قطعت وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم بالاستغناء عن أي خطة اسعافية لإكمال المقررات.
و أكد مدير المرحلة الثانوية ؛ عبد الكريم حسن في تصريح لـ (باج نيوز ) أن وزاته درست الموقف بعد قضاء عطلة َكورونا و وجدت موقف المقررات مطمئن و قطع بأنه لا حاجة لاعتماد السبت يوماً دراسياً.
و أشار إلى أن المتبقي من العام الدراسي يكفي لإكمال المقرر كما يكفي للمراجعة منوهاً إلى أن المدارس تعمل خلال رمضان مؤكداً قيام امتحانات الشهادة في موعدها المحدد له.
و أضاف ” امتحانات شهادة الأساس يوم الأحد الموافق 22 مايو المقبل فيما تعقد امتحانات الثانوية العامة يوم 11 يونيو المقبل”.
الأخبار
السودان وتركيا يتفقان على ترقية العلاقات في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية
السودان وتركيا يتفقان على ترقية العلاقات في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية

اشاد عضو مجلس السيادة الانتقالي الدكتور عبدالباقى عبدالقادر الزبير بعمق ومتانة العلاقات مع تركيا ، مؤكداّ حرص السودان على تعزيز علاقات التعاون مع انقرة في المجالات كافة.
وأكد سيادته خلال لقائه بالقصر الجمهوري اليوم، السفير التركي لدي السودان، السفير عرفان نذير أوغلو ،اهتمام الدولة وحرصها على تهئية البيئة الآمنة للاستثمار وجذب الإستثمارات الاجنبية،بما يحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين.
الى ذلك أبدى السفير عرفان نذير أوغلو، رغبة القطاع الخاص التركي في الإستثمار في السودان واقامة مشروعات مشتركة بين البلدين.
واضاف، أن اللقاء أمن على تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وانقرة خلال المرحلة المقبلة، وترقية التعاون في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية ومعالجة التحديات التي تواجه تنفيذ مشروعاتها.
انتقدت غرفة وكلاء التخليص بالبحر الأحمر، تأخير وزارة المالية الاتحادية خطابات الإعفاءات الخاصة بأرضيات الموانئ لكل مدخلات الإنتاج الزراعي في الوقت الذي تقوم فيه الجمارك بتطبيق الإعفاءات.
وقال عضو غرفة وكلاء التخليص أحمد ابراهيم النعيم ود اللواء إن مدخلات الإنتاج الزراعي معفية من الجمارك ومن أرضيات الموانئ بصورة رسمية وفق سياسة الدولة بتشجيع القطاع الزراعي، وتجدّد الاعفاءات من وزارة المالية سنوياً في مطلع العام الجديد، وأوضح أن المالية لم تقم بذلك رغم مرور شهرين على بداية العام.
وأضاف بأنهم اتصلوا بهيئة الموانئ البحرية لمعرفة السبب وعلموا بأن المالية لم تقم بالتجديد.
من جانبهم، أفاد عدد من الموردين حسب (الصيحة) بأنهم أدخلوا التراكتورات الزراعية تمشياً مع سياسة الدولة لكنهم فوجئوا بعدم تطبيق الإعفاءات والزيادة الكبيرة في الرسوم.
وطالبت غرفة وكلاء التخليص وموردون، وزارة المالية بسرعة تجديد خطاب الإعفاء وتوجيه هيئة الموانئ بتطبيقه
أكد مرشح مجلس الوزراء الدكتور اشرف الارقمي أن الساحة السياسية السودانية تضج بمن سماهم سماسرة السياسة مؤكدا أنهم فئة يجملون واجهات سياسية لا أرضية شعبية لها لذلك كان اقتراحه هو:
بما ان تعداد السودان يتجاوز الاربعين مليون نسمة نريد تعديل في قانون الاحزاب السياسية بتحديد عضوية الحزب القانونية للتسجيل ١٠ مليون عضو …حتى يكون بالساحة على الاقل حزبين وعلى الاكثر ٤ احزاب فقط في السودان بدلا من الترهل الحزبي الذي ما زاد واقعنا الا (فرتقة)
وعضد الارقمي قوله بأن الطرح السياسي الناضج هو الذي سيفوز بدلا من الاطروحات الفطيرة التي تضج بها الساحة
خرج آلاف السودانيين في مسيرات احتجاجية بالخرطوم، اليوم السبت، فيما أطلق عليه مليونية “الآباء والأمهات” الداعي للحكم المدني الديمقراطي.
