توفي قبل أيام بمنزله في منطقة ماليبو الشهيرة احد أشهر ممثلي مسلسل (فريندز) الممثل الكندي ماثيو بيري والذي مثل شخصية تشاندلر الشهيرة
الفيديو يحكي قصة الممثل الموهوب
بيت الشورة
عمر الكردفاني
في بريد السفير المصري بالسودان…..الفورة مليون يا صاحبي
لم اتعود على المواجهة المباشرة مع الأشخاص مهما كانت مقاماتهم لأسباب اهما أن هذا القلم أرفع من اي منصب والاخير أن لا أحد له فضل علي حتى الآن في هذا الكون العريض ولم اتدنى لشخص حتى يمسكني من يدي التي توجعني .
ولكن أن يتعالى سفير دولة في بلادنا على مؤسساتنا السيادية فهذا في تقديري نوع من الحقارة لم نعتده حتى من الدول الكبرى التي لها يد طولى لأن دبلوماسيي تلك الدول يعرفون معنى الدبلوماسية ويحترمون أنفسهم والدولة التي يعملون بها ولكن حقيقة ليس الخطأ خطاك يا عزيزي سعادة السفير المصري إذا كانت وزارة خارجيتنا نفسها تقف في الصف أمام بابك لتمنح منسوبيها تأشيرات إلى مصر ام الدنيا وإذا كان أعضاء في المجلس السيادي السوداني يتمنون نظرة من سيادتك .
هل تعلم عزيزي القارئ أن سعادة السفير المصري بالسودان قد أمر …..نعم أمر وزارة الخارجية أن لا ترسل له إلا الجوازات الدبلوماسية فقط وقد خضعت خارجيتنا بوزيرها تحت إمرة السفير لهذا الأمر من سيادته ولتكذب الخارجية السودانية هذا الامر .
وهل تعلم عزيزي القارئ أن سعادة السفير المصري لدولة السودان قد أمر وزارة الخارجية السودانية أن تمنع منعا باتا اي شخص ينتمي إلى أي مؤسسة عسكرية أن يهوب ناحية القنصلية المصرية…ممنوع الاقتراب والتصوير…
وهل تعلم أن سيادة القنصل المصري بالسودان يرفض تماما التعامل مع أي عضو بالسيادي أو منسوب إلى وزارة الا أشخاص بعينهم.
ولا يتعامل مع أي صحفي سوداني الا صحافيين بعينهم ممن يسودون الاسافير بالجملة المبتذلة …. العمل يسير بصورة ممتازة في القنصلية المصرية …..وجيوبهم مليئة بالجوازات والدولارات وبجوارهم تمر الاسعافات تحمل مواطنين انهكهم المرض يبحثون عن تأشيرة إلى مصر المؤمنة ،
إنني لم امتشق قلما من قبل الا دفاعا عن هذا الوطن وأتمنى أن يصل صوتي هذا إلى الخارجية المصرية والتي عليها أن تعلم أن تأشيرة سفر السوداني إلى مصر أصبحت الفي دولار تحت سمع وبصر مجلس السيادة السوداني ورئيس مجلس الوزراء السوداني ووزير الخارجية السوداني وان السفير المصري يعلم ولا يستطيع أن يتخذ إجراءا تجاه الوضع نعم سعادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نحن مالناش غير بعض ولكن مالناش دبلوماسيين يطبقون حديثكم الراقي إلى أفعال
ثم ماذا بعد
نعم الفورة مليون ايها السفير المصري بالسودان .والفورة مليون هذه لها عدة تفاسير فلتتصل باصدقائك للشرح ولتتصل بهم لتعرف ما معنى قلم الكردفاني المسم.
