شوتايم نيوز
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • العالم
  • الفيديو
  • المقالات
  • المنوعات
  • تحقيقات وتقارير
  • حوادث وجريمة
Category:

المقالات

المقالات

كمال الدين علي ابراهيم :الدولة العميقة بجامعة النيلين

by شوتايم2 19 فبراير، 2021
written by شوتايم2

 

ادركو الدولة العميقة بجامعة النيلين

مايدور فى الجامعة العريقة هل هو عمل دولة عميقة ؟ فكل المؤشرات تؤمى الى ذلك. فإن ربط الاحداث مع بعضها البعض يجعل الامر اكثر وضوحا ، فقد سبق لاحد العاملين أن اتهم القيادي الكبير بأنه من عضوية النظام السابق وقد كان يعمل باحدي واجهاته بالخدمة المدنية مما استدعى ان يقاضيه ومازال الامر امام القضاء
كما ان الرحل الثالث بالمؤسسة سبق وان تمت اعادته اليها بموجب خطاب من مؤسسة سيادية فى العهد البائد اوضحت فيه بانه كان فى مهمة رسمية كما يدعى والمعلوم ان هذان القياديان يعملان بجد من اجل اصدار القرارات التى تودي الى زعزعة الاستقرار فى المؤسسة العريقة.
كما ان ذات القيادي الاول قد اتهم زملائه فى الجسم التنسيقى الذى انشئ بعد الثورة المجيدة بانهم كيزان !!!!.
فهنا يحق لنا التساؤل اليس مايحدث الان يهدف الى خدمة اجندة النظام البائد من إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار بأكبر مؤسسة اكاديمية بالبلاد!!! أم عدم الخبرة والدراية؟؟؟
كمال الدين على ابراهيم

19 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

تغريد إدريس : الكهرباء:ظلم ….ظلام وظلمات

by شوتايم2 18 فبراير، 2021
written by شوتايم2

يشهد السودان ازمة كبيرة في قطاع الكهرباء منذ بداية العام دون انذار او ابداء اسباب او معالجة من الحكومة ووزارة الكهرباء في صمت مما يمر به المواطن من معاناة ومعروف ان قطاع الكهرباء من اهم القطاعات وبعدم دعمه او معالجة اي خلل فيه يوقف حياة الكثير من الناس سيما المرضى بالمستشفيات والاماكن الطرفية فهل نحن نستقبل موجة حصد ارواح جديدة بسبب هذه الازمة قبل ان نخرج من وباء (كورونا) ام ماذا ؟ قبل فترة ليست ببعيدة تم إجراء بعض العمليات عبر فلاش الهاتف.. اليس هذا مخجل يا وزراة الكهرباء ؟ الى متى سيعاني المواطن من هذه المعضلة ولماذا لم يستطيع المسؤولون من هذا المجال اعطاءنا اي اسباب او حتي على الاقل يخرج لنا مسؤول ويطمئن الناس ويبشر بالحلول ولكن العكس الصمت اصبح سيمة واستباحة حقوق المواطن امر طبيعي والسعي وراء المشاركة في الحكم الشغل الشاغل لم نذهب بعيدا من نقطة التقاء الحكومات الفاسدة والظالمة بل نحن على وشك إن لم تراجع الحكومة الانتقالية هذا الخلل الذي يمر به قطاع الكهرباء .
واخيرا
الكثير من الكتاب والصحفيين السودانين نشروا على صفحاتهم عبر فيسبوك إستياءهم وغضبهم على قطوعات الكهرباء والبعض احبط بشدة وكتب: ( الله يصرفكم) في إشارة للمسؤولون السودانيين وكتب اخر (الله ينتقم منكم) معبرين عن غضبهم الشديد اتمنى من وزارة الكهرباء تطمئن الشعب حتى لو با…..مع انه ليس من شيم المسؤول ان يكذب او تضع حلول عاجلة.

18 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

ياسر عرمان يوثق عبر شوتايم..كتابات في حب وإحياء روابط الوطنية السودانية … حلمٌ لم يتحقق، أسئلةٌ وقليلٌ من الإجابات (1 – 2)

by شوتايم1 17 فبراير، 2021
written by شوتايم1

الأمير عثمان دقنة

عاشق سواكن

حلمٌ لم يتحقق، أسئلةٌ وقليلٌ من الإجابات (1 – 2)

كتابات في حب وإحياء روابط الوطنية السودانية:

كانت رحلة الأمير عثمان دقنة ومشاركته في قيادة الثورة المهدية في إحدى جوانبها المهمة تجسيداً حياً لروابط الوطنية السودانية وهذه المقالة مهداة إلى الدكتور طه عثمان بلية مؤسس مؤتمر البجا وشهداء وجرحى مجزرة 29 يناير ببورتسودان، وإلى شابات وشباب شرق السودان دون تحيُّزاتٍ إثنية وقبلية وجغرافية في بحثهم المُضني عن الخبز والحرية والمواطنة بلا تمييز، فما يجمعهم ويجمعنا معاً هو السودانوية والسودان والرحلة الساحرة للأمير عثمان دقنة التي سنتناول جزءًا يسيراً منها.

(1)

إذا ما قُدَّر لكم أن تنظروا في داخل قلب الأمير عثمان أبوبكر دقنة النابض بالوطنية وأحلامها التي لا تموت، والرابط الجأش منذ ميلاده فلا بد أن يتبادر لذهنكم ثمة سؤال عن الحلم الذي يحتويه ذلك القلب الكبير “لأمير الشرق” بل “أمير السودان” و “أيقونته”، من الأرجح أنكم ستجدون في ذلك القلب مدينة سواكن حلمه الذي لم يتحقق، ستجدونها مرسومةٌ بمدادٍ من نورٍ ومحبةٍ في قلبه الراعف بدماء الوطنية وحُبَّ الأرض، والنازف بعشق السودان، فالأمير الذي قاتل في كل معارك المهدية غرباً وشرقاً وعلى ضفاف النيل وقد أحرز الإصابة الوحيدة الكبيرة في صفوف العدو في ختام دوري المعارك في كرري عند خور شمبات، وفي معاركه المتصلة من كردفان إلى شرق السودان جاب البلاد مشياً على الأقدام وعلى ظهور الدواب والجمال ولم تكُن لديهِ عربة مكيَّفة وزجاجٌ مُظلّل يحجبه عن الجماهير ومعاناة الراجلين من النساء والشيوخ على طُرُقات البلاد.

كان الأمير عثمان دقنة مُثخناً بطعن القنا وغبار المعارك، وحياته كلها منذ دخول المهدية وحتى فاضت روحه الطاهرة في السجن، سلسلةٌ لا متناهية من المعارك التاريخية، وقد أطلق عليه الإنجليز “ثعبان الماء الزلق” ولم تتمكن آلة حربهم ومخابراتهم من إصطياده حتى اصطادته وشاية “ود علي” والتي خلدها بعبارةٍ سديدةٍ موجعة سارت بها الرُّكبان “يا ود علي أنا اتقبضت علَّك ما تكون بعتني رخيص” وقد أرسل الأمير “ود علي” ليتدبر له “سُنبُك” يقطع به البحر، فدبَّر له مكيدة بعد أن انحسرت مياه المهدية وسقطت الدولة، وظلّت نار الثورة في قلبه لا تنطفئ، وواصل رحلته في السجن شامخاً كالطود بعد أن نازل الاستعمار وكان الوحيد الذي دمّر تشكيلة “المُربَّع الإنجليزي” أو “تشكيلة الصندوق” وهي تشكيلة عسكرية أعجزت المقاومين في آسيا وافريقيا وخلدها شاعر الإمبراطورية البريطانية روديارد كبلنج في قصيدته الشهيرة “الفزي وزي = المقاتل البجاوي”: “أنت في الحياةِ مُعدمٌ وجاهل ولكن في الحروب قمة الفِخار”.

كان عثمان دقنة مانديلا زمانه قبل مانديلا بوقتٍ طويل، فقد أمضى سنواتٍ أطول في سجن وادي حلفا مما أمضاه سجناء “جزيرة روبن” في جنوب افريقيا (راجع مقالة: ياسر عرمان : عثمان دقنة يلتقي علي عبد اللطيف ونيسلون مانديلا، 12 يوليو 2016م).

من سجن رشيد ودمياط وحتى سجن وادي حلفا الذي أشارت بعض الروايات أن الأمير عثمان دقنة قد وصله في العام 1908م ومكث فيه مع الأمير علي عبد الكريم حتى نهايات حياته في الحبس الخاص ممنوعاً من لقاء المواطنين، والذي سيرجع إلى كل هذه الرحلة سيجد أن سواكن احتلت موقعاً مركزياً كما احتله السودان في حياته وفي تفكيره، وذلك جوهر هذه المقالة.

حينما أُلقي القبض على الأمير عثمان دقنة بواسطة الضابط الإنجليزي بيرجس وجيء به إلى سواكن زغردت بعض نساء المدينة التي هدد الأمير أمنها وحاصرها مراراً وعندها دوى نحاس “ألارتيقا” وجاءوا من كل فجٍّ عميق، وأجبروا الانجليز على احترام القائد الكبير والمحارب التاريخي في القرن التاسع عشر والذي خلَّد نفسه على مرِّ الزمان.

(2)

أسئلةٌ لا زالت تدور وتحتاج إلى إجابة من المؤرخين السودانيين، لماذا كان عثمان دقنة متميزاً في خططه العسكرية مقارنةً بقادة المهدية الآخرين؟ ولماذا سبق عصره السوداني في التخطيط العسكري؟ وكيف تمكَّن من إنزال خسائر فادحة بالجيش المصري التركي والإنجليزي؟ هل هي طبوغرافيا الشرق وتضاريسه الوعرة؟ وماذا عن خور شمبات وما تسرَّب عن آرائه العسكرية حول إدارة معركة كرري وتحييد المدفعية والأسلحة النارية البريطانية بجرِّهم إلى المعركة داخل المدينة؟ تلك الخطة التي لم يأذن الخليفة بتطبيقها، ولماذا انتقم منه البريطانيون بحبسه لمدةٍ هي الأطول في السجن، بينما أُطلق سراح بقية قادة المهدية العسكريين، واستأنفوا حياتهم مع أُسرِهِم، وأصبح بعضهم من سادات مجتمع أمدرمان والخرطوم، بينما بقي الأمير عثمان دقنة رهين الحبس، لماذا لاحقه البريطانيون حتى الممات؟ هل كان لنشأته في سواكن أثرٌ على تفتُّح ذهنه، وثقافة سواكن المنفتحة على أعالي البحار، لا سيَّما أن قادة المهدية الآخرين أتوا من أماكن مغلقة وثقافاتٍ مُنعزلة نسبياً مقارنةً بسواكن وتنوعها وتعاملها التجاري مع موانئ البحر الأحمر وغيرها، ووجود الأجانب بها، هل أثر ذلك على شخصيته وتكتيكاته العسكرية وانفتاحه على تضاريس ثقافية وإنسانية أوسع؟ جميعها أسئلة تحتاج لإجابة من طلاب دراسات التاريخ والعلوم الإنسانية والمؤرخين السودانيين، وعثمان دقنة لا يزال فناراً عظيماً يُلامس السحاب والسماء.

