هزّت جريمة قتل وقعت نهاية الأسبوع الماضي وراح ضحيتها ثلاثة أشخاص مدينة “أنجيه” الفرنسية ونفذها لاجئ من السودان من المتوقع أن يواجه بسبب فعلته عقوبة السجن مدى الحياة.
في الواحدة والنصف من صباح السبت 16 تموز/يوليو، تم استدعاء الشرطة إلى ساحة في وسط المدينة من قبل شابات زعمن تعرضهن لاعتداء جنسي من طرف شخص مخمور. وقالت روايات الشهود أن الرجل كان يزعج رواد الساحة الساهرين وجاء مسلحاً بسكين جعل يضرب بها بشكل عشوائي.
وبعد أن أصاب ستة أشخاص، تغلب الحشد على الرجل وقاموا بضربه ثم اعتقلته الشرطة. عناصر الإطفاء كانوا يحاولون تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، لكن ثلاثة منهم فارقوا الحياة بينما جاءت إصابات الثلاثة الآخرين طفيفة.
مرتكب الجريمة يدعى “خواد”(الخواض) Khawad، كما ظهر اسمه في الوثائق الرسمية ونقلته الصحافة الفرنسية، يبلغ من العمر 32 عاماً ويحمل الجنسية السودانية، وصل إلى فرنسا كلاجئ سياسي وهو معروف من قبل الشرطة بسبب ارتكابه أعمال عنف دون أن يكون قد صدر بحقه أي حكم قضائي.
ووجهت إلى “خواد” لائحة اتهام بناء على طلب الادعاء بتهمة القتل العمد والشروع في القتل العمد والاعتداء الجنسي ووضع رهن الاعتقال، بحسب بيان صحفي من النيابة.
وقال مدعي الجمهورية في المدينة إريك بوييار: “خلال فترة احتجازه لدى الشرطة، لم يقدم أي تفسيرات لأفعاله بل قال ببساطة إنه لا يتذكر ما وقع بسبب إدمانه على الكحول”.
أما الضحايا فهم إسماعيل (16 عاماً) ومانوليتو (18 عاماً) وأتاما (20 عاماً) والثلاثة ينتمون إلى مجموعة الأصدقاء نفسها.
رئيس بلدية “أنجيه” ووزير الانتقال البيئي كريستوف بيشو عبر عن “رعبه وحزنه” من الجريمة وشكر موظفي البلدية والشرطة والاطفاء على جهودهم.
صباح الأحد، اجتمع أقارب وأصدقاء الضحايا في الساحة ثم تقدم شاب وقال: “دافع أصدقاؤنا وأبناء عمومتنا عن الفتيات المعتدى عليهن وماتوا بسبب ذلك. من الآن فصاعداً، أطلب أن تتم حراستنا وتحذيرنا عندما نكون في خطر لأن المكان هنا يصبح أكثر فأكثر خطورة”