شوتايم نيوز
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • العالم
  • الفيديو
  • المقالات
  • المنوعات
  • تحقيقات وتقارير
  • حوادث وجريمة
Category:

المقالات

المقالاتأحداث بارزة

حسن العمدة يكتب……مدن بعد الموت …..توقف المحرك والموت يصوب رماحه نحونا

by شوتايم نيوز 29 أكتوبر، 2024
written by شوتايم نيوز

 

 

 

مدن بعد الموت …
ظللت أردد بصوت هامس  “يارب ألطف بنا..!!”
أخبئ رأسي تحت غطاء البدلة المطاطية البرتقالية المخططة بالابيض الفسفوري لكيلا يعلم من حولي أني كنت
أبكي . كانوا يتحدثون بلغات مختلفة ، شباب تشادي بالجوار يتحدث بلغة هي فرنسية بلهجة أفريقية بأصوات
أجشة وتتعالى في توتر خفي لم استسغه، أحدهما كان يلصق مؤخرته بفخذي من ناحية اليمين بصورة مؤلمة
، على كل حال هو مضطر لأن يفعل ذلك بسبب الزحام، فالقارب رغم صغر حجمه كان يحمل على سطحه
أكثر من مائة شخص، وهنالك أمامي مباشرة طبيب يتحدث بلغة انجليزية متعالية، كنا نسميه في الزاوية
)الخواجة( لحديثه المتكرر عن لندن و جمال عراقتها وعجرفة الانجليز التي يحلو له تقليدها ويبررها بعلمهم
وتفوقهم على بقية عباد الله في كثير من ضروب الحياة، و كثيرا ما كان يعزز فكرته تلك بقوله )يكفي أنهم
كانوا مستعمرين لبلداننا وتعلمنا منهم الادارة و القانون والطب وغيرها(، الزاوية مدينة مليئة بالأحداث، التناقض
لا ينكره الناس، يعيشونه، و لا يدهشهم، المدينة التي وصلناها منهكين و خائفين فطمأنتنا ثم زادتنا خوفا ،
رفعت رأسي باحثا عن صديقي ” حتو” ذلك الصومالي الأسمرالمسكون بالبحر، عن طريقه تعرفت على
أصحاب القارب هذا وتوسط ليخفض لنا مبلغ الرحلة، كان يعمل لدى سماسرة التهريب بالعمولة، عن طريقه
تم سفر الكثيرين، يحب السودانيين ويقلد لهجتهم بصورة مضحكة، كان يتباهى بفكرته الغريبة عن أنه جاء
نتيجة لرحلات أبيه البحار الطويلة عبر القارات، وكيف أنه ألتقى بأمه في الاسكندرية وتزوجا ليجئ الى الدنيا
حاملا رسالة الإبحار، درس في الأكاديمية البحرية بالاسكندرية ليكون قبطانا، لكنه لم يجد فرصة عمل الا
صبيا في مخرطة صغيرة، مات صاحبها و طرده أبناؤه المتشاكسون، كان فيلسوفا بطريقته الخاصة يقرأ كثيرا
كتب البحر، حدثني عن ارنست همنغواي وحنا مينا اللذان كانا يعشقان البحر ومثلت الأمواج المجنونة الفضاء
الإبداعي لمعظم روائعهم، وحدثني أيضا عن مردوخ و ساندرا فهو يحفظ كثيرا من قصص البحارة، كان الكابتن
صديقي المحبب منذ ان دخلنا ليبيا، عبر الحدود فهو يعرف جميع المهربين، كنت استمتع بحكايات البحر
والبحارة المسكونين بالرحيل والإنتظار لما تجلبه المدن الملحية من نساء ومغامرات، حدثني عن مدن ساحلية
كثيرة حول العالم، كان يحفظها كظاهر يده، حدثته عن الصحراء التي أتيت منها، ثوراتها، قصص الرمال
المحرقة والمتحركة، عن هوامها وأساطيرها وقيمها المجتمعية القاسية، عن تاريخها وسيرة من عرفت من
أهلها، كنت لا اتحرج من إبداء بداوتي له، فهي الآن تمثل هويتي في هذا العالم الذي انمحت فيه معالم الأشياء،
حدثته بما وصفه ابراهيم الكوني في عالمه السردي المسكون بأساطير الصحراء وقيم العرب والطوارق
والبربر، حدثته عن فلسفة الصحراء، عن مذلتنا بعد أن تنكرنا لقيم الصحراء ، فإنسان الصحراء مسكون
بالتأملات ، ربما لهذا كانت الرسالات السماوية تجئ في الصحارى، وأن الله اخرج شعبا بأكمله ليتيه في
البراري، غياب معالم مكان، يجعل التأمل بديلا للواقع، ففي الصحراء نستطيع أن نزور الموت ونعود أحياءا
من جديد، فالرمال الصفراء الممتدة هي مكان لا كالمكان، هي حبل مشدود للترحال، تحرم الإستقرار فيها،
وتدفعك دفعا للرحيل المستمر، الرحيل الى الأبد، حتى تصبح حياتك في هذا المرحال الممتد عبر الزمان والمكان
لتكون الحكايات هي زاد السفر والسحر والأسطورة هي محاولة تفسير هذا الرحيل الذي لا ينتهي لذا الرمال
الذهبية تلك هي التي شهدت الأفكار العظيمة التي تستنير منها الإنسانية حتى يوم الناس هذا، وأنشأنا المدن التي
نبتت في رمالنا كنباتات الخبيثة، سرعان ما تشابكت و تشعبت، غرس أسمنتي غريب لا ينتمي الى الرمل، غابة
الأعمدة الحديدية و تلاصف النيون ليمنح الطرقات لون خادع بأن الأرض ماكانت للبدو يوما، طرقات جعلت
البعير يستوحش الأرضية المرصوفة بالأسفلت ويشعر بغربة مثل غربتي على الماء، والمدن التي ستحتويني،
إن لم يبادر هذا البحر العظيم بضمي وإطعام قاطنيه من جسدي، حدثته عن فلسفة التحديق في الأبدية، والمشاريع
الكبرى التي أنتجتها الصحراء، كان كثير الكلام لكنه يستمع بتهذيب عال، حدثني بأنه ينوي الإستقرار”بعد
رحلة الموت هذه” في السويد، أو في ايطاليا، شجعته على فكرته تلك، فأنا لم أكن اعرف الى اين اتجه ولكني
أعرف مم اهرب، بقية الركاب كانوا من أفريقيا المجنونة، الكنغو، الكاميرون، اثيوبيا وأسرتان سوريتان رأيتهما
يركبان معنا في الشاطئ، كانوا بائسين مثل الأرامل، لفظتهم الحرب في دير الزور او درعا أو ريف حماة
وغيرها من المحطات الحزينة في رحلة وطن نحو الهاوية، كانوا يبتسمون رغم كل شئ، يخبئون الأمل البائس
الذي يحدونا دون مبرر منطقي سوى الفرار من اليأس القاتل الذي نعانيه. كان جو القارب رغم الموت الوشيك
و كانوا يحدثونني بأني هانئ لا يشغلني هم ولا غم، الحمد لله سابل الستر على عباده المثقلون.
لم يكونوا يعلمون بأن الألم خلق من طينتي، أو أنني خلقت من طينته، كنت ترابا فمزج بالدموع الحارقة و كنت
أنا، فأنا و الحزن لا ننفصل عن بعضنا، لا حياة لأحدنا دون الآخر، لكني يروق لي أن أبدو هازئا لا مهموما ،
الحزن ينتشر في الفضاء لتعم غمامته المقيتة تلك و تكفهر من هولها الوجوه والقلوب والعقول، سمعت في الأثر
أن أحدا إستغاث الله في الصحراء فسمع الملائكة قرقعة على السماوات وتباروا لإغاثته، يا مغيث أغثنا .. أغثنا
اليوم عندي حالة عابرة تتخلل الراتب اليومي والهمهمات المحمومة بالفرج ، الستر، الشفاء، الحفظ من العين
والحسد والسحر والدجل، وكيد الأقارب والأباعد
“أعوذ بك من همزات الشياطين، و أعوذ بك رب إن يحضرون”
آية الكرسي، الإخلاص، الفلق و الناس ، اللجوء الى الله أمان و سلام روحي، لطف الله الخفي من فواجع القدر،
رب اشرح صدري ويسر أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، العمر مضى، سنون تقاذفتنا، مشينا في
مناكبها، مدن ساقتها لنا سلاسل القدر القوية لتسكننا وتحملنا في أحشائها، مهاجرين، خائفين، نبغي خلاصا
مستحيل ممن نعلم ومن لانعلم، خلسة سرقنا الزمان حتى نبهنا الشيب بزحفه المقدس، شيبة وحيدة بدت في
سالفي، أنكرتها ونزعتها لألقيها متجاهلا نداءها الخفي، فأتي الشيب كثيفا لينصر تلك المنزوعة ، ويعلن بياضا
على صفحة السالف المطمئن بوداع صباه الغرور، لا زلت أذكر كيف لفظني البحر الى هذه الأرض البعيدة،
حافيا كنت أمشي على حافة الماء المضطرب، بعد أن رميت حقيبتي اليتيمة تلك في جوف البحر لتخف حمولة
القارب المكتظ، بعد توقف محرك القارب في عرض البحر.
صوت الصومالي قائد المركب يعلن الخبر على الملأ بصوت فظ:
– توقف المحرك..!
سب الرب، ولعن القدر، كانت لعناته تشق ثوب الليل الذي تزينه نجمات قليلات متباعدات، فلا نرى
السماء الا جدارا عملاقا يمتد عرضيا حتى المجهول يريد أن ينشق أو يصطدم بالأرض في مكان قد
نصله، ونجد عنده الحياة.. لكن المحرك توقف والموت صوب رماحه نحونا

