قال عصام الدين عكاشة الناطق الرسمي بإسم تجمع اصحاب المخابز ان الزيادة في اسعار الخبز كبيرة وفوق طاقة المواطن واشار في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق انهم كاصحاب مخابز
الانتباهة
يبيعون قطعة الخبر بـ 50 جنيه نسبة للإرتفاع الكبير في تكاليف التشغيل وبين ان سعر جوال الدقيق قفز من 20 الف جنيه 26.500 خلال اسبوع واحد والخميرة من 19 الف الى 21 الف جنيه والزيت من 12 الى 22 الف بالاضافة لأجرة العامل من 700جنيه الى 1200 جنيه للجوال موضحا ان الدولة رفعت يدها تماما وكل الدقيق تجاري .
أحداث بارزة
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إنه وجه الشكر للسعودية على دعمها لقرار الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى أن هناك تفهما في السعودية للحاجة لاستقرار أسواق النفط والغاز العالمية، كما أنه اتفق مع القيادة في السعودية على ضرورة تجنب التضخم والعواقب الاقتصادية المدمرة.
العربية نت
واستقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في الديوان الملكي بقصر اليمامة، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من هيئة المنافسة أن تنظر “فورا” في السلوك “غير القانوني المحتمل” لشركات النفط التي ترفع أسعار الوقود في المحطات فيما “تنخفض التكاليف التي تتكبدها”.
أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، اليوم الأربعاء، إصابة 47 شخصا بحادث انقلاب حافلة ركاب، في محافظة الوادي الجديد، جنوبي مصر.
ترأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون انعقاد مجلس الشراكة الاستراتيجي
مزمز
السعودي البريطاني، حيث وقع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
بعد خمسة أيام أنهى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، زيارة له لـ”الإمارات”، أبوظبي، المدينة التي باتت محطة رئيسية لكل الزيارات الخارجية لقادة السلطة منذ سقوط البشير قبيل ثلاثة أعوام، في أقل من شهر تقاطرت وفود رفيعة سواء من مسؤولين سابقين أو الموجودين على سد الحكم الآن، حيث استضافت أبوظبي نائب البرهان، قائد الدعم السريع مؤخراً.
زيارة “البرهان التي تأتي “في ظل واقع عالمي صار أكثر تعقيداً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرنيا، الغزو الذي جعل العالم جبهتين فقط، إما مع أوكرانيا أو مع روسيا، مما يعني أن الأزمة السودانية لم تعد موجودة على طاولة قضايا زعماء الغرب، وعلى رأسهم القادة الأمريكان، وبالتالي صار الراهن على دور عربي فاعل ومقبول لدى جميع أطراف الصراع في السودان، فهل تقوم أبو ظبي بهذا الدور مقابل موافقة السودان لمشروعها الاستثماري في ميناء بورتسودان الجنوبي؟.
بلا ملامح
زيارة رئيس مجلس السيادة تأتي في ظل واقع مأزوم بات الخروج منه يحتاج إلى معجزة، وليس لزيارة أبوظبي إذ إن التعقيدات الماثلة الآن في المشهد السياسي تبدو فوق طاقة أبوظبي، على الرغم من دورها فى دعم الخرطوم منذ خروج البشير من المشهد، صحيح أن البرهان التقى “محمد بن زايد” الذي يعد أبرز الداعمين لإجراءات اتخذها البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم، لكن وتأسيساً على الواقع، فإن أي مبادرة لإنهاء الصراع بين القوى المدنية والمجموعة العسكرية، يجب أن تحظى بموافقة قوى لجان المقاومة التي باتت اللاعب الأكبر في السودان، وأصبحت الأكثر تأثيراً في المشهد السوداني، وهي من تقود الحراك منذ إجراءات البرهان؛ مما يعنى أن الدعم الإماراتي لم يحمِ تلك الإجراءات، ويواجه البرهان الآن مقاومة من الشارع السوداني الذي تقوده قوى لجان المقاومة، والرافضون لتلك الإجراءات من الأحزاب السياسية.
