بيت الشورة عمر الكردفاني خروج البرهان ….ويسهر الخلق جراها و(ينجغموا)

by شوتايم2

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

خروج البرهان ….ويسهر الخلق جراها و(ينجغموا)

اكبر بلاوي هذا الوطن القارة الذي يسمى السودان أن به اكبر عدد من الكذابين في العالم ولن ابالغ اذا قلت أن تسعين بالمئة من السودانيين كذابين ويتحرون الكذب ،وعليك أن تجرب حولك الآن اسأل اي انسان جوارك عن (مواعيد خروج شروم الكدمبوس من مجرة درب البعير) والله لو قال ليك الله اعلم يكون دا السوداني الوحيد الصادق ،وانا متأكد معظم من تسألهم سيبدأ بسؤالك …..مش شروم بتاع الهناي داك ؟ويبدأ في التنظير وشروم شخصية وهمية ابتدعها البروفسور محمد عبد الله الريح ليؤكد أن السودانيين كذابين فابتدع اسم شروم الكدمبوس ودخل احد الأحياء وبدأ يسأل من شارع إلى شارع ومن كذاب إلى آخر إلى أن طرق أحدهم منزلا وخرج رجل ضخم الجثة قال له بصوت خشن :ايوا انا شروم الكدمبوس ….اي خدمة .
وهذا يؤكد أن كذبنا كسودانيين يمشي على قدمين وليس بيننا من يقول الله اعلم والا سيوصم بالجهل لذا تجد من تسأله يبدأك باسئلة ارتدادية قبل أن يجاوب ….قلت منو؟ابو قجة داك ؟قريب ناس تامر ؟بيسوق عربية قديمة كدا؟ياخ التقول شغال في الضرايب مش؟.
كأن جملة الله اعلم كفر بواح.
المهم في أمر خروج قائد القوات المسلحة الفريق البرهان ببساطة هو أن الرجل اطمأن على سير العمليات الحربية وتعب من كتل الجنجويد الذين قتل قائدهم برصاصة من سلاح قنص وعن له أن يدير شؤون الدولة فحمل عصا الترحال وركب سيارة نهبت به الأرض إلى وادي سيدنا ثم إلى عطبرة بالطيران فإلى بورتسودان وهو امر لا يحتاج إلى درس عصر ولكن شذاذ الأفكار بدأوا في صياغة القصص الغريبة:من يقول خرج بإذن من حميدتي ؟سبحان الله هو حميدتي وينو؟حي ولا ميت ؟
ومن يقول خرج بتفاهمات اقليمية ودولية وللأسف صاحب المقولة سياسي وعسكري …بئس عسكريتك ياخ .ومن يقول خرج حتى يوقع على الاتفاق الذي بموجبه سمحت له المليشيا بالخروج .
والله إننا في السودان لم يضيعنا غير ثلاثة أمور….الحسد والكذب والنفخة الكذوب وهي أمور ليست من صفات المسلم ولا صفات الانسان اصلا .

ثم ماذا بعد؟

إن خروج البرهان في هذا التوقيت له حساباته السياسية والعسكرية ،فمن الناحية السياسية لقد طال أمد البيات الشتوي للحكومة وآن الأوان أن يتم اتخاذ قرارات مصيرية من أجل تسيير دولاب الدولة ،فقد قامت هيئات ووزرات بدور عظيم في إدارة الجانب الاقتصادي وعلى رأسها هيئة الجمارك التي استطاعت ومعها هيئة المواني البحرية أن تديرا ملف الإيرادات بصورة عظيمة حتى وفرتا اموال التسيير كما لا ننسى دور وزارات التنمية الاجتماعية والمالية ويجب أن يتم اتخاذ قرارات لتسهيل مهامها أكثر لمواصلة دورها العظيم ،ومن الناحية العسكرية آن الاوان للقيام بعملية اغراق مضادة بانتشار واسع للقوات النظامية كافة لاجتثاث ما بقي من فلول المليشيا وهذا أمر لا يتم الا بخروج القائد حتى لا تنشغل القوات بتأمينه او الخشية عليه ومع هذا اقول والله اعلم لان الرجل ربما ارهقته المعارك وخرج بحثا عن استراحة محارب ليعود بعدها لل(جغم ) والله اعلم ….المهم في كل الحالات أرى أن المليشيا قد انسحقت ولم يبق الا فتات يجب كنسه لتعود الخرطوم كما كانت

Leave a Comment

أربعة × أربعة =