جدد المجلس المركزي للحرية والتغيير، عدم اعترافه باللجنة الفنية لرأب الصدع بين مكونات الحرية والتغيير، التي يترأسها حزب الأمة.
وفي ذات الوقت نفى عضو المجلس أحمد حضرة تلقيهم اي اتصال من رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك، لرأب الصدع بينهم واللجنة، مشدداً على رفضهم القاطع حال تم الاتصال.
وأكد حضرة في مقابلة مع “الانتباهة“ عدم اعترافهم بوجود اي لجنة فنية، وعدّ في ذات الوقت ان حزب الأمة يسعى لتحقيق مكاسب محددة.
وقال“ الاعتراف بوجود لجنة فنية لاصلاح الحرية والتغيير غير مقبول، وليس هناك لجنة فنية نجلس معها او نعطيها شرعية“، وتابع“نحن لدينا اصلاح داخل الحرية والتغيير والجميع يقر به، عن طريق توسعة الحرية والتغيير الى ان يتم المؤتمر التداولي لها“.
وهناك عدد من المحاور عبر هذا الحوار.
*بداية هناك حديث عن توسط رئيس الوزارء د. عبد الله حمدوك لرأب الصدع بين المجلس المركزي للحرية والتغيير واللجنة الفنية لاصلاح قوى الحرية والتغيير؟
–نحن كحرية وتغيير ليس لدينا لجنة فنية لاصلاح الحرية والتغيير.
*اعرف ولم اعن ان اللجنة انتم من قمتم بتكوينها.. المعروف ان اللجنة الفنية برئاسة من ولكن تحدثت عن مجهودات رئيس الوزراء لرأب الصدع بينكم واللجنة الفنية التي يترأسها حزب الامة؟
–الاعتراف بوجود لجنة فنية لاصلاح الحرية والتغيير غير مقبول، ليس هناك لجنة فنية نجلس معها او نعطيها شرعية. نحن لدينا اصلاح داخل الحرية والتغيير والجميع يقر به، عن طريق توسعة الحرية والتغيير الى ان يتم المؤتمر التداولي لها، والذي حالت جائحة كورونا دون قيامه، وعندما تم انسحاب حزب الامة بسبب حديثهم عن تصور مختلف لهم للمؤتمر، رأينا عمل لجنة مشتركة هي بالنسبة لنا تضم الجميع حتى الحركات المسلحة، حتى يدخل الجميع المؤتمر، وعندما حالت كورونا دون ذلك كما ذكرت لكِ، رأى الجميع توسعة لائحة الحرية والتغيير وقطعنا شوطاً كبيراً مع حزب الامة، وبعد ذلك بدأنا مناقشة شكل التنفيذ وتفاصيل توسعة الجسم وشكل التمثيل.
*يعني انتم لا تعترفون باللجنة الفنية ؟
–نعم .. نحن مبدأ المبادرة مرفوض بالنسبة لنا، نحن لا نعترف ان هناك لجنة حتى نجلس معها، حتى تصلح الحرية والتغيير.
*بماذا تعترفون إذاً؟
–نحن نعترف ان هناك حواراً مستمراً مع حزب الامة، والمكونات الاخرى التي جلست داخل المبادرة هي موجودة داخل الحرية والتغيير، اما عن طريق نداء السودان او عن طريق قوى الاجماع الوطني. يعني هؤلاء موجودون داخل الحرية والتغيير (تقوم انت تطلع من هنا عشان تعمل جسم تاني وحرية وتغيير). انا في اعتقادي انها ازدواجية الغرض منها ليس اصلاح الحرية والتغيير.
*الغرض ماذا برأيك؟
–اذا كانت المكونات هذه موجودة داخل الحرية والتغيير، فلماذا تذهب لعمل جسم خارجي لاصلاح الحرية والتغيير!! ولذلك انا اعتقد ان حزب الامة يريد من خلال هذه المبادرة تحقيق بعض المكاسب، لان حزب الامة الحوار لم ينقطع معه وان بقية المكونات التي تحدثت لكِ عنها موجودة داخل الحرية والتغيير فلماذا المبادرة إذاً.
*هل تلقيتم اتصالاً أو دعوةً من رئيس الوزارء، بغرض رأب الصدع أو أي شيء من هذا القبيل؟
–نحن نعتقد ان الحرية والتغيير هي الحاضنة السياسية، وقوتها في مصلحة الجهاز التنفيذي وان تكون معافاة، والغرض من تقوية الحرية والتغيير هو ان تذهب البلاد الى الامام، بكل هياكل السلطة الانتقالية المختلفة على رأسها المجلس التشريعي، الذي يعد الهم الأكبر والذي اعتقد انه الحلقة الغائبة التي اذا كانت موجودة لكانت اصلحت جزءاً كبيراً من كل القضايا الاشكالية . الحرية والتغيير لم تنكر اي وجود اصلاح داخلها وهي اقرت به وتسعى له، لكن ان يعمل كل فرد او كيان بفهمه الخاص ويقوم بانشاء جسم لاصلاح الحرية والتغيير، فهو امر مرفوض، وليس كل من انشأ جسماً يريد ان يصلح الحرية والتغيير، نحن حتى الآن لم يأتنا اتصال من رئيس مجلس الوزراء او دعوة اجتماع رسمية، نحن بالنسبة لنا كما ذكرت لكِ انه لا يوجد ما يسمى لجنة فنية حتى نجلس معها، في الاصل، نحن بالنسبة لنا ان الحرية والتغيير عليها اكمال مجهوداتها في اصلاح نفسها الى حين قيام المؤتمر الذي يمكن ان يعمل على توسعة المشاركة.
*حال تم الاتصال معكم ؟
–نحن لا نعترف ان هناك لجنة فنية.
*اقدّر وجهة نظرك ورفضك القاطع للاعتراف باللجنة الفنية.. لكن أسألك في حال تم؟
–لا توجد لجنة فنية كي نجلس معها، وهذا مسمى منتحل لان الحرية التغيير موجودة بجميع مكوناتها، ولذلك نحن لا نعترف كما ذكرت لكِ.
*يعني اذا جاء اتصال من رئيس الوزراء للتقارب سترفضون؟
–نعم سنرفض لان هذه مسألة بالنسبة لنا مرفوضة (مافي حاجة اسمها اللجنة الفنية للحرية والتغيير).
*حسناً رؤيتك وضحت.. الآن كيف تمضي الترتيبات داخل الحرية والتغيير لرأب الصدع والإصلاح بين مكوناتها بعيداً عن اللجنة الفنية؟
– الاصلاح يمضي من خلال لائحة داخلية تم اقرارها بشكلها النهائي الى ان يقوم المؤتمر التداولي
*هل قمتم بتحديد موعد للمؤتمر التداولي؟
–المؤتمر التداولي تم تأخيره بسبب جائحة كورونا كما ذكرت لكِ، واصبحت البدائل هي توزيع اللائحة للحرية والتغيير ويتم استيعاب اجسام جديدة.
*ماذا بالنسبة للحزب الشيوعي ومحاولات الإصلاح ورأب الصدع معه؟
–الحزب الشيوعي به جناح يعتقد انه يمكن المشاركة في المجلس التشريعي، والنقاش داخل الحرية والتغيير ذهب الى ان مقاعد الحزب الشيوعي داخل المجلس التشريعي يتم الاحتفاظ بها له متى رأى الحزب المشاركة في المجلس التشريعي، واعتقد انه من مصلحة البلد انه لا بد أن يكون حزب كبير مثل الحزب الشيوعي ان يكون موجوداً في مؤسسة مثل هذه.
*يعني مقاعد الحزب الشيوعي تم الاحتفاظ بها؟
–نعم فالمعررف أن تمثيل الحزب الشيوعي طبعاً يتم عبر قوى الاجماع الوطني واعتقد ان مقاعده تظل محفوظة للحزب الشيوعي حال غيّر رأيه أو جاء في اي وقت هذا رأي اللجنة التشريعية في الحرية والتغيير وهي ان مقاعد الشيوعي في قوى الاجماع الوطني تظل محفوظة له متى قرر التمثيل وانا اعتقد انه من حقه التمثيل.
الانتباهة