زيارات متكررة
زيارة البرهان تأتي بعد نحو أقل من شهر لزيارة قام بها نائب البرهان “حميدتي”؛ مما يعني أن البلد الخليجي يقود مساعي لإيجاد تسوية تنهي الأزمة القائمة الآن، وقطعاً ما تم في اللقاء الذي جمع بين البرهان وصاحب الدعوة، حاكم إمارة أبوظبي، محمد بن زايد، طرح ما تناقلته تقارير إعلامية عن “مبادرة لاحتواء الأزمة”، إلا أن المحك الآن هل يقبل الشارع السوداني الذي تقوده لجان المقاومة أم لا؟ خاصة أن الزيارة نفسها تمت بعد إعلان رئيس بعثة (اليونيتامس)، فولكر بيرتس، مبادرة التسوية التي قادها مع أطراف الأزمة بمن فيهم لجان المقاومة.
جدل عودة حمدوك
الدبلوماسي المخضرم الرشيد أبو شامة، يرى أن زيارة البرهان وما صاحبها من جدل، تأتي وفقاً لترتيبات أمريكية مع كل من الإمارات والسعودية، وذلك لانشغالات واشنطن بالغزو الروسي لأوكرنيا، ويوضح أبو شامة لـ”السوداني” أن الغرب وقبيل أزمة أوكرانيا كان يقود جهوداً لإنهاء” انقلاب “البرهان على حكومة حمدوك المدنية، وأنه من أجل ذلك جمد جميع المساعدات المالية التي قدمها للسودان، ويلفت أبو شامة إلى الواقع الذي أفرزه تجميد الغرب لدعمه، حيث يواجه السودان الآن مصيراً مجهولاً وينحدر نحو الهاوية، وأصبح الحديث الآن عن بقاء الدولة السودانية هو “الأهم”، ويضيف أن عودة حمدوك قد تكون واردة، رغم توضيح “زوجته” بأن حمدوك لم يناقش هذا الأمر مع البرهان، والأخير لم يطرحه عليه، لكن أبو شامة يشدد أن المهم هو الآن عودة الحكم المدني حتى يتمكن السودان من العودة إلى المجتمع الدولي، وحتى ينهي الغرب تجميد تلك المساعدات.
ويمضي أبو شامة أن الحل الإماراتي وفق ما رشح هو “عودة المدنيين إلى السلطة” مرة أخرى، مع ذهاب البرهان إلى مهام عسكرية سواء عبر مجلس الأمن والدفاع، أو أي مهام أخرى، وسيتم “تعويضه” مقابل ذلك، وقطعاً أن الإمارات ستقدم ما يؤمن لها ضمان تقوية نفوذها في السودان.
القاعدة الروسية.
ويرى أبو شامة أن زيارة البرهان أيضاً تأتي في إطار مساعي روسيا لإقامة قاعدة لها في البحر الأحمر، وهو ما أعلنه حميدتي خلال زيارته لموسكو وهو ما يشكل مهدداً أمنياً لكل من واشنطن، الرياض والقاهرة، كما أن وجود روسيا في السودان غير مقبول للعديد من الدول الغربية، وهي دول مهمة ويعول عليها كثيراً في دعم السودان، وقد فعلت عكس الدور الروسي الذي لا يتجاوز أي تعاون لها مع السودان ملف تجارة السلاح، وهي دولة متلقية للدعم وليس لدينا معها أي تعاون اقتصادي، وبالتالي لا يمكن أم نخسر دولاً مهمة مقابل روسيا.
