اغرب من الخيال …..وزير سوداني يقود اسرته(تقدم انفرادي)تحت وابل من الرصاص الى بر الامان

by شوتايم نيوز

 

 

 

قصة وزير قاد اسرته (تقدم انفرادي) وسط الرصاص

بورتسودان :شوتايم نيوز

عند بدء الاشتباكات التي انطلقت من بيت الضيافة وعادت إلى حي المطار شب حريق متعمد في مستودع وقود الطائرات خلف نادي التنس وجنوب حي المطار حيث يسكن معظم وزراء السودان وقادة المؤسسات العسكرية الكبرى بما فيهم قائد قوات الدعم السريع المتمردة والذي انقلب على جيرانه اسرا وتنكيلا ،ولكن بحسه الأمني العالي علم وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي الأستاذ أحمد آدم بخيت أن الأمر ليس مجرد اشتباك ينتهي بانتهاء أصوات الرصاص خاصة بعد ان طالت السنة النيران منزله فانهار المنزل تماما واحترقت السيارات ولم يبق ما يبقون من اجله فاتخذ قراره سريعا  خاصة وان معه بالمنزل بعضا من أفراد اسرته الممتدة وشقيقه المريض فقام على الفور بقيادة الجميع وهم على ارجلهم على طريقة التقدم الانفرادي وهو تكتيك عسكري معروف استدعاه السيد الوزير من خلفيته العسكرية مقاتلا في صفوف حركة العدل والمساواة فتقدم الجميع من داخل حي المطار إلى شارع أفريقيا فمنطقة الخرطوم اتنين ومن ثم إلى حديقة القرشي وكل ذلك على طريقة (الوثبات ) اي يتقدمهم الوزير الى منطقة آمنة ثم يشير اليهم ليلحقوا به حيث يتحرك الجميع رجالا ونساءا واطفال بجوار جدران المنازل وعند حديقة القرشي قام بالاتصال بشباب من الوزارة ومعهم ابن أخيه الذين اتوا على وجه السرعة ليسقل الجميع السيارات  إلى منزل آمن بعيدا عن مرمى النيران .
ولم يكتفي مولانا بهذا فقد كان همه اكبر من اسرته فقط إذ قام بالإتصال بزملائه الوزراء الواحد تلو الآخر بدءا برئيس مجلس الوزراء ووالي الخرطوم ثم أعاد الكرة مبديا رأيه في أن يتم تشكيل لجنة طوارئ لإدارة الأزمة الإنسانية حيث تم تكليفه بها حسب منصبه فعقدت اللجنة  اول اجتماع لها عن طريق الفيديو كونفرنس وذلك بعد اسبوع فقط من بداية القتال ومن بعدها تم تكليفه بالسفر إلى بورتسودان لإدارة أزمة الوضع الإنساني للبلاد وقد أتت الحرب على الاخضر واليابس وفقد الكثيرون كل ما يملكون فكانت ملحمة استضافة الأسر لدى أسر أخرى بمدن بورتسودان شندي مدني كوستي دنقلا وحلفا وغيرها من المدن ومن ثم استقبال المعونات الانسانية والادوية ومعدات الايواء ومتابعة انسيابها الى مدن السودان ونجوعه .

يقول أحد المراقبون أن ما قام به هذا الوزير وزملاءه الذين تفاعلوا معه يعتبر اكبر خطوة أثناء العدوان وبعده ذلك لان الحفاظ على مؤسسات الدولة السيادية جعل زوار البلاد في حالة دهشة لانهم كانوا يظنون أن دولة السودان انهارت الا انهم حضروا ليجدوا مؤسسات سياسية ووزراء  يعملون ويستقبلون زوار البلاد وسلطة سيادية  تمنح وتمنع التأشيرات وهكذا…
وهكذا أدار مولانا أحمد آدم بخيت وزملاءه الوزراء اكبر أزمة تمر بها البلاد في تاريخها  فكانوا على قدر المسؤولية التي تم تكليفهم بها ولعمري هو أمر قد نتذكره لماما الا ان التاريخ سيكتبه بمداد من ذهب

Leave a Comment

ثلاثة عشر − 5 =