في واحدة من اغبى تصرفات الإعلام المصنوع لمليشيا الجنجويد تنكر هذا الجندي في زي بائع خضار ليدلي بافادة أن الأوضاع ممتازة وان الشارع قد تقبل قواتهم ويبيع ويشتري معها
وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الأستاذ أحمد آدم بخيت في افادات تنشر لأول مرة ……
ادرنا الأزمة منذ اليوم الأول
تفاجأ زوار البلاد بوجود دولة قوية ومؤسسات تعمل بانضباط
كل الولايات تسلمت معيناتها عدا ولايات دارفور التي تم تخزينها بالنيل الأبيض في انتظار حاكم الاقليم
عمر الكردفاني
تقديم :
منذ اندلاع هذه الحرب المفروضة على السودان ظن الكثيرون داخل وخارج البلاد أن وجود دولة أصبح في خبر كان وما مظاهر التفلت والنهب الا جزءا من هذا الظن ،إلا أن صمود وزارات محددة جعل من المستحيل ممكنا فقد تم تشكيل لجنة وزارية بعد اسبوع من اندلاع الأحداث للقيام بمهام محددة لمتابعة الجوانب الإنسانية ومن ثم التواصل مع المنظمات الدولية الإقليمية والوطنية لمعالجة أوضاع من تأثروا بالحرب ،دعونا في هذه السانحة نتلمس خطوات تثبيت أركان البلاد مع السيد وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الأستاذ أحمد آدم بخيت:
نتعرف أولا على الخطوات الأولى لمعالجة الجوانب الإنسانية؟
في البدء نترحم على الشهداء ونتمنى العثور الفقداء و أن يخرج وطننا العزيز من هذه الحرب سليما قويا معافى،نعم لقد تم تكوين لجنة برئاستي لمعالجة الجوانب الإنسانية في ذات اسبوع اندلاع الحرب وقمنا بعقد اجتماع اون لاين تحت القصف يوم الثالث والعشرين من ابريل .هذه اللجنة هي اللبنة الأولى في تثبيت أركان الدولة وكانت تتكون من ممثلين لكافة الوزارات والأجهزة الرسمية والنظامية للدولة قمنا من خلالها بوضع البرامج والخطط لمعالجة الأوضاع الإنسانية ولكن رأت رئاسة الدولة أن اتحرك انا إلى مدينة بورتسودان لسهولة الحركة فحضرت وبدأت في تكوين لجان متفرعة منها لاستقبال المساعدات من خارج البلاد ولجان لدراسة الأوضاع في الولايات التي تأثرت بنزوح سكان ولاية الخرطوم إليها حيث يتم رصد الحالات يوميا دخولا وخروجا خاصة إلى ولايات الجزيرة والقضارف والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية والمناطق الحدودية حيث لجأ الكثيرين إلى دول جارة كاثيوبيا وتشاد وجنوب السودان ومصر وكانت المهمة الأصعب في بورتسودان هنا حيث تم اجلاء الرعايا الأجانب وحملة الجنسيات المزدوجة من السودانيين إلى كافة دول العالم
*هنا نتوقف عند نقطة دخول وخروج الاجانب؟.
تفاجأ الكثيرون من الأجانب بوجود الدولة متمثلة في الوزارات والادارات المختصة بل حتى في طريقة منح تأشيرات دخول وخروج الأجانب الذين كانوا يظنون أنهم لن يجدوا جهات رسمية للتعامل معها ولكن وجدوا ذات الإجراءات السيادية من التقديم للتاشيرة في سفاراتنا بالدول الأخرى ودراسة الحالة ومن ثم منح او رفض التأشيرة وهنالك من يتمتعون باقامات بالبلاد ممن عادوا بعد اجلائهم وهؤلاء تعاملت معهم السلطات المختصة بما يضمن حقوقهم دون تمييز
في الجانب الآخر قمنا بالتنسيق مع ولاة الولايات لتكوين لجان للتنسيق واستنفار الجهود المحلية حيث ظهرت مبادرات محلية على كافة مستويات المساعدة والايواء حيث تم توفير معينات غذائية ودوائية وتجهيز دور إيواء بالإضافة إلى الإيواء في منازل الأسر حيث قامت الكثير من الأسر باستضافة أسر أخرى في كل المدن كالقضارف ومدني وكوستي وعطبرة وبورتسودان ما خفف من وقع الصدمة حيث تمت الاستضافة حتى في القرى والمدن الصغيرة ولم تتخلف اسرة مهما كانت حالتها عن استضافة اسرة أخرى وذلك باحياء القيم السودانية الأصيلة
وهنا بالبحر الأحمر قمنا بتكوين لجان للتنسيق والمتابعة والاعلام خاصة لجنة استقبال المساعدات الإنسانية حيث استقبلنا حتى الان حوالي الفي طن من المساعدات تم توزيعها مباشرة إلى كل الولايات حتى ولايات دارفور التي قمنا بتخزين نصيبها في النيل الابيض في انتظار استلامها من حاكم الاقليم ولكن نسبة للمشكلة التي حدثت بالجنينة قمنا بمنح الهلال الأحمر الأذن بالدخول عبر الجارة تشاد لمعالجة الأوضاع الإنسانية
ما هو نصيب ولاية الخرطوم من المعينات؟
نقوم بايصال المعينات عبر اللجان الولائية حيث تقوم لجنة الولايات الشمالية بتوصيل الأدوية والمعينات إلى أم درمان ولجنة النيل الابيض تتولى التوصيل إلى ولاية الخرطوم وذلك ما يشبه الحصار الحميد حيث نقوم بتوصيل المعينات دون الاصطدام بقوات الدعم السريع
*بهذه الطريقة بما يمكننا تبشير مواطني ولاية الخرطوم ؟
الآن المعينات الخاصة بمواطني ولاية الخرطوم موجودة في المناطق المحيطة بالولاية في انتظار اول وقف فعلي لاطلاق النار لتصل تلك المعينات لمستحقيها ولكن الآن نعمل على توصيل الأدوية عبر بعض المنظمات الدولية ،ولدينا خطة جاهزة لاعمار ما دمرته الحرب في كل من ولاية الخرطوم وولايات دارفور الثلاثة
ونحن في أتم الجاهزية لتقييم الأضرار التي تسببت فيها الحرب بعد توقف الحرب مباشرة إن شاء الله
في ختام هذا اللقاء نترك لكم كلمة اخيرة ؟
البلاد مرت بفترة عصيبة رغم أنها كانت في مرحلة انتقال ولكن بعد انجلاء الموقف اتمنى من الجميع تقييم الوضع برمته ومن ثم التعافي من آثار الحرب حتى نعبر هذه المرحلة بصورة جادة دون تقديم وتأخير في الأولويات او حرق المراحل ويجب أن نعتبر هذه الحرب عترة والعترة بتصلح المشية وكما يقول المثل الضربة التي تقتلك تقويك
ورد إلى مراسل شوتايم نيوز أنه وبعد أن تأكدت محاولة قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو الهروب الأمن إلى الإمارات وهلاك حميدتي ومعظم القادة من آل دقلو تقرر عقد اجتماع للقيادة المتبقية وذلك لتنظيم قيادة المليشيا للدفع بأوراق تفاوضية لإنقاذ ما تبقى من جنود وضباط وقد تقرر مبدئيا أبعاد كافة أفراد اسرة دقلو بعد التأكد من أنهم يسعون لإنقاذ أنفسهم فقط
أكثر من (300) سيارة على متنها “دعَّامة”.. فارهات مواطني الخرطوم المنهوبة تصل دارفور
سيارات منهوبة من الخرطوم- مواقع تواصل
إقليم دارفور- جبراكة نيوز
بعد أن يُسدِل الليل ستاره، تعلو أصوات الرصاص مصحوبة بهتافات الرجال وزغاريد النساء، عندها يتهامس مواطنو مدينة الضعين بخبر وصول وفد من سيارات الغنائم، قادمة من الخرطوم، محملة بالغالي والنفيس، وعلى متنها عدد محدود من الجنود.
تلك هي حالة تنام عليها الضعين كل يوم منذ ما بعد حرب 15 أبريل، وسيطرة قوات الدعم السريع -التي ينحدر أغلب قاداتها منها- على أحياء العاصمة المثلثة.
ومارس جنود الدعم السريع عمليات نهب واسعة أثناء القتال، طالت المنازل والمحلات التجارية التي هجرها سكانها تاركين خلفهم حصاد العمر في رحلة بحث عن نجاة الروح في الولايات الآمنة، وخارج الحدود للمقتدرين ولسان حالهم يقول “المال ملحوق” إن كان في العمر بقية.
سيارات فارهة
السيارات الفارهة، حطت عجلاتها بالضعين، التي لم تعرف لها دروباً من قبل، فهي سيارات غريبة على المدينة وساكينيها.
ووصلت إلى عاصمة شرق دارفور مجموعة كبيرة من السيارات الفارهة على متنها افراد من قوات الدعم السريع المنسحبة من الخرطوم التي تشهد معارك ضارية بمدنها الثلاث، رغم الهدن الموقعة بين المتحاربين في جدة بوساطة سعودية أمريكية، والتي لم تفلح في كبح جماح القتال، وعلّق الجيش مشاركت فيها مؤخراً.
وشاهد مواطنو الضعين مواكب من سيارات “اللاندكروز” الحديثة ملطخة بالطين يجوب بها أفراد الدعم السريع طرقات المدينة، وهم يلوحون بعلامات النصر.
جندي يتبع للدعم السريع بجانب سيارة “تويوتا” ذات الشعبية العالية لدى مالكي السيارات في السودان- وسائل تواصل
وبحسب شود عيان تحدثوا لـ “جُبراكة نيوز” بلغ عدد تلك السيارات أكثر من (200) سيارة في الضعين، وأكثر من (100) سيارة في نيالا.
وبحسب منشورات على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، تعرَّض عدد كبير من سكان الخرطوم لعمليات نهب للسيارات والمنازل، بعد أن فرَّ أصحابها بسبب الحرب، وآخرين أنزلوهم من سياراتهم عنوة في الطرقات.
ولائم النجاة
شهدت الضعين مؤخراً إقامة عدد من “الكرامات”، وهي ذبح الخراف لتنظيم ولائم للأهالي “شكراً لله” بمناسبة وصول أفراد الدعم السريع سالمين، وبحوزتهم غنائم حرب الخرطوم من مجوهرات وأموال وسيارات نهبوها من مواطنين وبنوك وشركات ومؤسسات حكومية وخاصة.
نهب مزدوج
وبدأت عصابات مسلحة، على طول الطريق الرابط بين عاصمة شمال كردفان مدينة الأبيض ومدينة الضعين، -بدأت في عمل كمائن مسلحة ضد أفراد الدعم السريع الفارين بالعربات المنهوبة، وهم في طريق إلى الضعين لنهب السيارات المحملة بالمجوهرات والأموال، وحسب شهود عيان أن أخبار نهب الفارين تصل إلى الضعين يوميا بأكثر من حادثة.
مصير المُلاك
نيالا وصلتها أكثر من (100) سيارة فارهة حديثة رباعية الدفع شاهدها المواطنون في أحياء (الرياض، المستقبل، المطار، التضامن، سوق الملجة، وسوق المواشي) وهي تقع في الجزء الشمالي الشرقي لنيالا التي يسيطر عليها الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
وبدأت تلك السيارات تجوب شوارع الأحياء التي يسيطرون عليها، ونظرات المجتمع تقول إنها منهوبة وتسأل همسا عن مصير أصحابها هل هم أحياء أم قتلوا بنيران الدعم السريع في رحلة بحث عن الديمقراطية –كما تدعي قوات الدعم السريع وقائدها- انتهت بهم إلى منازل المواطنين.
نظرة مجتمعية
معظم الناس في دارفور يبغضون المال الحرام –بحكم تدينهم والضوابط الأخلاقية المجتمعية- وينظرون إلى غنائم الدعم السريع باعتبارها مالاً حراماً، ولا تجوز عمليات البيع والشراء عبرها.
فبالرغم من أن سعر سيارة صالون صغيرة من ماركات (أفانتي، فيرنا، اكسنت، وكيا) وصل إلى (200) ألف فقط، رغم ذلك لا يرغب فيها أحد بسبب أنها مسروقة، وخشية النهب مرة أخرى من ذات العصابات التي مازالت تستحوذ على سوق السلاح والمخدرات وكل الممنوعات تحت حماية قوات الدعم السريع بدارفور.