29 أكتوبر، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالاتأحداث بارزة

حسن العمدة يكتب ….اللهم انظر اليها نظره رضا لا تعذبها ابدا

by شوتايم نيوز 29 أكتوبر، 2024
written by شوتايم نيوز

 

 

 

اليوم يوافق مرور تسعة سنوات و خمسة أشهر على رحيل امى التي لم ولن احب احدا كما احببتها ”
اللهم انا ندعوك بحق هو نبيك” المصطفى وبحرمة وبركة شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار وبالليالي العشر وعظمة يوم عرفة وحجيج بيتك المحرم اغفر لها وارحمها واجعلها من اصحاب اليمين واجعل الجنة متقلبها ومثواها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة
لاتحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها
واغفر لنا ولها
اللهم اغسلها بثلج وماء وبرد
ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس
اللهم اخرجها من ضيق اللحود ومراتع الدود الى جناتك جنات الخلود في سدر مخضود وطلح منضود و ظل ممدود و ماء مسكوب وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة
اللهم ان كانت محسنة فزد من احسانها وإن كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها
اللهم باعد بينها وبين خطاياها كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم عاملها بما انت اهله ..انت اهل التقوى واهل المغفرة
اللهم اسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم احشرها مع النبي محمد صل الله عليه وسلم
اللهم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة
اللهم أبدلها دارا خيرا من داره واهلا خيرا
اللهم انس وحشتها و ارحم غربتها
اللهم افرش قبرها بفراش من الجنه
اللهم الهم اهلها الصبر والسلوان واجبر قلوبهم
اللهم برد مرقدها
اللهم برد على قلوب احبابها
اللهم ارزقها لذة النظر إلى وجهك الكريم
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر لها وارحمها واعفو عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها وانر قبرها
اللهم نقها من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أدخلها الجنه من غير حساب ولا سابقة عذاب
اللهم ارحمها حتى لا يتبقى من الرحمه شئ
اللهم اغفر لها حتى لا يتبقى من المغفرة شيء
اللهم أطعمها من الجنه واسقها من الجنة وارها مقعدها في الجنه
اللهم اكرم نزلها وهني روحها
اللهم اكرم مثواها واجعل الجنة مستقره و مأواها
اللهم انظر اليها نظره رضا لا تعذبها ابدا
اللهم انها فقيرة اليك و انت غنى عن عذابها
اللهمّ آتها برحمتك ورضاك، وقهِا فتنة القبر وعذابه، وآتها برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثها إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين
اللهمّ انقلها من مواطن الدّود وضيق اللحود إلى جنّات الخلود
اللهمّ إنّها نَزَلت بك وأنت خير منزولٍ به،
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا

29 أكتوبر، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة عمر الكردفاني توم بريللو (school days)

by شوتايم نيوز 20 أغسطس، 2024
written by شوتايم نيوز

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

توم بريللو (school days)

دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بالسياسي المخضرم ورجل العدالة الانتقالية الشهير توم بريللو إلى السودان بالمواصفات القياسية للشخص الذي يستطيع أن يجر الجيش السوداني جرا إلى سوح التفاوض المنصوبة مجزرة للسودان والسودانيين وهي ما تعنيه عدالة الولايات المتحدة، وقد أفلح الرجل في كل ما تم تعيينه من أجله اي ضم الأطراف إلى بعضها حيث استطاع أن ينتزع من حلفاء مليشيا الدعم السريع اعترافهم بدعم المليشيا التي كادت أن تمزق السودان حيث بات واضحا دعم تقدم وصويحباتها للمليشيا سيئة السمعة ولكن الرجل أفلح من جانب آخر ودون أن يدري في ضم الكثيرين إلى معسكر الجيش السوداني حيث شعر معظم أبناء الشعب السوداني بالخطر المحدق ببلادهم فازروا جيش بلادهم ووقفوا معه داخل البلاد وخارجها ،حيث رأينا السودانيين في جنيف حيث تبذل الدولارات رخيصة وهم يركلون الدولار ويرفعون الشعار الخالد (شعب واحد جيش واحد ).
وهكذا توارد إلى ذهني أن المبعوث توم بريللو قد وعي درسا قيما في حياته بأن الشعوب الحرة أما أن تنتصر أو تموت لذا فما أن وعي الدرس العظيم حتى سارع إلى المسرح المعد بعناية في القاهرة ليبصم بالعشرة أن الشعب السوداني هو الشعب المعلم ،لم لا وهو يستدرجه وأمثاله الى قاهرة المعز صرح الانتصارات العربية والإفريقية العظيمة ،الى قاهرة السيسي الذي قال يوما عن العلاقات السودانية المصرية (ما لناش غير بعض) وهاهو يضع نقاط الوفاء على حروف الوطنية ويقدم الحل الامثل للمشكلة السودانية داخل البيت الواحد ،بيت وادي النيل العظيم .
بقي أن نشرح العنوان وهو مأخوذ من رواية كانت مقررة علينا بالمرحلة المتوسطة أو الثانوية على ما اعتقد وهي بعنوان (Tom Brown’s school days) للكاتب توماس هيوز فاستعرت الاسم لتقريب المعنى بأن المبعوث الامريكي توم بريللو قد وعي الدرس الذي قدمه له الشعب السوداني لقد علم بريللو اخيرا أن الثقل الاعظم في هذه المفاوضات للشعب السوداني وجيشه القوي وليس للآلة الإعلامية والغباء الاصطناعي الذي تسير خلفه جحافل وقطعان اليسار

ثم ماذا بعد ؟

لقد كان المفاوض الأمريكي الشهير هينري كيسنجر ينتصر في أي مفاوضات يمثل فيها بلاده فلما سئل عن السر قال :قبل الدخول الى غرفة المفاوضات أدخن سيجارا كوبيا واشرب كأس ويسكي واذهب الى الحمام ،ومع ذلك ما أن أدخل غرفة المفاوضات حتى ابدأ بعبارة :يبدو أن الاتفاق صعب بيننا ،فيبدأ الطرف الآخر في تقديم التنازلات ، وتعنت الجيش السوداني ارسل ذات الرسالة إلى الطرف الآخر ما جعله يقدم التنازلات مع أن جملة (يبدو أن الاتفاق صعب بيننا ) هي كلمة السر بين عصابات المافيا وهي تعني :أطلقوا النار ،فهل تعني عند الجيش السوداني (بل بس؟)

20 أغسطس، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالاتأحداث بارزة

بيت الشورة عمر الكردفاني وزارة الداخلية بين السهام الطائشة والاتهامات ال(دائشة)

by شوتايم نيوز 16 أغسطس، 2024
written by شوتايم نيوز

بيت الشورة

عمر الكردفاني

وزارة الداخلية بين السهام الطائشة والاتهامات ال(دائشة)

العمل في مجال الإعلام والعلاقات العامة يتطلب قدرا كبيرا من الهدوء والروية وكثيرا من التعالي عن الصغائر وذاكرة لا تفوت عليها كبيرة ولا صغيرة ، والعمل في دوائر ومؤسسات الدولة في ذات المجال يتطلب أكثر من ذلك ،خاصة وان السجال ما بات بينك كموظف في هذه المؤسسات ومؤسسات إعلامية معروفة ومحترفة ويقودها إعلاميون محترفون بل أصبحت معظم السجالات من أفراد يسودون وسائل الاتصال الجماهيري الحديثة باتهامات جزافية لا تمت إلى الحقيقة بصلة وعندما يتم مواجهة أحدهم بالاسانيد والحقائق يرفض حتى مجرد ما تعارف عليه الاعلاميون عرفا بال (رد في ذات الصحيفة وبذات المساحة والموقع) لذا أصبح موظفوا الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسات من أكثر الناس إصابة بأمراض الضغط والسكري لأن أحدهم يجد نفسه في موقع (ألقاه في اليم مكتوفا وقال له اياك إياك أن تبتل بالماء) وبالطبع ليس اسوأ من أن يرميك أحدهم بالسهام وانت في وضع لا تستطيع الرد فتموت قهرا أو أن يعفو من بيده الامر فتموت عندك الرغبة في العمل .
ظللنا في منبر وزارة الداخلية نمد الأيدي لجميع الزملاء والنشطاء دون فرز واستطعنا أن نتواصل مع الجميع في ألفة وصداقة حقة وساعدنا في ذلك تواضع السيد الوزير وطاقم الوزارة بدءا من السيد المدير التنفيذي سعادة اللواء محمد المعتصم عكاشة ونائبه سعادة العقيد نميري والأخوة في السكرتارية ،لقد ظلوا جميعا سندا لنا في الترحيب بالزملاء بل حتى أن البعض بدأ في تخطي إدارة المنبر إلى السيد الوزير وطاقم الوزارة مباشرة وايضا لم نجد مندوحة من تصرفهم ذلك ولكن هانحن نتلقى سيلا من الاتهامات الموجهة إلى السيد الوزير والى الوزارة بصورة مكثفة ومنظمة كأنها تخرج من فوهة قلم واحد ، والأمر المزعج هو أننا حال تواصلنا مع الكاتب يبدأ في تدبيج المديح للوزير وأنه من افضل الوزارء الذين تعاقبوا على البلاد ولكن دون رد في ذات مكان الكتابة .
إن ما يطمئننا في منبر وزارة الداخلية أمور ثلاث الاولى هي أن السيد الوزير رحب بجميع الإعلاميين عندما قمنا بتنظيم اللقاء بينه وبينهم  في نادي الجمارك وقد أمر بفتح أبواب الوزارة لهم جميعا دون فرز والثانية أنه أمر أن يتم تناول السلبيات دون الإيجابيات ولكن في قالب من الاحترام المتبادل والثالثة هي أننا في حضرة رجل مشهود له بنظافة اليد واللسان ومعروف عنه تميزه المهني والإداري والأخلاقي حتى اننا لم نسعى إلى عرض سيرته الذاتية في وسائل الإعلام وهي سيرة يتشرف بها الوطن وليست الوزارة فقط أو إعلامها وللعلم فقط فإن سعادة اللواء خليل باشا سايرين هو أول دفعته بجامعة الخرطوم واول دفعته بكلية الشرطة في أربعة منافسات وكان الاول في الانضباط وأكاديمية و الاول حتى في طابور السير وقد قال لي أحد الأصدقاء :خليل دا وديهو اي مكان بيجي الاول بالإضافة إلى أن له بصمة واضحة حتى في نظام الجمارك المحوسب بالإضافة إلى نقله لفكرة القيمة المضافة  وتوطينها في البلاد ما جعلها الآن المورد الثاني للميزانية بعد الجمارك كما أنه أحد أربعة علماء عالميين لوضع سياسات منظمة التجارة العالمية وهو ممثل السودان في مفاوضات السودان مع منظمة التجارة العالمية ،إن رجل بهذه المواصفات لابد أن تكون له حاضنة علاقات عامة تقيه السهام الطائشة ويجب أن نعامله كما يعامل العالم بأسره عباقرته لا أن نضعه في كرسي وزارة ونتمرن في طريقة ايذائه.

ثم ماذا بعد ؟

لا يظن الزملاء أنني أكتب بدافع علاقتي ومعرفتي بالرجل أو حفاظا على منصب فأنا ليس لي اي منصب أو وظيفة بالوزارة وعلاقتي به فقط من باب الاحترام لاني تعرفت على انسان يتشرف الشخص بالتعرف عليه والا فلماذا لا اسلط قلمي هذا للدفاع عن الباحثين عن الشهرة في البلاد وما أكثرهم ولكن من باب الوطنية الحقة والدفاع عن مبادئ الاعلام الحر اضع قلمي هذا في موضع يشرفني ويشرف من يعلم أنني بعد أربعين عاما من العمل الصحفي المستديم لا املك منزلا ولا سيارة ولا حسابا في مصرف ولكني املك حبا جارفا لهذا الوطن أحب أن اوظفه لمصلحته ومصلحة من يرفعون راياته عالية خفاقة

16 أغسطس، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

الجمارك السودانية :صلاح احمد ابراهيم بين ازميل فدياس ومشرط النطاس

by شوتايم نيوز 29 يوليو، 2024
written by شوتايم نيوز

بيت الشورة
عمر الكردفاني

الجمارك السودانية :صلاح احمد ابراهيم بين ازميل فدياس ومشرط النطاس

ما زلت منذ أكثر من عامين في سعي دؤوب لتجسير الفجوة بين قوات الجمارك السودانية والإعلام السوداني والأمر المرعب هو أن الإعلام السوداني اعلام جسور لا يخشى في الحق لومة لائم ويحمل الزملاء الاعلاميون أقلامهم مصلتة كالاسلحة تماما لذلك فإن نيرانهم ال(صديقة ) جد مؤلمة ، خاصة وأنها بالطبع تأتي من مسافة جد قريبة ،من هذه النيران الصديقة ما خطه قلم إحدى الزميلات الفضليات اللائي نكن لهن احتراما نبيلا كونها إحدى اشرس الأقلام النسائية السودانية التي تخوض حرباً شرسة كتفا بكتف مع قواتنا المسلحة الباسلة ولكن ، كتبت الزميلة العزيزة مقالا مفعما بالوطنية مليئا بال(زفرات الحرى) وهي تكتب فيما ظنته فسادا في قوات الجمارك وهو ما ننكره جملة وتفصيلا إلا أن نيرانها أصابت فيما أصابت واحدا من أبرع ضباط الجمارك السودانية مدير عام قوات الجمارك المكلف اللواء شرطة صلاح احمد ابراهيم ،وصلاح رجل من اولئك الرجال الذين يمكنك أن تطلق عليه لقب قائد دون أن يطرف لك جفن لأسباب كثيرة ،الا أن الرجل يلبس حلة من حلل الأتقياء فهو رجل ذو حياء عال وتهذيب منقطع النظير ،الا أن ذلك كله لا يقدح في حنكته الإدارية وشجاعته البائنة فقد وصفته من قبل بأنه رجل (قعاد) اي صبور على الجلوس فترات طويلة وهي صفات القادة حيث لا يخرج من مكتبه الا للعمل الميداني خاصة تفقد قواته المنتشرة بكافة المنافذ والثغور ،وهو فوق كل ذلك صاحب قلم ماض في الحق لا يخاف لومة لائم وهي صفة يعرفها عنه القاصي والداني وقد أسر الي أحد الأصدقاء من منسوبي قوات الجمارك غداة تكليف الرجل بقيادة دفة قوات الجمارك :جابو لينا زول كارب ما بتقدر تفرق بين الشايلو قلم ولا سيف .
آخر محطات الرجل كانت مكافحة التهريب حيث ابلى بلاءا ممتازا إذ أن مكافحة التهريب تعتبر سيف الجمارك البتار في وجه المهربين والمخربين ،ان النيران الصديقة من زميلتنا الأنيقة أصابت قوات الجمارك في مقتل لسببين :الاول أن الرجل هو قائد قوات الجمارك المنتشرة بين الاحراش وفي الثغور ذودا عن الأرض والعرض والاقتصاد والثانية أن سيرة الرجل انصع من بياض الثلج وحنكته الإدارية يعلمها القاصي والداني .
أما حديث ذات الزميلة عن الفساد فهو اتهام مردود لانه:
إن قوات الجمارك ليس لديها تجنيب حتى يتم اتهامها بالفساد وما أوردت من مصطلح تسويات هو أمر ليس بخاف على قادة الدولة إذ أن للجمارك الحق حسب المادة 109من قانون الجمارك يعطي مدير المحطة (وليس المدير العام ) الحق في وضع التسوية المناسبة على قيمة البضاعة إذا كانت غير مستوفية لشروط محددة ليس بينها السلامة أو لا تصلح للاستخدام الادمي أي ليس من حقه وضع تسوية على السلع منتهية الصلاحية أو المحرمة دوليا أو التي تضر بالإنسان والبيئة ولكن التسوية تكون في حال عدم إبراز اورنيك الاجراءت المصرفية مثلا وهو ما حدث أثناء الحرب حيث لا توجد مصارف عاملة أو مقاصة وفي هذه الحالة يتم تحصيل التسوية لصالح وزارة المالية بالايصال الالكتروني حيث تنزل في حساب وزارة المالية بالمصرف المركزي ،ولا تذهب لصالح قوات الجمارك التي اصلا لا تملك خزينة للمال العام ،كل ما تتحصله قوات الجمارك يقوم العميل بتوريده مباشرة في حساب وزارة المالية بالمصرف المركزي.
الجمارك تخضع للمراجعة بمستوياتها المختلفة ،من مراجع داخلي إلى المراجع القومي وسلطات المراجعة بوزارة المالية .
تقوم الجمارك آخر الشهر برفع طلباتها للفصل الاول وفصل المصروفات الأخرى إلى وزارة المالية أسوة بكافة المؤسسات السودانية .
اخيرا لقد قامت قوات الجمارك بعد اندلاع هذه الحرب اللعينة مباشر بنقل رئاستها كأول مؤسسة سيادية إلى العاصمة الإدارية بورتسودان وقام قادتها بوضع خطة عمل جسورة لحفظ هيبة الدولة ومنع التهريب على كافة الحدود والتنسيق مع منسوبي المالية والتجارة لعمل تخفيض على السلع الاستراتيجية ما انعكس إيجابا على السوق السوداني ولم تحدث ندرة في السلع ولم تحدث أي مجاعة وهو ما كانت تسعى له المليشيا المتمردة.
حكى لي سعادة الفريق حسب الكريم ٱدم النور الذي انهكه المرض جراء عمله الدؤوب بعد الحرب :أنهم عندما تحصلوا على اول مليار بعد الحرب كادوا (يضربوا الروراي) ذلك أن هذا المبلغ يعني تسيير دولاب الدولة ويعني السيطرة على المحطات الجمركية ويعني رفد الخزينة العامة للدولة ويعني دعم معركة الكرامة ،ان ما قدمته قوات الجمارك غداة هذه الحرب يعتبر رأس الرمح في حفظ سيادة الدولة فقد أسر لي احد موظفي الإغاثة الدوليين أنهم عندما هبطوا مطار بورتسودان كانوا يظنون أن المواطنين سوف يهجمون على الطائرة لأخذ الإغاثة ولكنهم تفاجأوا بأن هنالك قوات جمارك وجوازات وأمن وطيران مدني .
ثم ماذا بعد؟

إن الحديث عن دور قوات الجمارك السودانية يطول ويطول وقد يأخذنا إلى ما يعتبر أسرارا أمنية لا يجب الخوض فيها كما أن الحديث عن قادة الجمارك يجب أن يكون محفوفا بما يستحقون من احترام هم أهل له ،لان قوات مكافحة التهريب التابعة لقوات الجمارك حققت ما يمكن اعتباره ضبطية يومية منذ اندلاع الحرب تحوي معظمها مخدرات وأسلحة وأدوية وسلع غذائية بالإضافة إلى الوقود الذي يتم توجيهه إلى مناطق سيطرة المليشيا التي تعمل قتلا وتشريدا في شعبنا الأبي لذا فلا يجب أن نثلم سيفنا البتار وان لا نتمنر على رجال تركوا أسرهم ومنازلهم ومقتنيانهم وحفظوا هيبة وسيادة الدولة وحتى الآن لا ينالون الا نصف المرتب أسوة بزملائهم في الأجهزة الأمنية المختلفة رغم أن قوات الجمارك تتحصل الآن ما يفوق التسعين بالمئة من إيراد الدولة ولا فخر

29 يوليو، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة عمر الكردفاني مآلات حرب السودان ….لمن الغلبة في الميدان ؟ رؤية استراتيجية

