في يومها العالمي :الجمارك السودانية حافظت على هيكل الدولة السودانية وثباتها في وقت عملت المليشيا على تجويع الشعب .

by شوتايم2

 

 

 

وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا يزور الجمارك ويعد بزيادة الدعم التقني واللوجستي ويشيد بالدور الذي قامت به في إدارة الازمة الاقتصادية

IMG 20240125 WA0028IMG 20240125 WA0027

في يومها العالمي :الجمارك السودانية حافظت على هيكل الدولة السودانية وثباتها في وقت عملت المليشيا على تجويع الشعب .

IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤٠٨٣٦ IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤٠٩٣٤ IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤١٠١١ IMG ٢٠٢٤٠١٢٦ ١٤١٠٤٥

مدير قوات الجمارك أمر بتيسير تخليص البضائع الضرورية وفوض مدراء المحطات باتخاذ القرارات المهمة

في اللحظة التي توقع الجميع حدوث فجوة حافظت قوات الجمارك على إغراق السوق السوداني بالسلع الضرورية
قوات مكافحة التهريب سدت المنافذ على المهربين والمخربين في آن

تقرير :عمر الكردفاني

بعد اندلاع الحرب المفروضة على البلاد غداة منتصف أبريل الماضي كانت كل المؤشرات تؤدي إلى انهيار دولة السودان وتبعثر سكانها  أيدي سبأ ،فقد عمدت مليشيا الجنجويد إلى نهب المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعامة وعملت على تخريب المصانع بل والتخريب الممنهج والمتعمد لخطوط انتاج جميع المصانع إلتى وصلت إليها ايديها الآثمة هذا فضلا عن نهب جميع مخازن السلع الاستراتيجية حيث قامت بفتح المخازن لضعاف النفوس لنهبها ،وسط كل تلك الفوضى كان لابد أن يغيض الله لهذه البلاد الصابرة مخرجا ويبعث فيها بعضا من الخلص من ابنائها ليقوموا بدور خاص ،فان أقدمت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على تنظيم صفوفها من أجل حماية الأعراض والأرواح والممتلكات فقد قامت قوات الجمارك السودانية بدور مواز لتفادي حدوث فجوة غذائية أو دوائية.

الحرب الاقتصادية الضروس:
بعد التخريب المتعمد للاقتصاد السوداني من قبل المليشيا نظمت قوات الجمارك السودانية صفوفها لإنقاذ الاقتصاد السوداني فقام مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور بالسفر فورا إلى مدينة بورتسودان(وتلك قصة نطالبه بروايتها لنا لانه بالتأكيد عرض حياته للخطر ) المحطة الجمركية الأضخم والمنفذ الآمن الأكبر حيث جميع كبار ضباط المحطات التابعة لدائرة البحر الاحمر ثم قام فيهم خطيبا فقال :لقد أقدمت مليشيا الجنجويد على تخريب اقتصاد بلادنا بل وحرصت على تجويع الشعب السوداني ونحن الآن أمام مهمة تاريخية علينا القيام بها ثم اتفق الجميع على وضع خطة قصيرة المدى وتنفيذها فورا واول بنودها هو الرجوع الى النظام اليدوي حيث دمرت المليشيا كافة خطوط الاتصال وسيرفرات الجمارك وبحمد الله كان معظم كبار ضباط الجمارك ممن واكبوا بداية العمل بنظام (الاسيكودا) على النظام المنسق كما وجه المدير بتفويض مدراء المحطات على اتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة لتسريع وتيرة العمل كما وجه بتذليل كافة العقبات الإدارية بمستويات مختلفة لتخليص السلع الاستراتيجية لتفادي حدوث فجوة ،وبالفعل عمل قادة الجمارك على إدارة الازمة في حكمة بالمتاح وغير المتاح وطوعوا القوانين وقاموا باستثناءات ضرورية حتى لا تنهار الدولة ومن ثم بعد هذا الاجتماع قام كل واحد بدوره فحدثت المعجزة ،فقد حدث إغراق السوق السوداني بالسلع الضرورية حتى أن الأسعار انخفضت بدلا من الارتفاع

المعابر والحدود:
وبعد أن استقر الأمر للسيد مدير قوات الجمارك برئاسة القوات قام بجولات كبيرة إلى كافة المنافذ الحدودية والمعابر مع دول الجوار لتفقد سير العمل وتذليل العقبات التي قد تجابه العاملين بها حتى أن الدولة قامت بتسميته رئيسا للجنة المعابر حيث قام بفتح معبر اللفة مع الجارة ارتريا كما قام مدير قوات الجمارك بزيارة معظم المستشفيات التي تعالج جرحى معركة الكرامة حيث رفع الروح المعنوية للجرحى وقدم لهم معينات وأدوية