صمت الإدارة الأهلية
يبدو أن الإدارة الأهلية في دارفور عامة، وبشرق دارفور خاصة، فضَّلت الصمت وعدم إدانة قوات الدعم السريع على الجرائم التي ترتكب ضد السودانين، بحسب قول الباحث المجتمعي آدم سليمان حسين.
ويشير حسين في حديثه مع “جُبراكة نيوز” إلى أن القبائل التي شارك أفرادها في هذه الجرائم، إن كانت داخل مدن نيالا والجنينة، ومدينة زالنجي -التي تم استباحتها بالكامل- أو العاصمة الخرطوم، عليهم أن يتدخلوا ويدينوا هذ الفعل الذي وصفه حسين بـ “القبيح” الذي لا يشبه أخلاق السودانيين وليس بالتفاخر والتباهي باهانة المواطنين ونهبهم، حسب ما قال.
وزير المالية: موانئنا ستكون منفذا لافريقيا كلها
بورتسودان:المجرة برس
قال وزير المالية والاقتصاد السوداني دكتور جبريل ابراهيم أن السودان ما زال بخير رغم المحن والابتلاءات خاصة بعد ان انتشر كبار الاختصاصيين إلى الولايات جاء ذلك لدى وضعه حجر الأساس لمستشفى الموانئ الجديد
واضاف جبريل ان من مهام هيئة المواني البحرية خدمة المجتمع ومن مهامنا خدمة انسان الولاية ونحن نقدم عدة خدمات للولاية من اموال الهيئة سنسعى أن تكون الخدمات الصحية قريبة من المواطنين.
وهنأ جبريل ابناء الولاية بقيام مستشفى الموانئ رغم الظروف والمحن.
واشار جبريل الى اجتهاد انسان الولاية وقال 🙁 الناس ينتجون ويؤسسون ويبنون وجبريل لا يملك أن يبيع قميصه).
وعن قرار اتفاق مشروع مياه النيل اوضح جبريل ان القرار عرض على مجلس السيادة الذي كون لجنة رفعت تقريرها إلى رئيس مجلس السيادة وعليه قمت بتوقيع اتفاق إداري لمشروع يقدم خدمات منها مياه النيل والمناطق التجارية وغيرها ونريد أن نقدم خدمة مناولة للدول التي ليست لديها منافذ على البحر لتكون موانئنا موانئ لافريقيا كلها فالطريق أقرب من رأس الرجاء الصالح خاصة بعد قيام طريق داكار وهذا ليس قتلا لموانئ بورتسودان لان الموانئ لا تقتل بعضها.
وفي ختام الاحتفال قامت قوات الجمارك ومدير الموانئ والشركة الصينية والقوات المسلحة بالتبرع للمستشفى الجديد
وتبرع عامل بمبلغ خمسمائة جنيه وجدت استحسانا من الحضور
مدير قوات الجمارك السودانية يستقبل والي القضارف
اعلام الجمارك
استقبل مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور بمكتبه اليوم برئاسة الجمارك بالبحر الأحمر والي ولاية القضارف الأستاذ محمد عبد الرحمن محجوب وتناول اللقاء الوضع الراهن للبلاد وسبل معالجة ما يترتب على الوضع الأمني وما يمكن أن تقدمه قوات الجمارك لولايات البلاد المختلفة لضمان انسياب السلع الأساسية والاستراتيجية بالإضافة إلى تيسير حركة الصادر والوارد بالنسبة الى الموسم الزراعي خاصة الاسمدة والاليات الزراعية وقد أكد مدير الجمارك أنهم بصدد وضع معالجات للتخفيف من تداعيات الوضع الأمني مع الإلتزام بالإجراءات الجمركية والتصاريج اللازمة
مقتلُ حميدتي.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل
بقلم/مُحمّد عُكاشة
الحارث إدريس مندوبُ السودان لدا الأمم المتحدة قدمَ إحاطةً عليمةً أمام مجلسِ الأمن وهو يستصرخُ المُجتمع الدولي لإدانةِ الدعمِ السريع أو إن شئت الجنجويد أو الميليشيا المتمردة حسبما جاء بآخره منتصف أبريل الماضي إذ هي تخبطُ عشواءَ في حربٍ تمتد.
الأفعالُ العنيفةُ يقومُ بها الدعمُ السريع لم تكُ طارئةً قبل شهرٍ من الآن وإنما تتطاولُ لاكثرَ من عقدين فهي ليست قواتٌ لحفظِ السلام ليستدعيها عمر البشير وإنما لحمايةِ عرشهِ تقطعُ الطريقَ ضدَ أي مُحاولةٍ للانقضاضِ عليه حينَ قررَ قادةُ المؤتمر الوطني استبداله ثم إن ما قامَ به الجنجويد في دارفور يجدُ مَوثقهُ في أضابيرِ مجلسِ الأمن ذاتهُ فمواطنو دارفور تعرضوا لعسفِ نيرانها قتلاً وتشريداً ونهباً للاموال وجاوزت المعقولُ حالات الاغتصاب لحرائرِ دارفور.
الدعمُ السريع في الخرطوم يبطشُ بالناس ولن تُجدي محاولاتُ مُستشاريهِ إلقاءُ التُهمة علي الفلول فالإسلاميون يضربونَ مثلاً حالةُ أنس عُمر والجزولي فضلاً عن أن السُودانيين يعرفون “الدعامة” في سَمتهم وفي لحنِ القول وهذي لا تحملُ إيحاءً يغمزُ الجارةَ تشاد فيما يردُ من تعليقاتِ الكثيرين فبعضُ أفرادُ قواتُ الدعم السريع قبائلُ مُتداخلة فعُضو المؤتمر الوطني حسن برقو وهو عضو إتحاد الكرة السودانية والمقربُ من الرئيس البشير سودانيٌ لا شكَ به غيرَ أنَ أخاهُ أبو بكر برقو في العاصمةُ انجمينا تشاديُ الجنسيةِ والأوراق وهو نافذٌ مُقربٌ من الرئيس الراحلُ إدريس ديبي إتنو ومِثلُهم غرسُ التداخلِ الإثني والقبلي ابراهيم حامد محمود وزيرُ الداخلية السُوداني الأسبق وعضو إتحاد الطلبة الارتيريين في مصرَ أيام الدراسة غيرَ أنَ إزدواجُ الجنسيةُ الذي وفرَ غطاءً لافواجٍ من الجنود من افريقيا الوسطي والنيجر لاينهضُ مُسوغاً لحربِ الجيشِ الوطني وهو ماحدا بمجموعاتٍ منهم عند احتدامِ الوغي بالهربِ من الخرطوم.
إحاطةُ الحارثُ لمجلسِ الأمن الدولي تبلغُ مُنتهاها وهُدنةُ اتفاق جدة برعايةٍ أمريكية لا تقدرُ علي خصفِ خُروقات الطرفين مرةً اخري فالجيشُ السُوداني يعزمُ الأمرَ لكسرِ شوكةُ الدعم السريع يستأصلُ شأفتهُ والدعامةُ من أسفلِ المدينةِ يتنشرونَ يبطشونَ تزيدُ من مُعاناةِ مُواطني العاصمة.
الحربُ التي تتسعرُ سوفَ تُغيرُ المشهدَ السياسي في المُستقبلَ فالشبابُ الثائرُ كانَ أكثرَ وعيّاً بمُناداتهِ “الجيشُ للثكنات والجنجويد ينحل” وهو يفتدي الوطن بالموت في الطرقات برصاص الشرطة السودانية ونيران القناصة والطرف الثالث عذرٌ تقول به سُلطة إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر تلتفُ علي عملية التحول الديمقراطي.
المشهدُ حينَ تضعُ الحربُ أوزارها سوف يختلفُ كُليةً فالمكونُ المدني بأحزابهِ وقياداته وناشطيه تجري شيطنتُهم لجهةِ موالاتهم المُدعاة للدعمِ السريع وهؤلاء رغم الانتهاكات التي قامت به قواتُ الدعمُ السريع وهي انتهاكات لا تحتاجُ نضارة ولا يحزنون وهم رغم ذلك ظل معظمُهم يُرواغ يتخفي تحت شعار “لا للحرب” ينسبُ الانتهاكاتِ لأحدِ طرفي النزاع دون تسميةٍ واضحة فاحتلال بيوتُ المواطنين لم تقُم بها قواتُ الدفاعُ الشعبي وحالات اغتصابُ الحرائر صرحَ بها أهل الضحايا وأكدتها الصحافة العالمية مثل الغارديان البريطانية.
قوي الحرية والتغيير سوف تلقي نفسها خارج المشهد في مستقبل مابعد الحرب فالإسلاميون من وراء قادة اللجنة الأمنية للبشير شرعوا في ذلك فمن بقي من هؤلاء في السودان سيكون عُرضةً لخطوبٍ مُدلهمة.
المُجتمع الدولي ذاته لم يتقدمَ باداناتٍ لما تمَ من انتهاكاتٍ من قوات الدعم السريع التي تحتل المشافي فالولايات المتحدة الأمريكية رغمَ اعترافها بأن مجموعة فاغنر تقوم بإسناد قوات الدعم السريع وفاغنر ليست جماعةٌ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنما جماعة منظمة لنهب ثروات الشعوب وهي توفر غطاءً أمنيا لقائد الدعم السريع وترغب روسيا لإيجاد موطئ قدمٍ علي شط البحر الأحمر ورغم ذلك تصريحات المسئولين الامريكيين تقف علي مسافةٍ واحدة من طرفي النزاع وكذا مجلسُ الأمن الدولي والإتحاد الأوروبي.
الموقفُ الصحيحُ هو دعمُ قواتُ الشعب المسلحة حتي ولو كانت مُعظم قياداتها مُختَطفةٌ لجهةِ تنظيمُ ” الإخوان المُسلمين ” وهو أمرٌ معلومٌ بالضرورة لا غُلاطَ به فمُنذُّ إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989م فإن طالبَ الكلية الحربية لا يتم قبُوله مالم يكُن مُنتمٍ إلي التنظيم الإسلامي أو “يُرجي منه” غير أن هَؤلاء تدربوا بحسبِ لوائح الكلية الحربية ودوراتها وليسوا مثلَ عبدالرحيم دقلو من رقيبٍ إلي لواء حتةً واحدة.
إتحادُ الصحافيين السودانيون كان موقفهُ في الحربِ ساكناً بلا حركة سوي أنه يستصدرُ بيانهُ بآخره بادانةِ الدعم السريع وكشفِ انتهاكاته الجسيمة.
مُعظمُ الناشطين والمثُقفين والمنظمات المدنية لم يفتح الله عليهم يومَ صُماتهم الأكبر والمليشيا تعتقلُ ضابطٌ معاشي من الاقباط وهو طبيبٌ جراح ولم تنبسُ ب” قولة خير” حينَ تعتقل الجزولي هذا لو تجاوزنا حالةُ أنس عمر بحسبانه ضابطٌ في جهاز المُخابرات.
صمتَ هؤلاء ثم ليقوموا هبةً واحدة والاستخبارات تعتقلُ د.علاء نقد علي ذمةِ تُهمة ادعتها بالتعاون مع المتمردين.
السيّد قائد الدعم السريع في إختفاءتهِ المجيدةُ والرجل يحبُ الظهورُ والنصريحاتُ غير أن مُستشاريه في المهاجرِ البعيدةِ يقولونَ بأنه مشغولٌ من جنوده في الميدان لذا فأن أمرَ موتهِ وحياتهِ لا ينفي حجمَ الانتهاكات التي قامت بها قواته ضد المدنيين الذين زعمَ أن هذه الحربُ تقومُ لارساء دعائم الديمقراطية والحكم المدني.
انتهت الحربُ بكُلفتها الباهظة فإن علي البُرهان والقادةُ الإسلاميين الخروجُ من المشهدِ كذلكَ مثلَ حميدتي ذاته أفإن ماتَ أو قُتلَ انقلبتم علي ذات الموقف قبل 15ابريل إذ لابُد من التأسيسٍ لنظامِ حكمٍ جديد يعودُ فيه الجيش إلي ثكناته لتعزيز قُدراته القتالية لحماية الوطن وأن يلي حكم البلاد كفاءاتٌ وطنية لبضعةِ أعوامٍ يُمهدُ لانتخاباتٍ حُرةٍ ونزيهة.