بيت الشورة
عمر الكردفاني
اتهامات مباشرة في بريد السفير المصري بالسودان
من المعروف عن الدبلوماسية أنها لعبة ناعمة بين الأمم وقد تخشوشن في بعض الاحايين الا انها تظل أقوى الروابط بين الأمم حتى أن دولا ترفض سحب سفرائها من بعض بالرغم من احتدام الحرب بينهما .
العلاقات السودانية المصرية ظلت من اقوى العلاقات بين دولتين في المنطقة وقد لخصها سعادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقول :(مالناش غير بعض)
وهي جملة عميقة ورائعة لأنها تعني أن الدولتين مرتبطتين مصيريا .
ويعني ايضا أن شعبي الدولتين من يفرض على السياسيين أن تظل العلاقات قوية رغم منغصات (حلايب وشلاتين).
البعثة الدبلوماسية الآن بالسودان ظلت هدفا للانتقادات بصورة غير مسبوقة بالرغم من بعض الاشادات هنا وهناك بالسيد السفير هاني صلاح الا انه يبدو قد عجز عن السيطرة على بعثته حتى أن الاتهامات صارت توجه اليه شخصيا خاصة وانت ترى ولأول مرة في تاريخ العلاقات بين الدول سيارات إسعاف تحمل مرضى وهي تتجول حول القنصلية بحثا عن تأشيرة سفر مرضية كأنما القنصلية لا تعترف بوزارة الصحة السودانية التي تستخرج لذات المريض اوراقا تثبت انه بحاجة للعلاج في مصر بل من الذي منح القنصل حق الكشف على المرضى وهل على مريض القلب أن يأتي ومعه جهاز رسم القلب؟أنها قمة الاذلال أخي سعادة السفير .
اما الطلاب فتلك قصة أخرى تعني أن سعادة القنصل لا يعترف بالمؤسسات التعليمية المصرية فهنالك آلاف الطلاب والطالبات يحملون اوراقا ثبوتية من جامعات مصرية الا ان القنصلية لا تعترف بها ولكن إليك قمة المأساة سعادة السفير :رجل مريض وجوازه وجواز ابنه الآن داخل القنصلية وقد توفي الاثنين إلى رحمة الله فهل يحمل ذويهم الجثامين إلى بوابة القنصلية لاستراد الجوازات؟
والله انك سعادة السفير أقل قامة من العلاقات السودانية المصرية لان تأشيرة دخول السوداني إلى مصر وصلت إلى الثلاثة آلاف دولار وانت لا تعترف حتى بالإعلام السوداني وتظل مادا حبل العلاقات مع عدة صحافيين يزينون لك الباطل وان العمل في القنصلية يمضي بصورة طيبة والسمسار يقول بملء الفم :هذه الثلاثة آلاف دولار تدخل إلى جيب السفير شخصيا وهي بالتأكيد معلومة كاذبة فأنا اربأ بك أخي السفير عن ذلك ولكن لكي تبرئ نفسك عليك واحد من اثنين اما مواجهة الإعلام السوداني في مؤتمر صحفي كبير او أن تخلي مقعدك لمن يقدر العلاقات السودانية المصرية لان الذلة والمهانة ليست إحدى بنود اتفاقية الحقوق الأربعة
ثم ماذا بعد؟
كتبت من قبل في هذه الزاوية مشيدا بالسيد السفير المصري هاني صلاح وأكدت أن الرجل يتحدث كأنه سوداني فيقول :نحن يجب أن نفعل كذا وكذا وقد حفز المنتخب السوداني قائلا :نحن نحتاج منكم إلى نصر يزيح عننا مرارة الحرب ،ولكن بعد الذي رأيته أمام القنصلية المصرية تأكدت ان من كان يتحدث شخص آخر لا يرى ما تفعله بعثته الميمونة بالشعب السوداني من ذلة لا يرضاها سوداني لآخر .والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل