بيت الشورة عمر الكردفاني وزارة الداخلية بين السهام الطائشة والاتهامات ال(دائشة)

by شوتايم نيوز

بيت الشورة

عمر الكردفاني

وزارة الداخلية بين السهام الطائشة والاتهامات ال(دائشة)

العمل في مجال الإعلام والعلاقات العامة يتطلب قدرا كبيرا من الهدوء والروية وكثيرا من التعالي عن الصغائر وذاكرة لا تفوت عليها كبيرة ولا صغيرة ، والعمل في دوائر ومؤسسات الدولة في ذات المجال يتطلب أكثر من ذلك ،خاصة وان السجال ما بات بينك كموظف في هذه المؤسسات ومؤسسات إعلامية معروفة ومحترفة ويقودها إعلاميون محترفون بل أصبحت معظم السجالات من أفراد يسودون وسائل الاتصال الجماهيري الحديثة باتهامات جزافية لا تمت إلى الحقيقة بصلة وعندما يتم مواجهة أحدهم بالاسانيد والحقائق يرفض حتى مجرد ما تعارف عليه الاعلاميون عرفا بال (رد في ذات الصحيفة وبذات المساحة والموقع) لذا أصبح موظفوا الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسات من أكثر الناس إصابة بأمراض الضغط والسكري لأن أحدهم يجد نفسه في موقع (ألقاه في اليم مكتوفا وقال له اياك إياك أن تبتل بالماء) وبالطبع ليس اسوأ من أن يرميك أحدهم بالسهام وانت في وضع لا تستطيع الرد فتموت قهرا أو أن يعفو من بيده الامر فتموت عندك الرغبة في العمل .
ظللنا في منبر وزارة الداخلية نمد الأيدي لجميع الزملاء والنشطاء دون فرز واستطعنا أن نتواصل مع الجميع في ألفة وصداقة حقة وساعدنا في ذلك تواضع السيد الوزير وطاقم الوزارة بدءا من السيد المدير التنفيذي سعادة اللواء محمد المعتصم عكاشة ونائبه سعادة العقيد نميري والأخوة في السكرتارية ،لقد ظلوا جميعا سندا لنا في الترحيب بالزملاء بل حتى أن البعض بدأ في تخطي إدارة المنبر إلى السيد الوزير وطاقم الوزارة مباشرة وايضا لم نجد مندوحة من تصرفهم ذلك ولكن هانحن نتلقى سيلا من الاتهامات الموجهة إلى السيد الوزير والى الوزارة بصورة مكثفة ومنظمة كأنها تخرج من فوهة قلم واحد ، والأمر المزعج هو أننا حال تواصلنا مع الكاتب يبدأ في تدبيج المديح للوزير وأنه من افضل الوزارء الذين تعاقبوا على البلاد ولكن دون رد في ذات مكان الكتابة .
إن ما يطمئننا في منبر وزارة الداخلية أمور ثلاث الاولى هي أن السيد الوزير رحب بجميع الإعلاميين عندما قمنا بتنظيم اللقاء بينه وبينهم  في نادي الجمارك وقد أمر بفتح أبواب الوزارة لهم جميعا دون فرز والثانية أنه أمر أن يتم تناول السلبيات دون الإيجابيات ولكن في قالب من الاحترام المتبادل والثالثة هي أننا في حضرة رجل مشهود له بنظافة اليد واللسان ومعروف عنه تميزه المهني والإداري والأخلاقي حتى اننا لم نسعى إلى عرض سيرته الذاتية في وسائل الإعلام وهي سيرة يتشرف بها الوطن وليست الوزارة فقط أو إعلامها وللعلم فقط فإن سعادة اللواء خليل باشا سايرين هو أول دفعته بجامعة الخرطوم واول دفعته بكلية الشرطة في أربعة منافسات وكان الاول في الانضباط وأكاديمية و الاول حتى في طابور السير وقد قال لي أحد الأصدقاء :خليل دا وديهو اي مكان بيجي الاول بالإضافة إلى أن له بصمة واضحة حتى في نظام الجمارك المحوسب بالإضافة إلى نقله لفكرة القيمة المضافة  وتوطينها في البلاد ما جعلها الآن المورد الثاني للميزانية بعد الجمارك كما أنه أحد أربعة علماء عالميين لوضع سياسات منظمة التجارة العالمية وهو ممثل السودان في مفاوضات السودان مع منظمة التجارة العالمية ،إن رجل بهذه المواصفات لابد أن تكون له حاضنة علاقات عامة تقيه السهام الطائشة ويجب أن نعامله كما يعامل العالم بأسره عباقرته لا أن نضعه في كرسي وزارة ونتمرن في طريقة ايذائه.

ثم ماذا بعد ؟

لا يظن الزملاء أنني أكتب بدافع علاقتي ومعرفتي بالرجل أو حفاظا على منصب فأنا ليس لي اي منصب أو وظيفة بالوزارة وعلاقتي به فقط من باب الاحترام لاني تعرفت على انسان يتشرف الشخص بالتعرف عليه والا فلماذا لا اسلط قلمي هذا للدفاع عن الباحثين عن الشهرة في البلاد وما أكثرهم ولكن من باب الوطنية الحقة والدفاع عن مبادئ الاعلام الحر اضع قلمي هذا في موضع يشرفني ويشرف من يعلم أنني بعد أربعين عاما من العمل الصحفي المستديم لا املك منزلا ولا سيارة ولا حسابا في مصرف ولكني املك حبا جارفا لهذا الوطن أحب أن اوظفه لمصلحته ومصلحة من يرفعون راياته عالية خفاقة

Leave a Comment

اثنان × 4 =