ورفع المتظاهرون شعار “كلنا معكم” ويقصدون به، أن الآباء والأمهات يقفون إلى جانب أبنائهم الشباب الذين ينخرطون في احتجاجات مستمرة منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في يوم 25 أكتوبر الماضي.
وتجمعت الحشود في شارع الستين شرقي الخرطوم بعد أن وصلته من مناطق متفرقة بأنحاء العاصمة وهي تردد الشعار الأبرز في الحراك الاحتجاجي “العسكر للثكنات” في إشارة لضرورة مغادرة الجيش للمشهد السياسي.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ”العين الإخبارية” فإن مظاهرات اليوم شهدت مشاركة لافت لعائلات ضحايا الاحتجاحات وأصدقائهم، وهم يحملون صورهم، داعين لضرورة محاسبة من قتلهم.
وأشار الشهود إلى أن المحتجين نصبوا مكبرات الصوت بشارع الستين الشهير وتجري مخاطبات سياسية في الوقت الراهن حول تحديات الانتقال واستكمال مهام ثورة ديسمبر، فيما لم تتدخل قوات الشرطة حتى لحظة كتابة التقرير.
وتقول لجنة أطباء السودان إن 83 متظاهراً قتلوا حتى اللحظة منذ بداية الحراك الاحتجاجي الذي تشهده البلاد عقب قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولا توجد أي إحصائية حكومية لضحايا هذا الحراك.
وشكل النائب العام السوداني لجنة للتحقيق في كافة الانتهاكات التي صاحبت المواكب الاحتجاجية، الخطوة التي لاقت إشادة من خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان اداما دينغ، خلال زيارة أجراها للسودان الأسبوع الماضي.
الانتباهة
ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.
ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مظاهرات رافضة لهذه التدابير ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم “يونيتامس” جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.
(1)
قال الرئيس الامريكي بايدن ان القوات الامريكية (لم ولن) تنخرط في أي عمل عسكري في أوكرانيا.
(لم ولن) التى جاءت في تصريحات بايدن تعني ان الرئيس الروسي بوتن سوف يتمادى في غزوه لروسيا.
الولايات المتحدة الامريكية في مثل هذه المواقف تكتفي بإبداء القلق والإعلان عن الانزعاج.
لن تعطيكم امريكا اكثر من (انزعاجها) ، وحتى في انزعاجه هذا سوف يبقى الامر في حدود خوفها على مصالحها ورعايها.
عبر التاريخ دور امريكا يظهر قبل (الحرب) وبعد (الحرب) اما اثناء الحرب فان الولايات المتحدة الامريكية تكتفى بالإبداء عن (قلقها).
وهي عند العرب تشكر على ذلك المجهود والشعور.
تدير امريكا العالم الاجتماعي على طريقة منصات التواصل الاجتماعي .. فهي تتعامل على (فرضيات)… عندما تقع هذه الفرضيات وتصبح واقع وحقيقة تنسحب امريكا.
امريكا ليس عندها لكم اكثر من (اللايك) و (البلك)… وإلغاء صداقة او قبولها.
اشعر ان العالم فقد حماقة الرئيس الامريكي السابق ترامب.
لو كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة الامريكية لما تجرأ بوتن على غزو اوكرانيا.
العالم في حاجة الى حماقة تراب.
حماقة حميدتي وبرطم والتوم هجو ومبارك اردول لن تحل الازمة فتلك الحماقات في حدود اعتصام الموز.
لماذا عندما فعلت العراق ذلك وغزت الكويت … تحرك العالم كله؟؟ ..اين تحالفات الدول الكبرى؟ اين الاتحاد الاوروبي؟
الانتباهة
(2)
قال بايدن كل دولة تدعم بوتن ستتحمل المسؤولية.
حميدتي اثبت انه يعمل خارج نطاق الخارجية السودانية.
الحكومة السودانية كل مسؤول يتحرك من تلقاء نفسه.
لا توجد خارجية او دبلوماسية تحدد سياسات السودان الخارجية.
السياسات الخارجية عندما تبنى على (اجندة) الاخرين.. يحدث فيها ما يحدث الآن.