(3)

القوس لباريها والثورة لصُّناعها من الفقراء، والحرب لحملة سيوفها وفؤوسها منذ رماة الحدق وحتى الأسلحة النارية، والناس العاديون هم وقود الثورة قناديلها وزيتها ونارها التي لا تنطفئ، هم الذين وفروا الشهداء والجرحى والطعام والماء والمعلومات، وحفروا بأظافرهم خنادق الانتصار، وإنْ صمت المؤرخ عن إيراد ذكرهم واسمائهم أحياناً كثيرة! فإن الثورة كذلك لم تكُن لتنتصر لو لم تُنجب قادةً لا يرمش لهم جفنٌ يوم الوغى.

(4)

ظلت سواكن حلم يراود أمير الشرق، وعشقٌ عصيٌّ على النسيان وقد حاول مراراً مهاجمة سواكن وتحريرها من المستعمرين، ليس لموقعها التاريخي فحسب ولكن لحنينيه الدائم لمرتع الصبا ومسقط الرأس وذكريات أيامه الأولى في الطفولة والتجارة والصعود على درجات سلم الرجولة والفحولة والشجاعة التي هي لصيقةٌ به كحياته.

(5)

كانت سواكن القرنين الثامن والتاسع عشر عامرة بالمباني والمعاني والتجار وعلماء السلطان والجاليات الأجنبية وتجار الرقيق والطبقات الاجتماعية المنفتحة على مرافئ البحار البعيدة والتي تتدثر بالأقمشة المجلوبة من أقاصي الأرض وتستطعم أطعمةً ممزوجة بثقافات الآخرين وذهنها الذي يحوي حكايات الأمكنةِ البعيدة، وقد دقّ أبوابها الرحالة منذ ابن حوقل الذي زارها عام 1000م والمستعمرون الذي شيَّدوا حامياتهم دون إذنٍ من أحد، هم يدركون أهميتها التي تستمدها من البحر الأحمر، وها هي اليوم أيضاً في عين عواصف الصراعات الإقليمية والدولية والأساطيل والسفن الزائرة للبحر الأحمر وساحله السوداني الفريد.

كانت سواكن مضمخةٌ برائحة التوابل والعطر والصندل والحرير تأخذ من الثقافات المشبعةِ بروائح البحر وأصدافه، والمسافات البعيدة، كانت منازلها من القرميد والطوب والجص واللؤلؤ، وبيوتها بُنيت على نحو أكثر من طابق، والمراكب عند المراسي والبحارة العابرون، ونقاشاتهم العابرة التي يورق بعضها من خلفهم ويلتصق بتراب الأرض، وأذهان المارة من سكان المدينة، وسواكن خليط من اللغات والثقافات، تتوسطهم لغاتها الوطنية، اللغة العربية واللغة البداويت، وكان لتجار الرقيق مكانة خاصة، إذ أن المدينة تعتبر منفذ لتصدير الرقيق، فحتى هذا اليوم توجد قبيلة تسمى “المواليد” نبتت من تلك الحقبة، وتجارة الرقيق كانت مصدر لتراكم الرأسمال واتساع الطبقة الاجتماعية التي تضم التجار والمغامرين الواردين مع بضائع البحر وخيراته، وشروره أيضاً من مستعمرين وطامعين، وحينما زرتها قبل نحو عشر سنوات، لا زالت آثار الفخامة والمجد ترسم بعض ملامحها كإمرأةٍ جميلة هجرتها حيويتها، وذبُلَت من بعد طول جمال مهشمةٌ مثل أعقاب السجائر التي دخّنها مدخنون عابرون وقذفوا بها غير مكترثين وفقدت المدينة رحيقها وانطفأ بريقها، وقد كانت سيدةُ المدائن وتاجٌ على جبينِ الساحل والوطن.

(6)

في هذه المدينة ولد القائد الفذ والوطني الكبير عثمان أبوبكر دقنة، ترجيحاً أنه وُلد في عام 1843م، وانتمى لأسرة الدقناب الشهيرة، وأمه من البشيرياب والمنتمين إلى الهدندوة وسيوفهم المشرئبةُ نحو المجد والتاريخ، وعمل مع أسرته في التجارة بين سواكن وجدة، وكانت تجارة الرقيق هي الأكثر رواجاً، وتشير الروايات أنه تم القبض عليه وحُكِمَ عليه مع بعض أفراد أسرته بالسجن، وصودرت ممتلكاته، وطُرِدَ من سواكن، وكانت تلك هي الحادثة التي غيرت حياته للأبد، وأدخلته إلى بوابة التاريخ والوطن الكبير في مُنازلة ومقاومة الاستعمار، ولقائه بالإمام المهدي لم يكُن لقاءً عابراً، بل كان لقاءُ الصدفةِ بالضرورةِ، وكان لقاءُ ثوري مع ثورةٍ عظيمة، فحينما تناهى إلى مسامعه أن الإمام محمد أحمد المهدي قد ذهب إلى كردفان، ذهب هو أيضاً وبايع الإمام المهدي بيعةً لم تنقضي صداماً ونزالاً وأعواماً طويلة من السجن، وليس للإنسان إلَّا ما سعى.

(7)
لاحقاً تحدثت عنه صُحُف الإمبراطورية التي لا تغيب الشمس عنها في قلب لندن وهو في سجنه في وادي حلفا، وطالبت الصُّحُف بالسماح له وتلبية رغبته في الحج وزيارة بيت الله الحرام، وصدى وقفته الجسورة في وادي حلفا وإيمانِهِ بقضيِّتِهِ والشعاع الذي يملأُ جوانحه فاضَ حتى وصل عاصمةَ الضباب “لندن” وأصبح سجالاً بين سياسيَّيها في ذلك الزمان، فيالعظمة ذلك الإنسان، والذي وإن غيَّبَهُ الموت، لم يزل يُحرِّكُ ساكناً في بلادنا حتى اليوم عنواناً لروابط الوطنية السودانية، وهو ممن نسج خيوطها مع آخرين عبر الزمن، كم كانت رحلته شاقة وشائكة وجديرة بالتأمُّل، فقد قاد أهل شرق السودان ليلتقوا بمحاربين من غربه وشماله وأجزائه المختلفةِ والمتنوِّعة، وعند حصار الخرطوم كان جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف مع قائده الإمام المهدي وودتورشين وود النجومي والعبيد ود بدر والزاكي طمل وحمدان أبوعنجة وكوال أروب وأبوقرجة وبالجموعية عند مُشرع أبوسعد والعطا ود بصول سليل جاويش وصبير في رحلتهم الطويلة التقى بكل هؤلاء وغيرهم قبل وبعد تحرير الخرطوم، لقد كانت لوحة المهدية منسوجةٌ من تنوع السودان وقبائله وجغرافيته وإثنياته، وما حصار الخرطوم وغيره من المعارك إلا صورةٌ مأخوذةٌ من جغرافيا الوطن، لقد كانت المهدية معملٌ من معاملِ الوطنية الحقَّة رغم كثيرٍ من الممارسات والانتهاكات التي ارتبطت بدولتها، فقد جمعت وحوت في ملحمةٍ وطنية سحنات السودانيين المختلفة والمتنوعة، ووحدت الناس والجغرافيا رغم النواقص التي صاحبتها، والمهدية تشكَّلُ ركناً مهماً من أركان البناء الوطني.

(8)

سندُقّ نحاس وطبول جميع قبائلنا لمُحاربٍ عظيم من القرن التاسع عشر، سنحشد له الطبول وغناء الأمازيغ في شمال الفضاء الحيوي، إلى الزولو في أقصى الجنوب، ومن طبول الأشانتي في غانا، إلى الأرومو شرقاً، سنجلبُ كل غناء الفقراء وسيوفِ عربِ سيناء ولمعانِ نصول وسيوفِ كل شرق السودان بجميع قبائله دونما استثناء.

من المفارقات أن عثمان دقنة الذي أحبّ سواكن لم يُدفن بها وتلكَ قصة أخرى..

ونواصل..

الخرطوم
16 فبراير 2021م

17 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

ابراهيم بقال .. لا تقبل بهذا يا جبريل إبراهيم فانت لست ملاكا ولا رسولا …!!

by شوتايم1 13 فبراير، 2021
written by شوتايم1

 

ما كان فرعون سيكون فرعوناً لولا من كانوا حوله ويقال أن اسمه الحقيقي ” رمسيس الثاني ” وما فرعون الا مجرد لقب فقط لقب به ملوك الفراعنة وبعدها صار فرعون لدرجة الشرك بالله وإلادعاء أنه رب الناس وقال أنا ربكم الإعلي ، البشر وحدهم يصنعون التماثيل من الفخار والعجوة ليعبدوهم ويضخمونهم ، كما صنعوا صرح من خيال سموه تجمع المهنيين ووقتها كانوا يقولون ” لو التجمع قال لينا نصلي غرب نصلي ” ومضت الإيام والشهور ووحدهم أكتشوا حقيقة هذا الوهم وإنفضوا من حوله ، وبطبيعة الشعب السوداني تضخيم الإشخاص لدرجة العبادة وحتي الشرك ، فكانت عبارة ” شكراً حمدوك ” التي ملأت الإسافير ومواقع التواصل الإجتماعي وبعد فترة أكتشفوا أنهم صنعوا ” نمر من ورق ” فصار الشكر ذماً ولعناً وكرهاً من الشعب لدرجة المطالبة بأسقاطه وهتافات ضده وحرق صوره في الشوارع .

