دخلت الإزمة الإدارية بنادي المريخ إلى منعطف خطير وذلك على خلفية رفض رئيس النادي آدم سوداكال، التنازل عن موقفه والعمل على تدارك الخلافات والأوضاع الإدارية السيئة التي يمر بها النادي والتي خلفت الكثير من المشاكل سواء على الصعيد المالي أو الفني بالنسبة للفريق الأول لكرة القدم.
وفي الوقت الذي خاطبت فيه مجموعة عضو مجلس الإدارة المكلف محمد موسى الكندو الاتحاد الدولي وكلفت محامياً من أجل الدفاع عن موقفها القانوني الخاص بانعقاد الجمعية العمومية الماضية إلى جانب عزل الرئيس الحالي من موقعه بناءً على ما تم في هذه الجمعية إلا أن سوداكال يأبى الانصياع لكل ما جرى مؤكداً التمسك التام بمنصبه والسعي لعقد جمعية عمومية أخرى بإشراف اتحاد كرة القدم ممثلاً في رئيسه كمال شداد الذي يساند الرئيس المعزول سوداكال.
وسابقاً انعقدت الجمعية العمومية للمريخ بتاريخ 27 مارس وتم من خلالها إنهاء تكليف مجلس الإدارة بقيادة سوداكال وتكليف المكتب التنفيذي بتسيير الأعباء إلى حين انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد خلال 45 يوماً.
ورغماً عن تكوين اللجان العدلية، والكشف عن جلسات لهذه اللجان إلا أن الضبابية مازالت تسود المشهد المريخي خاصة في ظل حالة الانقسام داخل أروقة اتحاد الكرة نفسه والذي يقف رئيسه كمال شداد مع رئيس المريخ سوداكال بينما يلتزم أعضاء مجلس الإدارة واللجنة القانونية بموقف محايد يدعو إلى اعتماد ما تم في الجمعية العمومية الأخيرة بالنادي والتي أقيمت وفق النظام الأساسي وتم خلالها إجازته ومراعاة الملاحظات التي دفع بها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال وقت سابق.
ولا تبدو مغادرة سوداكال، لمنصبه بنادي المريخ ستكون سهلة خاصة في ظل رغبة الرجل في البقاء بموقعه بل وتمديد فترته وصولاً إلى أقصى فترة ممكنة من شأنها أن تجعل الرجل جالساً على مقعد الرجل الأول بالنادي لتحقيق أهدافه.
وتخشى جماهير النادي من التطورات السلبية التي يخلفها بقاء سوداكال خاصة في ظل الخلاف الذي اشتعل مؤخراً بين الأخير ورئيس النادي الفخري أحمد طه التازي وهو ما يمكن أن يدفع الأول لإصدار قرارات تتعلق بعزل التازي من منصبه وهي الخطة الجاري تنفيذها الآن.
السوداني