سهيل الأرباب يكتب: هذه الثورة قامت لتعبر المستحيل وتنتصر
بقلم: سهيل أحمد الأرباب
هذه مرحلة صعبة ومليئة بالتحديات والعثرات والسقوط والقيام والنجاحات والفشل هذه مرحلة مخاض وولادة طبيعية من رحم الثورات والتى تتلوها كتمة تمتد او تقصر وتنتصر قوى الثورة ويليها الانفراج…
فلاتنخدع الشعوب بالثورات بدعاوى الفلول بدعاوى الجبهة العريضة والتمثيل الشامل لافراغ الثورة من محتواها فالثورة فكر وبرامج والثورة نقاوة فدعكم من الهرطقات الساعية لدفن الثورة واعادة الخونة الى الحياة فالله لايبعث الموتى الا يوم القيامة ودون ذلك فهى كوابيس البعاعيت.
هذه الازمات مصنوعة لاحباط الشعب ولفرض شروطهم وامرار مخططاتهم وهى اخر مايملكون من ضغوط ولذلك اشتد زعارهم هذه الايام ويملأون الصحف نعيقا بدعاوى ملغومة ويذرفون دموع التماسيح…
فدعوهم فهم سبب ازمتنا منذ الاستقلال والشعب واعى واللجان تحرس الثورة ليل نهار ومسيرات الغضب الشعب العارمة جاهزة فكلما اطلوا برؤوسهم الجمناهم بمسيرة تشابه 30 يونيو من جديد و تفويض وانتصار لامال الشعب ورجاله
وهذه ثالث محاولاتهم فقد اطلوا بادعاءاتهم بعد جريمة فض الاعتصام وظنهم بان الثورة قد قالت بموت الشهداء فنظموا المؤتمرات الصحفية واطلوا على جماهير الشعب بالبيانات الرسمية عبر التلفزيون والصحف وتجييش اله اعلامية ضخمة وكتاب مازالوا اعداء للشعب وثورته وحشدوا الادارات الاهلية والنقابات المسروقة وهزمهم الشعب جمعهم بمسيرات 30 يونيو 2019 فاتعظوا وهربوا من ميدان المعركة وانكروا افعالهم واقوالهم واتوا الى الشعب تائبين ومذعنين.
ثم حاولوا مرة اخرة قبل ازمة الكورونا وعند بدايتها من جديد تحت لافتات المؤتمر الوطنى حزب النظام السابق وقياداته الحالية فاطلقوا حملتهم الاعلامية وملأوا الفضاء بدعاوى صحفييهم وحددوا ساعة الصفر للعودة للسلطة واطلقوا قبلها المسيرات والحملات الاسفيرية بحرق رموز الصورة واحباط الجماهير بالازمات والتى فشلت بجمع الشعب تحت دعاويهم وانفض سامرهم متفرقين يرتجفون من غضبة الشعب بمسيرات 30 يونيو 2020 رغم الكورونا والمحاذير الصحية فى حشود لم تر لها مدن السودان من مشاهدها طوال تاريخه القديم والحديث.
والان يعودون بدعاوى التمثيل العريض للشعب السودانى وتحرير الثورة من ايدى الاقلية وينفثون سمومهم عبر الصحف القومية والتى مازال بعضها مخترق وتميل الى فلول العهد الماضى وتميل الى ازمة الارتزاق الاعلامى الفردى والجماعى من انظمة الديكتاتورية والتسلط بحملة مركزة ومستهدفة شخصيات الدولة من رئيس ووزراء وقراراتها وحشد الراى العام ضدها ووصفها بعدم الاتزان والمعقولية وحشد رجالات الادارة الاهلية من نظارات تكونت بالعهد البائد واصدارهم البيانات المعارضة واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار الامنى لاتخاذ ذلك ذريعة للتمرد على الثورة واعادة التاريخ الى ماقبلها بحشد الفلول والاتباع والسدنة من النظام السابق والمافيات المتحالفة والتى ارهقت الشعب واذلته طوال ثلاثون عاما من الرق والاضطهاد وامتهان كرامة الانسان والفشل الذريع والسقوط فى كافة مرافق للدولة والانحطاط القيمى والسلوكى لكافة مسؤوليهم ورموزهم.
ستمر هذه العاصفة وسيرجع الفلول وحشودهم مهزومون وهذه الثورة محروسة بشباب السودان واطفاله وهذه الثورة قامت لتبقى ولتعبر ولتنتصر.