الغريب ان تصريحات الخارجية السودانية نفسها اضحت في حاجة الى توضيح من الخارجية.
الحكومة السودانية حكومة بدون (مجلس وزراء) – طبيعي ان يحدث فيها مثل هذا التخبط.
(3)
وقع (٢٥) جسماً مطلبياً، مهنياً، وحركة مسلحة وأحزاباً سياسية، بجانب تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية، على ميثاق كتلة التحول المدني الديمقراطي بالولاية الشمالية لاستكمال ثورة ديسمبر وإسقاط المجلس العسكري الانقلابي.
المسافة بين (وقع) و(سقط) ليست كبيرة.
المعنى يؤدي الى نفس الفهم.
(4)
في اخر ايام البشير كان (الاحرار) هم الاشخاص الذين يتواجدون في السجون …اما المساجين فقد كانوا هم الذين يتواجدون في كراسي السلطة.
الآن نمر بنفس المنعطف.
اننا اصبحنا نحسد وجدي صالح وخالد سلك على وضعهما هذا في ظل القيود الموضوعة للاحرار خارج القضبان.
(5)
بغم /
السودان اصبح مخترقاً.
حتى هلال مريخ اصبحت تلعب في القاهرة.
والسلوكة لحرث أرض السودان والتيراب لزراعة السودان لأن كل شيء آخر الآن لا جدوى منه..
ومن الحرث والتنظيف كشف بعض ما يدبر
والأسبوع الماضي وحتى الأسبوع هذا بعض ما ينطلق بقوة هو
خلاف حاد… حاد… حاد بين البرهان وحميدتي حول خروج كل الجهات المسلحة خارج المدن
ونزاع جهة مسلحة مثل الدعم السريع مع جهة مسلحة مثل الجيش هو نزاع ينتهي عادة إلى لغة واحدة….. السلاح..
والأسبوع الماضي نحدث هنا أن المخابرات تطلق إشاعاتها مستخدمة حدثاً حقيقياً موجوداً بالفعل
حدث صغير… ثم تطويره
والحدث الذي كان موجوداً هو الحديث عن إخراج القوة المسلحة خارج المدن
والشيوعي الذي هو ضد الجيش… لأن الجيش ضد الديمقراطية.. والذي يمنع الشيوعي من الوصول للحكم…
والشيوعي الذي هو ضد الديمقراطية لأن الديمقراطية تمنعه من الحكم….
الشيوعي هذا يبتكر أسلوباً جديداً للوصول إلى الحكم..
والأسلوب المبتكر هو…
إشاعة عن نزاع شرس بين أكبر قوتين مسلحتين..
ثم…؟
ثم دوي انفجارات… في المدن
والمواطن حين يسمع الانفجارات ويجدها فإنه لا يخطر له إلا شيء واحد هو أن الصدام ينفجر بين الدعم وبين الجيش..
ومعارك تستخدم/ كل أو بعض/ الحركات المسلحة… ويستخدم حركة محمد نور
ويستخدم الشباب البعثي المسلح والشيوعي المسلح والقحتي المسلح..
……..
والفوضى هي ما يقوم به اليسار منذ ثلاث سنوات
والأرض التي هي نوع من القش الجاف الذي يقبل عود الكبريت ليحوله إلى حريق كامل الأرض هذه هي انغماس الناس والسلطة في شيء كل ما يصنعه هو نوع آخر من الخراب
الخراب الذي يتغطى (بوجه بريء)
فالسلطة والناس ولشهور وأسابيع ما يغوص فيه كلهم هو..
محاكمات….
محاكمات الوطني….
والمحاكمات تملأ كل عين وكل أذن لكنها لا تملأ البطون… والناس تسخط
ومحاكمات واعتقالات واتهامات بنهب المليارات…
والأمر هنا يمتد ويملأ كل عين وأذن لكنه لا يملأ البطون… والناس تسخط
والأسبوع الماضي والشهر الماضي والشهور… وحميدتي قال… البرهان قال… وزير المالية قال… وزحام الأخبار زحام التفاسير… زحام الحديث عن سبب الجوع عن سبب الخراب عن… عن…
أسباب صحيحة نعم…. كثيفة نعم…. لا تتوقف حتى الآن نعم
لكن لا أحد من اللجنة والناس يحرك أصابعه (لصناعة…. صناعة… صناعة) شيء نافع واحد ولو زراعة غصن جرجير…
والناس تسخط
والناس لا السلطة ولا العامة تفطن إلى أنها بالسخط هذا تصنع بدقة وتقيم بدقة الجيش الشيوعي الذي يحارب الآن بالفعل لصالح الشيوعي
……..
