سلط بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الضوء على قصة أوردها الضابط البريطاني هارولد ديكسون في كتابه المسمى “عرب الصحراء” والذي صدر عام 1949.
وفاة الأم بعد الولادة
ونقل الضابط في كتابه رواية سمعها من أحد رجال الدين في الكويت عام 1935،وتدور أحداث تلك الرواية بحسب الكاتب البريطاني عام 1865 بالقرب من منطقة حائل . وبحسب الرواية كان أحد رجال قبيلة العوازم مسافرا هو وزوجته الحامل، والتي جاءها المخاض في أحد الممرات بين هضاب الصحراء. وبالفعل وضعت المرأة وليدها لكنها سرعان ما توفيت، ليقوم زوجها بدفنها في أحد الكهوف، ووضع بجانبها صغيرها الحي لتأكده من صعوبة نجاة الطفل الذي كان بحاجة الرضاعة في وقت ما يزال في رحلة السفر الكثير.
اكتشاف أن الطفل على قيد الحياة
وبعد 9 أشهر مرت مجموعة من رجال قبيلة من نفس المنطقة وكانوا على علم بما جرى للمرأة ووليدها الصغير، وبعدما ذهبوا لمعاينة مكان القبر فوجئوا بوجود فتحة في الجدار الحجري الذي سد به الزوج مدخل الكهف، ولاحظوا آثار أقدام طفل، ليغادروا المكان سريعا وسط حالة من الخوف تملكتهم.
أشهر محارب
وبعد علم زوج السيدة المتوفاه بما شاهده رجال قبيلته، ذهب إلى مكان دفن زوجته ليفاجأ بطفله حيا، وجسد زوجته قد جف عدا الجانب الأيسر منه، وتبين له أن الطفل كان يرضع من ثدي أمه الأيسر الذي كان ممتلئا باللبن، واصطحب الرجل طفله ودفن جسد زوجته في قبر رملي ورحل عن المكان. وبحسب ما نقلته رواية الضابط الإنجليزي فإن هذا الطفل قد كبر وأصبح أحد أهم محاربي قبيلته، وتم تسميته باسم “خلوي” في إشارة إلى مولده في الصحراء