زيارة اقتصادية
صحيفة السوداني
يعتبر المحلل الاقتصادي، محمد الناير، لـ”السودانى” أن زيارة البرهان إلى الإمارات ربما تكون سانحة جيدة أمام البرهان، وفي هذا التوقيت، وتساعده على تحقيق مكاسب اقتصادية، إذ إن تطورت الأوضاع في العالم نتيجة تداعيات الغزو الروسي لأوكرنيا وتأثيرها على تأمين الإمدادات الغذائية للعالم، خاصة العالم العربي، ربما يكون فرصة في صالح السودان، لكن هذه الخطوة تتطلب إجراءات اقتصادية واستقراراً سياسياً وقتها، يمكن لبلدان الخليج عموماً من الاتجاه للاستثمار فى السودان إذ إن أزمة روسيا أوكرانيا ألقت بظلال قاتمة على الأمن الغذائي، ويمضي الناير إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا يمدان العالم بنحو (٢٥%) من الصادرات، الآن تداعيات الحرب شكلت عائقاً أمام الحصول على الغذاء من تلك المناطق، وسوف توثر سلباً على إمدادات الحبوب خاصة القمح للدول العربية، في الوقت الذي تقدر فيه الفجوة الغذائية العربية بنحو (٦٠) مليار دولار سنوياً في المنطقة العربية، بالتأكيد إذا استثمرت دول الخليج في السودان يمكن أن يكون تحولاً إستراتيجياً من خلال تأمين الحبوب من السودان خاصة أن تلك الدول لديها فائض من أموال الصناديق السيادية وارتفاع أسعار النفط، ويمكن زيادة حجم التبادل التجاري، لكن هذا يتطلب من الحكومة إحداث معالجات في القطاع الاقتصادي مثل سعر الصرف والتضخم، وغيرها مع استقرار سياسي، كلها ستوفر ملاذاً آمناً لتلك الاستثمارات، وبالتالي التحدي هو عدم الاستقرار الاقتصادي الآن في حال تمت معالجتها، فإن تدفق النقد الأجنبي من شأنه معالجة الأزمة الاقتصادية في السودان، ويضيف: “أعتقد أن السودان رغم واقعه سيصبح خياراً مفضلاً أمام المستثمرين العرب خلال الفترة المقبلة، كذلك أرى أن زيارة البرهان ستؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما رشح من خلال ضخ أموال للبنوك السودانية.
وفق بيانٍ صادرٍ، الأربعاء.
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، عن الخروج في مليونية ضخمة، الخميس،تنديدًا بالانقلاب العسكري.
جاء ذلك في بيانٍ صادرٍ، الأربعاء، أطّلع عليه”باج نيوز”.
وقالت مقاومة الخرطوم، إنّ السلطات الانقلابية لا حلول لها للخروج بالبلاد من هذه الأزمة المتفاقمة والتدهور المريع للاقتصاد
وأضافت” ما زال النظام الإنقلابي يمارس كلّ أشكال الديكتاتورية والقرارات التي لا يراعي فيها مصلحة المواطن”.
وتابع” يواصل النظام ليثبت للجميع أنّه ليس سوى سلطة فرضت نفسها على الشعب دون قدرٍ واحدٍ من المؤهلات”.
وأكمل” رداً على ذلك سنخرج نحن جموع الشعب المُنتصر حتماً ومجدّداً إلى الشوارع يوم غدٍ السابع عشر من مارس الحالي بمواكب مليونية ضخمة تملأ كل شوارع الولاية رافعين فيها صوتَ مطالبنا بوطنٍ خالٍ من الإنقلابيين الفشلة”.
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبيةٍ متواصلةٍ تنديدًا بالانقلاب الذي نفذّه عبد الفتاح البرهان.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، اعتزامه المشاركة في قمة زعماء الناتو في بروكسل وإجراء محادثات على هامشها حول الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي مع نظيره البولندي أندريه دودا، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وأفاد أنه تبادل وجهات النظر مع دودا بشكل مفصل بشأن تطورات الحرب بين روسيا وأكرانيا، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين تركيا وبولندا الحليفتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
العربية نت
ولفت الرئيس أردوغان إلى أنه يعتزم المشاركة في قمة الناتو التي ستعقد في 24 مارس/آذار الجاري ببروكسل، حيث ستتاح فرصة استكمال المباحثات مع نظيره البولندي، سيما وأن الحرب مستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
ولفت إلى أن القمة ستتيح امكانية التقييم مجددا لما يمكن فعله والخطوات التي يمكن أن يقدم عليها البلدان الحليفان بهذا الشأن.