الأن تحولوا لجبريل إبراهيم بعبارات شكر وثناء قبل إداءه للقسم وقبل إستلامه لمنصبه ويجب أن لا يقبل بأي عبارات للمتجيد بهذه الدرجة وقد بدأوا في تفعيل هاشتاق ” جبريل نزل القرآن من السماء معقولة ما ينزل الدولار ” وأن كانت هذه العبارة في إطار النكتة والضحك وإحياناً يقولون أدروبي قال وحلفاوي قال وهكذا يتم التشيير من الواتساب للفيس للقروبات بهذه العبارة وهذا خطأ كبير جداً ، لا مراح بآيات الله والتنكيت علي الملائكة ، يريد الله منا أن نستحي من الملائكة الكاتبين ونجلهم ونوقرهم أن نعصي في حضرتهم ، فهل تجل أحداً وتوقره ثم تنكت عليه ؟!

مما لا يعلمه هؤلاء المروجين لهذه النكتة الفارغة ” أن الملائكة لهم حرمة عظيمة ، فلا يجوز ” التنكيت ” عليهم ولا ذكرهم بما فيه نوع إستخفاف كما يفعل بعض الغافلين في أيامنا هذه للمقارنة دون قصد بين جبريل إبراهيم وملاك القرآن الكريم جبريل عليه السلام ، ” نزل به الروح الأمين ” ” أنه لقول رسول كريم ، ذي قوة عند ذي العرش مكين ، مطاع ثم أمين ” صدق الله العظيم ، كل هذه أوصاف لجبريل عليه السلام ، كريم القدر ، مكين ، أي له مكانة عند الله عز وجل ومنزلة رفيعة ” مطاع ثم ” أي له وجاهة وهو مسموع القول مطاع في الملأ الأعلي .

الإيمان بالملائكة وإجلالهم وتقديرهم من أركان الإيمان الستة ، فهم رسل الله عز وجل فلا يمكن أن يقارن الملائكة بالبشر بهذه الطريقة والسخرية والضحك علي سبيل التنكيت ؟ فما الذي يُضحك في عبارة ” جبريل نزل القرآن من السماء معقولة ما ينزل الدولار ” فهل جبريل إبراهيم هو الملاك جبريل ؟ كونوا واعين إيها الشعب وإبتعدوا عن رسل الله وملائكته ولا تتخذوهم هزوا ولعباً وضحكاً وتنكيتاً ، ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ” وقوله تعالي
” ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّم بِمَا كَفَرُوا وَاِتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ” صدق الله العظيم .
جبريل إبراهيم لم يفعل شي لينزل الدولار ولا الإسعار بل لم يجلس في كرسي الوزارة ليعرف ماذا عن هذه الوزارة وعليكم عدم الإستعجال وعبارات التمجيد والثناء من الأن نتمني لا تنقلبوا عليه وتسبوه وتلعنوه فهو ليس أول وزير لهذه الوزارة ولا آخر ولم يأتي للوزارة ومعه مال ” قارون ولا خاتون ” وليس بيده عصاة سحري وأخشي غداً سيتحول من المدح إلي لعنة الشعب فلا تستعجلوا لهذه الدرجة التي خلي فيه أسم الملاك جبريل عليه السلام فكُتبت العبارة ” جبريل نزل القرآن من السماء ” دون حتي الإشارة ” عليه السلام ” جبريل عليه السلام ملك منزل من الله عز وجل وجبريل الآخر بشر مثلنا معين من حمدوك ويرأسه حمدوك رئيس وزراء قحت أفشل رئيس وزراء حكومة يمر بالبلاد منذ الإستقلال وحتي تاريخه ، فشتان ما بين ” جبريل عليه السلام ” وجبريل إبراهيم ؟
” قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ، مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ” صدق الله العظيم

13 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

كمال الدين علي ابراهيم يكتب،:جامعة النيلين تحترق

by شوتايم2 13 فبراير، 2021
written by شوتايم2

 

جامعة النيلين تحترق
السيد / رئيس مجلس السيادة
السيدة / وزيرة التعليم العالي

شرع مدير جامعة النيلين فى ارتكاب أبشع جريمة سياسية ترتكب فى حق التعليم العالى منذ تأسيسه وذلك بالترتيب لفصل مالايقل عن خمسين أستاذاً جامعياً .في ظل هجرة معظم الكفاءات والاساتذة بحجة التمكين ، وهو مايجافى الحقيقة ، فالتعليم العالي في مختلف الحقب لم يسيس.
وحتى في عهد النظام السابق..حيث أن مدير الجامعة تخرج فى العام ١٩٨٩ من معهد شمبات الزراعى وقام بالتجسير بجمهورية مصر العربية جامعة الإسكندرية وتخرج منها بتقدير (جيد) مما يجعله غير مستوفى لشروط التعيين بالتعليم العالى ، ورغم ذلك قامت الحكومة السابقة بتعينه سداً للنقص فى عدد الاساتذة فى ظل التوسع في التعليم العالى.
كما ان نائبه قد رسب فى بعض المواد البكالاريوس
مما يجعله غير مستوفى لمتطلبات التعيين ، ولكن تم تعينه بناءًا على ماذكر سابقًا. كما ان ذات الامر فى التعيين شمل عددًا من القامات العلمية التى يشار اليها بالبنان من حملة الدرجات العليا كالاستاذ المشارك والبروفيسور فى مختلف كليات الجامعة..وهم يعدون من قيادات الجامعة الان وعدد منهم مستشارين لمدير الجامعة وكذلك منهم من يتبؤا الان منصباً سياديًا فى الدولة بالاضافة الى عمله بالجامعة . وفى ذات الاطار وبذات معايير الحوجة وسد النقص تم تعيين من يسعى مدير الجامعة ومجموعته لابعادهم وهم من المشهود لهم بالكفاءة والتميز . وبازدواجية المعايير هذه يسعى مدير الجامعة ومن معه لفصل مجموعة من الأساتذة الذين بنوا هذه الجامعة وتميزوا أكاديميًا بحجة إزالة التمكين وعدم استيفائهم شروط التعيين وهى كلمة حق اريد بها باطل ، ولم يطبقوا نفس المعايير على أنفسهم ومايجري الان فى جامعة النليين ما هو الا تصفية لخصومة سياسية .وقد سبق أن تم فصل استاذ امتياز بروفسيور عوض حاج علي مؤسس كلية الحاسوب جامعة الخرطوم ومؤسس جامعة النيلين بناء على شريط مفبرك ومدبلج من غير تحقق او محاسبة
كل هذا يتنافى مع أهداف الثورة المجيدة فى العدالة والمساواة.
نرجو من السيد رئيس مجلس السيادة والسيدة وزيرة التعليم العالى ان يدركوا ويتداركوا فداحة هذا الجرم قبل وقوعه فجامعة النيلين تعد الجامعة الاكبر في السودان من حيث عدد طلابها .وتعاني مثل رصيفاتها من هجرة الأساتذة.
٠٠٠
كمال الدين على ابراهيم
احد خريجى جامعة النيلين
الجمعة 12/2/2021
الولايات المتحدة

13 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

د.عثمان برسي يكتب…اللوبي المالي والنادي السياسي

by شوتايم2 10 فبراير، 2021
written by شوتايم2

 

موازنة 2021
اللوبي المالي والنادي السياسي

د. عثمان برسي
ممثل لجان المقاومة /لجنة الموازنة

سقطت الموازنة المثيرة للجدل في أول شهر حيث الإنخفاض الدراماتيكي للايرادات 30% بسبب صاروخ الدولار المتجه إلى كوكب دولة الإفلاس الإقتصادي التاريخي. حيث فقدنا في الشهر الاول ماقدره مليار دولار من جملة 3.480مليار دولار هي الإيرادات الكلية.

سقطت الموازنة لانها وعدت بتضخم 95%بينما في الواقع الكارثي الآن يتجاوز ال 500 %.
موعودون بالشر المستطير هبوط حاد للنمو الإقتصادي وناطحة سحاب العجز الحكومي ستكون الأعلى ضمن ناطحات منهاتن.
أقسى واعنف المشاهد بعد إكتمال الربع الأول من السنة (ممنوع اصطحاب الفقراء ولجان المقاومة ).. والدعوة فقط للوبي المالي وأعضاء النادي السياسي… وقحت أيضاً (لمسائل بروتكولية ).

الخطر الداهم الآن يقف في النظام المالي ويحتل كامل رقعة الإقتصاد ويبتلع بنك السودان ووزارة المالية والهجمة الأخيرة الآن تبدأ على المصارف ليكتمل مشهد الإنهيار وإعلان الإفلاس الذي تقوم به الأموال السهلة التي توجه صفعاتها القوية إلى قطاع الإقتصاد الحقيقي يوميا حتى تراه جثة هامدة أمامها.
كل ذلك يتم عبر صفقات ضخمة جداً والمهمة الأساسية لهذه الصفقات المالية هو أن تنمو الأرباح بصورة جشعة جداً في القطاع المالي تمكن (اللوبي المالي) المحلي الذي يقود قاطرة صندوق النقد الدولي في المهمة الحربية من جني أرباح هائلة خلال زمن (قصير جدا)ً تجعل ثرواته واصوله المالية تفوق أضعاف ما يربحه القطاع الحكومي الحقيقي ومن ثم الإستيلاء عبر فتح مزادات (بيع) المؤسسات والمصارف،وهو الطريق الاوحد لإمتلاك اللوبي المالي (للسياسة الاقتصادية) والتحكم فيها ،وفق قوانين صندوق النقد الدولي(14 بند) لا يتأتى إلا عبر حشر الناس حشرا في براثن الأزمة بإنهيار العملة واطلاق التضخم وزيادة عجز الموازنات وقتل النمو الإقتصادي. .

إذا القينا نظرة خاطفة على حجم الأموال التي تتحرك في أسواقنا فلن يستطيع حتى الشيطان أن يعرف حجمها و كون الحكومة لا ترغب في حصرها بالرغم من سهولة الأمر إلا إنه أمر مقصود لأن إتخاذ قرار في هذا الموضوع سيغير بالكامل وضع السيطرة الحالية التي لا يرغبها اللوبي المالي خاصة أن ذلك مرتبط بالكامل بالصراط المستقيم الذي تمشي عليه نخبة الشراكة السياسية .