by شوتايم نيوز 20 يوليو، 2024
written by شوتايم نيوز

بيت الشورة

عمر الكردفاني

مآلات حرب السودان ….لمن الغلبة في الميدان ؟
رؤية استراتيجية

قبل عدة أعوام وكعادتنا الصحافيين اقتحمنا القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة كاسرين حاجز ممنوع الاقتراب والتصوير فالتقينا نفر كريم من الإخوة الضباط فتحوا لنا مكاتبهم وقلوبهم ،لا داعي لذكر اسماء الطرفين إلا أن اللقاء أثمر ورشة ممتازة عن الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية العليا وفتح الباب للتقديم مجانا لنيل درجة الماجستير في العلوم الاستراتيجية استفاد منها تقريبا الاخ الزميل الطيب قسم السيد كما أثمرت اللقاءات عن عدة مجموعات ما زالت نشطة تجمع عسكريين وصحافيين ،الدراسة مكنتنا من التعرف عن قرب على قوات الشعب المسلحة السودانية لذا فإنني هنا في حكم المحايد لتقديم رؤيا بسيطة غير عميقة لمآلات هذه الحرب بمعزل عن أضرارها على الأعيان المدنية .
لقد بدأت الحرب في حقيقة الأمر من قوات الدعم السريع بعد تخطيط دقيق ومحكم من داعمين سياسيين للسيطرة الخاطفة على قيادات القوات المسلحة في الخرطوم بالإضافة إلى مباني إدارات الإذاعة والتلفزيون واخيرا القصر الجمهوري وتحديدا القضاء على قائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان ،وقد كان الأمر وفق الخطة أشبه بالنزهة لأن قوات الدعم السريع المنتشرة بالعاصمة المثلثة تعلم بساعة الصفر وتملك معدات وأسلحة اقوى من أسلحة القوات المسلحة السودانية كما أن عدد الجنود والضباط قد يكون ثلاثة أضعاف عدد رصفائهم من القوات المسلحة في المواقع المختلفة ،إذن هي كانت مذبحة تتم بليل ويصبح الصبح فلا الجيش السوداني ولا قادته على وجه البسيطة ،إذن ماذا حدث ؟ هنالك ثلاثة قواعد أساسية في التدريب العسكري يجب أن تكون حاضرة لدى أي فرد في القوات المسلحة :الاولى النظرة الاستراتيجية الأمور اي تحديد الهدف وعدم الحياد عنه لاي سبب من الأسباب والثانية الاستعداد النفسي لاي صدمة مهما كانت صغير او كبيرة والأخيرة عدم الفزع ما دمت قد سمعت صوت الرصاصة الأولى لأن ذلك يعني أنها لم تصبك.
ثلاثمأئة ألفا مدججين بأسلحة فتاكة وحديثة وجاهزين (جاهزية سرعة حسم ) مقابل أقل من خمسون الفا جلهم موزعون على المناطق الاستراتيجية ونستطيع القول أنهم كانوا ثلاثة آلاف مقابل ثلاثون ألفا وانطلقت الرصاصة الأولى وهي لم تكن رصاصة بل سكين غدر اعملوها في قلوب زملائهم من القوات المسلحة منهم المئات بالعنابر داخل القيادة العامة غير مسلحين لأنهم في انتظار الطائرات لتقلهم إلى ميدان عاصفة الحسم .
لقد قامت قوات الدعم السريع بما يليها من مهمة خير قيام فذبح كل فرد زميله الذي يأكل معه في قصعة واحدة وينام جواره بذات الخيمة وتحركت القوات المدججة إلى منازل ضباط القوات المسلحة واعملت آلة القتل الجبارة في الأسر الآمنة ومنها أسر ضباط يجاورون أسر قادة الدعم السريع بحي المطار حيث قتلوا واسروا الجيران الذين وصاهم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم .
واندفعت القوة الأكبر نحو منزل قائد القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح البرهان وتصدت لها قوة تحسب على أصابع اليد حتى يقال إن البرهان اضطر إلى حمل السلاح مع حراسه .
أول بوادر الفشل العسكري والسياسي لحرب قوات الدعم السريع كانت فشل قتل البرهان وفشل احتلال القيادة العامة وهروب الحاضنة السياسية خارج البلاد في اليوم الثاني مباشرة .

الخطة ب:
للاسف الشديد كانت الخطة ب هي احتلال الأعيان المدنية والمستشفيات وذلك لأن الخطة ب الأساسية ضاعت مع هلالك حميدتي الذي لو كان حيا حقيقة لما آلت الأمور إلى ما آلت إليه ولكن قامت قوات الدعم السريع بالتوزيع سريعا على المنازل والوزارات والمستشفيات لحماية أنفسهم في انتظار التعليمات الأخيرة والتي ما زالوا ينتظرونها معتقدين أن قائدهم على قيد الحياة وهو ما يؤكده نشر الفيديو الاخير على قناة العربية والذي كان القصد منه رفع الروح المعنوية لاولئك الجنود الذين لا ولن يصدقوا أن قائدهم مات .

اين قوات الدعم السريع !

ربما يظن الكثيرون الآن أن من يرونهم هم قوات الدعم السريع ،ان ما يراه الناس الآن هم خمسة بالمئة منهم بقايا قوات الدعم السريع والبقية هم من تم استنفارهم قبليا للنهب والسلب فبعد هلاك ثلثي قوات الدعم السريع هرب الكثيرون منهم بمعية المنوهوبات ما عزز لدى حواضنهم الشعبية إمكانية النهب بذات الطريقة فدخلوا السودان بالالاف فمنهم من قتل ومنهم من علق الآن وهو يظن أنه لابد منتصر وعائد بالكثير من المنهوبات

الحساب ولد:
يقول مستشار الدعم السريع أنهم (يحتلون 72بالمئة )من مساحة السودان والناظر إلى خريطة السودان يعلم أنهم برغم انتشارهم في دارفور وكردفان إلا أن المدن الاستراتيجية ظلت عصية عليهم لأن دارفور وكردفان هي الفاشر والابيض وكادوقلي فأين هم من هذه المدن الثلاثة ،فمن لم يسيطر على عاصمة الإقليم لا يستطيع الادعاء أنه المسيطر عليه حتى ولو احتل جميع أجزائه دون عاصمته .

ثم ماذا بعد ؟
نعود إلى معركتنا الإعلامية مع مليشيا الجنجويد:إن هذه المليشيا الغاصبة استعانت بالكثير من ضعاف النفوس من زملاءنا الإعلاميين ونعرفهم بالاسم وصراحة لن يكون بيننا ود ابدا لانها معركة أن يكون الوطن أو لا يكون ،فمن يقف على الحياد يمكن أن نجد له العذر ولكن من حمل قلمه ضد قواتنا المسلحة لن يقل عمن حمل سلاحه لأن القلم سلاح أمضى وانفذ لذا فبيننا وبينهم حرب بالسنان لا باللسان
وحفظ الله بلادنا

20 يوليو، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

الجنرال حسن فضل المولي يكتب في ذكري البروفسور عبدالرحيم السيد كرار

by شوتايم2 2 فبراير، 2024
written by شوتايم2

 

 

 

 

الجنرال حسن فضل المولي يكتب في ذكري البروفسور عبدالرحيم السيد كرار

أرسلت إليَّ المستشار القانوني
( نهى جعفر ) ، و التي عملت معي
( بقناة النيل الأزرق ) ، هذه الصورة ،
التي تجمعنا في إحدى المناسبات
السعيدة ..
و هي من حيث لا تدري ، فقد
نفحتني بذكرى ( رجل ) سَمْحٍ ،
لم يبرح بالي و لم يُغادر خيالي ..
إنه الراحل العالِم الموقر البروفيسور ( عبدالرحيم السيد كرار ” بُرعي” ) ،
أستاذ ( الطب البيطري ) و ( علم
الفيروسات ) في ( جامعة الخرطوم ) ..

و عندما أذكره ، تنهمر عليَّ سحائبٌ
من السمو و اللطف و الأريحية
و البشاشة و السلاسة و الكياسة ..
فما وجدته في مكان إلا و انجذبت
إليه ، و سعدت بمجالسته التي
تُنْعِشُك و تُبهجك و تعلو بك في
مراقي الراحة و الاطمئنان ..
و الذي يسِمُهُ أنه لا يلقاك إلا و هو
حفيٌّ بك ، و يُطربك بثنائه عليك
و مدحه لك ، و التغني بما يخلعه
عليك من صفاتٍ و مناقُبَ يُغَلِّفُها
بعباراتٍ أنيقةٍ مسجوعةٍ مُرتجلة ..
مرة صحبته إلى الأستديو ، و عندما
اقترب من المذيعة التفت إليَّ قائلاً :
( حسن جِيد لينا
بالمذيعة الزينة
الخاتية الشينة
الماها إضينة ) ..
و هكذا ..

و لا أزال أذكر يوم أن كنا نُشَاطِرُ
الأخ ( محمد عكاشة ) أحزانَه في
وفاة و الدته ، و كيف تَحَلَّقْنا حوله
في ( صيوان العزاء ) ، بحضور دكتور
( عمر محمود خالد ) ، فَهَفَت إليه
القلوب و أصغت الآذان ، و تمنينا
أن لا يُغادر المكان ، و قال فيما
قال ، موجهاً حديثه لدكتور ( عمر )،
و هو يفتي في بعض الأمراض :
( إن أقبح مرض يصيب الإنسان ،
ذلك الذي يصيبه في “هذا الموضع”) ،
و ذكره بلا تحفظ ، إذ لا حياء في
( الطب ) ، فقلت له :
( خَفِف علينا شوية يابروف ) ..

