تعرفت شاهدة الاتهام الثالثة لدى مثولها أمام قاضي محكمة الاستئناف الصادق أبكر بقاعة التدريب القضائي بضاحية أركويت امس على مقاطع الفيديو التى تظهر المتهم وهو يحمل سلاح كلاشنكوف ويطلق الرصاص.
وعرض قاضي المحكمة مقاطع الفيديوهات على الشاهدة، وأفادت بان المتهم كان يطلق الرصاص في اتجاه المتظاهرين شرق مستشفى الزينونة، وذلك في قضية مقتل الشهيد حسن محمد عمر.
ونبه قاضي المحكمة الصادق في نهاية الجلسة بأنه سمح للنيابة العامة بدخول القاعة الا أنهم رفضوا حضور الجلسة.
ضرب بالعصا
وأفادت الشاهدة للمحكمة بانها تعمل مهندسة، وهي حاليا مديرة مشروع منظمة عالمية، مبينة انها في يوم الحادثة اتجه تجمع المهنيين لتسليم مذكرة الى القصر الجمهوري، لافته الى انها ذهب الى المظاهرة ومعها شقيقاتها الاثنتين بالاضافة الى شاهد الاتهام الاول وأكدت الشاهدة بان المظاهرات كانت سليمة نافية وجود أي عنف من قبل المتظاهرين، مشيرا الى أنهم وبوصولهم الى (أبوجنزير) تم ضربهم بالعصي من قبل قوات الشغب، مؤكدة أصابة إحدى أخواتها في المظاهرة، وأنهم قاموا باستئجار عربة لها ومن ثم وأصلوا المشاركة فى المظاهرة.
تصوير مقطع الفيديو
أضافت الشاهدة لدى مناقشتها من قبل ممثل الاتهام عن الحق الخاص طارق صديق بانه وبحسب الاتفاق بينهم توجهت ومعها إحدى أخواتها الى عمارة الاستثمار فى الطابق الخامس حيث وصفت الشاهدة للمحكمة الطابق والاتجاهات التى تم تصوير مقاطع الفيديو من خلالها وأن المسافة بينها وبين المتهم كانت (12ـ15) مترا، وأنها اول مرة شاهدت المتهم أثناء أطلاقه للرصاص وان المتهم قال ألفاظ نابية لحظة أطلاقه للرصاص، مبينة أن المتهم وجه القوات بازالة المتاريس من الشارع، وأضافت الشاهدة بان قوات الشغب كانت تحمل(عصي، بمبان) عدا المتهم كان يحمل سلاحا.
صورة المتهم
وتم عرض مستند أتهام رقم (9) وهو عبارة عن صورة للمتهم وهو يحمل سلاحا، وأفادت الشاهدة حول المستند بانه هونفس الشخص الذي أطلق الرصاص، ووصفت الشاهدة للمحكمة المتهم والملابس التى كان يرتديها وشكل جسمه، ونفت الشاهدة تصويرها الصورة، لافتة الى أنها سمعت نداء من أهل المرحوم بالفيس بوك بان اي شخص كان حاضرا للحادثة يجب أن يشهد، وفعلا توجهت الشاهدة الى النيابة وأدلت باقوالها.
أبانت الشاهدة بانها تعرفت على المتهم في طابور الاستعراف، كما طلبت الشاهدة من الجهة التي نظمت الطابور بتحريك الطابور الذي من خلاله تعرفت على المتهم لانها حفظت طريقة تحريك المتهم لجسده.
مناقشة الدفاع
كشفت الشاهدة لدى مناقشتها بواسطة هيئة الدفاع عن المتهم بان عدد المتظاهرين كان حوالي الف الى الفين شخص، نافية مشاهدتها الى أي أشخاص ملثمين أثناء المظاهرات، مبينة الى ان تصوير مقاطع الفيديو كان بصورة متقطعة، وأبانت الشاهدة بانها أدت طابور الاستعراف قبل شاهد الاتهام الاول.
واضافت الشاهدة لدى مناقشتها بواسطة قاضي المحكمة بانها أول مرة شاهدت المتهم كان من خلال مقاطع الفيديو التي صورها الشاهد الاول بتلفون شقيقتها، مؤكدة ظهور المتهم من خلال المقاطع.
فى نهاية الجلسة طالبت ممثل الاتهام عن الحق الخاص الى أعطائهم فرصة لاحضار بقية شهودهم فى الجلسة القادمة، والتزم المحامي للمحكمة، فيما وافقت هيئة الدفاع على الطلب، وحدد قاضى المحكمة جلسة الاحد القادمة لمواصلة سماع شهود الاتهام فى القضية.
الاتهام والدفاع
مثل الاتهام فى القضية عن الحق العام رئيس هيئة الاتهام وكيل نيابة أعلى ماهر سعيد، مثل الاستاذ طارق صديق ومعتز المدني عن الحق الخاص، وبحضور أولياء الدم (محمد عمر) والد المجنى عليه، فيما تولي الدفاع المتهم الاستاذ أحمد أبراهيم وبابكر الصادق.
السوداني