إن معدلات الزيادة في طباعة النقود ضخمة جداً يصل حد الجريمة الاقتصادية وذلك يتم في ظل تراجع مخيف جداً للناتج المحلي فكلما انخفض الإنتاج كلما زادت الطباعة وهو يشير إلى أن الخطر قادم تحديداً من النظام المصرفي وبنوكنا التجارية وبنك السودان (المستقيل). . فالنمو في هذه الكتلة النقدية في 2018 تضاعف حجمه إلى 111% حيث كانت الكتلة النقدية في 2017 (203) ترليون جنيهأ أصبحت (430) ترليون، أي بزيادة بلغت (227) ترليون في سنة واحدة فقط. . أي الزيادة كانت أكبر من الكتلة النقدية (الأساسية) التي تنشط في الإقتصاد. . في نفس الوقت إنكمش النمو الإقتصادي وهبط لمعدلات سالبة بلغت (_2.3) هذا الانكماش الخطير سببه الأساس سياسة بنك السودان المصرفية، والفوضى في مكونات المال في البنوك التجارية حصرياً من خلال قفزات موجات المضاربة العاتية في السوق المحلي ..وهي المعادلة التي تقود الإفلاس والتدمير والتحكم، نستطيع أن نشاهدها بوضوح في زيادة الكتلة النقدية بمقدار ألف وأربعمائة ترليون جنيه من سنة 2017 إلى موازنة 2021 .. وهذه الأموال السهلة بحجمها الكارثي أوصلت النمو الاقتصادي إلى وادي سحيق بلغ ( _8.4).

هذه الأموال (السهلة) تنشط بشراهة في القطاع المالي ولا تلتهم إلا وجبات الدليفري السخنة (الدولار والذهب والمحاصيل والعقارت) وتسمى بالأموال (السخنة) لدخولها وخروجها السريع من السوق بعد أن تكون قد نشبت اظافرها في جسد الإقتصاد الحقيقي . وصول هذه الأموال (السخنة) إلى قطاع الذهب وقطاع المحاصيل والماشية عبر الشراء (بأي ثمن)تمثل غرفة (التحكم) الذي يضغط أزرار الأزمة ويدير التضخم المصنوع إلى مستويات غير حقيقية وهو سبب الانكماش المريع في الناتج المحلي بمقدار معدل(_8.4 ) ..حيث بالجهة المقابلة تفتح هجمات (المضاربة) كوة العجز الحكومي الذي يستند في ردم العجز إلى الطباعة (على المكشوف) فالبنك المركزي ليس لديه قبضة وسلطة ،وقد تخلى طواعية وكرها عن دوره كسلطة ضبط ومراقبة بفعل نفوذ اللوبي المالي بل وأصبح مساعد (ياي) في صناعة الإفلاس بعد أن تم (استلاب سلطته) في قطاع الذهب (السيادي) لصالح اللوبي، ومنح الاذونات لشركات الإستثمار التي تستطيع الدخول في صفقات لا حد يحد من مخاطرها ولا تخضع للقيود القانونية مما عزز من تشوهات قطاعه المصرفي من خلال المضاربة في العملات وفقاً للسوق الأسود وبالتالي فقدان صرامة القواعد التي تحظر على المصارف الإستثمار ومزاولة النشاطات التجارية من خلال الإسراع في تحرير القطاع المصرفي واتساع المتاجرة بالدولار والذهب بشكل انفجاري وبصورة ليس لها علاقة بالاقتصاد الحقيقي.

على خلفية هذه النتائج الكارثية التي يقودها لوبي المال والمصارف لا شك أن السؤال هنا لايدور حول وهن البنك المركزي (المستقيل) بل يدور في الحقيقة حول سبب القوة والعزة اللتين حازهما لوبي المال، كيف استطاع ابتلاع الإقتصاد ومن ثم التحكم في النادي السياسي.

إن الأمر الحاسم في الإجابة على هذا السؤال لايعثر عليه المرء لا في البنية الهيكلية السائدة في البنك ولا في الخصائص الفردية السائدة في هيئاته القيادية والتي لا تمتلك مؤهلات التفكير الإستراتيجي أو قدرات ثقافية متميزة أو تفوقا ذا بال في اختصاصاتهم، فالتنبؤات التي يقدمها بنك السودان بشأن مؤشرات الاقتصاد السوداني دحضها الواقع في كثير من الأحيان ولم يفلح واحد من إقتصادييه القياديين في التنبوء بنحو صحيح عن مآلات الأزمة، وتدخلاته لا تنم عن ردود فعل محسوبة بدقة ومدروسة بالنحو المطلوب. فقد البنك المركزي(المستقيل) فاعليته ودوره في المسائل المتعلقة بميزانية الدولة والسياسة النقدية كلية، وهو مااسفر عن نمو غول اللوبي الضخم وتصعيد موجات المضاربة والتي عرضت الاقتصاد إلى ضربات عنيفة.
هناك تحولات مالية خطيرة جدا في موازنات أعوام 19 و 20 و21 وهي تحولات مالية تحديداً تفرض رؤية سياسية محددة سلاحها الدولرة وتقوم على الاخضاع.
إن موازنة 2021 لم تضع هذا اللوبي المالي في أي بند من بنودها فهو لايظهر في السياسات المالية ولا النقدية .
التحليلات والتقديرات غير الواقعية ليست نتاج أخطاء فادحة بالمصادفة بل هم لديهم إطلاع دقيق بحقيقة الوضع الإقتصادي.
(نقطة إتخاذ القرار) التي يجب على السودان أن يصلها حسب خبراء صندوق النقد الدولي ومبادرة هيبيك مدتها 3 سنوات. . بعد ذلك ثلاث سنوات أخرى حتى نصل إلى (نقطة الإنجاز)، أي لحظة إنجاز الإجراء المتفق عليه والذي بموجبه نحصل على تخفيف للديون… الجدير بالذكر أن التجارب في هذا استغرقت 15 عاماً.
نواصل. ……

10 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
عامالمقالات

اسحق فضل الله يكتب وبماذا …..ولماذا؟

by شوتايم2 10 فبراير، 2021
written by شوتايم2

 

 

وحكومة تعلن مساء الإثنين
والحكومة تكوينها ما يريده هو أن تتحول قحت من هدف واحد تحت الطوب إلى قحت تحتمي تحت أربع وعشرين جهة…
والصورة أصدق…
والصورة هي
قحت… وقحت أضلاعها المقتتلة ثلاثة
والبعث… والبعث أضلاع مقتتلة ثلاثة
والأمة ضلعان
والشيوعي ثلاثة
والحركات المسلحة ستة
والجمهوري اثنان
والناصري.. و…
وقحت هي المزرعة والبعث الجناح الحليف
والبعث هو.. السنهوري ووجدي والجوخ وكل منهم عدو للآخرين
والشيوعي هو الخطيب وصديق وأولاد الشفيع وكل منهم عدو للآخرين
والحرب بعض مشاهدها هو أن جهة من المقتتلين تحرص على أن يتم اعتقال مناع في مشهد مذل
والجهة التي تطارد مناع تتلقى هاتفاً يقول
مناع الآن جالس في مكان كذا يشرب القهوة من كوب له أذن
ومناع كانت إصبعه في الكوب لما وصلت قوة الاعتقال
وجهات تطلق حملة لها تمويل للدفاع عن مناع في الأسافير
وتشكيل الحكومة يصبح مستحيلاً تحت الأجواء هذه
…….
وبعض القتال كان مشهده هو
مفرح الذي يفشل حزبه/ الأمة/ في إقناعه للتحول عن توجهاته التي تعلن عداءً واضحاً للإسلام
ومفرح/ الذي يعرف أن السفارة البريطانية تجعل بقاءه في الحكومة الجديدة شرطاً/ مفرح يطلق مؤتمر حوار الأديان
والمؤتمر هدفه الوحيد هو جرجرة الإسلام من دين كامل إلى دين قابل للطعن والشك والتصحيح بالقلم الأحمر
ومجمع الفقه يصدر بياناً ضد المؤتمر
والأجواء هذه… أجواء الطعن… كل أحد يطعن كل أحد… أجواء بعض خناجرها كانت هي
التمكين ضد العطا
التمكين يهدد جهات
مناع الذي يشتم الجيش يهدد بإلقاء البرهان في البحر
الجيش تغضبه تصريحات مهينة
المزرعة تجعل حمدوك يلقي بقحت وراء ظهره بعد أن استنفدت صلاحيتها
وحمدوك يمنع جبريل من الحصول على المالية
وجبريل يرد بعنف
والوزارات الأربع والعشرون/ التي يفترض إعلانها أمس/ تستبعد منها التربية (حتى العثور على من يخلف القراي في مشروع نزع الإسلام من عقول التلاميذ)
والقراي من واشنطون يشتم حمدوك…
…..هذا ما حدث اليومين الماضيين
وما سوف يحدث هو
الشيوعي يدخل بخطة جديدة بعد أن عرف ما يحمله له حمدوك في بطنه
والبعث مثلها تماماً
وجبريل مثلها تماماً
ومناوي .و..و

الأجواء هي هذه
بقي شيء يبدو وكأنه لا صلة له بتشكيل الحكومة لكنه شيء يكشف عما في بطن من يصنعون الحكومة
أحدهم يكتب أمس كيف أن حمدوك الذي تستضيفه أميرة الفاضل لما كان في أديس أبابا كان أول ما يفعله في زيارته لإثيوبيا… وهو رئيس وزراء أن طلب من إدارة منظمة الاتحاد الأفريقي طرد أميرة الفاضل من عملها
وسكرتير المنظمة الذي لا يخفي دهشته يرفض ويقول إنها أبرع من عمل في هذه الوظيفة
قال:
إن فصلناها فقد السودان الوظيفة
وحمدوك يصر
وحمدوك حين يعود يرسل وزيرة خارجيته للمهمة ذاتها
وفشلت
بعدها طلبوا من سكرتير الجامعة العربية فصل كمال حسن علي
والسكرتير يقول… إن فصلناه فقد السودان المنصب
وهذا يصر على الفصل
وفشل
بعدها وزير الخارجية يطلب من سكرتير المنظمة العربية للتنمية فصل د. الدخيري المدير البارع هناك
ورفضوا
قبلها حمدوك يطلب من مدير الصحة العالمية فصل مصطفى عثمان إسماعيل
ورفضوا
وكلهم يقولون لحمدوك إن فصلنا السوداني هذا فقد السودان المنصب
وكلهم يسمع من حمدوك أن السودان ليس حريصاً على المنصب
هذه القلوب والعقول هي التي تقوم بتكوين الحكومة الآن
وكما تكونوا يولى عليكم…..

