماذا إستباح الجنجويد الخرطوم ؟ولماذا حق لهم ذلك!
نحن الشعب السوداني اعتقد اننا الشعب الوحيد الذي لن تجد له عقلا جمعيا الا في مجالات الضعف واتباع الهشاشة ،ولحسن حظي انني اوردت الكثير من الأمثلة التي تعضد رأيي هذا خاصة ما ورد في عمودي الشهير (الموؤدة) حيث اوردت قصة طفلة مصابة بمتلازمة داون وحامل في شهرها السادس تقريبا بإحدى قرى شمال كردفان وتساءلت حينها لماذا لم يتحرك مجتمع القرية للإقتصاص لهذه البريئة!
الأمثلة كثيرة ولكني اريد هنا ايراد ما حدث ويحدث من عصابة حميدتي (الجنجويد) قاتلهم الله .
فعندما كون المدعو حميدتي عصابته القذرة هذه واستباح بها اراضي دارفور حتى أن اجيالا من أبناء دارفور أصبحوا الآن يعيشون في معسكرات اللجوء رعبا من سيرة الرجل الدموي ….مع كل ذلك سكتنا جميعا ساسة وصحافيين ورجال دين كأن الأمر لا يعنينا حتى أتى الممثل الإيطالي جورج كلوني من آخر الدنيا ليدافع عن هؤلاء الابرياء الذين وصل التنكيل بهم من قبل حميدتي انه كان يلحق الطفل بامه وابيه في النار .
وعندما اندلعلت مظاهرات سبتمبر 2013وقامت عصابة حميدتي بقتل المتظاهرين بدم بارد حيث تم اغتيال أكثر من ستمئة جلهم من الأطفال والقليل من الشباب في مدن العاصمة الثلاثة سكتنا ايضا خاصة وان حميدتي وقتها كان قد وصل ذروة سطوته وأصبح نجما من نجوم مجتمع الخرطوم الخامل وليس المخملي،بعدها جاءت ثالثة الاثافي وقامت عصابة حميدتي باجتياح الشباب العزل من أمام القيادة العامة فيما يسمى بفض الاعتصام والذي اجمعنا جميعا على أنه بفعل مجهول مع ان عصابة الرجل كانت ترتدي زيها الرسمي وكانت لكنة عصابات الجنجويد واضحة الا اننا جميعا صمتنا صمت القبور بعضنا خوفا والآخر طمعا في اموال الرجل الوالغ في الحرام بل تقاسم معه بعضا من كبار رجال الدولة المشروعات الكبرى ….نعم صمت المجتمع السوداني جميعه كبارا صغارا رجالا ونساء ساسة واعلاميين ونجوم مجتمع ،وبما أن تلك كانت الثالثة مع اننا اغفلنا خيانته لابن عمه موسى هلال واغتصابه جبل عامر منه ومن قبيلة البني حسين المسألمة نعم كل ذلك صمتنا عنه لان الظلم وقع على غيرنا ونحن نؤمن بالمثل الشهير (جلدا ما جلدك جرو في الشوك) والان ما دام الشوك قد وصل الى جلودنا الحية إذن علينا بالصبر ولا شئ غير الصبر لان الظلم ظلمات والساكت عن الحق شيطان اخرس
ثم ماذا بعد؟
إن المصائب يجمعن المصابين وبعض الشر اهون من بعض لذا فإننا ما دمنا قد وعينا الدرس واحسب اننا الآن كسودانيين أصبحنا على قلب (جيش واحد ) إذن فعلينا أن(نبقى عشرة) على هذا الوطن وان نرفع شعار (حنبنيهو) بصورة جادة وان نكنس أولا هذه العصابة القذرة من على شوارعنا الطاهرة وان نكنس معهم كل من تواطأ معهم من عبدة الدرهم والدولار ومن ثم نلتفت إلى هذا الوطن الجميل بناءا اعمارا وانتاجا
ولا نامت أعين الجبناء والجنجويد ومن لف لفهم