بيت الشورة …..عمر الكردفاني ….حرب الآيس …ليس من حق  احد الجلوس على الرصيف

by شوتايم2

 

 

 

 

بيت الشورة
عمر الكردفاني

حرب الآيس …ليس من حق  احد الجلوس على الرصيف

امتلاء كافة دور معالجة إدمان المخدرات بالعاصمة السودانية الخرطوم ليس مؤشرا على انتشار هذا الداء الوبيل بل هو ناقوس خطر للدولة لإعلان حالة الطوارئ واستنفار الجميع لإعلان الحرب من كافة الاتجاهات وسن القوانين الرادعة وإطلاق يد القضاء والقوات النظامية واعتبارهم في حالة حرب .
إذن ما دامت دولتنا مشتتة الانتباه ولديها ما هو أهم من هذه الحرب فلا مناص من اعلان النفير الشعبي للقيام بدور الدولة ال(غائبة)جزئيا ،وهذا ليس قدح في الحكومة الحالية واداءها لان من  يديرون الأمر الآن هم تنفيذيون ما زالوا يؤدون دورهم الإداري في اكمل وجه ولكن تنقصهم الجهة التشريعية التي تعينهم في توسيع ماعون سلطاتهم
هنالك جهات تؤدي دورها الروتيني القاسي على أكمل وجه كالقوات النظامية بكافة تخصصاتها ولكن وجب علينا في الإعلام إن نحاول الوقوف معهم في خنادقهم الموحشة للشد من ازرهم فهم في أمس الحاجة إلى كلمة طيبة فقط ليعلموا أن جهودهم لم تضع سدى
الجمارك السودانية إحدى هذه الجهات الا انها تحمل اعباءها واعباءا على اعبائها فهي تنفذ أكثر من خمسة وثمانين قيدا من القيود التي تضعها جهات أخرى كالصيدلة والسموم والقوات المسلحة في الأسلحة والذخائر المصنفات الأدبية في المطبوعات وغيرها بل حتى الضرائب لها قيمة مضافة تخلصها الجمارك داخل الايصال الموحد ،وعلى هذا المنوال فإن ضباط وضباط صف وجنود الجمارك يخضعون لتدريب قاسي ومستمر في المجالات الأخرى التي قد يجابهها الفرد والذي يجب أن يتم تجهيزه لتصنيف المنتج الذي امامه حتى من قبيل احتمالية تحويله مع منتج آخر إلى مادة ضارة كالآيس الذي يتم استيراد مكوناته مجزأة لاغراض أخرى ولكن وقوع هذه المواد في الأيدي الخطأ يمكن أن يجعل منها هذه المادة سيئة الذكر وفي هذه الحالة يتوجب تثوير وتنوير كافة أفراد المجتمع ليكونوا على اهبة الاستعداد لحماية اجيالنا القادمة من هذا الخطر الداهم.

ثم ماذا بعد؟

نحن في الإعلام لسنا بمعزل عن هذه المعركة بل يمكن أن يكون لنا القدح المعلى في تنوير المجتمع بنشر مضار هذه المخدرات بكل انواعها وان نكون يدا مساندة لقواتنا النظامية في معركتها النبيلة الا انه وللأسف الشديد هنالك الآن قلة  تذهب في الاتجاه المعاكس لتجريم قواتنا النظامية بسبب او بدون خاصة هذه الهجمة على قوات الجمارك واتهامها بصورة صريحة في بعض القضايا التي هي منها براء .
إن الجمارك السودانية التي شعارها(؟وطن آمن) تعمل في ظروف قاسية وينتشر ضباطها وضباط صفها وجنودها على ارجاء الوطن يسدون الثغور ويقدمون ارواحهم رخيصة من أجل هذه الغاية لا يطلبون منا سوى الدعاء لهم بالسلامة وعدم اتهامهم جزافا فالوطن في حالة حرب وأي حرب …..لا تبقي ولا تذر وليس فينا من يستحق الجلوس على الرصيف

Leave a Comment

1 × اثنان =