و بحكم تخصصه فقد درجنا على
استضافته في ( عيد الأضحية )
فيسرح بنا و يمرح في ( الخروف ) ،
كيف نختاره ، و من أي مكان نجِسُهُ ،
و ماذا نأكل من أطايبه ، و ماذا ندع
مما لا يطيب ، و يُزاوج في حديثه
بين خلاصات تجربته العلمية
و العملية و الحياتية ، و يُراوح بين
الجد و الهَزَل ، و هو هزَلٌ مُسْتَلذٌ
مُسْتَحَبٌ طاعمٌ ..

و هو طيب ( الأرومة ) ، إذ أنه من
منبت طيبٍ ، و انتسب إلى بيت
رفعة و منعة ، باقترانه ( بجلاء
إسماعيل الأزهري ) ، و التي
أنجب منها إبنه الوحيد( لؤي ) ..
و هذا ماتلمسه و أنت تخالطه ،
من حبه للناس و القيام على
خدمتهم و حراسة مصالحهم ،
و من ذلك أنه عمِل ضمن
مجموعات الجهدالشعبي لتطوير
مدينة ( أم درمان ) ، و ترأس
( مجلس إدارة مستشفى أم درمان
التعليمي ) ، و الذي كان لي شرف
عضويته ، منذ أن تولاه الرجل
الهُمام الراحل ( أمير عبدالله خليل ) ..

و كان يوماً حزيناً بالنسبة لي ،
و نحن نُودِعُه ( الثرى ) بمقابر
( البكري ) ، يوم الجمعة ١٢ مارس ٢٠٢١ ، بعدأن وجدت ( الكورونا )
طريقها إليه ، و أنشبت ( أظفارها )
في جسده ..
( كان صديقاً عزيزاً ، قبل أن يكون
“عديلي” ، و بفقده فقدنا رُمانة
الأسرة و مصدر بهجتها و أيقونة
فرحها و مسرتها ، و يُعد الفقيد
“برعي” من ظرفاء أم درمان
و بفقده فقدت المدينة فاكهة
مجالسها ) ..
هذا ما قاله لي ( عديلُهُ ) الدكتور ( الفاتح حمدتو ) ، و الذي بكاه
بمرثيةٍ موجعةٍ جاءت بعنوان ..
( فَرَقْتَ معانا ) ..

الليلة بَوادْعَك بطريقتَك
زي سَجْعَك دايماً بغُنانا ..
زي ما بِتْرَكِّبْ كلماتك
وتْرُصْ القافية الطربانة ..
بس بالتأكيد الليلة حزين
بختار النغمة الحزنانة ..
ابكيكَ عديل .. يا أغلى عديل
كتير والله فَرَقْتَ معانا ..

كيف تاني نقالِد قفشاتَك
في وسِطنا تقولا وتتحكّر ..
تستلم المجلس بصفاتَك
بي عِلمك وأدبَك في المِنبر ..
خلّيتنا وراك نحنا يتامى
نجترَّ الماضي ونِتذكّر ..
يا حليل دكتورنا وهِندامو
الزانو دوام حُسن المظهر ..

يا برعي تعال شوف طلّابك
راجين اطلالتَك في القاعة ..
سمعو الأخبار المجنونة
ما صدّقو بس قالو إشاعة ..
دايرين بي عِلْمَك تحميهم
من غدْر الدنيا الخدّاعة ..
لكن يا حليلك فارقتَ
ودّعتَ نفوسنا المُلتاعة ..

جيناك الجمعة المبروكة
ومعانا (لؤي) من برّه وصلْ ..
ما قدرنا نسارع في الشارع
ولقينا خلاص أمر الله حصلْ ..
أرقد بسلام .. نلقاك قِدَّام
لي كل إنسان في الدنيا أجَلْ ..
مكتوب يا برعي يتم اليوم
لا مِنّو رجوع لا ليهو بَدَلْ ..

اللهم ارحم عبدك ( برعي ) ،
و اغفر له ، و آنس وحشته ، و وسع
قبره ، اللهم اجعل عيده في الجنة أجمل ، اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة ، ولا تجعله حفرةً من
حفر النّار ، اللهم ارحمه رحمةً تسع السماوات والارض ، اللهم اجعل
قبره في نور دائم لا ينقطع ، واجعله
في جنتك آمنًا مطمئنًا يارب العالمين ..
آمين ..

والسلام ..
حسن فضل المولى ..
الأثنين ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ ..

2 فبراير، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة عمر الكردفاني إلى الجمارك في عيدها….نحن سندك يا وطن

by شوتايم2 29 يناير، 2024
written by شوتايم2

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

إلى الجمارك في عيدها….نحن سندك يا وطن

ظلت قوات الجمارك السودانية تعاني من النظرة الضيقة التي ينظر بها إليها البعض كجهة ايرادية فقط ومن ناحية أخرى هنالك تقصير منا نحن الإعلاميين من ناحية التواصل مع الجمارك من أجل الفهم العميق لدورها الكبير الذي لا يقتصر فقط بتحصيل الرسوم إذ أن تحصيل الرسوم هو أقل اهتمامات الجمارك وإن قفزت الرسوم هذه الأيام إلى أعلى قائمة الاهتمامات حسب ما يقتضيه ظرف الحرب وتوقف معظم المواعين الايرادية ،فاكبر اهتمامات الجمارك هي قائمة المواد المحظورة والمقيدة خاصة المحظور من المخدرات وغيرها هذا فضلا عن المواد الضارة كالمشعة والمضرة بالبيئة ،كما أن للجمارك دور كبير في الجانب الاحصائي وضبط ميزان الصادرات والواردات وما هو ضروري أو غير ضروري كما أنها تلعب دورا مهما جدا في تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتقاطعاتها ما يجعلها مرجعا مهما جدا لكل الوزارات الاقتصادية والسيادية والأجهزة ذات الصلة .
والجمارك السودانية المنضوية تحت لواء منظمة الجمارك العالمية ذات المئة وخمسة وثمانين دولة كان لابد أن تحتفل باليوم العالمي للجمارك إلا أن قائد الركب مدير قوات الجمارك سعادة الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور رأى أن يقتصر الاحتفال على نصف ساعة وان يكون تنويريا يعقبه اجتماع مدراء الإدارات وقال : نحن في حالة من الحزن والألم الشديد لما يدور في بلادنا لذا يجب أن يقتصر احتفالنا على عمل اداري وترحم سيادته على شهداء معركة الكرامة وتمنى المعافاة للجرحى واختتم بالقول :يحب أن نتقاسم اللقمة مع اهلنا وان نبذل قصارى جهدنا لتطوير العمل من أجل رفاه الشعب السوداني وصون مقدراته وكرامته وقال حسب الكريم إن قوات مكافحة التهريب قامت بما لم تقم به في تاريخها موجها بتكثيف الجهود من أجل حفظ حدود البلاد وأمنها .
رئيس لجنة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك اللواء عبد الرحمن بدوي عبيد قال إن بلادنا تمر بحرب لم تجابهها دولة في تاريخها لذا وجب علينا أن نكثف الجهود من أجل الانتصار على المليشيا الظالمة وان النصر قريب بإذن الله وترحم عبيد على الشهداء متمنيا الشفاء للجرحى والحرية للأسرى وقد قدم البرنامج بصورة مرتبة ومنضبطة مدير إدارة الإعلام الدكتور مقدم جبر الله الذي قاد فريق الإعلام والربط الشبكي مع مدير دائرة العمليات الجمركية اللواء بدر مصطفى السناري وقاد فريق المراسم الرائد خالد مع فريقه الذي كان يدور حول الحضور في صمت مطبق وتنسيق محكم وضيافة ارضت الحضور


ثم ماذا بعد؟

نعم اقتصر احتفال الجمارك على نصف ساعة كانت كافية للقيام بعصف ذهني من أجل تجويد الأداء ورفع القدرات ومساندة القوات المسلحة من أجل معركة الكرامة ،ولكن المهم هو أن يقوم الإعلام بدوره في رصد انجازات الجمارك في فترة التسعة أشهر الماضية والاحتفاظ بارشيف متكامل مرئي مسموع ومقروء من أجل انصاف هؤلاء الرجال الذين كان لهم قصب السبق في تأكيد وجود الدولة السودانية واحتفاظها بسيادتها ما جعل أركان الدولة تستقيم ويجد العالم دولة قائمة واقتصادا متينا رغم حرب الاستنزاف التي تقودها عدة دول من أجل تركيع شعب السودان إلا أنه ظل واقفا في شموخ وإباء يسنده أبناءه الخلص في القوات النظامية وعلى رأسهم الجمارك.