والف شكر لك اخي وزير الخارجية السوداني وانت تأتمر بأمر سفير تم تعيينه لأول مرة سفيرا وتقف أمام مكتبه منتظرا أن يعطي تأشيرة لشخص لجأ اليك فيقول لك الموظف ….ابقى عدي علينا بعد اسبوع.والفورة مليون
واخيرا أخي سعادة السفير المصري بالسودان الفورة مليون إلى أن تخرج إلينا في مؤتمر صحفي تنفي ما كتبناه في هذا العمود
السفير التركي بالسودان يستمع إلى مشاكل الطلاب الذين يدرسون بدولته
بورتسودان ،شوتايم نيوز
أكد سفير دولة تركيا بالسودان اسماعيل جوبان أوغلو أن العلاقات السودانية التركية تعتبر نموذجا للعلاقات بين الدول مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للبعثة الدبلوماسية التركية بالسودان هو ترقية هذه العلاقة مبينا أنه منذ أن تولى مهامه في سبتمبر الماضي أولى جهدا مقدرا في زيادة عدد الطلاب المقبولين بالجامعات التركية سوى أن كان ذلك عبر المنح الكاملة أو الجزئية أو حتى الدراسة على النفقة الخاصة ،وقال أوغلو إلا أن كارثة الزلزال الذي ضرب اجزاء واسعة من تركيا والحرب التي نشبت في السودان حالت دون اكمال بعض الطلاب إجراءات قبولهم كما أن السفارة ام تستطع سحب الكثيرمن الجوازات من مبنى البعثة بالخرطوم ،وقد استمع السفير إلى مشاكل الطلاب موضحا بعض النصائح منها أن يلتزم الطالب بذات شروط القبول بالجامعات السودانية من حيث النسبة والمساق وعمر الشهادة بالإضافة إلى التقديم بالقبول المبدئي فقط كما حث الطلاب إلى التقديم في الجامعات التي ليس بها طلاب اجانب كثيرين خاصة وأن بعض الجامعات العريقة تقع في مناطق صغيرة لا تستوعب الكثير من الأجانب كما حثهم على التقديم إلى الجامعات الحكومية
الاجتماع الذي استمر زهاء الثالثة ساعات حضره طاقم السفارة والقنصلية والامين العام لخريجي الجامعات التركية والصحافي المختص في الشؤون السودانية التركية عمر الكردفاني ومدير شبكة الأناضول للإذاعة والتلفزيون الاستاذ عمر اردم وعددا من الطلاب والطالبات ممثلين لزملائهم
وفي ختامه اثني الجميع على سعة صدر السيد السفير وحسن استماعه كما أكد السفير أن أي طالب لم يتم منه تأشيرة يمكنه أخذ إفادة بذلك من القنصلية لاسترداد رسومه الجامعية
من الظلال الكئيبة للحرب المفروضة على البلاد انهيار النظام الصحي بالعاصمة الخرطوم التي كانت تحوي جميع المستشفيات الكبرى والتخصصات النادرة لذا فقد اتجه المرضى إلى الولايات وبعض الميسورين توجه صوب الدول الجارة والصديقة
التعامل في القنصلية المصرية مع المرضى ظل يشهد ترديا غير مقبول إذ يطلب من المريض طالب العناية الطبية أن يأتي إلى القنصلية محمولا على عربة إسعاف
احد هؤلاء المرضى رفض المبدا وقدم أوراقه الطبية وانتظر شهرا وآخر إلى أن توفاه الله ولحق به ابنه الذي كان متعلقا بعد أقل من أسبوع
بيت الشورة
عمر الكردفاني
اتهامات مباشرة في بريد السفير المصري بالسودان
من المعروف عن الدبلوماسية أنها لعبة ناعمة بين الأمم وقد تخشوشن في بعض الاحايين الا انها تظل أقوى الروابط بين الأمم حتى أن دولا ترفض سحب سفرائها من بعض بالرغم من احتدام الحرب بينهما .
العلاقات السودانية المصرية ظلت من اقوى العلاقات بين دولتين في المنطقة وقد لخصها سعادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقول :(مالناش غير بعض)
وهي جملة عميقة ورائعة لأنها تعني أن الدولتين مرتبطتين مصيريا .
ويعني ايضا أن شعبي الدولتين من يفرض على السياسيين أن تظل العلاقات قوية رغم منغصات (حلايب وشلاتين).