10 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

ممثل رئيس حركة العدل والمساواة بالداخل السلطان ابراهيم ابكرهاشم جبريل اكبر من ان تطاله الاشاعات

by شوتايم2 8 فبراير، 2021
written by شوتايم2

 

د جبريل ابراهيم محمد أكبر من أن تطاله الإشاعات.
لقد ظهرت هذه الأيام اشاعات كثيرة لأجل النيل من جبريل ابراهيم محمد ولكن الذي لم يخطر ببال مطلقيها   أن جبريل ابراهيم محمد لم يأت إلى السودان بصفته الشخصية بل جاء بصفته الاعتبارية كرئيس لحركة العدل والمساواة السودانية وهي حركة معترف بها دوليا وفق المعايير الدولية وهي التي ظلت تقاتل نظام الإنقاذ ثمانية عشر عاما بلا توقف أو مهادنة أو ميل نحو أهداف دنيوية ولا لأجل أن يكون جبريل ابراهيم وزيرا للمالية ولا لأجل تسميته عضوا في المجلس السيادي ولا لأجل مال بل يكفيه كرسي الاستاذية في اليابان أو محاضرا في جامعات أكبر دولة منتجة للبترول في منظمة أوبك التي يرجع إليها الفضل لولا تلك الدولة لاطاحت ثورة الجياع حتى بثورة ديسمبر المختطفة وإنما جاء جبريل وشركاؤه في السلام لأجل وقف معاناة المواطن السوداني والوطن المهيض الجناح لسوء السياسات نتيجة لجفاف الفكر وانحراف المعايير وضحالة المقاصد وطلاء الأهداف بالمطامع الشخصية فجبريل دون غيره جاء يحمل مشروعا وفكرا وعلما وإرادة وعزيمة ليخرج السودان من الذل والهوان والتسول إلى سودان مطعما للجائع ومؤمنأ للخائف، لم يأت جبريل ضعيفا متهافتا أو متسولا أو متحورا حتى يمتن عليه أحد بل جاء جبريل باتفاق  سلام يضع حدا لإزهاق الأرواح وهدر الدماء وهي اتفاقية رقصت لها الدول قبل السودان وبذلك سيظل جبريل قويا بحركته وجماهيره ومشروعه وفكره ولا يستطيع كائن من كان أن يأخذ منه شعره لأنه العدل والمساواة السودانية وبالرغم من أن جبريل بادر ونفى عن نفسه لقائه باسامة بن لادن وفي ذلك فضيحة عظيمه للذين يتربصون به الدوائر ولكن حتى ولو كان ذلك صحيحا فإن العبرة بخواتيم الأعمال وليس ببداياته لأن الإنسان خلق بطبعه متقلب الوجهة باحثا عن الحقيقة حتى يستقر إلى ما تطمئن إليه نفسه ونجد من النماذج نبي الله ابراهيم الذي عبد الفلك والكواكب ثم استقر على  عبادة الله ونجد أن كارل ماركس ولينين وستالين جميعهم كانوا نصارى فحينما اكتشف كارل ماركس نظريته الاشتراكية ما هي إلا منهج استقرت  إليها نفسه وتبعه من بعد لينين وستالين وقادة المانشفية فلم يحاسبهم احد على ماضيهم ونصرانيتهم بل عدوا من الفلاسفة وأصحاب مدارس فكرية ومفكرين يتشبث بعض السطحيين بفكرهم حتى الآن ويدعون الثورية والوطنية وأصحاب التضحيات من أجل الوطن وهم في الحقيقة أعداء الإنسانية وأعداء الوطن وأعداء السودان ونهضته ليدفعهم ذلك للاصطفاف صفا واحدا ضد  المشروع الإنساني والوطني الذي يمثله جبريل ابراهيم عبر حركته الإنسانية وان حركته العدل والمساواة السودانية لم تكن راضية أن يصبح جبريل ابراهيم وزيرا في دولة تتفرق جماعاتها ومللها  أيدي سبأ ولكن تجاوزت الحركة ذلك ورضيت لرئيسها أن يصبح وزيرا لأجل الإنسانية ولأجل الوطن ولأجل انسانه الطيب واجزم أن خوف اؤلئك الجماعات المفلسة إنسانيا فكرا ووطنية من مشروع حركة العدل والمساواة السودانية هم من وراء تلك الإشاعات لأجل الاغتيال السياسي لمفكر وقائد مشروع إنساني وتشكيك الشعب السوداني في مشروع الحركة وتخويفه من مستقبل مظلم له ولكن الذي اقوله وأجزم عليه أن الحركة قادره على حماية والدفاع عن رموزها وهي عالمة بكل المخططات الخفية التي لم تظهر للعلن بعد ومتابعة لكل المؤمرات التي تحاك وعزاءهم هم في السودان والخيارات مفتوحة من الحد الأدنى إلى ما بعد الصفراء وهنا ينبغي أن ينتبه الافاكون والكاذبون والمرجفون ان العين فاتحة لحماية من ضحى لأجل السودان بمئة وثلاثة شهيد اما عن إبعاده من بريطانيا ومن قبل الإمارات وغيرها من الدول لم تكن لجريمة دولية أو مخالفة للنظم القائمة وإنما تقوم العلاقات بين الدول على تبادل المصالح فإذا اقتضت مصلحة الدولة في إبعاد شخص  لتحقيق مصلحة فإن ذلك من حقها ولم يكن جبريل الوحيد الذي تم إبعاده من بريطانيا بل هناك الكثير على سبيل المثال أبوبكر القاضي وهو جمهوري ورئيس المؤتمر العام للحركة حيث قام بتأسيس لنظام القانوني لدولة ما ولكن حينما اقتضي أمره إبعاده من الدولة حفاظا لمصالحها تم إبعاده واكيد لم يكن له علاقة ببن لادن اما ما يثار عن انشقاق وشيك في صفوف العدل والمساواة السودانية فإنها أسطوانة معطوبة سمعناها منذ 2019 ونحن نعلم من وراء هذه الإشاعات والغرض منها ولكني اطمئن الشعب السوداني أن الحركة متماسكة وصخرة صلده تتكسر عندها سهام الحالمين وهي تتخذ قراراتها في جو من الحرية والديمقراطية وفي قناعة وإرادة وعقل جمعي وسوف تحمل مشروعها إلى بر الأمان ليكون السودان للسودانيين من غير تمحور أو احتيال أو التفاف لينعم انسانه بعزته وكرامته وحينها يتجرع الواهمون حنظل كيدهم ليكون مأواهم مزبلة التاريخ.

8 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

ياسر عرمان يكتب : مساء من الحب والتمرد لمحمود عبدالعزيز

by شوتايم1 5 فبراير، 2021
written by شوتايم1

 

مارس – أبريل 2013

( 3-1 )

حينما غيب الموت بعض الموتى الذين هم في الأصل أصدقائي. صدمت والتجأت إلى حائط النعي. أكتب العبارات الموجزة، ولسوء حظي أن قائمتهم أضحت تطول، وفجعت على نحو أخص بالرحيل المبكر لمحمد الحسن سالم حميد، ومتوكل مصطفى، وطارق فريجون، وفي خطوة عجلى مضى محمود عبدالعزيز، وكنت ولا زلت أود أن أكتب عنهم جميعاً يشجعني أصدقائي وأقربائي الذين طالما تمر منعرجات أحاديثنا عن الحياة بظلال أصدقائي الراحلين الوارفة. لم أقل شيئاً بعد. عن العم ميلاد حنا وهو الذاهب (نحو غد أكثر إشراقاً) عن ماكير، دينق ملوي (الطائرة المقاتلة The jet fighter ) أحمد عبد المكرم، عبدالحميد عباس، وعنديفيد دوال، والسفير مجوك أيوم، وقد أضحت الأحزان عابرة للحدود، تمتد على طول تضاريس واقعنا السياسي.

 

رحل أناس لطالما عرفتهم واستمتعت بصحبتهم ولا أزال، ونحن في عالمين من الحضور والغياب، ولأن بعض الغائبين حضور، فقد قررت أن أحتفي بكل هؤلاء في مقالات تمجد حضورهم. لا تكتفي بنعي الغياب.

 

وفيما يخص محمود عبدالعزيز على وجه الخصوص. تلقيت رسائل عديدة أخص من بينها رسالة في شبكة التواصل الإجتماعي من عزيزنا محمد الحسن المهدي (محمد فول) طلب مني أن أكتب عن محمود عبدالعزيز، وهأنذا أفعل في مساء من الحب والتمرد لمحمود عبدالعزيز.

 

في بداية الأربعينيات أعدم النازيون غابريال بيري الذي يطلق عليه رفاقه (بيري العظيم) وهو أحد قادة اليسار الفرنسي. ولد في عام 1902 وأعدم في عام 1941. ومنذ حوالي ثلاثين عاماً قرأت عن غابريال بيري. احتفظت ذاكرتي بعبارة شامخة نسبت إليه حينما سأله في المحكمة الإيجازية الجنرال النازي : “هل لديك كلمة أخيرة؟” والمحكمة تمضي بسرعة البرق، والحكم معلوم، فقال : “لو قدر لأمي أن تلدني من جديد لاخترت الطريقة ذاتها التي سوف توصلني إلى حبل مشنقتك”.  ومنذ أن قرأت هذه العبارة وحتى اليوم تسري قشعريرة في الجسم والعقل عندما ندنو من تلك العبارات. خلد بول إيلوار ولويس أراغون، غابريال بيري في قصائد مجيدة، وقال ألبير كامو الذي شهد واقعة اعدامه أن تلك الواقعة قد أجلت رؤيته وتمرده ضدالألمان النازيين، وغابيريال بيري الصحفي والكاتب ذكر في إحدى ملاحظاته الدقيقة والذكيةوالتي بقيت مع الزمن إنه يشعر بالإعجاب عندما يلتقي بالناس العاديين الذين قاوموا النازية دون إدراك كامل لكنهها ودون أن يزعفهم منهج في تحليل ظاهرة النازية وإنه لطالما احترم بطولة هؤلاء.

 

في بلادنا قاوم ملايين السودانيون جبروت الإسلام السياسي. في الريف والمدينة. من المهمشين والمثقفين، ومن المثقفين المهمشين، ومن أناس لم تطأ أقدامهم ردهات المدارس، والإعجاب كما عبر غابريال بيري يذهب للذين قاموا ظاهرة الإسلام السياسي وهي شكل من أشكال الفكر الفاشي. الذي يوظف الدين والتناقضات الإثنية لتحقيق أغراض دنيوية سياسية محضة، وهي ظاهرة معقدة وملتبسة، ومتسربلة بالدين، وذات ممسك لزج ومخادع، والغوص في دهاليزها صعب في كثير من الأحيان، ولقد كان محمود عبدالعزيز أحد أبطال مقاومة الإسلام السياسي. شكل حالة فريدة من الإبداع والمقاومة معاً وفعل ذلك بما تيسر له من وعي، وأدوات ابداع، وكون في معاركه المتصلة جيشاً من المحتجين معظمهم من الشباب وبعض مهمشي قاع المدينة، وهؤلاء الشباب الذين قضى مشروع الإسلام السياسي على مستقبله وطموحاتهم في الحياة الكريمة الآمنة، ودفع بهم نحو ساحات الحروب والعطالة بعد التخرج.

