عمدان النور
وليام روتو يصرخ والشعب الكيني يقول كلمته
د محمد يوسف إبراهيم
Drdabab2@gmail.com
تتسارع الأحداث في كينيا بعد غليان الشارع منذ أكثر من أسبوع وذلك بعد أن رفضت المعارضة الكينية تدخلات وليام روتو الأخيرة في الشؤن الداخلية للسودان إبان ترأسه للجنة الايقاد الرباعية وخلال كلمته التي ألقاها في قمة الايقاد مؤخرا.
الشارع الكيني لم يتوقف حتى اللحظة في ثورة شعبية هادرة وازير جماهيري متواصل ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين السلميين وقوات الشرطة،
أصوات الجماهير وهتافاتهم اخافت الرئيس الكيني وبدأ الصراخ والعويل في وجه الدبلوماسيين الأجانب بنيروبي بعد أن حاولوا التدخل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السياسية الكينية وذلك بضرورة الجلوس بينه وزعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق راليلا اودينغا الا ان الفريد موتوا وزير الخارجية الكيني رفض ذلك وبشدة واعتبر الخطوة تدخلا في الشأن الداخلي الكيني،
نعم عزيزي موتوا هذا تدخل في شانكم الداخلي والحمدلله انكم عرفتم معنى التدخل في الشؤن الداخلية لذلك السودان حينما رفض رئاستكم الرباعية كان لهذا السبب لأن رئيسكم كان يحشر أنفه فيما لا يعنيه
المهم هو ليس حراك الأجانب ببلدكم إنما الأهم هو أن شعبكم ومعارضته المستنيرة قالوا كلمتهم واتخذوا قرارهم الآن وهذا هو عين الصواب بالرغم من أننا مع رفضنا للتدخل في الشؤن الداخلية لأي دولة إلا أننا نبارك خطوة الشعب الكيني الأبي الذي رفض تدخلاتكم السافرة فيما لا يعنيكم.
الثورة الكينية هذه نريدها أن تعم كل دول أفريقيا وان تخرج الشعوب الأفريقية الحرة كلها ضد أي زعيم أو رئيس دولة فاسد.
وانا على يقين تام بأن هذا سيحدث عما قريب لأن الشعوب الأفريقية باتت واعية ومدركة لكل ما يجري والان ليست هنالك اسرار أو خفايا تحجب عن الشعوب فإما أن يلتزم القادة الأفارقة وأما أن يواجهوا أصوات الجماهير وهتافاتهم.
الشعب الكيني سيعلم بقية الشعوب معنى الحرية والعدالة والحقوق والسيادة الوطنية.
ولطالما لازال وليام روتو يوفر الغطاء السياسي واللوجستي لحثالتنا كي تمارس هويتها في التآمر على الشعب السوداني فأعتقد أن الجماهير لن تقبل وكيف لها أن تقبل بتبديد أموال الدولة في الفارغ واللاشيء لذلك المطلوب من الشعب الكيني خطوات أخرى أكثر جراءة حتى تتعلم منهم توغو والآخرين.