البعثة الدبلوماسية الآن بالسودان ظلت هدفا للانتقادات بصورة غير مسبوقة بالرغم من بعض الاشادات هنا وهناك بالسيد السفير هاني صلاح الا انه يبدو قد عجز عن السيطرة على بعثته حتى أن الاتهامات صارت توجه اليه شخصيا خاصة وانت ترى ولأول مرة في تاريخ العلاقات بين الدول سيارات إسعاف تحمل مرضى وهي تتجول حول القنصلية بحثا عن تأشيرة سفر مرضية كأنما القنصلية لا تعترف بوزارة الصحة السودانية التي تستخرج لذات المريض اوراقا تثبت انه بحاجة للعلاج في مصر بل من الذي منح القنصل حق الكشف على المرضى وهل على مريض القلب أن يأتي ومعه جهاز رسم القلب؟أنها قمة الاذلال أخي سعادة السفير .
اما الطلاب فتلك قصة أخرى تعني أن سعادة القنصل لا يعترف بالمؤسسات التعليمية المصرية فهنالك آلاف الطلاب والطالبات يحملون اوراقا ثبوتية من جامعات مصرية الا ان القنصلية لا تعترف بها ولكن إليك قمة المأساة سعادة السفير :رجل مريض وجوازه وجواز ابنه الآن داخل القنصلية وقد توفي الاثنين إلى رحمة الله فهل يحمل ذويهم الجثامين إلى بوابة القنصلية لاستراد الجوازات؟
والله انك سعادة السفير أقل قامة من العلاقات السودانية المصرية لان تأشيرة دخول السوداني إلى مصر وصلت إلى الثلاثة آلاف دولار وانت لا تعترف حتى بالإعلام السوداني وتظل مادا حبل العلاقات مع عدة صحافيين يزينون لك الباطل وان العمل في القنصلية يمضي بصورة طيبة والسمسار يقول بملء الفم :هذه الثلاثة آلاف دولار تدخل إلى جيب السفير شخصيا وهي بالتأكيد معلومة كاذبة فأنا اربأ بك أخي السفير عن ذلك ولكن لكي تبرئ نفسك عليك واحد من اثنين اما مواجهة الإعلام السوداني في مؤتمر صحفي كبير او أن تخلي مقعدك لمن يقدر العلاقات السودانية المصرية لان الذلة والمهانة ليست إحدى بنود اتفاقية الحقوق الأربعة
ثم ماذا بعد؟
كتبت من قبل في هذه الزاوية مشيدا بالسيد السفير المصري هاني صلاح وأكدت أن الرجل يتحدث كأنه سوداني فيقول :نحن يجب أن نفعل كذا وكذا وقد حفز المنتخب السوداني قائلا :نحن نحتاج منكم إلى نصر يزيح عننا مرارة الحرب ،ولكن بعد الذي رأيته أمام القنصلية المصرية تأكدت ان من كان يتحدث شخص آخر لا يرى ما تفعله بعثته الميمونة بالشعب السوداني من ذلة لا يرضاها سوداني لآخر .والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والي ولاية كسلا المكلف يستقبل مدير قوات الجمارك رئيس لجنة فتح المعابر الحدودية بين السودان ودولة ارتريا
استقبل الاستاذ/خوجلي حمد عبد الله والي ولاية كسلا المكلف السيد مدير قوات الجمارك رئيس لجنة افتتاح المعابر بين السودان ودولة ارتريا الفريق شرطة حسب الكريم ٱدم النور وأعضاء اللجنة المرافقين له، وذلك بحضور السيد اللواء شرطة حقوقي/د. سفيان عبد الوهاب رملي مدير شرطة الولاية وأعضاء لجنة الأمن بالولاية وعدد من ضباط قوات الجمارك ومكافحة التهريب بالولاية وأعرب السيد الوالي عن سعادتهم بالزيارة مبينا أن معبر اللفة الحدودي مع الجارة إرتريا يتمتع بأهمية كبيرة موكدا إن المعابر الحدوديةتمثل سيادة الدولة السودانية داعيا الى أن يكون مظهرها لائق ومشرفا يليق بمكانة البلاد مع ضرورة تهيئة بيئة العمل المثالية للعاملين في المعبر حتى يكون المناخ جاذبا وينظر إليهم الجميع بوصفهم سفراء للسودان، قاطعاَ بسعيهم الجاد لتحديث وتطوير المعابر وأن افتتاحها يسهم اسهاما كبيرا في الحد من التهريب. من جانبه أعرب الفريق شرطة/حسب الكريم أدم النور عن شكرهم وامتنانهم على حفاوة الإستقبال موضحا أن الزيارة تأتي بتوجيه من المجلس السيادة بغرض الوقوف ميدانيا على تجهيز وتأهيل المعابر مع كل الجهات ذات الصلة حيث يمثل المعابر واحدة من أدوات التنمية، مع ضرورة الإهتمام بالمجتمعات حول المعابر مبينا ان الزيارة سيكون لها ما بعدها شاكرا لكل الجهات ذات الصلة والتي كانت استجابتها سريعة لتأهيل وافتتاح المعابر الحدودية، داعيا الى ضرورة تضافر الجهود لإحداث تنمية حقيقية تسهم في تقديم خدمات الركاب والبضائع من خلال المعابر في أقرب وقت.
