أعلن مجمّع الفقه الإسلامي في السودان، عن أنّ، الثلاثاء، سيكون الأوّل من رمضان للعام 1442 هـ.
وقال المجمّع” يعلن أنّ يوم غدٍ الثلاثاء هو الأوّل من رمضان المبارك للعام ١٤٤٢هـ”.
وأضاف” تقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال ووفقنا وإياكم للصيام وحسن القيام
أصدرت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بياناً صحفياً اليوم حول تعليق الدراسة في كلية الطب أوضحت فيه أن قرارالإدارة بتعليق الدراسة لطلاب الدفعات الأولى والثانية والثالثة لأجل غيرمسمى الذي صدرالسبت الماضي، جاء بعد استنفاد كل الفرص التي اُتيحت للطلاب، مما يستوجب تفعيل اللوائح الخاصة بسلوك الطلاب والسعي لتخطي العقبات باستكمال المطلوبات بتعاون الجميع لاستئناف الدراسة.
وفصل البيان المشاكل التي واجهت الإدارة وأدت لصدورهذا القرارفي مشكلة المنهج حيث تم إجازة قيام الكلية وفقاً لشرط مجلس الأساتذة، بقبول الطلاب بعد اكتمال مطلوباتها من مباني ومعامل وكادر بشري مؤهل؛ إلا أنه تم قبول الدفعة الأولى من الطلاب دون الإعلان العام عبر مكتب القبول بالوزارة (قبول داخلي) لحين اكتمال مباني الكلية، واستضافتهم في المجمع الغربي من قبل كلية المختبرات الطبية وكلية العلوم، برغم أن الجناح الغربي يعاني من الازدحام الشديد.
كما تم قبول الطلاب على أساس منهج مجازعلى نظام الست سنوات، (اثني عشر فصلاً دراسياً) من قبل مؤسسات الجامعة الأكاديمية ومن وزارة التعليم العالي، إلا أن البرنامج الذي أعلن في دليل القبول من قبل التعليم العالي هو نظام الخمس سنوات (عشرة فصول دراسية).
وأشار البيان إلى أن الإدارة الحالية سعت لتقنين هذا الوضع المعيب الذي ليس لها يد فيه وتشكيل لجنة من إدارة الجامعة للتحقيق في هذا التجاوز، كما بدأت الإدارة بالإصلاح المؤسسي، بتكوين لجنة من عمداء كليات الطب فى الجامعات المعروفة ومن المجلس الطبي، واكملت عملها ورفع التقرير لمديرالجامعة الذي بدوره حوّل التقرير للجنة الأكاديمية بالجامعة ومنه لمجلس الأساتذة حيث أجيز برنامج الخمس سنوات ورفع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للموافقة عليه.
وعن مشكلة المشرحة أكد البيان أن الإدارة استلمت العمل بها في أكتوبر 2019م ووجهت اهتمامها نحو المجمع الطبي، بتكملة النواقص في كلية الطب ومراجعة المباني وسلامتها، وشرعت في بنائها وتجهيزها وتم الانتهاء منها في نوفمبر 2020م، ثم بدأت في مهمة البحث عن الجثث ولكن واجهتها عقبة قرار النائب العام ووزير العدل بإيقاف التصرف في الجثث المجهولة الهوية وذلك تحوطا لشهداء الثورة والمفقودين جراء مجزرة فض الاعتصام وما زالت المساعي جارية للحصول على تصديق من النائب العام ووزير العدل بتوفير الجثث وسعت لإيجاد حلولا إسعافية لحين موافقة النائب العام على التصديق بتوفير الجثث لمشرحة كلية الطب بالجامعة، كما عمدت إلى عقد شراكات مع عدد من الجامعات، التي وافقت على استضافة الطلاب للتدريب بالمشارح الخاصة بها.
وعن مشكلة النقص في المعامل ومنها معمل الفسيولجي أكد البيان سعى الإدارة لإنجازه من حيث إكمال المبنى الخاص به، هذا بالإضافة إلى طلب الأجهزة والمحاليل الخاصة به منذ يناير 2020م والتي تم استلام دفعات منها وذلك بعقد موثق من قبل وزارة المالية وبقية الأجهزة في طريقها للوصول قريباً.
كما سعت الإدارة إلى إيجاد حلول لهذا الأمر، وذلك باتصالها بجامعة النيلين التي وافقت بقبول الطلاب للتدريب في معاملها، وهى معالجة مؤقتة أخرى لحين وصول الأجهزة والمحاليل المطلوبة.
وحول مشكلة النقص في الكادر البشري أكد البيان تعيين عدد عشرة أساتذة وانتداب عدد من الأساتذة من كليات الطب الأخرى في العام 2020م ليشكلوا إضافة لهيئة التدريس المعينين من قبل في الكلية، كما تم التصديق والإعلان عن عدد من الوظائف الجديدة في العام 2021م أجريت لها المعاينات وسيعلن عن نتائجها في الأسبوع المقبل لعدد يفوق العشرين أستاذاً من جميع التخصصات الطبية من حملة الدكتوراة، وقبول الإدارة لعدد من الأساتذة بطلبات للانتداب والنقل من الجامعات السودانية.
وعن التقويم وثبات جدول المحاضرات أكد البيان تأثر الجامعة بالظروف الصحية في البلاد بسبب جائحة كورونا، ووضع تقويم محدد مع جدول محاضرات في زمن محدد ونشر التقويم وجدول المحاضرات؛ إلا أن الطلاب امتعنوا عن دخول المحاضرات حتى يتم تنفيذ كل مطالبهم.
وحول بيئة الجامعة أكد البيان سعي الإدارة لتحسين البيئة الجامعية، لكل طلاب الجامعة وبمختلف مستوياتهم وأن هناك برنامج صيانة ينفذ بصفة مستديمة لتوفير بيئة صالحة للطلاب، كما سعت لإصلاح الوضع العام في كلية الطب، إلا أنها لم تجد تفهماً أو تعاوناً من ممثلي الطلاب في الكلية، والذين لجأوا للتصعيد والحملات الاعلامية، بدلاً عن الحوار ومساعدة الإدارة في تنفيذ ما اقترحته عليهم من حلول آنية والصبرعليها في تحقيق مساعيها نحو الحلول الجذرية.
وأشار البيان(بحسب سونا) إلى أن الإدارة لم تتعامل بردود الأفعال واستمرت في مساعيها الرامية للوصول لاتفاق لاستئناف الدراسة وعقدت إجتماعاً مع أولياء الأمور أطلعتهم فيه على رؤيتها، وكونت لجنة من بعض أعضاء المجلس وقامت بزيارة الكلية للوقوف على الوضع العام في الكلية وحث الطلاب على مواصلة الدراسة، إلا أن الطلاب رفضوا كل الحلول وواصلوا اعتصامهم.
(كوش نيوز)
لـ(25) دقيقة من عمر الزمان تلا ممثل الإتهام عضو لجنة التحقيق مولانا عبدالمنعم سوار الدهب ، أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي حامد صالح حامد ، خطبة الإدعاء الإفتتاحية في بلاغ مخالفات صفقة بيع النقل النهري الذي يواجه الإتهام فيها وزيرا المالية السابقان في العهد البائد الزبير أحمد الحسن وعلي محمود والشركة السودانية للنقل النهري و (2) آخرين في القضية تتعلّق بمخالفات عدة بالقانون الجنائي من بينها خيانة الأمانة للموظف العام والإحتيال ،إلى جانب مخالفتهم لقانون مكافحة غسل الأموال ،إضافةً إلى مخالفتهم قانون ولوائح الإجراءات المالية والمحاسبية .
ووصف الإتهام في خطبة الإدعاء ، القضية بأنها تمثل أنموذجاً لا مثيل له في الفساد الإداري والمالي الذي أهدر المال العام، مشدداً على أن الفساد الإداري يمثل عقبة أمام نمو وتطور المجتمعات،وكشفت الخطبة بأنه ومن خلال التحريات فقد إتضح أن أصول النقل النهري بيعت بثلث القيمة الحقيقية ، لافتاً إلى أن تقييم الأصول الحقيقية هو (300)مليون دولار أمريكي ، ونوهت الخطبة إلى أن القيمة التي بيعت بها الأصول هي (105) ملايين دولار أمريكي ،فيما نبهت الخطبة إلى أن هذه الدعوى ومثيلاتها من قضايا الفساد تتطلب سياسة عقابية رادعة وفريدة وإختيار الجزاء والعقوبة الأكثر صلاحية لحماية المصالح الكلية للدولة.
قرار النائب العام
وإبتدر ممثل الإتهام عن الحق العام وعضو لجنة التحقيق في البلاغ عبدالمنعم سوار الدهب، في مطلع الجلسة بتلاوة خطبة الإدعاء الإفتتاحية في القضية ،منوهاً إلى أن النيابة العامة باشرت إجراءات التحري في البلاغ بواسطة لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام تاج السر الحبر بقراره رقم (30/2019)م وذلك للتحقيق في معاملات شركة عارف الكويتية فيما يتعلق بشركة الخطوط الجوية السودانية (خط هيثرو) والتصرف في أصول النقل النهري وأية معاملات أخرى .
فساد إداري ومالي
وقال سوار الدهب ، في الخطبة أن القضية تمثل أنموذجاً لا مثيل له في الفساد الإداري والمالي الذي أهدر المال العام، مشدداً على أن الفساد الإداري يمثل عقبةً أمام نمو وتطور المجتمعات ، مشيراً إلى أنه قد أعتبر مؤشر الفساد الإداري في أي مجتمع على تدني فعالية الرقابة الحكومية وضعف القانون وغياب التشريعات الفعالة ، في وقت أعتبر فيه إنخفاض الفساد مؤشراً ودليلاً على قوة القانون وفعاليته وتشريعاته .
فساد (30) عاماً
وأكد سوار الدهب ، في خطبة الإدعاء الإفتتاحية أن الفساد قد تغلغل في حقبة الثلاثين عاماً الماضية وبدت علاماته في الشعارات الإدارية الجوفاء والإنجازات الوهمية والوعود التي خدرت عصب الناس وعقولهم ، ثم أصبحت الوظيفة العامة مرتعاً لكل متقاعس وفاقد للضمير والإحساس الوطني والإنساني ومصدراً للأجور دون إنتاج حقيقي حتى أصبح الطريق ممهداً للمتاجرة بالوظيفة دون وجود ضمير أو رادع بحد قوله ،منوهاً إلى أن الفساد المالي سوء استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية مما يؤدي إلى استغلال الوظيفة العامة وموارد الدولة لتحقيق مصالح ذاتية حزبية ضيقة على حساب الدور الأساسي لمؤسسات الدولة الرسمية ،منبهاً إلى أن الفساد إمتد أثره إلى توجيه القرارات لتصب في مصلحة المفسدين بصرف النظر عن المصلحة العليا للدولة مما أدى إلى إنكماش الدولة وحرمانها وعزلها من التواجد في المحافل الدولية وأثر على الناتج والدخل القومي .
فساد تحت ستار
وأشارت الخطبة إلى أن الفساد كان في الإنحراف ببيع أصول الدولة تحت ستار قانون التصرف في مرافق القطاع العام إلى مؤسسات أجنبية خاصة ليس لها هدف سوى سلبها واستغلالها كما هو واقع هذه الدعوى الجنائية بالمحكمة ، وشدد الإتهام على أن لجنة التحقيق في البلاغ بذلت مجهوداً للتوصل إلى حقيقة التصرف في أصول هيئة النقل النهري وتشريد ما لايقل عن (1000) عامل (كلات الموانيء ، والغبش التعاني) بحد تعبيره ، إضافة إلى استجواب اللجنة مايزيد عن (50) شخصاً بمختلف المواقع وحصلت على مستندات وفق خطتها في التحقيق والتي شملت إجراءات الاستخصاص وما شابهها من فساد بشقيه الإداري والمالي بحد قوله .
صمت القبور
وأزاح ممثل الإتهام وعضو لجنة التحقيق في القضية عبدالمنعم سوار الدهب ، الستار أمام المحكمة في خطبة الإدعاء الإفتتاحية وكشف لها عن نقطة البداية لسلسلة الأحداث في القضية والتي بدأت في عام 2007م حيث وقعت الحكومة عقد بيع لأصول هيئة النقل النهري بعد عرضها في عطاء فازت به الشركة السودانية للنقل النهري (المتهم الرابع ) في القضية بعد تقييمها بمبلغ (105) ملايين دولار أمريكي ، على أن تدفع (60%) من العقد والبالغ قدرها 44.1 مليون دولار أمريكي بعد شهر من التوقيع ، إلى جانب دفعها (20%) من العقد والبالغ قدره 14.7 مليون دولار أمريكي بعد عام أي في الخامس من سبتمبر للعام 2008م ، إضافةً إلى دفع الشركة (20%) من القيمة وقدره 14.7 مليون دولار أمريكي بعد عام آخر أي في الخامس من سبتمبر للعام 2009م ، وكشفت الخطبة بأنه ومن خلال التحقيق فقد تبين فشل الشركة المتعاقدة في الوفاء بإلتزامها تجاه الدولة في سداد المبالغ ، مشيراً إلى أن أجهزة الدولة بما فيها وزارة المالية كانت صامتة صمت القبور بحد قوله حتى كتب المراجع العام تقريره في يوليو من العام 2017م ،أي بعد مدة (10) سنوات كاملة.
الإهمال الفاحش
وأبان الإتهام في الخطبة بأنه قد تبدت أولى مظاهر الإهمال الفاحش الذي يخالف مقتضى الأمانة بعد استخدام أحكام المادة (8) من قانون التصرف في مرافق القطاع العام لسنة 1990م التي توجب على اللجنة العليا الاستيلاء على المرافق في حالة الفشل في السداد من الجهة المتعاقدة ، وشددت الخطبة على أن هيئة النقل النهري بين عامي 2005م وإلى 2006م قد شهدت تأهيلاً بإتفاقيات بين الهيئة وشركات المانية وهولندية لتأهيل وبناء المواعين النهرية والصنادل والجرارات والأحواض أوقفتها إجراءات الاستخصاص بالرغم من إعتراض المديرين السابقين للهيئة ومناشدتهم بإيقاف إجراءاته ، مبيناً بأنه وحول ذلك أصدر المتهم الأول وزير المالية الأسبق بالعهد المباد (الزبير أحمد الحسن ) قراراً ، بحل الهيئة وعند إعتراض مديرها على القرار أصدر الرئيس المعزول عمر البشير ،قراراً بحل مجلس إدارتها ليس له أسباب سوى حرصهم على ممتلكات الدولة ، وأضاف ممثل الإتهام في الخطبة بأنه وبالرغم من تأهيل هيئة النقل النهري كمرفق استراتيجي في الدولة وتوصيات أعضاء لجنة تقييم الأصول بعدم الاستخصاص – إلا أن الفساد الإداري والمالي أوقعها في مستنقع الاستخصاص فشروها بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيها طامعين بحد تعبيره .
ثلث القيمة
وكشفت الخطبة ، أن إجراءات الدعوى الجنائية بدأت في 10 يوليو للعام 2017م كتحريات أولية بموجب تقرير المراجع العام وتوقفت التحريات وظل محضر الدعوى حبيس الأدراج حتى نوفمبر العام 2019م ،مبينا بأنه وبالتحريات إتضح أن أصول النقل النهري بيعت بثلث القيمة الحقيقية ، لافتاً إلى أن تقييم الأصول الحقيقية هو (300) مليون دولار أمريكي ، ونوهت الخطبة إلى أن القيمة التي بيعت بها الأصول هي (105) ملايين دولار أمريكي ،وكشفت التحريات أن الشركة المتعاقدة لم تقم بسداد ماعليها من إلتزامات تجاه الحكومة ، فضلاً عن قيمة إيجار الأراضي والمباني والموانئ والمراسي والمرافيء لمدة خمسين سنة بواقع (1.5) مليون دولار ، وكشفت التحريات أن المتهم الثاني (علي محمود عبدالرسول ) قام بإسقاط متأخرات حكومة السودان بموجب خطابه بتاريخ 23 نوفمبر 2011م لم تجد له المراجعة سنداً من القانون إمعاناً في سوء الإدارة .
شركة لا تملك قوت عامها
وأوضحت الخطبة كذلك بان التحقيق أسفر عن أصول تم تضمينها في كراسة العطاء لاتوجد على الطبيعة وبعضها يوجد على الطبيعة لم تضمن في كراسة العطاء ، وشددت الخطبة على أنه قد تبين من خلال التحقيق مع الشهود والمستندات بأن الشركة السودانية للنقل النهري (المتهم الرابع) لم تكن إلا واجهة لمجموعات عارف الاستثمارية (ولا تملك قوت عامها ) وليس لها أية رؤية علمية أو مقومات أو مؤهلات فنية لإدارة هيئة النقل النهري ، ولفتت الخطبة إلى أن هذه الشركة تنازلت عن (50%) من أسهمها لمجموعة عارف فور التوقيع على العقد للجنة التحقيق ان الشركة قامت بسداد قيمة الأصول لأنها المستفيد الحقيقي من العقد الى جانب ما أكده الشهود بان اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام كانت على علم بأن جهات أجنبية تسعى لإمتلاك أصول هيئة النقل النهري والحكومة تمهد لذلك والاستخصاص كان مسرحية تم التخطيط لها بدقة وعناية بل وأن الهدف الأساسي من شراء الأسهم هو تملك عارف الكويتية لأصول النقل النهري .
عارف الكويتية دمرت النقل النهري
وكشفت خطبة الإتهام الإفتتاحية بأن الفساد شمل إجراءات العطاءات إذ أنها تستلزم في مرفق استراتيجي وحيوي للدولة أن يتم الحصول على كافة المعلومات الفنية والإدارية لمعرفة قدرة الشركة التي تنوي الاستحواذ على أصول النقل النهري أو الدخول كشريك استراتيجي مع الحكومة ،منوهاً إلى أن التحريات قد أسفرت بأن مجموعة عارف الكويتية ليس لها أية خبرة أو سابق معرفة بالنقل النهري ولم تكن لها الرغبة في ضخ أموال لتأهيل النقل النهري ، كما أسفر التحري أن عارف فشلت كشريك استراتيجي ودمرت كل إمكانيات وقدرات النقل النهري خلال الفترة السابقة .
عملية إحتيال
وأوضح سوار الدهب ، بأن لجنة التحقيق سوف تقدم كافة المستندات والشهود وما توافر لديها من بينات لإثبات الوقائع وعملية الإحتيال لتوثيق النهاية المحزنة للاستيلاء على مرفق استراتيجي للدولة قيمته (300) مليون دولار أمريكي بدده النظام السابق بسوء الإدارة والفساد حتى وصول إلى مبلغ (73.5) مليون دولار أمريكي ، ونوه الإتهام في الخطبة قائلاً : ولربما حصلت حكومة السودان على (38.5) مليون دولار ثم تم التصرف فيها دون إيداعها في حساب الحكومة الرسمي في مخالفة لأحكام قانون الاجراءات المالية والمحاسبية للعام 2007م واللوائح الصادرة بموجبه ، في وقت أفاد ممثل الإتهام ، بأن لجنة التحقيق رفعت خلاصة تقريرها إلى النائب العام تاج السر الحبر ، باسترداد أصول هيئة النقل النهري ،مبيناً بأن الحبر ،وبدوره قام بمخاطبة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو بتاريخ 16/ أبريل 2020م لاسترداد أصول النقل النهري مع التوصية باسناد إدارة الأصول والنقل النهري إلى وزارة النقل والبنى التحتية تأسيساً لإعادة بناء هيئة النقل النهري وفقاً لمقتضيات مصالح الدولة.
مخالفات المتهمين
وكشف ممثل الإتهام في خطبة الإدعاء الإفتتاحية بأنه الثابت من خلال ما تم من تحقيقات ووقائع بأن أفعال المتهمين وزيري المالية السابقين في العهد البائد الزبير أحمد الحسن وعلي محمود و(3) آخرين في القضية تمثل أفعالاً لمخالفة نص المواد (177/2 )التي تتعلق بخيانة الأمانة للموظف العام ، و(178) الإحتيال ، و(180) التملك الجنائي ، و(89)المتعلقة بالموظف العام الذي يخالف القانون بقصد الإضرار او الحماية ، و(92) التي تتعلق بشراء الموظف العام أو مزايدته في مال بطريقة غير مشروعة ، وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م، كما أضافت الخطبة بأن أفعال المتهمين تخالف نصوص المواد (4/8) من قانون التصرف في مرافق القطاع العام 1990م، إلى جانب مخالفة المتهمين لنصوص المواد (19/20/21/22/29)من قانون الإجراءات المالية والمحاسبية ولوائحه لسنة 2007م ، بالإضافة إلى مخالفتهم لنص المادة (35) من قانون مكافحة غسل الأموال .
عقاب رادع
وأشار ممثل الإتهام في خواتيم خطبة الإدعاء الإفتتاحية ، إلى أن السياسات الجنائية هي مجموعة قواعد تحددها الدولة للمعاقبة على الجريمة وتتطلب هذه الدعوى ومثيلاتها من قضايا الفساد لسياسة عقابية رادعة وفريدة وإختيار الجزاء والعقوبة الأكثر صلاحية لحماية المصالح الكلية للدولة للتعبير عن مدى أهمية المصالح المحمية ودور الدولة في مكافحة الفساد بشتى صوره ، وأوضح ممثل الإتهام بأنهم كنيابة يضعون ملف الدعوى الجنائية أمام المحكمة المرقومة (40/2019م) مشفوعة بالمستندات للفصل العادل مع مراعاة النيابة لكافة حقوق المتهمين في كافة مراحل التحريات وفقاً لنص المادة (83)من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م وحقهم في أن يترافع عنهم من المحامين .
رد الدفاع
من جهتها وافقت المحكمة على طلب هيئات الدفاع عن جميع المتهمين بالسماح لها بتلاوة ردودهم على خطبة الإدعاء الإفتتاحية في جلستين قادمتين حددتهما على التوالي بالشهر الجاري ،وذلك أسوةً بالإتهام وما نص عليه قانون الاجراءات الجنائية السوداني.
الجدير بالذكر أنّ الاتّهام يمثله وكيل نيابة الأموال العامة أبو قراط عبد الله، فيما مثل هيئات الدفاع عن المتهمين المحامون هاشم أبو بكر الجعلي، محمد الحسن الأمين، د. عادل عبد الغني، عماد جلجال، عواطف الجعلي والمحامي الفاضل عوض الله.
الانتباهة
في خندق واحد لإنقاذ السودان من الخراب الذي يقترب..
والحكاية كلها هي أن مشروع الخراب الذي تصنعه دولة معروفة يجد أن السوداني فيه شيء يجب إبعاده حتى يتم الخراب.
…..
والصورة هي
الشيوعي هل هو من فعل / ويفعل بالسودان ما يجري الآن؟.
* لا…تماماً …ونعم تماماً.
والبعث مثل ذلك.
…… والصورة التي تشرح هي
التوم هجو أيام الجمعية يطوف على النواب ويوزع مصاحف ويقترب من ( نقد) الذي كان يتحدث إلى أبوسبيب والتوم يعطي أبوسبيب مصحفاً ويتخطى نقد.
ونقد يسأل التوم…لماذا تخطاه
قال التوم :خفت إحراجك ( يعني أن نقد شيوعي لا صلة له بالإسلام).
ونقد …المرح…يقول له
: أنا اسمي فيهو نبيين اتنين محمد وإبراهيم…لكن إنت حصل سمعت بنبي اسمه هجو؟.
في السودان الشيوعي شيوعي لكنه سوداني.
والبعثي بعثي لكنه سوداني.
والسوداني يكره العنف والرزالات
والمؤامرة الأخيرة يجد أهلها الذين يصنعونها في الخارج أنه لابد لها من نوع من البشر غير هذا.
والناس يجدون أنه عند قدوم قحت كان تغيير الجهات يتم في عجلة عاجلة.
وما كان يحدث هو أن الجهة التي تدير كانت تستخدم الإسلاميين ثم تبعدهم وتستخدم الجيش ثم تبعده ثم تستخدم الشيوعي والبعثي…حتى العام الماضي…ثم تبعدهم.
ثم تصل إلى ما تريد.
وما تريده هو جهة ما تعرفه هو العنف الطاغي.
وحتى( يبقى) الأمر الجهات تلك تسعى في استبدال كل من هم في مفاصل الدولة
ثم تشرع أخيراً في إنشاء جهاز أمن مواز للجهاز الذي يعمل الآن.
وهذا لا يعني أن الشيوعي والبعثي كلاهما بريء مما يجري.
الشيوعي والبعثي كلاهما يرى ويعرف
وكلاهما يسره أن يقوم بعضهم بطهو الوجبة التي سوف يبتلعها هو.
…….
عمل يزدحم…لكن الجهة التي تصنع هذا تجد أن الأمر( فات الحد)
وتخشى ردود فعل كاسحة.
تخشى ردة فعل عسكرية على عملها العسكري…الذي أصبح شيئاً له مذاق الكينا.
وتخشى ردة فعل شعبية لما تفعله بالناس
وخطوات جديدة تجري.
…..
ومن يقرأون يجدون أن شيئاً يتكتك لينفجر
وأن مشروع سحب الجيش. للحدود…وانفراد الحركات المسلحة بالمدن شيء يتكتك.
واجتماع أخير ينظر في هذا.
وتجد أن مشروع إقامة جهاز أمن تابع لحزب معين خطر يتكتك.
وتجد أن الجهاز الجديد هذا إن هو قام بجسم مكون من المرحلة التي تتخطى الأحزاب القديمة والأخلاق القديمة هو إذن خطر يتكتك.
……..
والجهة التي تحمل السودان في الشبكة لما كانت تدرس السوداني كانت تزداد بعداً عن إقامة الجهاز العنيف لأن الجهاز هذا بأوصافه هذه يصبح دعوة قوية للعنف
( ولا ندري لكن الدراسة هناك ..دراسة مواصفات جهاز الأمن الجديد كانت تقود إلى طباع السوداني.
وإلى التعامل الذي كان نموذجه هو حكايات الأمن والشيوعيين.
ورمضان يأتي إلى الأذهان بالعيد
ويأتي بحكاية قوش ونقد.
والناس عام ٢٠١٥م طرفة العيد عندهم كانت هي أنه صباح العيد كان قوش يقف بعربته أمام بيت في الخرطوم جنوب ويطرق الباب ويدخل لتقديم تهاني العيد لصاحب البيت.
صاحب البيت كان هو محمد إبراهيم نقد الذي كان مختفياً مطارداً.
…….
كل شيء في الأسابيع الأخيرة كان يزدحم
يزدحم بحقيقة أن الخطر الآن أكبر من كل جهة.
وأن الخطر يبلغ درجة متقدمة
متقدمة إلى درجة أن بعض الجهات/ مثل سفارة إريتريا / تعيد ترتيب أوضاعها استعداداً للحرب.
(إريتريا سحبت طاقم سفارتها وأعادت طاقم السفارة القديم والذي يتكون كله من ضباط مخابرات وعسكريين كانوا يعملون في الخرطوم).
……
قراءات ما يجعلها كثيفة هو أن الأحداث كثيفة.
وما يجعلها عاجلة هو أن الأحداث عاجلة
وما يجعلها تتخطى كل خلاف….حتى خلاف الإسلاميين وقحت…هو أن الخطر الآن على وجود أو عدم وجود السودان
وبعض بلهاء قحت يهدرون عن ضرورة إبادة أو ضرب الإسلاميين.
الانتباهة
(1)
] رأيت فيما يرى النائم عمر البشير في سجن كوبر، ببدلة السجن البيضاء –لا أنكر أني في المنام رأيتها من (الدبلان) الفاخر.
] كدت أن أثور وأقول كيف يحدث ذلك ولماذا يميز البشير؟ أين (الدمورية) وهم لا يريدون أن يلبسوا مما نصنع حتى في السجن – تذكرت أني أحلم فأخمدت ثورتي!!
] إن كان البشير وهو في القصر يصرف للسفيرة البريطانية (بركاوي)، ترى ماذا يصرف لسجانيه الآن في كوبر؟
] البشير كان يحمل صحناً عليه شيء من (العنب والتين والزيتون) …قلت أيحضورن له (العنب) في السجن؟ (تين) في كوبر؟ شعرت بالدماء تغلي في عروقي لولا أن أسكت غضبي بتذكيري نفسي أني أحلم!!
] رأيتهم في السجن يخصونه بالخبز (الفاخر) – تهيأت للاعتراض على هذه (الخصوصية)، غير أني سحبت اعتراضي عندما تذكرت أن هذا الذي أراه الآن يحدث في المنام.
] وجدتهم في حالة من الذهول وهم يتناقشون في (حوش سجن كوبر) – كانوا يتلاومون !! علي عثمان محمد طه يضغط على أسنانه، ونافع علي نافع ينزوي بعيداً، أما عبدالرحيم محمد حسين فمن الوهلة الأولى ظننته يتناول في (الترمس) بطريقة لا تختلف كثيراً عن طريقة الدفاع بالنظر!!
] أيقظني من نومي هذا النائب العام تاج السر الحبر!! قلت حتى في منامنا لا يريد (الحبر) أن يتركنا نحلم!!
] لماذا تحرمونا حتى من الأحلام؟
(2)
] أخشى ما أخشى أن نكون في (حفلة تنكرية) كبرى لحكومة يطلق عليها (الحكومة الانتقالية).
] قد تكون هذه الحكومة هي النسخة الرابعة من الإنقاذ.
] أو هي الإنقاذ نسخة (سننتصر وسنعبر).
] أخشى في هذه الحفلة التنكرية أن يظهر لنا البرهان وهو يلبس (قناع) البشير..(حصل قبل كدا كضبت عليكم؟) وأن يظهر علي عثمان محمد طه بالزي العسكري في صورة (حميدتي).
] لا استبعد ذلك من علي عثمان محمد طه فهو قادر على أن يظهر في أية صورة وأي شكل حسب متطلبات المرحلة…(في ليلة واحدة قتلنا 28 ضابطاً).
] أخشى أن يكون حمدوك هو أمين حسن عمر، مع زيادة جرعة التفاؤل والأمل وإضافة حتمية الانتصار والعبور.
] إذا رفعنا القناع عن حمزة بلول قد تبدو لكم بوضوح تام ملامح حسن اسماعيل.
] أرجو أن لا يعترض حسن اسماعيل على ذلك!!
] ما هو الفرق بين أردول وكمال عبيد؟
] هبة وسناء؟
] أيمن نمر وعبدالرحمن الخضر؟ – كلاهما عمل والياً لولاية الخرطوم.
] صلاح مناع هو غازي صلاح الدين (الحرية والتغيير).
] إننا أمام سلالة جديدة من (الإنقاذ).
] سلالة قد تكون أخطر من الأصل!!
(3)
] انتهت (فورة) محاكمة البشير – ولم نر أية محاسبة.
] انتهت (فورة) لجنة إزالة التمكين – ولم نر غير الأرقام الهلامية والأراضي المستردة فقط في المؤتمرات الصحفية.
] انتهت (فورة) الدول المانحة.
] انتهت (فورة) لجنة التحقيق في فض الاعتصام.
] انتهت (حكاية) رفع العقوبات وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
] انتهت حكاية (التعويم) و (التحويل)…وبرنامج (سلعتي).
] حتى برنامج الأسرار الكبرى للأخوان في قناة العربية لم يعد عنده تأثير – ولم يعد مدهشاً.
] دخلنا الآن إلى برمجة جديدة لقطوعات الكهرباء في شهر رمضان الكريم – هذا كل الذي قدرت عليه الحكومة الانتقالية.
] وهذا هو كل ما تبقى لنا. لا محاكمات.
] ولا قصاص. ولا محاسبات. ولا استرداد أراضي.
] لا شيء غير (قطوعات الكهرباء).
(4)
] بغم /
] إذا ظهر لكم (ربيع طه) في مجلس السيادة بعد عوض بن عوف والبرهان وقال لكم (معاكم الكاميرا الخفية) – أرجوكم لا تستغربوا من ذلك.
الانتباهة
في مثل هذا اليوم وقبل عامين أوقفني أحد رجال الاستخبارات العسكرية وأنا عائدة ليلاً من القيادة العامة و كنت أهتف حينها ومعي شقيقتي تسقط بس..تسقط بس .
رجل الأمن الذي هاجمني ومعه مجموعة من أفراد القوات النظامية كان يقف في تقاطع شارع المك نمر مع (استوب) مستشفى الأسنان .
أمرني يومها بأيقاف العربة بحركات استعراض مرعبة و شعرت لوهلة أنه يكاد يفتك بي من الغضب ، ثم سألني ماذا كنتي تقولين فقلت له : تسقط بس …!!
في ذلك اليوم قضيت عدداً من الساعات وأنا رهن الإعتقال و التوقيف مع شقيقتي في الشارع العام ، وكانت الاسئلة الاستفزازية حاضرة و بقوة على شاكلة كم درجة تظليل السيارة…؟؟ وأين ترخيص التظليل ….؟ و أين رخصة القيادة…؟؟ وأين وشهادة البحث …؟؟ وأين …!!،وأين…؟؟ ثم بدأت حملة شعواء لتفتيش السيارة و قلبها رأساً على عقب و لسوء الطالع وجدوا ما أعتبروها منشورات كنت أرفعها في ساحة الإعتصام ، هذا الحديث طبعاً قبل بيان إبن عوف الأول.
المهم أن نفس ذلك الشخص الذي زجرنا و مارس كل أنواع الاستفزاز معنا … نفس ذلك الشخص قابلته بعد البيان الثاني وعقب السقوط و هو يهتف في الشوارع … ويتناول الحلوى مع المواطنين !!
مادعاني لتذكر ذلك اليوم هو ما آل إليه حالنا اليوم ….، ماهذا الذي حدث لنا …؟؟ أين نحن …..؟؟ وأين كُنا …؟؟ و أين صرنا ….؟؟ ، و أين ماخرجنا لأجله ….؟؟ و هل أستبدلنا طغمة فاسدة بأخرى أشد إفساداً …!!
هل كتب علينا الشقاء و الزلة والمسكنة و هواننا على الناس ….؟؟ هل كنا ضحية …؟؟ هل خدعنا ….؟؟ هل غرر بنا ….؟؟ هل نحن مجرد عرائس تحركنا خيوط على مسرح بعض العملاء….؟؟
أتمنى أن تذكروا لي اسم شخص واحد موجود على سدة الحكم الآن قد خرجنا وطالبنا به ….؟؟ من الذي فوضهم باسمنا …؟؟ و ماهذا الذي فعلوه بالوطن ….؟؟ و أية نكبة و أي حزن و أي كرب نعيشه الآن …؟؟
هل يعقل أن الذي بين أيدينا الآن هو ماتمخضت عنه ثورتنا ….؟؟ ، نكرات و هوانات و فاشلون يديرون شؤوننا ….؟؟ يتعلمون الحلاقة على رؤوسنا ….؟؟ والأدهى والأمر أنهم مع كل العيوب والسوءات يعتقدون أنهم يمثلونا .
خارج السور :
فلتسقطوا جميعاً …؟؟
الانتباهة
حتى وقت قريب كان الناس جميعاً، الا من ابى ، مجمعين على ان سد النهضة اكثر فائدة للسودان من فائدته لاثيوبيا التي أنشأته، بل كانت تلك اعترافات علماء الري في مصر مثل د. محمود ابوزيد ود.صفوت عبدالدائم ، ولكن ، فجأة وبدون مقدمات يحدث التحول الغريب والعجيب في الموقف الرسمي للسودان بذات طريقة الكادوك او السحر او الشيطان الرجيم الذي يحكم تفاعل الشعب السوداني الجائع والمغلوب على امره مع الواقع الاليم باسلوب القطيع ، والذي يجعل الشعب يخرج ضد الانقاذ لو زادت سعر الرغيفة جنيهاً واحداً ، بينما يصمت صمت القبور عندما يرتفع في عهد حكام الغفلة الحاليين الى عشرين جنيهاً ، بل عندما يتضاعف سعر الوقود العزيز المنال اكثر من عشرين ضعفاً من (28) جنيهاً لجالون البنزين الى (670) جنيهاً ، بالرغم من ان الناس كرهوا حكامهم وتمنوا ان تخسف بهم الارض!
نرجع لسد النهضة .. علماء افذاذ وخبراء عالميون في مجال الري والقانون الدولي مثل بروف سيف ود.سلمان محمد احمد صامتون بينما يتحدث (ويقبض الجو) مهندسون صغار امثال وزير الري الحالي الذي يخوض معركة مصر وليس معركة السودان لسبب مجهول ليت الايام تكشفه في مقبل الايام فالليالي من الزمان حبالى مثقلات يلدن كل عجيب!!!
سد النهضة ايها الناس سيمكّن السودان من الحصول على انسياب متواصل لمياه النيل الازرق طوال العام ، بدلاً من فترة الفيضان الحالية الممتدة لثلاثة اشهر من منتصف يونيو الى منتصف سبتمبر تقريباً ، والتي تقصر الاستفادة من مياه النيل على دورة زراعية واحدة في حين ان انسياب المياه طوال العام سيمكن من خير وفير للسودان يتمثل في ثلاث دورات زراعية كما يحدث في مصر بسبب السد العالي.
عندما كان السودان يقف على الحياد بين اثيوبيا ومصر بل كان قلبه مع اثيوبيا جراء الفوائد الجمّة التي يجنيها من سد النهضة بذلت مصر كل جهدها في سبيل تحريك موقف السودان ليناصرها ، وقد نجحت اخيراً للاسف الشديد بفعل الضغوط السياسية التي باتت تلعب دوراً مهماًفي القرار السياسي في بلادنا المنكوبة.
استمعت لفيديو قنبلة تحدث فيه د.سلمان الذي رد على فرية الخوف من انهيار سد النهضة واغراق السودان فقال وهو يضحك هناك اكثر من (45000) سد في العالم لم نسمع بانهيار اي منها خلال العشرين او الثلاثين عاماً الماضية ، فلماذا ينهار سد النهضة ، ولماذا لم يحدث ذلك للسد العالي ، الذي بني بتقانة متخلفة من قبل الاتحاد السوفيتي في ستينيات القرن الماضي ، على عكس سد النهضة الذي بني بتقانة اوروبية متقدمة ، ولماذا تخوفنا مصر من اخطار انهيار سد النهضة على السودان وكأن الريالة تسيل على صدورنا ، بدلاً من ان تخاف من انهيار سدها العالي؟!
د. سلمان الذي كان يجلس بجواره ، عندما تحدث ، بروف سيف في ضيافة الاستاذ الطاهر حسن التوم بقناة سودانية 24 ، اقال الله عثرتها ، قال إن المنطقة التي اقيم فيها سد النهضة تتمتع بالقوة والمتانة كونها صخرية وليست منطقة زلازل على العكس من منطقة السد العالي!
فوائد يصعب حصرها نجنيها من سد النهضة شهد بها العدو قبل الصديق ، ويكفي ان الطمي المتراكم الذي كان يعطل التوربينات في خزاني سنار والروصيرص ويضعف الطاقة الكهربائية المولدة سيحجز سد النهضة كميات كبيرة منه الامر الذي يزيد من توليد الطاقة.. كذلك فان اثيوبيا ستتوافر على كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية الرخيصة للغاية التي تفيض عن حاجتها، ويمكن ان يفيد منها السودان بسعر تفضيلي.
والله اني لأعجب من ربط موقفنا بالموقف المصري المتعارض تماماً بدلاً من ان نناقش مع اثيوبيا اجندتنا بصورة منفصلة ومستقلة عن مصر ، فمصر متضررة من السد بلا ادنى شك فهي هبة النيل ، وما كانت لحضارتها الممتدة في اعماق التاريخ ان تزدهر ، وتتصارع عليها الامم وتصبح ارضاً للرسل والانبياء لولا النيل الذي ربما يهدد سد النهضة جريانه كما كان يحدث منذ الازل ، اما نحن فاننا نرتع وبالمجان في نعيم السد وخيراته ، ويحق لي ان اتساءل : لماذا لا نتفاوض حول تعرفة منخفضة للكهرباء نظير موافقتنا على طلب اثيوبيا بالملء الثاني في يوليو القادم؟
هذا سيكون ضربة معلم بل يمكننا ان نخزن المياه الفائضة عن حاجتنا في بحيرة السد باتفاق مستقل مع اثيوبيا كما اقترح د.سلمان بدلاً من ان تضيع هدراً لمصلحة مصر!
هناك قضية خطيرة وكبيرة تخيف مصر بالرغم من انها تحقق مصلحة السودان ، فقد ظل السودان يهدر ما يقرب من عشرة مليارات متر مكعب من المياه سنوياً من حصته والتي تحصل عليها مصر لقمة سائغة ، وهذه سيحلها سد النهضة لمصلحة السودان مما يزعج مصر من خسارة تلك الكمية الضخمة التي كانت تأتيها بدون ان توجف عليها خيلاً ولا ركاباً.
نعم هي احدى مشكلات مصر من سد النهضة ، لكنها مشكلة مع السودان ، وليست مع اثيوبيا ، ذلك ان السد الذي يمكّن من انسياب مياه النيل الازرق طوال العام والذي يتيح للسودان ثلاث دورات زراعية تمكّنه من استهلاك حصته من المياه مما يفقد مصر كمية هائلة كانت تأتيها مجاناً منذ اتفاقية مياه النيل عام 1959 ، بل ان انسياب المياه طوال العام بدلاً من فترة الفيضان فقط سيتيح كميات مستقرة من المياه للتوليد المائي لسد مروي بدلاً من اقتصار ذلك على فترة الفيضان المحدودة وهي فائدة اخرى جليلة وعظيمة.
والله اني لمندهش ان يقود السودان المعارك ضد اثيوبيا بالنيابة عن مصر ويقدم المبادرات ومصر (تتفرج) بسعادة بالغة ، فالسودان هو الذي خرج على وساطة الاتحاد الافريقي واغضبه بدون ادنى سبب حين طلب وساطة دولية ، بل ان السودان اخذ يهدد ويتوعد في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل!
مناورات عسكرية يعلن انها ضد عدو مشترك !!! لمصلحة من يا ترى نخوض حرباً ضد اثيوبيا بلا ادنى سبب؟!
يحدث ذلك بالرغم من ان السودان هو المستفيد الاكبر من سد النهضة فبدلاً من ان يفاوض اثيوبيا على مصالحه بما فيها اراضي الفشقة التي اكاد اجزم ان اثيوبيا ستتنازل عنها تماماً لو فاوضناها حول سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين.
عجبت من معلومة تقول إن امريكا دفعت لكندا تعويضاً في مقابل الفائدة التي جنتها من سد اقامته كندا وان المواثيق الدولية تتيح ذلك ، وبالرغم من اثيوبيا لم تطلب منا قرشاً واحداً ها نحن نتعنت ونهدد ونتوعد في امر كان الاولى ان نتحمس لقيامه بدلاً من تعويقه خدمة لمصر التي تحتل حلايب!
لست معادياً لمصر والله العظيم وكنت ولا ازال ارى ان افاق التعاون معها ينبغي ان تتمدد اكثر من التعاون مع كل دول الجوار الاخرى ، سيما واننا مهددون في هويتنا ومصر هي مصر صلاح الدين الايوبي ومصر قطز اللذين حررا الاقصى من الصليبيين واخضعا التتر بعد ان دمروا بغداد عاصمة الدولة العباسية.
الانتباهة
(1)
مرت أمس الذكرى الثانية لسقوط نظام (الإنقاذ) بلا مظاهر للإحتفال ولا بهجة ولانشوى للإنتصارعلى الطاغية ، مرت ثقيلة على النفوس كما لو أنها سحب من الدخان والكآبة استمطرت خيبات الأمل وكدر النفوس، ولعل هذا ما أحال إنتصار الثورة الشعبية العظيمة إلى هزيمة…. لكن من الذي أحال إنتصار الثورة إلى هزيمة؟ وأقول بكل تجرد وصدق أن قوى الحرية والتغيير هي التي فعلت حينما أتت بعناصر فاشلة بلا خبرات ولاتجارب ولا مؤهلات ولاتمتلك حتى معشار صفات ومؤهلات رجال الدولة والسياسة والحكم ، فكانت وبالاً وهماً غماً وعبئاً تحمّله الشعب السوداني المكلوم، فكانوا في كل ممارساتهم وحركاتهم وسكناتهم كأنما هم يعاقبون الشعب السوداني على هبته الثورية وإسقاطه نظام المؤتمر الوطني الفاسد المستبد، فما أسعد أنصار النظام المخلوع بوجود هؤلاء على سدة الحكم يقومون بكل ما عجز عن فعله المتآمرون على الثورة من تخبط وفشل وتضارب مع شعارات الثورة وأهدافها في الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة القانون وإعلاء قيم العدل وصيانة حقوق الإنسان وإدارة الإختلاف بمايحقق الرضا الشعبي، ولكن عوضاً عن كل ذلك حروبات قبلية تحصد الأرواح، وغلاء طاحن يهدد الاستقرار، وضائقة معيشية تخنق الأسر ، وفشل ذريع في إدارة الدولة وشؤون الحكم، وغياب كامل لهيبة الدولة وسيادة القانون وهياكل السلطة…
(2)
بعد عامين من سقوط نظام المؤتمر الوطني ، إكتشفنا أن (الإنقاذ) لم تسقط بل سقطنا نحن الشعب السوداني صاحب الثورة العظيمة في مستنقع الإحباط وخيبة الأمل …أما (الإنقاذ) فمستمرة ومتربعة من خلال وجود هؤلاء الفاشلين الذين ورثوا منهجها الفاسد في التخطيط والتفكير ومعايير الإختيار للوظيفة العامة والمحاصصات ، مثلما ورثواعقليتها في إدارة الأزمات والتسول و(الشحدة) وسياسة المحاور واللعب على كل الحبال ، وبيع المواقف حتى بدوا لنا وكأنهم نسخة ثانية من (الإنقاذ)، فمتى كانت الأوطان تُبنى بالتسول والشحدة واللعب على كل الحبال وبيع المواقف ومحاكاة الفاشلين…
بعد عامين من السقوط استبانت لنا حقيقة مؤلمة للغاية وهي ليس عجزهم عن إيقاف التدهور والإنهيارفقط ، بل قدرتهم الفائقة على توسيع نطاق التدهور والإنهياربفعل التخبط والإرتباك وعدم الدراية والخبرة، فكان عنوان الفشل الأبرز هو العجز عن توفير ضروريات الحياة من وقود وغاز طهي وخبز وخدمات الكهرباء والمياه والدواء رغم مضاعفة أسعارهذه الخدمات عشرات المرات، للدرجة التي حملت بعض النفوس المُثقلة إلى التلفت تلقاء ماقبل الثورة بحنين تهفو إليه قلوبهم ، فهل من خدمة يمكن أن يسديها أي نظام حكم لغرمائه وخصومه ومعارضيه أكبر من هذه…
(3)
أقول لشباب الثورة وكل القوى السياسية والمدنية التي ناضلت من أجل إسقاط نظام المؤتمر الوطني، صحيح أننا لم نحصد حتى الآن سوى خيبة الأمل والإحباط ، وأن أغلبية العناصر التي إمتطت صهوة جياد الثورة عناصر رخوة ماخبرت دروب النضال يوماً ، ولم تشهد ساحات الوغى ولم تتدرب ولم تُنازِل في ميادين (القتال) ضد (الإنقاذ)، ولاتمتلك الخبرة للازمة لقيادة المعركة فكيف (ننتصر) و(نعبر) بهؤلاء، وأقول أيضاً أن التغيير وإسقاط النظام لم يكن بهذه العناصر القادمة من وراء البحار ، وأن العبور والإنتصار لن يكون بهم أبداً ، فرتِبوا صفوفكم وصححوا مسار ثورتكم ، وأنزعوا عن جيادها هذه العناصر الرخوة والإنتهازية فالثورة عمل مستمر وكفاح متواصل حتى تحقيق الأهداف، والدفاع عن الثورة يكون أولاً بإبعاد هذه العناصر ، فما أرى في وجودها وفشلها المتواصل إلا مكسباً عظيماً للنظام المخلوع… اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك الله فيك وثق أنه يراك في كل حين.
الانتباهة
أكد الفريق الركن ياسر العطا ، عضو مجلس السيادة الإنتقالي ، قدرة القوات المسلحة على حماية الأرض والمحافظة على أمن ووحدة البلاد ومكتسباتها من المتربصين بها.
وقال سيادته لدي مخاطبته اليوم(بحسب سونا) ضباط وضباط صف وجنود سلاح المدفعية بعطبرة بحضور اللواء الركن ربيع موسى محمد قائد سلاح المدفعية وقادة الأفرع والوحدات والشُعب، قال ” لن نسمح لأي جهة حزبية أو أي بؤر تتربص بالسودان وتسعى لتدمير وزعزعة وحدته السياسية والأمنية” .
وأضاف عضو مجلس السيادة أن القوات المسلحة تعمل علي تحقيق خيارات الشعب السوداني لتنعم البلاد بالأمن والإستقرار، مؤكداََ أنها ستظل سنداََ وعضداََ للشعب ودعماََ لتحقيق آماله وطموحات في الإستقراروالسلام والتنمية.
وأشار الفريق ركن ياسرالعطا إلى سعي شركاء الفترة الإنتقالية لتأسيس وطن يسع الجميع والمضي به لآفاق أرحب، مستعرضاََ التحديات التي تواجه البلاد.
وأوضح أن إتفاق جوبا لسلام السودان يعد من أكبر الإنجازات، مؤكداََ حرص الحكومة على إلحاق البقية لركب السلام، وقال “إن إتفاق المبادئ بجوبا بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيزالحلو سيضع معالم الطريق لسلام دائم يحقق العدالة والمساواة ويسهم في بناء لحمة وطنية سودانية موحدة.
(كوش نيوز)
تراس دكتور جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الإقتصادى ورئيس مجلس الإدارة اجتماعات مجلس إدارات شركة سكر كنانة وشركاتها الفرعية التى انعقدت الاثنين بماني الشركة عبر الفديو كونفرس بحضور ممثلي المساهمين من دولتي الكويت والمملكة العربية السعودية والهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي والشركة العربية للإستثمار والبنك المركزي وبنك النيلين .
واشار وزير المالية والتخطيط الإقتصادى دكتورجريل ابراهيم خلال حديثة في الاجتماعات الي دور كنانة في تحريكها لقطاعات مختلفة فضلا عن دورها المتعاظم فى التنمية الاجتماعية.
واشار للطلب المتصاعد لسلعة السكر مبينا ان كنانة لعبت دورا فنيا وترويجيا وماليا متعاظما في النهوض بصناعة السكربالبلاد حيث أعدت دراسة الجدوى الفنية وقدمت الاستشارات لمشاريع سكر مختلفة.
وقال الاستاذ عبد الرؤوف ميرغني العضو المنتدب لشركة سكر كنانة في تصريح لسونا ان الاجتماعات ناقشت الحسابات الختامية وتقرير الاداء المالي . وابان ان الاجتماع وقف علي سير عمليات الانتاج للموسم الحالي فيما يخص إنتاج السكر والايثانول وأداء الواحدات الانتاجية الاخري.
واضاف العضو المنتدب بحسب ( سونا) ان الاجتماع اطلع علي موقف تنفيذ المشاريع الجديدة والتى تهدف لزيادة الانتاج وهى تتمثل في توسعة إنتاج الايثانول ومشروع البايوغاز ومشروع السماد العضوى.
( كوش نيوز)