وجيش آخر يستخدم
ويقود الناس ضد أنفسهم
والناس/الناس المخلصة/ تقطع حلقومها بكل براءة
فالناس…. المخلص منهم يقول
:- اجتمعوا…. كلكم… كل الأحزاب وتحاوروا…
ومن يقول القول هذا من الناس هو شيء يظن أن المتحاورين هدفهم هو…. إصلاح السودان.. والبحث عما يقود إلى الإصلاح هذا…
بينما البعض الحوار عنده هو… البحث عن (كيف ألتهم لحم السودان)
ومخدوع تماماً من يقف عند السطر الأخير هذا دون أن ينتبه إلى أن الورطة الأعظم هي السطر الأخير هذا
فالسطر الأخير هذا هو شيء يعني
أن نتوقف عن الحوار حتى نتأكد من سلامة نيات الجميع…
السودان هو هذا…
والسلوكة والتيراب لزراعة السودان الجديد هما الأسلوب الذي بدأه المهدي الأول… والذي استخدمه الجيش ( عبود… نميري…. سوار الدهب…. البشير)
الانتباهة
والذي هو
خطاب القوة الذي يوقف الجنون حتى يصلح الأمر
والأمر لا يصلح (برأي) رجل أو جهة
الأمر يصلح بالعودة إلى الله فقط.
فالانفجارات التي تفشل اليوم لعلها لا تفشل غداً
وإن هي وقعت فإن الناس سوف تخرج لحماية الدين لكنها دون ذلك لن تخرج لحماية البرهان.
(1)
(تنامي التهريب عبر الموانئ والمطار بمستندات رسمية)…(مكافحة التهريب: نظاميون وحركات غير موقعة تمرر بضائع مهربة)… (أكثر من ١١ مليار فاقد التهريب عبر المستندات الرسمية)… عناوين لأخبار جاءت في سياق
تقارير رسمية كشفت عن حصيلة خطيرة ومخيفة لعمليات التهريب خاصة الذهب والسلع، وأوضحت التقارير التي أعدتها الإدارة العامة لمكافحة التهريب، أن جملة عمليات التهريب خلال عام واحد بلغت 86477 عملية…
(2)
الإدارة العامة لمكافحة التهريب أقرت بتزايد معدلات التهريب عبر الموانئ والمطار والتهريب بالمستندات، وكل ذلك يحدث بمساعدت جهات رسمية في مؤسسات الدولة ومن محترفين داخل هذه الأجهزة الرسمية…
ذات الإدارة أيضاً كشفت عن استغلال نظاميين ومنسوبين لحركات مسلحة غير موقعة في تمرير البضائع المهربة، وقالت إن “هناك دولاً محسوبة علينا وتعتمد في معيشتها اليومية على السودان”…
(3)
ليس ببعيد عن كل ذلك الغم ما جاء على لسان عضو اتحاد مصدري الماشية خالد محمد خير الذي أكد أن هناك أكثر من ١١ مليار فاقد التهريب عبر المستندات الرسمية.
وشكا مصدرو الماشية من إشكالية التهريب عبر المستندات وتداخل الجهات خاصةً وزارة التجارة فيما يخص البيع بالطن والرأس، مؤكدين أن هنالك مشكلة كبيرة عبر البواخر تتم بعمليات مستندية إضافةً إلى الزيادات على البواخر دون إجراءات واضحة الأمر الذي يشجع الكثيرين على عمليات التهريب …عدد من الخبراء والمختصين حين تحدثوا أثناء ندوة (تنمية وترقية الصادرات السودانية الزراعية والحيوانية) ببنك السودان الأسبوع الماضي ، أشاروا إلى أن سياسية الدولة محفزة جداً للتهريب.
(4)
ما هذا الغم؟!!! الدولة بسياساتها الخرقاء تشجع التهريب وتساعد عليه، وتحفز المهربين وتضع المعاول في أيديهم لهدم الاقتصاد وتدمير الأمة… ومن هنا لا بد من طرح سؤال جوهري من هم الذين يمسكون بخطام الدولة ويقودونها إلى الهلاك المحتوم…؟؟… والإجابة عن السؤال المطروح أعلاه ليست صعبة وليس فيها لغز…
المسؤولون الذين يحررون المستندات الرسمية لتسهيل عملية التهريب عبر المطارات والموانئ وبعض النظاميين ومنسوبين للحركات المسلحة ممن ورد ذكرهم من جانب إدارة مكافحة التهريب هؤلاء هم رأس جبل الجليد في العملية التدميرية للاقتصاد السوداني، وهم أيضاً رأس الخيط، وماخفي أعظم ، لكن من يريد رأس جبل الجليد ومن يريد رأس الخيط؟ لا أحد يريد أن يحاسب أحداً، فالعسكر وكبار الساسة منشغولون بالصراع على الكراسي والمناصب، وكل جهة تصنع المؤامرات ضد الأخرى، وكل آخر ينشغل بالتحصين من كيد الآخر، وهكذا يُساق السودان إلى حتفه ولا أحد يوقف هذا الانحدار نحو الهاوية…. اللهم هذا قسمي فيما أملك…
الانتباهة
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
على غير العادة آثر رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان الصمت عن ما اثير بشان الحديث الذي نسب اليه استنجاده بالقاهرة خشية انقلاب وشيك يقوده نائبه محمد حمدان دقلو واطراف خارجية لم يحددها، ومنذ نشوب الخلافات بين المكون المدني والعسكري كان الاخير يسارع في دحض اي شائعات حول خلافات بين الجيش والدعم السريع، ولكن لم يصدر عن اي جهة تكذيب لما ورد وتناقلته وسائل الإعلام، الامر الذي زاد من الشكوك حول صحة الخلاف هذه المرة…
وبدأ الحديث يتناقل بصورة متسارعة حول الخلاف بين الجيش والدعم السريع خاصة عقب حديث اخر متداول بسحب قوات الدعم السريع من الارتكازات واستبدالها بقوات الجيش، ويرى مراقبون ان الخلافات كثرت بين الطرفين واستعصى حلها سيما وان طموح حميدتي تجاوز حدود المعقول خاصة بعد زياراته الخارجية التي شملت اثيوبيا وإسرائيل واخيراً روسيا في حين الاعتراض عليها من قبل جهات متعددة، وهذا ما يعزز صحة الخلاف وعدم اعتباره شائعة.
وسبق ان اشارت تحليلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى ان الخلاف الذي حدث بين نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضو المجلس السيادي الفريق أول شمس الدين الكباشي سببه زيارة حميدتي إلى اثيوبيا، ولكن اراء اخرى ذهبت الى ان جهات خفية تسعى لاشعال النار داخل المكون العسكري لاسباب مجهولة، ولكن الخبير الاستراتيجي جمال اسماعيل استبعد وجود خلافات بين الطرفين لجهة انها في حال ثبتت فستكون كارثة لانها ستؤدي الى حرب، وقال في حديثه لـ (الانتباهة) البلاد الان اكثر حاجة للاستقرار وان اي خلاف جديد ستكون عواقبه وخيمة لانه سيكون بين اطراف عسكرية وليست مدنية.
وأيد المحلل السياسي راشد المبارك الرأي الذي يتحدث عن وجود قوة خفية لتحريك الصراع العسكري، وقال الخلاف موجود وهذا امر لا يستطيع احد انكاره او اخفائه ولكنه قد يكون طبيعياً خاصة في هذه المرحلة، ولكن هناك عناصر لديها مصلحة في هذه الخلافات وتريد ان تبرزها للعلن خاصة بعد قرارات ٢٥ اكتوبر، واستبعد اتجاه العسكر للدخول في مواجهات لانها ستعيد البلاد الى المربع الاول وستكون الخسارة اكبر من الربح.
الانتباهة
وتبقى الاسئلة حول تلك الخلافات قائمة هل هي شائعة مجهولة المصدر من جهات تريد الزج بالمكون العسكري في مواجهات، ام انها حقيقة يسعى العسكر لاخفائها، وربما تحمل الايام المقبلة اجابات حول حقيقة الصراع بين الجيش والدعم السريع.
في وقت يتوقع أن توقع لجان مقاومة الخرطوم ميثاقاً سياسياً غداً الاحد، طرحت لجان مقاومة مدني إعلاناً سياسياً لبدء عملية سياسية واسعة تهدف لبلورة رؤية سياسية وطنية موحدة حول طبيعة الدولة والحكم تشكلها قواعد الجماهير عن طريق عمليات التشاور الوطني التي تنظمها المقاومة والنقابات ووقع (٢٥) جسماً مطلبياً، مهنياً، وحركة مسلحة وأحزاباً سياسية، بجانب تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية، على ميثاق كتلة التحول المدني الديمقراطي بالولاية الشمالية لاستكمال ثورة ديسمبر واسقاط المجلس العسكري،وضمت الكتلة ثمانية اجسام من التجمعات المهنية على رأسها تحالف المحامين الديمقراطيين، تجمع الضباط الاداريين، لجنة المعلمين، لجنة الاطباء المركزية بالولاية، بجانب ثمانية من الاجسام المطلبية، بالاضافة الى تنسيقية لجان المقاومة، مع تحفظ تنسيقيتي البرقيق والقولد، كما وقعت حركات وأحزاب، على رأسها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، الأمة القومي، التحالف الوطني السوداني، المؤتمر السوداني، حركة كوش، الأمر الذي يضعنا أمام كثير من التساؤلات حول إمكانية هذه اللجان في إسقاط الحكومة؟
مؤثر أساسي
ومنذ قيام ثورة ديسمبر برزت لجان المقاومة كجسم أساسي في الشارع. وتعتبر من الأجسام التي قاومت نظام عمر البشير منذ 2013 وشاركت في تنظيم العصيان المدني لإسقاط النظام. ولعبت دوراً أساسياً في عملية التحول الديمقراطي المدني على الرغم من أنها شبكة غير رسمية، فهي تتكون من مواطنين من جميع مناطق السودان، يعملون على تنظيم الوقفات الاحتجاجية وتحديد مواعيد التظاهرات وتنسيق أشكال المقاومة والتخطيط لإسقاط الأنظمة غير المرغوب بها مع العمل على رفع قائمة المطالب للحكومة تلك. الصلاحيات التي تتمتع بها هذه اللجان جعلتها المؤثر الأساسي في الشارع السوداني، وخلال الفترة الأخيرة، تعرَّض أعضاء من اللجان للاستهداف الواضح والاعتقال.
تعقيد المشهد
وبالحديث عن قدرة الإعلانات السياسية الجديدة على إسقاط الحكومة يقول المحلل السياسي احمد عابدين لـ(الإنتباهة) إن هذه الإعلانات لن تسقط السلطة مشيراََ إلى أنها ستسهم في تعقيد المشهد وتأزيمه وسوف تتسبب في تدخل أيادي خارجية .
لافتاََ الى ان العالم يعاني من صراعات واوبئة وتبحث دول عديدة عن مصالحها وأضاف نحن بهذا الوضع معرضون لتجريف ثوابتتا الوطنية والوقوع في اجندة الطامعين عبر صناعة قوى وطنية تلعب دور المسهل او العميل متوقعاََ حدوث حرب أهلية عقدية مستخدمة وتابع في الحقيقة أن هذه الإعلانات تمثل تسوية سياسية لرغبات عدة أحزاب تريد الاتكاءة على مجهود الشباب ولانهم بلا خبرة دست بينهم كوادرها المدربة فهي من تخطط وتدبر وتقص الأثر وبذا ستكرر ذات التجارب على مر التاريخ (الأحزاب ترهق حماس الشعب ثم تفوز في نهاية السباق بالفريسة (إمكانيات ومقدرات الدولة) فتوزع قبل الصبح محاصصات سلطة وتعود الساقية للدوران، هذا ليس نصاً أدبياً بل الحقيقة التي يأبى السودانيون تصديقها.
