البرهان ….فمن علا زلقا عن غرة زلجا

by شوتايم2

 

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

البرهان …..فمن علا زلقا عن غرة زلجا

 

حتى وقت قريب كنت أحاول النأي بنفسي عن الدخول في جدل السياسة ،لانه حتى التحليل السياسي الذي بالضرورة يكون تفكيكا  للأحداث بات الآن أداة لتصنيف  الصحافيين والاكاديميين مع أو ضد، حسب علاقاتي بالعديد من المؤسسات لمست منذ زمن بعيد تململا من القيادة العسكرية ممثلة في قادتها ….برهان ….كباشي العطا…وآخر مقرب من هؤلاء كان ينقل لي ذلك الامتعاض الموجه إلى السلطة المدنية التي أخطأ بعضا من منسوبيها أيضا بعض الأخطاء القاتلة

إن التربية العسكرية والتي تغرس في عقول المتدربين في المؤسسة العسكرية السودانية هي عقيدة راسخة تؤمن بالله والوطن وليس سواهما الا ان هنالك دائما من يشذ عن هذه القاعدة ويظن أنه قد اصبح ندا للساسة أو أنه اصبح مؤهلا لان يقود البلاد ويملأها عدلا بعد أن مليت جورا.

على مر العصور وحتى اليوم لم يقم ضابط سوداني بالاستيلاء على الحكم ليستأثر به أو بالأحرى لا يقوم باي فعل هكذا من تلقاء نفسه ،فكلهم كانت لهم حاضنات سياسية ،الهم الا اذا استثنينا عبود وسوار الذهب الذين اعادوا السلطة للشعب دون تعنت أو اراقة دماء،ولم يشذ عن هذه القاعدة الا البرهان الذي قفز في الظلام فلم يستطع العودة إلى حيث كان ولم يدري ما يفعل بالمساحة المظلمة المدلهمة التى وجد نفسه فيها بلا أنيس ولا صديق الا من حاضنة سرية (مجلس قيادة ثورة) عينها من بعض أصدقائه المقربين ربما .

إن تعامل البرهان مع رئيس الوزراء المقال يعبر عن شخصية تحب السيطرة وتسعى للتشفي شأن كل انسان ذو خلفية ثقافية واكاديمية متواضعة يجد نفسه فجأة في مواجهة اول من يقول له (لأ)

فقد رشح أن الرجل بعد أن كان يدخل إلى حمدوك عنوة في معزله فقد أمر اخيرا بإغلاق غرفته عليه وأصبح لا يزوره ولا يترك أحدا يدلف إلى غرفته حتى زوجته التي تم عزلها في غرفة أخرى.

والمريب في الأمر أن الجنرال البرهان قد جند له (دجاجا الكترونيا) لاغتيال شخصية حمدوك ومن بينها خبر الامس الذي اوردناه في هذا الموقع ولاحقا تكشف لنا ان خبر (مضروب) القصد من التشويش على الخطوة المقبلة للجنرال التائه.

ثم ماذا بعد ؟

اننا الآن في السودان وصلنا إلى حال لم يسبقنا إليها الا لبنان الذي ظل في حالة فراغ دستوري شهورا عديدة الا ان فراغ لبنان لم يصل إلى مرحلتنا الحالية من فراغ دستوري وفوضى وانفلات أمني مما يطلق عليه السودانيين (ميتة وخراب ديار)

وكان الله في عون السودان

Leave a Comment

20 − 3 =