بيت الشورة
عمر الكردفاني
الشرطة….. بين أداء الواجب وحبل المشنقة مسافة اسمها الضمير
في مدينة نيالا كان أحد جنود الشرطة السودانية يمشي راجلا بين السوق ورئاسة شرطة المدينة مارا بالمسجد العتيق حيث يتجمع على طول سوره المتسولون والمرضى المحتاجين ،أحد المعتوهين استل سكينه واعملها في هؤلاء المساكين لحظة مرور ذلك الشرطي ،الشرطي الذي كان مسلحا قرأ الموقف بعين الخبير (واقعة ليهو) فقام بالاتجاه إلى الجاني وحاول تهدئته الا انه تحول بكلياته إلى الشرطي شاهرا سكينه تقطر دما حيث أودى بحياة ثلاثة او أربعة اشخاص،الشرطي بعد أن رأى الرجل متجه نحوه وعيناه تطلقان مثل الشرار أطلق ساقيه للريح فطفق المارة يضحكون والجاني الذي استهوته القصة طارد الشرطي ،ولكن في لحظة وضع الشرطي سلاحه على كتفه ووجهه إلى الخلف وأطلق رصاصة واحدة استقرت في قلب الجاني.(طلقة معلم)
القصة السابقة حقيقية ولكنها تكشف معاناة رجال الشرطة في تعاملهم مع الجناة حينما يحتاجون إلى استخدام القوة المميتة
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل