نقلاً عن وكالة الأناضول التركية
قائد قوات الدعم السريع هو من دفع قيمة طائرات البريقدار ذهباً
ذكرت وكالة الأناضول أن قائد قوات الدعم السريع دفع قيمة مسيرات البريقدار شحنات من الذهب، وأضافت أن العقد بين الطرفين كان يشمل تشغيل وتدريب وصيانة المسيرات لمدة عام قابل للتجديد.
وأضافت أن سياسة الحكومة التركية كما أوضحت لقائد قوات الدعم السريع هي التعامل فقط مع الجيوش النظامية بعد دفع القيمة كاملة.
وإستطردت الوكالة أنه لم يحدث أن قدمت تركيا هذه الطائرات مجاناً لأية دولة في العالم، ولن تفعل ذلك أبداً، فالصناعات العسكرية وخاصة المسيرات تشكل داعم بنسبة كبيرة للإقتصاد التركي الذي يواجه صعوبات جمة.
ونقلاً عن مستشار بالحكومة التركية رفض الكشف عن هويته : في يناير الماضي أبلغنا قوات الدعم السريع بأن طلبيتهم جاهزة، فقط على الجيش السوداني مخاطبتنا لإستلامها ومن ثم بدوركم تقومون بإستلامها من الجيش.
وأضافت أن الجيش السوداني لم يخاطب الحكومة التركية إلا في ١٥ مايو ٢٠٢٣م والتي أفادتهم بأن تاريخ وصول المسيرات مع المشغلين وطاقمي التدريب والصيانة لميناء بورتسودان سيكون في الأول من يوليو ٢٠٢٣م، رغم مطالبات الجيش السوداني تسريع عملية الإستلام لتكون في تاريخ أبكر وأضاف المتحدث الحكومي كان بإمكان تركيا تسليم هذه المسيرات في ظرف ١٠ أيام لكن بسبب إندلاع الحرب في السودان آثرت الشركة المصنعة ومن قبل الحكومة التركية آثرت رفع الحرج عنها مع تنفيذ العقد الموقع بين الطرفين أن يكون الطاقم من دولة أذربيجان، وأكدت الشركة أنه طاقم خبير ومؤهل ومتمرس في تشغيل وتجهيز هذه المسيرات، وتأتي هذه الخطوة بغرض إبعاد العنصر البشرى التركي من المشاركة في هذه الحرب.
وأضافت الوكالة أن المسيرات ستدخل الحرب في ظرف ٥ إلى ٧ أيام من وصولها للسودان.
وأكدت أن بيع المسيرات للجيش السوداني النظامي سليم وطبيعي وهو مماثل لكثير من جيوش العالم التي تسعى لتطوير قواتها، حيث دفعت دولة أوربية قيمة مسيرات لصالح الجيش الأوكراني، كما أن كل الدول التي إشترتها قامت بالإستعانة بخبراء من الشركة، كما هو معمول به في مجال الصناعات العسكرية الحديثة.
ولم يكشف المتحدث الحكومي قيمة الصفقة ولا كمية الذهب المقدم مقابلها فقط ذكر أنها كانت عدت شحنات من الذهب بالإضافة إلى مبلغ تم تحويله من دولة خليجية وهو ما حدا بالحكومة التركية بالتأكيد على ضرورة إستلام هذه المسيرات بواسطة الجيش السوداني إبتداءً رغم محاولة قوات الدعم السريع المتكررة لإستلامها وحاولت تقديم مبلغ إضافي مقابل تسليمها لها مباشرة في مطار يتبع لها يقع بدارفور شمال مدينة الفاشر عاصمة الإقليم، لكن تركيا رفضت تسليمها إلا للجيش السوداني الذي بإمكانه تسليمها لأيٍ من أقسامه بشرط ألا تصل لجيش أي دولة أخرى في العالم، وأضاف المتحدث أن التعديل الوحيد الذي طرأ على العقد تمثل في طلب الجيش السوداني تبديل مكان الإستلام من شمال الفاشر بإقليم دارفور إلى ميناء بورتسودان.
هذا وتقدر مصادر مطلعة قيمة صفقة المسيرات الإستراتيحية عالية التقنية التي بإمكانها تغيير مسار أية حرب ب ٥ مليار دولار..