بقيادة الناظر محمدين البشاريين يزورون مدير الموانئ مثمنين سعيه لتطوير اوسيف
بورتسودان :عمر الكردفاني
زار وفد كبير من نظارة وشباب البشاريين والمجتمع المحلي لاوسيف بقيادة الناظر محمدين احمد كرار الإدارة العامة لهيئة الموانئ البحرية السودانية حيث التقى مدير عام الموانئ كابتن أعالي بحار محمد حسن مختار الذي رحب بالوفد وشرح له بالتفصيل سعي إدارته لتطوير الاستثمار البحري من حيث الاستفادة القصوى من المساحات الشاسعة على البحر التي يمتلكها السودان وقال مختار إن السودان لم يستفيد حتى الآن من الحيد البحري الخاص به بالصورة المطلوبة لذا فقد وضعت إدارته خطة كبيرة لذلك أهمها إعادة عمل السنبوك الذي يعتبر من أهم الاستثمارات البحرية على الشواطئ المتقاربة كما أكد أنهم بصدد افتتاح ميناء اوسيف للركاب والذي يربط اوسيف بميناء سفاجا المصري ومنه إلى شواطى الاردن وهو ما سيحدث ثورة في السفر عبر البحار والسياحة البحرية والسياحة العلاجية وأكد مختار أنه سيكرس كل جهده وخبراته التي اكتسبها لتطوير عمل الموانئ السودانية مؤكدا أن هيئة الموانئ قد سدت ثغرة كبيرة في الظرف الذي تمر به البلاد
مشيرا إلى أن ميناء اوسيف له مزايا تنموية متعددة ابرزها تسهيل حركة الركاب والبضائع مابين السودان وجمهورية مصر العربية، مشيدا بتكاتف الجهود من أجل تحقيق اكبر قدر من الفوائد الاقتصادية والتنموية مع العمل على انشاء مزيد من الموانئ المتخصصة في صيد الأسماك واعداً بالمساهمة في صيانة طريق بورتسودان اوسيف مع تأهيل كوادر وشباب المنطقة
من جانبه شكر السيد ناظر عموم البشاريين الناظر محمدين احمد كرار مشيدا بالشروع في تأهيل ميناء اوسيف شمالي ولاية البحر الأحمر حيث أكد الى انه من المنتظر أن يحقق حزمة من الفوائد الاقتصادية لاسيما في تسهيل حركة التجارة والركاب والسلع علاوة على استغلال ساحل البحر الأحمر بصورة مثلى مع تحقيق الاستقرار الذي يعد اساساً للتنمية.