دعم المستشفيات:
وفي إطار العمل المجتمعي قام مدير قوات الجمارك السودانية بتوزيع أدوية ومواد طبية لجميع المستشفيات العاملة بالمدن الآمنة ببورتسودان وعطبرة القضارف وكسلا وكريمة ومروي وظل يقدم يوميا المعدات الطبية والمستلزمات لكافة اللجان التي تعمل من أجل مساندة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى خاصة هيئة دعم القوات المسلحة التي اجتمع بها واعدا بتقديم كافة المعينات دون سقف كما قام بزيارة إلى قوات العمل الخاص والإشادة بما يقومون به من عمل كبير

مكافحة التهريب يد الجمارك الباطشة :

أما قوات مكافحة التهريب التابعة لقوات الجمارك فذلك سفر قائم بذاته فقد قامت قوات مكافحة التهريب بضبطية يوميا تقريبا منذ شهر مايو الماضي وحتى الآن ،لقد نشط ضعاف النفوس في التهريب ظانين أن ظروف الحرب ستكون ملائمة لتهريب السلع دخولا وخروجا ولكن هيهات ،فقد نشطت قوات مكافحة التهريب في ضبط كل من تسول له نفسه بتهريب سلعة دون المرور بالمحطات الجمركية المعروفة ومن جانب آخر قامت إدارة الجمارك ممثلة في مدير قوات الجمارك بتحفيز كل القوات التي قامت بضبطيات دون تراخ بل وقد تمت ترقية القوات لعدة مرات وذلك حسب عظم المهمة التي تقوم بها تلك القوات وقد أشاد السيد وزير المالية لدى زيارته لقوات مكافحة التهريب بالضبطيات المتتالية وأمر بتحفيز القوة التي ضبطت ذهبا مهربا وترقيتها وقال الوزير إن قوات نظامية تضبط أكثر من مئة كيلوغرام من الذهب وتأتي به كل هذه المسافة يجب أن تحفز أعلى درجات التحفيز وهو أمر أدى إلى أن تتالى الضبطيات خاصة الوقود الذي يتم تهريبه إلى مناطق سيطرة المليشيا

وزير الداخلية وإشادة مستحقة

زار السيد وزير الداخلية السوداني الفريق شرطة خليل باشا سايرين رئاسة قوات الجمارك السودانية بالميناء الشمالي حيث كان في استقباله السيد مدير قوات الجمارك الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور وحضور السيد مدير الإدارة العامة للشؤون العامة اللواء شرطة صلاح احمد ابراهيم والسيد مدير الإدارة العامة للالتزام والتسهيل اللواء شرطة عبد الرحمن بدوي عبيد. السيد مدير دائرة جمارك البحر الاحمر اللواء شرطة ياسر صديق وتناول اللقاء الدور المتعاظم لقوات الجمارك السودانية خلال الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد وبحث سبل دعمها وتطويرها للقيام بهذا الدور واكد السيد الوزير في تصريح خاص بأعلام قوات الجمارك تزايد الاعتماد على قوات الجمارك في ظل ظروف الحرب الحالية وهو ما يلقي جهدا مضاعفا على الجمارك والمزيد من العطاء لسد ثغرات الإيرادات من جهة وإيقاف نزيف الاقتصاد بالتهريب من جهة أخرى مجددا وقوف وزارة الداخلية على توفير وسائل تحسين الأداء الفني والتقني واللوجستي وتحسين أوضاع قوات مكافحة التهريب من حيث المعدات والأسلحة لتأمين منافذ البلاد البرية وختم السيد الوزير بالقول :مما لا شك فيه أن قوات الجمارك قامت بدور مهم في الفترة الماضية ما يستحق الإشادة والتقدير والمطالبة بالمزيد من الأداء حتى تخرج البلاد من أزمتها الحالية.

خاتمة :

الحديث عن الدور المتعاظم الذي قامت به قوات الجمارك السودانية بقيادة مديرها سعادة الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور لأمر في غاية الصعوبة لأن الامساك بكل الملفات أمر في غاية الصعوبة كما أن هنالك الكثير منا يتعذر نشره لكيلا يكون معلومة تعطي المليشيا خطوة متقدمة .ولكن باذن الله بعد انجلاء هذه الازمة باذن ساعمل بكل جهد لتوثيق تلك الخطوات في سفر متكامل حتى نستفيد منه مستقبلا لأن فن ادارة الازمات هو ما نفتقده في بلادنا ولكن قوات الجمارك قدمت لنا نموذجا متكاملا بدءا بالخطوات المتسارعة لإدارة الازمة إلى استعادة بيانات الاسيكودا إلى توزيع القوة على المحطات حسب الاحتياج وقد برز في ذلك مجموعة من الضباط وضباط الصف والجنود الذين سنسلط عليهم الضوء  واحدا واحدا حتى لا يبقى جندي مجهول واحد في هذه المعركة العظيمة …..معركة الكرامة

Leave a Comment

خمسة عشر + عشرين =