29 يناير، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

بيت الشورة عمر الكردفاني إلى الجمارك في عيدها نحن سندك يا وطن

by شوتايم2 28 يناير، 2024
written by شوتايم2

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

إلى الجمارك في عيدها

ظلت قوات الجمارك السودانية تعاني من النظرة الضيقة التي ينظر بها إليها البعض كجهة ايرادية فقط ومن ناحية أخرى هنالك تقصير منا نحن الإعلاميين من ناحية التواصل مع الجمارك من أجل الفهم العميق لدورها الكبير الذي لا يقتصر فقط بتحصيل الرسوم إذ أن تحصيل الرسوم هو أقل اهتمامات الجمارك وإن قفزت الرسوم هذه الأيام إلى أعلى قائمة الاهتمامات حسب ما يقتضيه ظرف الحرب وتوقف معظم المواعين الايرادية ،فاكبر اهتمامات الجمارك هي قائمة المواد المحظورة والمقيدة خاصة المحظور من المخدرات وغيرها هذا فضلا عن المواد الضارة كالمشعة والمضرة بالبيئة ،كما أن للجمارك دور كبير في الجانب الاحصائي وضبط ميزان الصادرات والواردات وما هو ضروري أو غير ضروري كما أنها تلعب دورا مهما جدا في تنفيذ الاتفاقيات الدولية وتقاطعاتها ما يجعلها مرجعا مهما جدا لكل الوزارات الاقتصادية والسيادية والأجهزة ذات الصلة .
والجمارك السودانية المنضوية تحت لواء منظمة الجمارك العالمية ذات المئة وخمسة وثمانين دولة كان لابد أن تحتفل باليوم العالمي للجمارك إلا أن قائد الركب مدير قوات الجمارك سعادة الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور رأى أن يقتصر الاحتفال على نصف ساعة وان يكون تنويريا يعقبه اجتماع مدراء الإدارات وقال : نحن في حالة من الحزن والألم الشديد لما يدور في بلادنا لذا يجب أن يقتصر احتفالنا على عمل اداري وترحم سيادته على شهداء معركة الكرامة وتمنى المعافاة للجرحى واختتم بالقول :يحب أن نتقاسم اللقمة مع اهلنا وان نبذل قصارى جهدنا لتطوير العمل من أجل رفاه الشعب السوداني وصون مقدراته وكرامته وقال حسب الكريم إن قوات مكافحة التهريب قامت بما لم تقم به في تاريخها موجها بتكثيف الجهود من أجل حفظ حدود البلاد وأمنها .
رئيس لجنة الاحتفال باليوم العالمي الجمارك اللواء عبد الرحمن بدوي عبيد قال إن بلادنا تمر بحرب لم تجابهها دولة في تاريخها لذا وجب علينا أن نكثف الجهود من أجل الانتصار على المليشيا الظالمة وان النصر قريب بإذن الله وترحم عبيد على الشهداء متمنيا الشفاء للجرحى والحرية للأسرى وقد قدم البرنامج بصورة مرتبة ومنضبطة مدير إدارة الإعلام الدكتور مقدم جبر الله الذي قاد فريق الإعلام والربط الشبكي مع مدير دائرة العمليات الجمركية اللواء بدر مصطفى السناري وقاد فريق المراسم الرائد خالد مع فريقه الذي كان يدور حول الحضور في صمت مطبق وتنسيق محكم وضيافة ارضت الحضور


ثم ماذا بعد؟

نعم اقتصر احتفال الجمارك على نصف ساعة كانت كافية للقيام بعصف ذهني من أجل تجويد الأداء ورفع القدرات ومساندة القوات المسلحة من أجل معركة الكرامة ،ولكن المهم هو أن يقوم الإعلام بدوره في رصد انجازات الجمارك في فترة التسعة أشهر الماضية والاحتفاظ بارشيف متكامل مرئي مسموع ومقروء من أجل انصاف هؤلاء الرجال الذين كان لهم قصب السبق في تأكيد وجود الدولة السودانية واحتفاظها بسيادتها ما جعل أركان الدولة تستقيم ويجد العالم دولة قائمة واقتصادا متينا رغم حرب الاستنزاف التي تقودها عدة دول من أجل تركيع شعب السودان إلا أنه ظل واقفا في شموخ وإباء يسنده أبناءه الخلص في القوات النظامية وعلى رأسهم الجمارك.

28 يناير، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
أحداث بارزةالمقالات

في يومها العالمي :الجمارك السودانية حافظت على هيكل الدولة السودانية وثباتها في وقت عملت المليشيا على تجويع الشعب .

by شوتايم2 26 يناير، 2024
written by شوتايم2

 

 

 

وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا يزور الجمارك ويعد بزيادة الدعم التقني واللوجستي ويشيد بالدور الذي قامت به في إدارة الازمة الاقتصادية

IMG 20240125 WA0028IMG 20240125 WA0027

في يومها العالمي :الجمارك السودانية حافظت على هيكل الدولة السودانية وثباتها في وقت عملت المليشيا على تجويع الشعب .

IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤٠٨٣٦ IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤٠٩٣٤ IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤١٠١١ IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤١٠٤٥

مدير قوات الجمارك أمر بتيسير تخليص البضائع الضرورية وفوض مدراء المحطات باتخاذ القرارات المهمة

في اللحظة التي توقع الجميع حدوث فجوة حافظت قوات الجمارك على إغراق السوق السوداني بالسلع الضرورية
قوات مكافحة التهريب سدت المنافذ على المهربين والمخربين في آن

تقرير :عمر الكردفاني

بعد اندلاع الحرب المفروضة على البلاد غداة منتصف أبريل الماضي كانت كل المؤشرات تؤدي إلى انهيار دولة السودان وتبعثر سكانها  أيدي سبأ ،فقد عمدت مليشيا الجنجويد إلى نهب المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعامة وعملت على تخريب المصانع بل والتخريب الممنهج والمتعمد لخطوط انتاج جميع المصانع إلتى وصلت إليها ايديها الآثمة هذا فضلا عن نهب جميع مخازن السلع الاستراتيجية حيث قامت بفتح المخازن لضعاف النفوس لنهبها ،وسط كل تلك الفوضى كان لابد أن يغيض الله لهذه البلاد الصابرة مخرجا ويبعث فيها بعضا من الخلص من ابنائها ليقوموا بدور خاص ،فان أقدمت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تنظيم صفوفها من أجل حماية الأعراض والأرواح والممتلكات فقد قامت قوات الجمارك السودانية بدور مواز لتفادي حدوث فجوة غذائية أو دوائية.