(1)
بدأ بعض المرجفين يتحدثون عن ايام البشير ، ويبكون عليها فى ظل التفلتات الامنية التى تمر بها البلاد والغلاء الطاحن الذي يعيشه الشعب السوداني والذي نعتبره نتاجاً طبيعياً للنظام البائد وامتداداً منطقياً له بسبب (مخلفات) نظام البشير التى مازالت مسيطرة على (مفاصل) الدولة ، بل على (قياداتها) ايضاً. الامر لم يعد قصراً على (المفاصل) وحدها ، فالنظام البائد يسيطر على كل شيء في الدولة وفي السلطة. لهذا تبقى التفلتات الامنية والغلاء نواتج طبيعية لفساد وخراب (30) سنة كانوا يتاجرون فيها بثروات البلاد وأراضيها ، يتاجرون حتى بـ(الدين) ، وقد بلغنا في ذلك شأواً كان فيه رئيس الجمهورية نفسه (سمسار) يتاجر في العملات الصعبة ويأخذ عمولته من الصفقات التى تعقدها الحكومة مع المستثمرين الاجانب والوطنيين.
النظام البائد افسد اخلاقيات الناس – نحتاج لفترة طويلة حتى نرتب (دواخلنا) كما يجب ان تكون.
كل هذه الاشياء سوف نحتاج من اجل اصلاحها وتعديلها الى زمن طويل، ونحتاج كذلك ان ندفع ثمناً غالياً لنصل الى الوضع الصحيح الذي يجب ان يكون فيه السودانيون بشيمهم وأخلاقياتهم المعروفة.
(2)
حسابياً لو كان البشير الى وقتنا هذا هو الحاكم (بعد ان جرب كل المسكنات والكريمات والدهانات والأدوية لإطالة عمر الانقاذ واستنفد كل السبل للبقاء في السلطة) لو كان البشير رئيساً لكانت الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد اسوأ مما هي عليه الآن – لم تسقط الانقاذ إلا بعد ان استعملت واستهلكت كل الحلول.
حلهم الاخير والوحيد كان يتمثل في ان يسلموا السلطة الى من هم في السلطة الآن ، فقد يعيدوها اليهم بعد ان تصبح الحياة مستحيلة لتعود الإنقاذ من جديد بنصف القيمة ونقبل بحياة افضل منها الموت.
الشركات الخاسرة عندما تثقل كاهلها الضرائب وتصبح مطالبة بالديون وملاحقة من المحاكم ، وبعد ان تسوء سمعتها تغلق حساباتها وتعلن افلاسها ثم يشرع نفس اصحاب الشركة التى افلست في تأسيس شركة جديدة بنفس الاشخاص ولكن باسم جديد وفي موقع اخر يبعد عن الموقع السابق ليعيدوا سيرتهم من جديد في النهب والفساد ثم يغلقوها ويشرعون في تأسيس شركة جديدة وهكذا دواليك.
الانقاذ فعلت نفس الشيء بعد ان ضاقت بهم السبل وفشلوا في كل شيء، قدموا لنا نظام الانقاذ من جديد ولكن باسم مختلف.
السلطة الحاكمة الآن ينطبق عليها ما يقال عن (الدواء) عندما لا تجد الدواء (الاصلي) الذي تبحث عنه وتجد (دواءً) اخر بنفس مواصفات الدواء (الاصلي) الذي تبحث عنه ولكن (شركة مختلفة). الصيدلي الماهر دائماً يجتهد لكي يقنعك ان هذا الدواء الذي يوجد في صيدليته هو نفس الدواء الذي تبحث عنه لكن (شركة مختلفة) وهو افضل من الدواء الاصلي نفسه!!
هذه الحكومة هي حكومة (الانقاذ) ذاتها ولكن (شركة مختلفة).
(3)
ثار الشعب السوداني على الانقاذ ليس بسبب الضائقة المعيشة حتى يتم البكاء عليها الآن. ثار الشعب السوداني على الانقاذ من اجل كرامته – من اجل الوطن والحريات، ثاروا ضد الفساد والمحسوبية.