وان هذا المشروع سيحقق طفرة اجتماعية وتنموية كبيرة تعود بالنفع للمنطقة والولاية وعموم البلاد
بقيادة الناظر محمدين البشاريين يزورون مدير الموانئ مثمنين سعيه لتطوير اوسيف
بورتسودان :عمر الكردفاني
زار وفد كبير من نظارة وشباب البشاريين والمجتمع المحلي لاوسيف بقيادة الناظر محمدين احمد كرار الإدارة العامة لهيئة الموانئ البحرية السودانية حيث التقى مدير عام الموانئ كابتن أعالي بحار محمد حسن مختار الذي رحب بالوفد وشرح له بالتفصيل سعي إدارته لتطوير الاستثمار البحري من حيث الاستفادة القصوى من المساحات الشاسعة على البحر التي يمتلكها السودان وقال مختار إن السودان لم يستفيد حتى الآن من الحيد البحري الخاص به بالصورة المطلوبة لذا فقد وضعت إدارته خطة كبيرة لذلك أهمها إعادة عمل السنبوك الذي يعتبر من أهم الاستثمارات البحرية على الشواطئ المتقاربة كما أكد أنهم بصدد افتتاح ميناء اوسيف للركاب والذي يربط اوسيف بميناء سفاجا المصري ومنه إلى شواطى الاردن وهو ما سيحدث ثورة في السفر عبر البحار والسياحة البحرية والسياحة العلاجية وأكد مختار أنه سيكرس كل جهده وخبراته التي اكتسبها لتطوير عمل الموانئ السودانية مؤكدا أن هيئة الموانئ قد سدت ثغرة كبيرة في الظرف الذي تمر به البلاد
مشيرا إلى أن ميناء اوسيف له مزايا تنموية متعددة ابرزها تسهيل حركة الركاب والبضائع مابين السودان وجمهورية مصر العربية، مشيدا بتكاتف الجهود من أجل تحقيق اكبر قدر من الفوائد الاقتصادية والتنموية مع العمل على انشاء مزيد من الموانئ المتخصصة في صيد الأسماك واعداً بالمساهمة في صيانة طريق بورتسودان اوسيف مع تأهيل كوادر وشباب المنطقة
من جانبه شكر السيد ناظر عموم البشاريين الناظر محمدين احمد كرار مشيدا بالشروع في تأهيل ميناء اوسيف شمالي ولاية البحر الأحمر حيث أكد الى انه من المنتظر أن يحقق حزمة من الفوائد الاقتصادية لاسيما في تسهيل حركة التجارة والركاب والسلع علاوة على استغلال ساحل البحر الأحمر بصورة مثلى مع تحقيق الاستقرار الذي يعد اساساً للتنمية.
وان هذا المشروع سيحقق طفرة اجتماعية وتنموية كبيرة تعود بالنفع للمنطقة والولاية وعموم البلاد
بيت الشورة
عمر الكردفاني
زاد الشجون
ونحن بعد على أعتاب الثانوي بداية الثمانينات بمدينة الدلنج كنا مجموعة متفردة من التلاميذ هوايتنا القراءة وتبادل الكتب التي نقراؤها وفي بعض الأحيان كنا نبتدع إسما وهميا لقصة لم تكتب بعد ليبدأ كل منا محاولة صياغة قصة تناسب العنوان،نعم كنا مجموعة من المثقفين الصغار ولأن الجغرافيا تلعب دورا بارزا في صداقتنا اليافعة فقد تقلصت المجموعة التي تجتمع كل نهاية يوم دراسي إلى حوالي الاربعة فقط بسبب توجهنا جميعا الى ناحية الغرب حيث منازلنا ….يوسف مساعد الفضل وعادل علي تية وليد ابو قرجة وشخصي على ما اعتقد ولكن بعد أن يصل وليد وعادل إلى منازلهم نبقى وصديقي يوسف إلى أن يدخل منزلهم لاواصل المشوار وحدي إلى آخر المحطة منزلنا بالحلة الجديدة مدينة الدلنج .
احد الأيام أسر لي يوسف وقد انفردنا أن هنالك حدثا كبيرا قد حل …لقد وصله شريط كاسيت جديد للفنان محمد الأمين يحوي اغنية واحدة فقط اسمها زاد الشجون.وكانت هذه حالة فريدة لم تحدث او قل لم نرصدها نحن حتى تلك اللحظة .
اتفقنا وقد كانت العطلة المدرسية قاب قوسين أن نهتبل فرصة التيار الكهربائي النهاري للاستماع للأغنية بمنزل الاخ يوسف (رحم الله والدته التي كانت تبارك الجلسة وتمدنا بالاكل والشرب )،وبدأنا يوميا بعد بدء العطلة دخول صومعة ود الأمين والاستماع إلى الياذته زاد الشجون في تسجيلها الأول.
يوميا إلى أن انقضت الاجازة كان هذا حالنا وبعد ذلك كان هذا حالي حوالي الثلاثة واربعين عاما استمع إلى زاد الشجون على الاقل مرة في الشهر اما خارج السودان فعدة مرات في اليوم الواحد ،لم تأسرني اغنية ولم اتعلق ب(نص) ولم امنح عواطفي كلها لفنان كما افعل مع زاد الشجون ومحمد الأمين.