الحرب الاقتصادية الضروس:
بعد التخريب المتعمد للاقتصاد السوداني من قبل المليشيا نظمت قوات الجمارك السودانية صفوفها لإنقاذ الاقتصاد السوداني فقام مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور بالسفر فورا إلى مدينة بورتسودان(وتلك قصة نطالبه بروايتها لنا لانه بالتأكيد عرض حياته للخطر ) المحطة الجمركية الأضخم والمنفذ الآمن الأكبر حيث جميع كبار ضباط المحطات التابعة لدائرة البحر الاحمر ثم قام فيهم خطيبا فقال :لقد أقدمت مليشيا الجنجويد على تخريب اقتصاد بلادنا بل وحرصت على تجويع الشعب السوداني ونحن الآن أمام مهمة تاريخية علينا القيام بها ثم اتفق الجميع على وضع خطة قصيرة المدى وتنفيذها فورا واول بنودها هو الرجوع الى النظام اليدوي حيث دمرت المليشيا كافة خطوط الاتصال وسيرفرات الجمارك وبحمد الله كان معظم كبار ضباط الجمارك ممن واكبوا بداية العمل بنظام (الاسيكودا) على النظام المنسق كما وجه المدير بتفويض مدراء المحطات على اتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة لتسريع وتيرة العمل كما وجه بتذليل كافة العقبات الإدارية بمستويات مختلفة لتخليص السلع الاستراتيجية لتفادي حدوث فجوة ،وبالفعل عمل قادة الجمارك على إدارة الازمة في حكمة بالمتاح وغير المتاح وطوعوا القوانين وقاموا باستثناءات ضرورية حتى لا تنهار الدولة ومن ثم بعد هذا الاجتماع قام كل واحد بدوره فحدثت المعجزة ،فقد حدث إغراق السوق السوداني بالسلع الضرورية حتى أن الأسعار انخفضت بدلا من الارتفاع

المعابر والحدود:
وبعد أن استقر الأمر للسيد مدير قوات الجمارك برئاسة القوات قام بجولات كبيرة إلى كافة المنافذ الحدودية والمعابر مع دول الجوار لتفقد سير العمل وتذليل العقبات التي قد تجابه العاملين بها حتى أن الدولة قامت بتسميته رئيسا للجنة المعابر حيث قام بفتح معبر اللفة مع الجارة ارتريا كما قام مدير قوات الجمارك بزيارة معظم المستشفيات التي تعالج جرحى معركة الكرامة حيث رفع الروح المعنوية للجرحى وقدم لهم معينات وأدوية

دعم المستشفيات:
وفي إطار العمل المجتمعي قام مدير قوات الجمارك السودانية بتوزيع أدوية ومواد طبية لجميع المستشفيات العاملة بالمدن الآمنة ببورتسودان وعطبرة القضارف وكسلا وكريمة ومروي وظل يقدم يوميا المعدات الطبية والمستلزمات لكافة اللجان التي تعمل من أجل مساندة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى خاصة هيئة دعم القوات المسلحة التي اجتمع بها واعدا بتقديم كافة المعينات دون سقف كما قام بزيارة إلى قوات العمل الخاص والإشادة بما يقومون به من عمل كبير

مكافحة التهريب يد الجمارك الباطشة :

أما قوات مكافحة التهريب التابعة لقوات الجمارك فذلك سفر قائم بذاته فقد قامت قوات مكافحة التهريب بضبطية يوميا تقريبا منذ شهر مايو الماضي وحتى الآن ،لقد نشط ضعاف النفوس في التهريب ظانين أن ظروف الحرب ستكون ملائمة لتهريب السلع دخولا وخروجا ولكن هيهات ،فقد نشطت قوات مكافحة التهريب في ضبط كل من تسول له نفسه بتهريب سلعة دون المرور بالمحطات الجمركية المعروفة ومن جانب آخر قامت إدارة الجمارك ممثلة في مدير قوات الجمارك بتحفيز كل القوات التي قامت بضبطيات دون تراخ بل وقد تمت ترقية القوات لعدة مرات وذلك حسب عظم المهمة التي تقوم بها تلك القوات وقد أشاد السيد وزير المالية لدى زيارته لقوات مكافحة التهريب بالضبطيات المتتالية وأمر بتحفيز القوة التي ضبطت ذهبا مهربا وترقيتها وقال الوزير إن قوات نظامية تضبط أكثر من مئة كيلوغرام من الذهب وتأتي به كل هذه المسافة يجب أن تحفز أعلى درجات التحفيز وهو أمر أدى إلى أن تتالى الضبطيات خاصة الوقود الذي يتم تهريبه إلى مناطق سيطرة المليشيا

وزير الداخلية وإشادة مستحقة

زار السيد وزير الداخلية السوداني الفريق شرطة خليل باشا سايرين رئاسة قوات الجمارك السودانية بالميناء الشمالي حيث كان في استقباله السيد مدير قوات الجمارك الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور وحضور السيد مدير الإدارة العامة للشؤون العامة اللواء شرطة صلاح احمد ابراهيم والسيد مدير الإدارة العامة للالتزام والتسهيل اللواء شرطة عبد الرحمن بدوي عبيد. السيد مدير دائرة جمارك البحر الاحمر اللواء شرطة ياسر صديق وتناول اللقاء الدور المتعاظم لقوات الجمارك السودانية خلال الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد وبحث سبل دعمها وتطويرها للقيام بهذا الدور واكد السيد الوزير في تصريح خاص بأعلام قوات الجمارك تزايد الاعتماد على قوات الجمارك في ظل ظروف الحرب الحالية وهو ما يلقي جهدا مضاعفا على الجمارك والمزيد من العطاء لسد ثغرات الإيرادات من جهة وإيقاف نزيف الاقتصاد بالتهريب من جهة أخرى مجددا وقوف وزارة الداخلية على توفير وسائل تحسين الأداء الفني والتقني واللوجستي وتحسين أوضاع قوات مكافحة التهريب من حيث المعدات والأسلحة لتأمين منافذ البلاد البرية وختم السيد الوزير بالقول :مما لا شك فيه أن قوات الجمارك قامت بدور مهم في الفترة الماضية ما يستحق الإشادة والتقدير والمطالبة بالمزيد من الأداء حتى تخرج البلاد من أزمتها الحالية.

خاتمة :

الحديث عن الدور المتعاظم الذي قامت به قوات الجمارك السودانية بقيادة مديرها سعادة الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور لأمر في غاية الصعوبة لأن الامساك بكل الملفات أمر في غاية الصعوبة كما أن هنالك الكثير منا يتعذر نشره لكيلا يكون معلومة تعطي المليشيا خطوة متقدمة .ولكن باذن الله بعد انجلاء هذه الازمة باذن ساعمل بكل جهد لتوثيق تلك الخطوات في سفر متكامل حتى نستفيد منه مستقبلا لأن فن ادارة الازمات هو ما نفتقده في بلادنا ولكن قوات الجمارك قدمت لنا نموذجا متكاملا بدءا بالخطوات المتسارعة لإدارة الازمة إلى استعادة بيانات الاسيكودا إلى توزيع القوة على المحطات حسب الاحتياج وقد برز في ذلك مجموعة من الضباط وضباط الصف والجنود الذين سنسلط عليهم الضوء  واحدا واحدا حتى لا يبقى جندي مجهول واحد في هذه المعركة العظيمة …..معركة الكرامة

26 يناير، 2024 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
  • 1
  • 2
  • 3
  • …
  • 37

الأكثر مشاهدة

  • 1

    الخـرطـوم وأنـقـرة.. هل تعيد زيارة حميدتي الثقة للعلاقات؟

    27 مايو، 2021
  • 2

    الزكاة الاتحادية توجه بإيصال الدعم النقدي والعيني للأسر الفقيرة

    24 فبراير، 2021
  • 3

    سهير عبدالرحيم : لجنة التمكين..ديك العدة

    8 مارس، 2021
  • 4

    الارصاد تحذر مستخدمي الطرق السريعة من تدني الرؤية الأفقية

    17 مايو، 2022
  • 5

    ما هو الطقس المتطرف وفي اي ولاية سيحدث خلال ايام

    1 أغسطس، 2021
  • Facebook
  • Twitter

حقوق النشر محفوظة لشوتايم نيوز 2021م

شوتايم نيوز
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • العالم
  • الفيديو
  • المقالات
  • المنوعات
  • تحقيقات وتقارير
  • حوادث وجريمة