وتوقع بأن الإعلان السياسي لمقاومة الخرطوم لن يأتي بجديد ولن يضع حداً للرهق والإرهاق العام الذي نشهده وقال هو في حد ذاته تعبير انشائي لا يمت لازمات البلد التاريخية ولا يضع حلاً ناجعاً شاملاً فيه تنازل لكل الأطراف موضحاََ أن العملية السياسية التي تنشد إقامة دولة القانون وتحقيق الديمقراطية واستدامة التداول السلمي للسلطة لا تمر عبر القفز فوق الحواجز بل إزالتها لأنه ببساطة لو اجتزتها أنت اليوم فمن تجاوزته سيجهز حواجز أخرى أمامك لأنك اقصيته كما قال.
من جانبه قال المحلل السياسي الرشيد أبوشامة لـ(الانتباهة)انه لا يستطيع القول بان هذه المواثيق قادرة على إسقاط الحكومة بإعتبار انها عملية غير معروفة بل اسلوب سياسي قد يصل لنتيجة وقد لا يصل مشيراََ إلى أنه في حالة تعاون وانضمام الجميع وإبعاد اي حركة مسلحة قد يؤدي ذلك لتعطيل العمل في الدولة مما يؤثر على عمل الحكومة مطالباََ لجان المقاومة بالمواصلة في مشوارها السلمي والابتعاد عن أي حركة مسلحة حتى لا يتخذ الطرف الآخر اي إجراء.
لن يلبي الطموح
وبشأن الإعلان السياسي لمقاومة الخرطوم وصف احمد عابدين
الميثاق بأنه يحمل صبغة الشعب دون أن يحدد ماهية الالية التي اتبعتها لجان المقاومة بجانب انه لم يتناول بشكل دقيق ليعالج المظالم وكيفية ردها وتحقيقها،مشيراََ إلى وجود مئات الأجسام التي تحمل ذات أهداف الثورة حتى الوصول لميدان القيادة منوهاََ إلى أنه لم يترك مساحة للمناورة والالتقاء لمعالجة مشاكل البلد المعقدة كما أن الميثاق غفل عن قوى الريف والقوى التقليدية مؤكداََ ان الميثاق لن يلبى طموح السودانيين الباحثين عن المساواة أولاً ودولة القانون والاحتكام للمؤسسية وليس رغبات كل جماعة مبيناََ الى ان الحل يكمن في مصالحة شاملة تتم فيها تنازلات من كل الأطراف .
وعن ميثاق الولاية الشمالية قال عابدين يتواجد في هذا الإعلان أحزاب واجسام جهوية وحركة مسلحة وهو في الأصل حراك سياسي سلمي فكيف نفهم توقيع حركة مسلحة عليه وكذا الأطباء واضاف يجب أن تكون مهنية حسب القسم الذي يؤديه الطبيب قبل الرخصة وهذا يوضح ان ما تمارسه الأحزاب وبوضح الهدف منه ليس معالجة المشكل بل إسقاط سلطة الجيش الحالية وتابع البحث عن الديمقراطية وتأسيسها يبدأ بالنأي عن الفترة الانتقالية والتوافق على مستقلين يديرون العملية لحين الانتخابات.
الانتباهة
توحيد القوى الثورية
بالمقابل قال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار لـ(الانتباهة) ان هذه المواثيق السياسية التي بدأت بمايرنو ومدني والشمالية والان الخرطوم،هي تتويج للنضال الجماهيري الذي قادته لجان المقاومة والقوي الثورية منذ يوم الانقلاب الاول مشيراََ إلى أن هذه المواثيق ستتوحد في ميثاق واحد يشكل البرنامج الثوري للسلطة القادمة بعد الاطاحة بالانقلاب منوهاََ إلى أن اهمية ما يحدث ينبع من ان الميثاق الموحد سيشكل برنامج الحكومة القادمة، معتبراََ ان هذا وحده معيار نجاح السلطة الانتقالية القادمة، كما ان الاتفاق عليه سوف يقطع الطريق امام اي التفاف على الثورة مثلما حدث سابقاً وأضاف الاهم ان لجان المقاومة تثبت كل يوم انها القاعدة القوية لثورة ديسمبر، وانها تمتلك برنامجاً ورؤية لمستقبل السودان، وانها تمثل اغلبية الشارع السوداني وأوضح كرار ان الميثاق ليس اداة الاسقاط وانما برنامج يكمل النضال الجماهيري وخطوة ضرورية لاستكمال مهام الثورة بعد اسقاط الانقلاب باعتبار أن الميثاق أداة توحيد للقوى الثورية لتصعيد النضال.