أخي يوسف مساعد هكذا يا صديقي انقضت حقبة رائعة من حياتنا وهكذا مضى الباشكاتب الذي شكل وجداننا وهكذا تيتمت حبيبتنا زاد الشجون وقد فقدت أباها الذي رعاها تحت اسماعنا وداخل قلوبنا التي كانت غضة حتى شاخت او تكاد وهي معلقة بها .
مضى أكثر فناني السودان احتراما لنفسه وفنه وجمهوره وحبا لوطنه ،لحق بتوأمه محمد وردي وهكذا فلنعلم اننا قد شخنا وان أياما نضيرات من اعمارنا قد ولت دون رجعة وهكذا قطعنا الأوتار وحطمنا الكمان ولبسنا الحداد وقد تحولت زاد الشجون إلى مرثية بذات طولها وكلماتها الشجية ولحنها الحزين .
ثم ماذا بعد؟
وداعا محمد الأمين وداعا أيها الشفيف الشريف المحترم وداعا أيها الباشكاتب وداعا أيها النبيل يا من شكلت وجدان أجيال أصبحوا الآن اجدادا أجيال من مختلف السحنات الاعراق والألوان والالسن تجمعهم اغانيك فقط والنشيد الوطني .
نعم نحن جند الله جند الوطن
إن دعا داعي الفداء لم نخن
نتحدى الموت عند المحن
نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا فليعش سوداننا
عاليا بين الأمم
يا بني السودان هذا رمزكم
يحمل العبء ويحمي ارضكم
نعم نحن
وين حنهرب منو وين ؟
الهوى الباعث الليالي العامرة بى زاد الشجون
يفتح قلوبنا ديار محبة ديار حياة للعاشقين وين حنهرب منو وين
( والدقيقة وإنت ما في مرة ما بنقدر نطيقا ) 😥
( وداعاً محمد الأمين )
شق الخبر ( الأطلسي ) من ( أمريكا ) حيث كان يتعافى
( الأستاذ ) ووصل الى كل الأصقاع والفيافي ….!!
والسودانيون المنهكون والذين يقفون على أرصفة المدن
وتماس المهاجر …وحافة الأزمة
في انتظار أي خبر يطمن …
وإذا بالصباح يحمل الخبر الذي ظللنا نتحاشاه
( محمد اللمين مات ) 😭
فشعر كل سوداني بغصة وألم يعتصر القلوب متجاوزين حالتهم الشخصية ليعبروا عن شعورهم الحزين بغياب ( العراب ) وفراق ( المعلم )
ف ( محمد الأمين ) رمز وتاريخ …!! رفقة ووطن ….!!🙏
أسعد الملايين على مر عقود بموهبته العبقريه ومسيرته
الباهرة ..وطبطب ) على قلوب الناس بأغنيات تعبي النفوس وتشحن الخواطر
فكان جزءاً لا يتجزأ من إحساسنا ومشاعرنا …..وغنانا ….
ومننا ….😍
( وكنت تتعلم تجامل لو فؤادك مرة جرب )
أبو اللمين دا ( جزو ) من بيوتنا وحيشانا وأمنياتنا
ونستنا وأفراحنا
حتة من كيفنا ومزاجنا ….شارعنا وبابنا
( ولو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين )
أجيال تعقب أجيال في حضرة الباهي حتى وصل عتبات الضباط …
فتسابقت الأجيال نفسها وجديدها تستشرف الهرم وتاخد صورةً
وتتغني معه كتفاً بكتف ..!!
قال ليهم ( ماهو يا أغني انا ولا تغنو إنتوا ) …..
فكانت مقولته نفسها ( أغنية ) تناقلها الناس ( بود )🥰
وأي حاجه منك حلوة يا أستاذ
( هسا تاني ما حتغني ) ..؟؟؟ 😭😭
كان أحد أساطين الغناء السوداني وعلامة فارقة في سِفر الاغنيه السودانية وخط دفاع أول عن محتوانا الفني ومنتوجنا الإبداعي كبلد وأمة….
