الشرطة تنثر الفرح في شمال كردفان
وأوائل الشهادة السودانية جراحين للمخ والأعصاب والكلى والمسالك البولية
الأبيض/آدم أبوعاقلة
في الخطوة تعتبر الأولى من نوعها فعّلت شرطة ولاية شمال كردفان برنامج المسؤولية الاجتماعية تنفيذا وترسيخا لشعار:(الأمن مسؤولية الجميع) حيث عملت على تكريم أوائل الشهادة السودانية للعام 2020م.
وكانت المبادرة من مدير قوات الشرطة بولاية شمال كردفان اللواء حقوق حسن حامد لتكريم أوائل الشهادة السودانية قربان كمال بخيت عثمان التي أحرزت نسبة 96,3% من مدرسة النجاح الخاصة وأول البنين الطالب حسام الدين جالي محمد جالي الذي أحرز95,4% من مدرسة الرباط، وشمل التكريم مدرسة الرباط الثانوية بنين.
وقاد مدير الشرطة وفد رفيع المستوى من إدارات الشرطة والصحفيين والإعلاميين وفرقة الموسيقى لتكريم الأوائل بمنازلهم حيث كانت البداية بزيارة أولى الولاية النابغة قربان بحي الربع الثاني، وكم كانت الفرحة كبيرة والإستقبال حارا من ذوي النابغة إلى جانب الحفاوة وحسن الضيافة.
وفي تبادل الكلمات إبتدر والد المتفوقة قربان الحديث حيث أثنى على الشرطة التي كانت أول مؤسسة تبادر بتكريم إبنتهم، وشكر أسرة المدرسة التي بذلت الجهد لتحقيق النجاح والتفوق مؤكدا أن التفوق لم يات بالصدفة وأن جميع إخوان وأخوات قربان يدرسون في كليات الطب والهندسة، وأتيحت الفرصة لوالدة المحتفى بها نجلاء ميرغني سعيد بشير التي شكرت كل الذين أسهموا في تفوق إبنتها.
من جانبه ثمن مدير المرحلة الثانوية بمحلية شيكان خليل أزرق إسماعيل دور الشرطة في رفع الروح المعنوية للطلاب المتفوقين الذين استطاعوا أن يحافظوا على المراكز المتقدمة التي كانت تحرزها الولاية رغم عدم إستقرار العام الدراسي بسبب جائحة كورونا، متمنيا الرفعة والتقدم لكل الطلاب الذين أحرزوا نسب تمكنهم من دخول الجامعات والذين يتجاوز عددهم الـ(800) طالب وطالبة.
وأوضح مدير الشرطة أن التفوق يحتاج لإجتهاد وذكاء وحظ مشيدا بجهود المدرسة والأسرة ومثابرة الطالبة قربان التي كانت عند حسن ظن الجميع، مؤكدا أن الحياة لا تنتهي بدخول الجامعة أو التخرج فيها أو التخصص في المجالات النادرة بل أنها وثبات متواصل كلما تجاوز المرء مرحلة دخل إلى أخرى تحتاج لبذل الجهد، مؤكدا وقفته مع كل الطلاب المتفوقين.
وبعد فقرة التكريم التي احتوت على درع ومظروف مالي أوجزت المحتفى بها في كلمة شكرت من خلالها كل الذين كانوا جزء من نجاحها، ومن خلال ردها على الصحفين أكدت أن رغبتها دراسة الطب والتخصص في مجال جراحة المخ والأعصاب لخدمة ومساعدة أهلها والمحتاجين.
وانتقل الوفد والأفراح إلى حي الوحدة مربع (7) حيث كان ينتظرهم الطالب حسام الدين جالي محمد جالي أول البنين وكان التجاوب كبيرا من الأسرة والجيران مع موسيقى الشرطة إلى جانب حفاوة الاستقبال للوفد الرفيع، ومن خلال كلمته أهدى حضرة المساعد شرطة جالي محمد جالي والد النابغة حسام نجاح إبنه لأسرة الشرطة التي تكبدت المشاق وبادرت بالتكريم، وقدم جاره بريمة إمام المسجد لانتقاء كلمات تليق بالوفد الزائر والذي منح الطالب حسام شهادة بأنه (حمامة مسجد) والتي كانت كافية لمعرفة سر تفوق حسام، وبين الحياء والدموع كانت كلمة والدة “حسام” صالحة حامد محمد.
واغتضب مدير شرطة المخدرات بالولاية بأنه لم يعاصر جالي في العمل ولكن وجد له سجلا ناصعا وحافلا بالإنجازات مبينا أنه تقاعد عن العمل بعد إصابته في إحدى المواجهات مع تجار المخدرات، وتكفل المدير بمصروفات النابغة حسام طيلة تواجده بالأبيض.
وجدد مدير المرحلة الثانوية شكره لكل الجهات التي أسهمت في تفوق ونجاح الطلاب، كما جدد مدير الشرطة اهتمامه بالطلاب المتفوقين وتعهد بمتابعة ملف حقوق حضرة المساعد جالي الذي تقاعد عن العمل منذ أكثر من ثلاثة سنوات دون أن يستلم حقوقه.
وبعد فقرة التكريم التي كانت مماثلة لتكريم “قربان” تقدم حسام بكلمة ضافية شكر من خلالها كل الجهات التى وقفت معه أثناء مراحله التعليمية، مؤكدا عن صادق رغبته في دراسة الطب والتخصص في مجال جراحة الكلى والمسالك البولية، ولم ينسى قائد الركب الدكتور حسن أن يزور مدرسة الرباط الثانوية لشكر وتكريم أسرة المدرسة.