 

نسج محمود خيوط علاقاته معهم عبر الابداع والاحتجاج كمتلازمتين، فلم يكن مبدع دون احتجاج، ولم يكن محتج دون ابداع، وقاوم على نحو فعلي ما سمي بالمشروع الحضاري. كان واجهة من واجهات مقاومة قانون النظام العام الذي طالما ألهب ظهر محمود بالسياط ولم يستثني الشباب نساءً ورجال، وهذه نقطة التقاء مهمة بين محمود وجمهور حزبه.

 

المشروع الحضاري صُمم لينال من طريقة حياة ملايين الشباب، ومن بينهم محمود نفسه، فهو لا يحترم حرية الأفراد، ولا سيادة حكم القانون، ويتطفل على الناس في داخل منازلهم، ويقدم السياط قبل القدوة والنموذج والاقناع. سد مشروع الإسلام السياسي أفق الحياة المديدة أمام ملايين الشباب، وكان محمود عبدالعزيز نسيج وحده، وكان أحياناً وحده في مصادمة ذلك المشروع، وأدرك على نحو مبكر أن في الابداع وغضب الشباب مكمن قوته. لم يكن لديه منافيستو، ولكنه استخدم منافيستو الابداع، وأدركت أجهزة الدولة التي تمتلك حاسة شم قوية وإنذار مبكر خطر ظاهرته، وحاصرته منذ البداية، واستطاع فك الحصار بطريقته الخاصة. عبر جمهور من المحتجين الشباب الناقمين على قسوة الحياة وكذب الشعارات.

 

نصبت تلك الأجهزة الشراك له مراراً، وقد حكى لي عدة وقائع مع أجهزة البوليس. يأخذ بعضها بعفوية، ولكن كان لها رسم وتبدير وساعده بعض الضباط والمنتسبين إلى هذه الأجهزة من الوطنيين، وأحياناً ساعدته طرق أخرى ابتكرها للخروج من تلك المآزق، ويبقى جمهوره الذي أحبه هو العامل الرئيسي في معادلة معاركه المتصلة مع أجهزة النظام.

 

ومثلما تنقل محمود من مسرح إلى مسرح ومن مناسبة إلى أخرى كمغني. كذلك تنقل بينمخافر الشرطة والأمن ومحاكم النظام العام وشرطته التي اقتحمت منزله مرات عديدة. كان له سجل طويل مع هؤلاء الآمرين بالمنكر والناهين عن المعروف. سوى معروف تثبيت أركان النظام.

 

الذين اقتربوا من محمود يدركون غضبه وتمرده على نظام الإنقاذ. رغم أن معظم أجهزة الإعلام التي يسيطر عليها النظام وعدد كبير من كتابه والمحللين والنقاد في الصفحات الفنية والبرامج التلفزيونية تغافلوا عن عمد عن هذه الحقيقة الساطعة والتي يمكن دعمها بالحقائق والأدلة والشواهد، وهذا ما نرمي إليه في هذه المقالة للمساهمة في وضع ظاهرة محمود عبدالعزيز في اطاره الصحيح والوقوف ضد محاولات إغتياله مرة أخرى، فإن سجلت الأولى ضد مجهول، فإن محاولات تشويه سيرته وإغتياله معنوياً مع سبق الإصرار والترصد لن تسجل ضد مجهول، وعلى الذين أحبوا محمود ألا يسمحوا بذلك، وألا يتركوا بعض القتلة يذهبون في تشييع جنازة المغني، وأن القتل المعنوي كان دائماً أشد من القتل المادي، لأن البشر عابرون، وهم ضيوف في هذه الحياة، لكن الإنسان يعيش بعد رحيله المادي إلى أطول مدى ممكن لاسيما إذا كان ذلك الإنسان مبدعاً ترك وراءه إبداعه مثل محمود عبدالعزيز، وحاجز الصد الحقيقي الذي حمى محمود حياً وغائباً وجعله أكثر حضوراً من بعض الأحياء هو الحائط الصلب من المعجبين الأوفياء الذين أدركوا جوهر وقيمة تمرده، وابداعه اللذان لا ينفصلان، وهو الذي ميز محمود حاضراً ويميزه مستقبلاً.

 

الشباب الذي خرج خلف جنازة محمود ذو صلة سابقة وممتدة معه إبداعاً وتمرداً، ولم يكتشف محمود مثل ما اكتشفه البعض عند رحيله، والمكتشفون الجدد عادة ما يلونون الحقائق، مثل الذي يستولي على أرض الغير، فهو بحاجة لتزوير الشهادات والتاريخ، وربما كتب تاريخ جديد مختلفاً كلياً عما كان، وقد فعل كولومبوس ذلك وتحدث عن اكتشاف أمريكا ولكن أمريكا كانت موجودة، ذهب كولومبوس أو لم يذهب، ومعرفة الأوروبيين بالعالم الجديد لا يلغي وجوده السابق.

 

حينما جابه محمود سياط النظام العام وتعدياته على خصوصيات الناس داخل منازلهم وأحياناً داخل عقولهم. كان ذلك حادثاً ومصاباً مشتركاً مع ملايين المصابين من الشباب، وعلى الرغم من عربدة وبلطجة أجهزة النظام عرف محمود طريقه للشباب وعرف الشباب طريقهم إلى محمود. كانت له أوقات ومراكز ثابتة للإطلال على جمهوره، وإلم يتمكن من الوصول إلى جمهوره فإن الجمهور يصل إليه. حتى في مراكز الشرطة، وقد كون جمهوره روابط في مدن عديدة مثلت فروعاً لحزبه. كان جمهوره على مقدرة للتسامح مع هفواته، وقد ذهبت مع محمود ولبيت دعواته مراراً، ووافيته في مناطق مختلفة من مراكز نشاطه. أشهرها ميدان التنس في الخرطوم، والذي كان يضج بمئات وأحياناً آلاف الشباب حبيس الدموع في المآقي، والباحث عن الحب والفرح. كان محمود يشبعهم غناءً وتمرداً، وكان نجماً من نجوم المسارح المفتوحة والأندية ودور الرياضة والصالات المغلقة، وأين ما حل كان له جمهوره. حتى في أسوأ لحظات أداءه، وقد أصبح رمزاً وظاهرة وكون حركة أشبه بحركات الاحتجاج الإجتماعي الإبداعي، وهي ظاهرة عالمية ضد أنظمة القهر وفي مساندة القضايا الكبيرة، وحينما تقوم أنظمة القنع بقهر المنظمات السياسية، ودور المجتمع المدني، وتواجه تذمر الملايين، فإن رحم الملايين يولد أشكالاً مختلفة من أشكال المقاومة. كاملة الوعي أو محدودة الوعي، ويتمتع رموزها أحياناً بوعي وبرؤية صافية أو محدودة في رفضها واحتجاجها ضد القمع والقهر، وتنسرب مراكز المقاومة من بين يدي الديكتاتورية الصماء، وحتى الأنظمة الديمقراطية التي تحاول التغطية على الأزمات وتزييف وعي الجماهير بغبار كثيف من أجهزة إعلامها وتحاول تغبيش الحقائق والوعي بالظواهر والأزمات، فإن الناس يجدون من بين المبدعين من يعبر عن أشواقهم واحتجاجاتهم الدفينة غير المعبر عنها بأغنية أو مسرحية أو نص شعري أو فيلم سينمائي أو رواية أو غناء شعبي مجهول النسب، وغيرها من ضروب الإبداع التي تحمل هموم الناس مع اختلاف الأزمنة والأمكنة والشخوص، وإن شخصيات فاعلة في مسرح الحياة والإبداع والتاريخ كانت دائماً حاضرة مثل ظهور (البيتلز) وقائدهم جون لينون، وبوب مارلي، ورود غيريز، وخليل فرح، وقد عبروا بصدق عن أزمنتهم وكانوا ناطقين رسميين باسم تلك الأزمنة، وباسم أجيال كاملة وقضايا كبرى في التاريخ الإنساني، وقد شهدت مؤخراً الفيلم الوثائقي عن بوب مارلي، وفيلم آخر يسمى “شوجر مان – Sugar man” عن رود غيريز، وتضامنه ووقوفه ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا، وهو فيلم وثائقي شيق أعاد رود غيريز إلى الحياة مجدداً، مثلما كان دوماً نصيراً للعدالة وحق الآخرين في أن يكونوا آخرين، وقد استمتعت بالحوارات مع رود غيريز الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء تصوير الفيلم، ونتطلع لفيلم وثائقي عن ظاهرة محمود عبدالعزيز وربطها بالمناخ والقضايا التي عبر عنها والتي لا تزال تشغل ذهن ملايين الشباب وهي في وجه من وجوهها توثيق للعلاقة المعقدة بين الشباب والمشروع الحضاري.