هل نسيتم البشير عندما كان يقول انه يتحدى اى شخص إن كان يعرف (الهوت دوق) قبل حكومة الانقاذ؟ هذا الرئيس هو الذي كان يصرف في (البركاوي) على سفراء الدول الاوروبية ويتاجر في العملات الصعبة.
هل نسى الناس تصريحات وزير المالية السابق علي محمود حينما قال : (البيوت في السودان كانت شينة) ، والناس بتسمع بـ(البيتزا) ، والآن توجد محلات كثيرة لها، والعربات كانت بكاسي بس، والآن توجد موديلات مختلفة من العربات).
هذه هي العقليات التى كانت تحكم السودان.
نائب رئيس الجمهورية السابق الحاج آدم أكد خلال حديثه لإحدى الفضائيات أن الخرطوم إلى عهد قريب لم يكن بها ماء ولا كهرباء ولا حتى (صابون وكبريت) وهو نفسه الذي قال : (قبل مجيء الانقاذ ما كان في زول عندو قميصين والآن الدواليب مليانة).
كانوا يحسدونكم على الصابون والكبريت.
ضد هذه العقليات ثار الشعب السوداني لم يثوروا من اجل الخبز والبنزين والكهرباء.
مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني السابق، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض قال : (لو كنا نتعامل بالعنتريات، لما كان حال السودان اليوم، مقارنة مع ما كان حاله من قبل. هذه الحكومة عندما جاءت إلى السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين.. حينما جاءت هذه الحكومة لم يكن هناك سكر، الشعب السوداني كان يشرب الشاي بـ(الجكه).
لقد علموا الشعب السوداني الهوت دوق وخبّروه بالسكر وجعلوا دواليب أي سوداني مليئة بالقمصان…كنا قبلهم مثل الشحاتين!!
الذين كانوا يتحدثون باسم الدين قال وزير اعلامهم كمال عبيد ، القيادي بالمؤتمر الوطني المحلول في مؤتمر اذاعي قبل الانفصال: (لن يكون الجنوبي في الشمال مواطناً حال وقوع الانفصال)، وزاد : (كذلك لن يتمتع بحق المواطنة، والوظيفة، والامتيازات، ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم) ، وتابع: (لن نعطيه (حقنة) في المستشفى).
يبخلون على المرضى بالحقنة عندما كانوا في السلطة.
الوالى والقيادى السابق فى جهازى الامن وحزب المؤتمر الوطنى المحلولين والمنفذ للمشروع الحضارى (الإسلامى) عندما كان والياً لولاية شرق دارفور ، خاطب المواطنين ومليشياته قائلاً : (الذخيرة ما هينة يا جماعة … الذخيرة من عرق الشعب السودانى .. الذخيرة غالية ما تخسروا فى زول طلقة .. الطلقة أغلى منه ، الطلقة بـ 7 جنيه يا جماعة … ما تخسروا فى متمرد طلقة ، الطلقة أغلى منه جيبوه حى .. القتلى ما تدفنوهم خلوهم للصقور والوحوش).
الانتباهة
كنا نتحدث عن انهم كانوا يبخلون بـ (الحقنة) ..انهم يبخلون حتى بـ (الطلقة).
(4)
بغم /
في ظل هذه الاوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد – القوات النظامية في حاجة الى الترشيد في استهلاك (الغاز المسيل للدموع) ضد المحتجين.
هل تدرى هذه القوات كم يساوي سعر عبوة البمبان الواحدة؟ وهي تستورد بالعملة الصعبة حتى تفرطوا في استعمالها بهذه الصورة.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
فوجئنا أمس بصدور قرار من المحكمة العسكرية أدين بموجبه رئيس الأركان الاسبق الفريق اول ركن هاشم عبدالمطلب وعدد من الضباط وحوكم القائد بالسجن تسع سنوات ورفاقه بالسجن خمس سنوات وخفض الرتبة والطرد من الخدمة .