( محمد الامين ) فنان عبقري استطاع أن يحدث تطوير في شكل الأغنية السودانية من حيث اللحن والتوزيع من خلال موهبة جبارة وإحساس مختلف ……فكان من المجددين
دفعت به ( مدني السني ) للواجهة لتؤكد علو كعبها وتلعب بالجوكر هذه المره وتقدم ( أبو اللمين )
رحل بعيداً عنها …وقريباً منا
( وروحي مشتهية ودمدني )
ووجعها خاص اليوم …ووجع كل السودان .!!
( ومحمد الأمين ) حالة إبداعية خاصة وفنان يتفجر موهبة
ولم يكن طريقه مفروش بالورود بل عانى الرجل
في بداياته صحة وفرص ….!!
حيث لم يجد من يأخذ بيده في بداياته الأولي
ولكن آلته الإبداعية الضخمة كانت قادرة على دك حصون
العثرات …فولد نجماً سطع في سماء السودان …
كان حالة متفردة وفنان بعيد وعواد مبهر
عزف العود وعمرو إطناشر سنة
لو لحق لمن دخل في ( صولة ) بالعود ….🎼
عليك ان تستسلم ( وتستغفر بس ) من هذا الدفق الإنساني النبيل …!!
شفت كيف يا استاذ لما تفتح ( الجريدة ) دي في مسرح الضباط وتخش بالعود ….
شفت جمهورك دا بعمل في شنو !؟؟
يحكي لي صديق قال لي جينا ندخل حفلة محمد الامين مالقينا طريقة …!!
( مستفة )
قال لي ونحن راجعين سمعنا الكواريك …قلت لي دا شنو
قال لي دا ابو اللمين بكون جاب قون …🙏
في إشارة لنفاعل الجمهور وانت تؤدب العود
وتهذب الشعور ….!!
🎼
واسمعى وطوعينى مرة
أيوة ما تخليك عنيدة
عايز أقول لك
ولا سيبك أقرى أحسن فى الجريدة
عايز أقول لك.. ليه أقول لك.. ما بقول لك�
مش مخير
بالله في زول بلحن كلام زي دا ….
وقد فعلها محمد الأمين
وشحتف الشعب السوداني كلو قبل ما يقول ( بحبك )
( ونعته ذات الجريده ) …!!😭
ولازال الشعب السوداني يقرأ ويتذوق ويستمتع ويعيش
مع الجريدة ….
ولازالت توزع …….. والطبعة ( مليون )
لذلك أي أغنية لمحمد الامين هي أغنيه كبيرة
وعهدى فيه وعهدو فيا
ريدى ليه وريدو ليا 🎼
وبالفعل كان عهده معنا محبة وود وقد أهدانا روحه التي سكبها على المسارح …فلون المزاج السوداني بفن راقي ومترف نقلنا إلى براحات أكبر
وارتقى بالذائقة الموسيقية واللحنية إلى مصاف الكبار
مثنى وثلاث …….
.وخماسي …🎼
( وهاك عهدى وهات إيديك ) 🙏🥰
التقي مع كثير من الشعراء وتلونت أغنياته
وإتلاقو أولاد مدني سوا ( نص ) و ( غنا )
( العابر ) محمد الامين و( المعلم ) فضل الله محمد
( نهائي كاس )
فكانت ( الحب والظروف ) و ( زاد الشجون ) و ( الجريدة )
وكلام زعل و ( الموعد،) وقالوا متألم شوية ….!!
واكتوبر واحد وعشرين
فضل الله قال
دنيا بقربك يفرهد كل طائر يحيا فوقها
وجنة من بعدك بيذبل كل مخضر فيها ناضر
غايتو لو شفقان علينا ما أظنك يوم تسافر …..!!🎼
وابو اللمين فجرها لحناً واداء …..!
ولوتسافر دون رضانا ….بنشقى نحن الدهر كلو
وقلنا ما ممكن تسافر
( وسافر ابو اللمين ) 😭
غني محمد الامين
عايز اقولك ..كيف اقولك ،،ما بقولك مش مخير 🎼…!!!
( مخير الله ..والله الذي قسم لك هذا الابداع )
ابو اللمين لن يتكرر فهو نسخة واحدة
التقيته في أكثر من لقاء لكن كان لقائي مع طرف القمة الآخر وردي محتلفاً وشهدت بعيني كيف أن كل واحد منهما يقول للآخر أنت الكبير
وما أن يذكر ( وردي ) يذكر ( محمد الامين )
وكلاهما ( كلاسيكو الأرض )
( وداللمين ) غنى للحب والجمال والوطن والتقى مع العصفور ( حلنقي ) في ( شال الانوار ) ( وبتتعلم من الأيام ) …و ( غربة وشوق ) …
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم …!!
ولو لم يغني ( محمد الأمين ) لهاشم صديق غير (الملحمة )
لكفته ..ولكن الرجل كما كان باذخاً في الهتافات والحناجر
كان رقيقاً في العواطف والمشاعر
وكتب حروف إسمك بمداد من حرير …
وغناها ابو اللمين من جوه
وجمال الفال …..وراحة البال
وهجعة زول بعد ترحال
و ( تنية ) حلوة للشبال …!!
وكانت أجمل ( تنية ) في الشعر الغنائي السوداني الحديث لتبز ( أقدلي ) وسكتي الخشامة وانزلي في العوازل كي …
وبين ( تنية ) هاشم و ( قدلة ) أبوقطاطي
( ترقص ) شمعتي الضواية ..وكم دمعة سالت في خدود الشمعة للكبير ( كابلي )
الذي ينتظرك ووردي على مشارف الجنان إن شاء الرحمن
وعاد طبيب القلوب ( عمر محمود خالد ) ورائعته ( خمسة سنين ) ليدوزن مساءات الخرطوم من جديد في لقائه مع ( محمد الأمين) جوه ( الطمنطاشر ) ويضيف شمعة خامسة لأربعة ( فضل الله ) العاشم الحب …. ويتيمة كابلي
وتبقى ياحلم الأماسي
شمعه ضاويه فى كل دار
وزهره فى كل المواسم
كل يوم بزيد نضار🎼
يمر علينا كل ذلك اليوم وشريط حياتك يملأه بالنضار
الموسيقار محمد الأمين حالة خاصة في الأغنية السودانية
وعلامة فارقة في تاريخ الفن السوداني ….!!
وأيقونة ….!!
رغم صرامته الفنيه لكنه سال بين الناس جداول
خفيف الروح وصاحب نكتة وقفشات تشبه ذكاء أغنياته
وكلما وقعت ( هزة ) غنائية في مسيرتنا الفنية
نعاين لي ( أبو اللمين ) دا ونتماسك 🙌
ووحياة غرامى أهدي عمرى وروحى ليك
أنا روحى ليك🎼
واشواق السودانيين توجهت كلها نحو واشنطن بقلوب واجفة ونفوس مؤمنة …حيث رحل الباشكاتب بعيداً عن السودان الذي عشقة وغنى له …
وتلونت الأسافير بالأسود وارتقى الناس فوق جراحهم
فكان فراقك موجع ….ورحيلك مر
سنظل نتذكرك ونستلهم أغنياتك وسيظل إرثك الفني باق
يهذب الوجدان ويمجد السودان ….
كنا عايزين نقيف في وداعك كما وقفت أنت في المسارح
والبيوت تلهمنا الفرح وتمنحنا الامل ….!! الا البلد ( ممكون )
تذكرتك وأنت تؤذن لصلاة العيد بصوتك ( العيد ) …
في تلك الساحة العامرة بالناس والأفراح…!!
انت غبت …والساحة غابت …
( والعيد الجاب الناس لينا ما جابك ) 😭
وأنت الحاضر في وجدان شعب وضمير أمة…
نلوح من الخرطوم ومن كل المدن في السودان وكل المهاجر والأصقاع بدون فرز
واقفين على حيلنا يا ود االلمبن رافعين يدينا فوق 🙌
نشيعك من على البعد
بالدعوات والدموع ….
نعبر الاطلسي بمشاعرنا واحساسنا لنودع هرمنا الكبير
ملوحين بالايدي وحالفين بالمشاعر
لقد رحل رمز …وفقدنا أيقونة……
ومحمد فات
والغريبه الساعه جنبك تبدو اقصر من دقيقه …!!
ودعناك الله والرسول …🙏🤚$