 

كثير من المبدعين وبعضهم قامات سامقة في بلادنا التزموا بمشاريع ثورية للتغيير على نحو واضح، ولم يتركوا وقتاً للاستنتاج حول رؤيتهم أو التزامهم لاسيما موقفهم السياسي، وعلى الرغم من أن محمود عبدالعزيز ربطته علاقات بعدد من المثقفين الملتزمين على نحو قاطع في فترات مختلفة من حياته، ولكن مسيرته تتيح الفرصة لكثير من الاستنتاجات حول مواقفه السياسية. خصوصاً إذا ما تم مقارنة ذلك بمواقف مبدعين شديدي الإفصاح عن مواقفهم السياسية مثل الأعزاء الكبار محمد وردي ومصطفى سيد أحمد، ومع ذلك، فأن واحداً من قضايا هذه المقالة أن محمود عبدالعزيز كان واضح الإنحياز، وأنه كان ناطقاً رسمياً لإحتجاجات الشباب في ظل نظام الإنقاذ، ومن العصي توزيع دمه بين كل القبائل، فقد انتمى لقبيلة من الإبداع والإحتجاج دون غيرها، وهو عنوان ورمز من رموز احتجاجات الشباب، وإن إبداعه يندرج في الصف الطويل للمبدعين الذين وقفوا مع قضايا الناس، ومحاولات رسم صورته كمغنٍ لا قضية له طلقة لن تصيب هدفها. مثلما هي المحاولات العديدة لرسم صورة لمحمد علي كلاي كملاكم أسطوري وقاطرة بشرية دون التوقف عن موقفه الشهير من حرب فيتنام ومن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أو حتى حينما غير ديانته واسمه كنوع من أنواع الاحتجاج والتدين معاً، ومثلما هو الحديث عن محمد وردي كفرعون وإمبراطور وإطلاق ألقاب مضللة تحاول تغييب موقفه الإجتماعي السياسي كداعية كبير من دعاة التغيير، وهذا لا يعني حصر وعزل إبداعه وتجييره بلون سياسي محدد وتغييب أبعاد أخرى من إبداعه، بل بالأحرى إبراز كل جوانب الظاهرة الإبداعية، وفي حالة محمود فإن إغفال علاقة إبداعه بالاحتجاج وأنه رمز لجيل كامل من الشباب، دفع ثمن مواقفه عداً ونقداً فإن ذلك بمثابة محاولة للإغتيال المعنوي لظاهرته ورمزيتها وما احتشدت به من ابداع واحتجاج وتمرد لا إنفصام للعلاقات الداخلية بين كل هذه المكونات، وحسن فعل الشباب الذي تمسك بالتعبير عن حبه لمحمود بعد رحيله وأعطى صفعة ماهرة لكل محاولات تشويه صورته سوى الذين تباكوا عليه كمبدع لا كمحتج وكإنسان لا قضية له، أو الذين ذهبوا للتقليل من قيمته بإنه إنسان لا قيم ولا قيمة له. بل هو صنو للضياع كما عبر أساطين المكر وأدعياء التدين من شيوخ وصحفيي الإنقاذ.

 

تمتع محمود بعلاقات مع مثقفين ملتزمين بقضايا التغيير، صعوداً وهبوطاً، وقد تزامنت فترات صعوده مع أسوأ فترات صعود مشروع الإسلام السياسي الذي عمل على تجفيف كل منابع الفكر المستنير، ومع ذلك تتجلى عظمة محمود، أنه استطاع في ذلك الوقت أن يسجل فصلاً ملحمي ذو ذوق خاص ارتبط بالجمهور صعوداً وهبوطاً، ولم يبخل عليه ذلك الجمهور حياً وميتاً بالحب والمؤازرة، والناس الذين ساروا خلف جثمانه يدركون قد جسد بعض أحلامهم في الاحتجاج، والخروج عن المألوف والسائد، شكلاً ومضموناً، وإنه كان يغرد خارج سرب الإسلام السياسي وسيطرته على مفاصل ومسامات الحياة. أعجب الجمهور بتحدي المغني للنظام العام، بمعناه الضيق والواسع، وكسب المغني وخسر النظام العام.

 

واللافت لأي مهتم، وحتى وإلم يكن متخصصاً في قضايا الإبداع من أمثالنا. لابد أن يتوقف عند الحقيقة الباهرة للمغني، الذي لم يكن المبدع الوحيد في زمانه. نافسه وتواجد معه كثر، ومع ذلك لم يلتفت الجمهور للآخرين مثلما فعل معه! ولقد صعد معه الجمهور ناصية الطريق. لماذا حدث ذلك ؟ لابد من أسباب وإجابة، وهذه واحدة من أهداف هذه المقالة التي تخرج في صف محمود، مثلما خرج آلاف الشباب في تشييعه، والمقالة هذه مهداة للشباب الذين خرجوا خلف جثمان المغني. هل أحب الشباب المغني بسبب تفرده في الغناء  والتطريب وحده ؟ هل تم ذلك لجماليات الغناء والإبداع وحدها ؟ لا أعتقد ذلك، ومن مسافة قريبة أتاحت لي التعرف على شخصية محمود. إنساناً ومبدعاً، وسوف أاتي إلى ذلك في سياق هذه المقالة. يمكن القول وباطمئنان وارتياح أن محمود قد مزج بين جماليات الغنآء وجماليات الاحتجاج، ولم ينافسه الكثير من أبناء جيله في ذلك، وهنا يكمن الفارق الذي ميز حب الجمهور لمحمود دون غيره من مجايليه حتى أصبح له مريدين شكلوا لوحته البهية التي فاجئت البعض ممن اكتفوا بملامسة سطح ظاهرة إبداعه. واكتفوا بقشور مسلكه الشخصي والانطباعات السيارة التي كان بعضها من صنع أجهزة النظام التي عملت على تكوين صورة قيمية وأخلاقية لتهيل التراب عليه حياً، ولكن المغني استطاع الافلات من شباك صياديه مرات عديدة، باتباعه قانوناً وحيداً وأبدياً خالداً، بأن اتجه إلى الجمهور مبدعاً ومحتجاً، وكان الجمهور كريماً معه لاسيما في الأوقات التي كان النظام العام وسياطه تلهب ظهر المغني والجمهور فاتحد المغني مع جمهوره، وكان له موعد مع الشباب الباحثين عن رمز، والفصل كان محلاً وصيف، وكانت الأعوام أعوام للرمادة. أطول من أعوام الرمادة على زمن الفاروق، ولا فاروق في أعوام رمادتنا هذه، والناس تبحث عن رجاء وأمل، وتقدمت خطو محمود مع خطو الشباب المطمئن، وعرف المغني طريقه نحو الحياة.

 

أتى محمود بعد أن انقشع غياب مغنٍ آخر تمتع واستأثر باهتمام كبير عند الشباب، هو الأستاذ مصطفى سيد أحمد، وتزامنت تواريخ رحيلهم معاً، وقد جسدا أحلام الشباب معاً، مع الفارق والإختلاف. أتى محمود في سنوات سبقت وتزامن بعضها مع مصطفى سيد أحمد في الساحة الفنية.

 

حينما تعالت سياط النظام العام من ثناياها خرج محمود عبدالعزيز، ونهض إبداعاً واحتجاجاً، وتحكي بعض الصور لحظات باقية لثبات المغني وهو يتلقى السياط في حفل ليس (للبطان). بل في مخفر من مخافر النظام العام، وتوحد المغني وجمهوره في مواجهة النظام العام ومحافله، والإنقاذ تعرف خطر الشباب، وحاولت منذ البداية أن يقوم مشروعها على إذلال وكسر روح التحدي عند الشباب، وكان قانون النظام العام واحداً من أدواتها. مثلما هي مطاردة الشباب وحلق رؤوسهم في الساحات العامة، في الأسابيع الماضية، والغرض ليس هو قطع الشعر المنسدل، بل اقتطاع مشاعر التحدي، بل ربما لوضع الشباب في صدام مع القوات المسلحة التي لا يخولها أي نص من الدستور والقانون ومهامها في أن تصبح أكبر (حلاق في البلد) بعد ما حدث لها ما حدث في الحروب الداخلية لنظام الإنقاذ.

ولأن المغني ابن من أبناء الحارات والأحياء الشعبية، فقد التقط رائحة الاحتجاج، وسار مع الشباب وكون حزباً عريضاً من المحتجين. أحس المغني بأشواق الشباب في الحياة الكريمة، ورأى الحزن والدموع في المأقي وتسرب أحلام الشباب، فاختار أن يكون صوتاً من القادم، ولا قادم إلا مع الشباب، وإذا كسب المغني الرهان وتجرعت منابر النظام العام وأدعياءه (زفرات حري) ولم يتمكنوا من فك شفرة المغني والجماهير التي خرجت خلف جنازته وضربوا أخماس في أسداس في الحديث عن فساد أخلاق الشباب، ولم يتحدثوا عن فساد أخلاق شيوخ المشروع الحضاري، وما حز في أنفسهم ليس فساد أخلاق الشباب بل احتجاج الشباب الذي أصهروه عند موت المغني، والحديث عن الأخلاق مطية قديمة عند هؤلاء الشيوخ، وقد كانوا يخفون هلعهم بدس رخيص وهم قد أبصروا بأم أعينهم أن حزب المغني أكبر من حزب النظام العام، وكان ذلك في حده رسالة خطيرة بتوقيع جمهور عريض. إن الذي رحل في ذاك اليوم لم يكن المغني، بل هو حزب النظام العام، والمشروع الحضاري، الذي لا صلة له بالحضارة إلا بالسطو على اسمها، وعلى بلاد بكاملها، وللناس خيارات، والله يختار ويصطفي من يشاء، وقد اختار المغني وحبب فيه خلقه، وبالضد تتبين الأشياء. أن الله لا يحب قانون النظام العام. الذي لا يتوانى عن انتهاك حرمات الناس حتى داخل منازلهم. كما أنه لا يحب النفاق، وقد أحب صدق المغني، وأحب احتجاجات الشباب التي تدعو للعدالة والحق واحترام آدمية الإنسان، والأصل في الإنسان الحرية وفي الدين كذلك، وما زال صوت الفاروق المجلجل عبر الحقب(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) في أوجز وأجزل عبارة لميثاق عالمي لحقوق الإنسان.

السيتينيات بعنفوانها وشبابها، واحتجاجاتها، وأحلامها الكبيرة في عالم جديد. موجاتها العاتية تحمل جون لينون وفرقة البيتلز كواحدة من … نواصل

5 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
المقالات

الدكتور عثمان برسي يكتب…..حفرة المستشفى

by شوتايم2 3 فبراير، 2021
written by شوتايم2

 

قرار البنك المركزي الأخير
حفرة المستشفى
د.عثمان برسي
ممثل لجان المقاومة /لجنة الموازنة
كانت هناك مدينة يشتهر أهلها بالغباء وكان في مدينتهم حفرة كبيرة تسببت في سقوط الكثيرين،فكروا في إيجاد حل،اتفقوا على إختيار أذكى ثلاثة أشخاص لحل المعضلة وبعد اختيارهم أصبح سكان المدينة ينتظرون قراراتهم في معضلة الحفرة.
إجتمع الثلاثة وقال الشخص الأول نجمع ناس القرية حول الحفرة ومن يسقط ننقله سريعاً إلى المستشفى
،رفض الثاني الفكرة وقال إن الحل هو أن نحضر سيارة إسعاف وكلما وقع شخصاً ننقله سريعاً إلى المستشفى،جاء الثالث وقد وافق الشخصان على فكرته حيث قال لهم :نردم هذه الحفرة ونحفر حفرة أخرى بقرب المستشفى حتى يسهل نقل الذين يسقطون في الحفرة إلى المستشفى.