القرار الذي أصدرته المحكمة العسكرية قرار غريب جدا حوى كثيرا من التجني والظلم وأخشى ان أقول ان هذا القرار ذو طابع سياسي اكثر من كونه ذا طابع قضائي لان صدور مثل هكذا قرار يعتبر إهدارا للعدالة والحقوق ومخالفة صريحة للدستور .
لذلك اعتقد ان صدور القرار تقف خلفه جوانب سياسية في توقيت كهذا لشغل المواطنين اذ كان الأولى للمحكمة العسكرية ان تكون هي الأكثر عدالة وإنصافا تيمنا بالمحكمة المدنية الجنائية التي نظرت ذات القضية لمن أطلق عليهم قادة العملية الانقلابية المزعومة من المدنيين، ولما كانت السلطة القضائية السودانية تتمتع بعدالة ونزاهة وانصاف لا يختلف عليه اثنان، وحين نظرت القضية ارتأت المحكمة انه لا قضية ولا دلائل فأمرت بتبرئتهم في مرحلة سابقة لتوجيه التهمة نسبة لعدم كفاية الأدلة وامرت المحكمة بإخلاء سبيلهم وبالفعل أخلي قادة المخطط المزعوم .
انتظرنا لأكثر من عامين وكانت الادانة والسجن والتجريد والطرد وهذه سبة تحسب ضد القضاء العسكري، ولا نريد ان نقول ملامح الظلم تبدأ مع بداية المحكمة ورفض بعض الطلبات وبعض العقبات التي توضع أمام الضباط المحاكمين ولا نريد ان نعود لنذكر القراء بما جرى من هضم للحقوق ابان محاكمة موسى هلال منذ العام ٢٠١٨م حيث النظام البائد .
إن صدور هكذا حكم يعد أمرا محبطا للعامة بل وسيرفع سقف المطالبين بإنهاء الحكم العسكري وتسريع تسليم السلطة للمدنيين ونخشى ان نقول ان بصدور هذا الحكم يفقد القضاء العسكري بعض هيبته وتقديره حتى من قبل داخل المؤسسة .
هاشم عبدالمطلب ورفاقه ليسوا متهمين أساسيين وليسوا المخططين للانقلاب الذي جاء في وقت لم تكن فيه وثيقة او دستور وبالتالى تنتفي جميع القوانين فمن أين أتى القضاء العسكري بقوانين سارية لمحاكمة أولئك الضباط ؟؟
كان ينبغي للمحكمة العسكرية ان تبرئ الضباط من التهم التي نسبت لهم وان كان لابد من الإدانة فكان بإمكانها ان تكتفي بمدة اعتقالهم لعامين وان تفصلهم من الخدمة على اسوأ فروض ان لم تبرئهم وتطلق سراحهم، كان الامر سيكون عادلا ولكن ان ينتهي الأمر بهذه الطريقة ففيه كثير من التجني على هؤلاء الضباط وأسرهم .
سبق وان قلنا انه حين أعلن المجلس العسكري في ٢٠١٩م عن هذا الانقلاب وسارع باعتقال هؤلاء الضباط وقتها البلد بلا دستور وعدم وجود دستور كفيل بإسقاط اي تهم واعتقدنا جزما ان قصة الانقلاب هذه كان الغرض منها تسريع عملية التوقيع على الوثيقة الدستورية بين المدنيين والعسكر .
الانتباهة
سبق وان قلنا ان مياها كثيرة جرت أسفل الجسر وان هنالك الكثير من الدواعي تقف خلف إدانة هؤلاء الضباط وتلك الأحكام القاسية التي صدرت في مواجهتهم والتي تفسر الكثير من المواقف وتبرر للعديد من الإجراءات السياسية ومستقبلا سنفتح الباب على مصراعيه حول تلك الخبايا ويوما ما سنفرج عن الكثير من الحقائق للقراء .
كسرة …
هذه الإدانة شرف ومكسب للمحكومين وسيقف الى جانبهم الشعب بأكمله فهنيئا لهم الإدانة والفوز بتعاطف الشعب .