هذا ملخص لقرار البنك المركزي الأخير(7/أ) بشأن تعويم الجنيه كأساس للحل الإقتصادي.

البنك المركزي تاريخياً يستجيب بسياسات نقدية معاكسة تماماً للتصدي للأزمات بل تنطبق عليه مقولة (جا يكحلا عماها ).

أساسا البنك المركزي ظل يعكس عقبات في سياسات سعر الصرف غير مفهومة من خلال مناشيره التي يصدرها ويتحاشى إطلاق تحذيرات مهمة بشأن التوازن المالي_النقدي، كما أن سياسة البنك الرسمية بدلا عن تحقيق هدف إستقرار الأسعار نجدها تقود نيران التضخم بسياسات نقدية تضخمية حيث بلغت الاستدانة 200 مليار لتغطية سوء سياسات وزارة المالية هذا جعل البنك يعزز من النمو الاسمي الذي يقود فقاعة العجز الحكومي.
أخطر مافي الأمر هو الموارد البشرية في إدارات البنك حيث ليس لديهم رؤية خارج وظيفة البنك التقليدية في التوازن السعري إلى أدوات توظيف أدوات الإقتصاد الكلي وترسيخ سياسات الإقتصاد المالي وهذا يظهر بوضوح في منشورات قطاع الذهب والذي يمثل فيه الخطر النظامي هشاشة مالية نسبتها مخيفة جداً ليس أقلها أن جعلت موقف الإحتياطي منكشفا أمام الأزمة الإقتصادية بل ترسخ إنفصال إجراءات أدوات السياسة للتحكم في التقلبات حتى على مستوى التضخم ومعدل النمو الإقتصادي الذي يمثل القاعدة الصلبة للموازنة الحكومية .
يأتي قرار فتح المتاجرة بالعملات للمصارف بسعر السوق الأسود تحصيل حاصل للفوضى الممسكة بخناق الإقتصاد في عمليات المضاربة في الدولار والذهب والمحاصيل النقدية،فقط الجديد تم تقنين الكارثة رسمياً من الدولة وهنا أصبحت الدولة هي التاجر الأسمى في السوق وصار البنك المركزي ليس له أداة غير (الدف)يضرب فتتراقص المصارف والمضاربين طربا. بينما مهمة الشعب سداد فاتورة الحفلة في هذا البازار الكبير.
بالرغم من أن الكتلة النقدية لا تمتلك المصارف منها سوى 3 %فقط لاندري كيف ستشتري هذه البنوك مامقداره 10 مليار دولار سنوياً وبالسوق الأسود. .هل سيكون هناك زواج كاثوليكي بين القطط السمان التي تقود المضاربات في السلع والمصارف تمهيداً لتحكم هذه القطط في النظام المصرفي على مستوى العمق بعد أن سيطروا عليها تاريخياً على مستوى السطح. . هذه السيطرة ستمتد بفعل عدوى المصارف إلى تحكم شلة اوليغارشية أيضا على البنك المركزي لأن الآن الغلبة والقوة للمضاربين والمصارف ضد فريق البنك المركزي الضعيف بل المستقيل الذي تخلى عن أهم دور له في الرقابة والإشراف بعد أن تخلى عن أهم أداة نقدية لتصميم سياساته (الذهب) التي تسمى في الإقتصاد الهبة الإلهية ( Divine Coincidence Economy )والتي يمكنها جزئياً سد عورة الضعف الأكاديمي المعرفي التي تخيم على سقف سماء البنك ،حيث غياب (النموذج) وبالضرورة( إطار السياسة النقدية ).
المعروف بديهيا أن التمويل المصرفي ليس له نسبة تذكر عند الحديث عن النمو الإقتصادي في المجالين المهمين الزراعي والصناعي بل تخصص أموال المصارف والائتمان لتمويل تخزين المحاصيل وليس لتمويل المزارع هذه الصورة المقلوبة التي تقود تعزيز الأزمة الإقتصادية وانهيارات الجنيه يشيح المركزي بوجهه عنها وبدلا من إبتكار الأدوات النقدية للتصدي نجده يبتكر فقاعة الأزمة المصرفية بقرار التعويم أخيراً وليس آخرا. وبالرغم من الإفلاس غير المعلن لبنك السودان والمصارف فقراره الأخير يعني بعبارة أخرى لايجوز إنقاذ المصارف المتعثرة من خلال تدخل الدولة بل من خلال ثروة صغار المساهمين وأصحاب حسابات التوفير وهو قرار لتحميل المدخرين أعباء المصارف المتعثرة من خلال مضاربة المصارف للدولار بدلا عن اجتذاب الكتلة النقدية عبر منهج وعلم الإبتكارات المالية وهم غير ملامين بعد أن صار موظفي المصارف فقط يجيدون الإيداع في الحساب والصرف من الحساب بعد أن أصبح قسم الموارد البشرية أثرا بعد عين في دواوين الحكومة والقطاع الخاص.
قرار البنك يعني هروب أموال المودعين من المصارف وذلك لأنهم قرروا بغباء شديد دخول معركة الدولار بنفس أسلحة المضاربين وأهل مكة أدرى بشعابها كما أن الحكمة التاريخية أثبتت أن في كل معركة بين الدولة والسوق من يربح المعركة هو السوق 6 /صفر.
يمثل قرار المركزي تجميع للمخاطر التي ستزيد شبح الوخامة التي تحوم حول المصارف واتساع رقعة الإحتلال المالي من مصارف الظل التي تنشط دون ضوابط وبلا توجيه حكومي.
قرار البنك المركزي يعكس حجم فاتورة برنامج الصدمة المذدوجة الوخيمة التي تنص عليها مشاورات المادة الرابعة والتي تعتبر أكبر ضربة توجه إلى جماهير ثورة ديسمبر.
إن تداعيات أزمة السيولة تعتبر نقطة في محيط بالنسبة لتخبط قيادات المركزي بشأن السماح للجهاز المصرفي بالمضاربة في العملة الوطنية وهو في الحقيقة يعتبر إعلان إفلاس غير مدروس (إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح) وأتى من خلال ضغوط قوية مورست على القيادة السياسية.
بهذا القرار وصدوره بدأ التدشين الفعلي لتبعية البنك المركزي الكاملة ووفقا لحالته الاعتبارية إلى غول السوق ووحوش المضاربة وتعتبر هذه استقالة أمام شعب الثورة وبذلك يكون المركزي قد وضع دولة كامله بشعبها في فوهة البركان وذهب هو في إجازة طويلة مدفوعة الثمن.
إن برنامج الصدمة المذدوجة ينظر إليه صندوق النقد الدولي بشئ من الصمت وبحذر المرتاب وللصندوق إصرار غريب على التمهل وهذا يظهر في تصريحه الرسمي بأن تطبيق الحكومة لصدمته المزدوجة لايعني بأية حال أن يقدم لكم ولو دولارا واحدا للتخفيف عن مصاب شعب السودان وتجويعه نتاج هذه الآثار الكارثية فالصندوق يعلم تماماً فساد النظام المصرفي ويعرف أيضاً أن الاقتصاد لا يزال بلا مؤسسات حكومية قادرة على حماية الملكية الخاصة وأيضاً لايزال غير واضحاً مدى قوة المقاومة التي سيبديها الشارع وشباب الثورة مالكي ديسمبر الحقيقيين وجموع جحافل الفقراء ضد هذه السياسات المعلنة والتي تمتلك جرأة في التطبيق تخفي وراءها بلا شك كارثة يمكن أن تحاكي كارثة ميدان تيانجين المشهورة. . أما مايقلق الصندوق وصولجان الليبرالية في الطابق الرابع تحت أرض مانهاتن ومركز وادي السيليكون هو عودة الجيش والإسلاميين للسلطة عبر مجازفة حيث مبدأ علم السياسة الراسخ : السياسة تأبى الفراغ. خاصة أن هنالك برنامج تشكيلي خارطي ضمن جيوبولتيك أوسع لكننا سنأخذ منه ورقة إقتصاد شركات المنظومة الأمنية، لأن تسديد الديون الخارجية للدائنين يعتمد طريقين لا ثالث لهما :
📍إلغاء جميع أساليب الدعم المالية الممنوحة للزراعة والصناعة والفقراء.
📍التقليص بنحو شديد وفعال الأموال المخصصة للمناحي العسكرية في الميزانية الحكومية.
البدوي مرحلة. . هبة مرحلة ولكن الموجة الثالثة هي الأهم حيث تشير إلى قرب أفول نجم سياسي كبير ويكون الصندوق قد حقق مراده، وفي ظل القيادة الجديدة سيدخل السودان رسمياً مرحلة إخضاع الاقتصاد الوطني لإجراءات العلاج با (الصدمة المذدوجة).
صاحب صولجان الحكم في الخرطوم المشبع بأفكار الليبرالية المحدثة وصاحب الخبرات العملية في تنفيذ إصلاحات لاتعرف الرحمة وموجهة ضد الكادحين هو أساس (الشمولية القادمة)التي ستنهض من جديد من تحت رماد ثورة ديسمبر

3 فبراير، 2021 0 comment
0 FacebookTwitterEmail
  • 1
  • …
  • 33
  • 34
  • 35
  • 36
  • 37

الأكثر مشاهدة

  • 1

    صالون_الريس أفراح بلا سلاح.. شبابٌ قاوموا الرصاص بالوعي وانتصروا للوطن  د/أشرف الريس

    14 يوليو، 2025
  • 2

    معرض الجامعات التركية بالسودان ….فرصة لا تعوض

    18 أبريل، 2025
  • 3

    فوبيا الكيزان وإنفصال دارفور بقلم /النذير إبراهيم العاقب

    17 يوليو، 2023
  • 4

    محمد خير عوض الله ….تحت الشمس:فريد محمد أحمد.. الشُّهب تُضيء وتمضي سريعاً..!

    15 يوليو، 2022
  • 5

    رسالة بالدم والدموع من السلطان ابراهيم ابكر هاشم لابناء دارفور الدستوريين

    11 أبريل، 2023
  • Facebook
  • Twitter

حقوق النشر محفوظة لشوتايم نيوز 2021م

شوتايم نيوز
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • الإقتصاد
  • العالم
  • الفيديو
  • المقالات
  • المنوعات
  • تحقيقات وتقارير
  • حوادث وجريمة