قال كبير مفاوضي الحكومة السودانية، في ملف سد النهضة الإثيوبي مصطفى حسين الزبير لـ(الأناضول) إن بلاده لن تشارك في “مفاوضات عقيمة” حول السد أثبت الواقع “عدم جدواها”، إلا بعد “تغيير منهجية وآلية التفاوض” على مستوى منح دور أكبر للخبراء والمراقبين .
وأضاف الزبير: “إذا وافق الاتحاد الإفريقي على تغيير منهجية وآلية التفاوض لتكون أكثر فاعلية سنشارك، وما عدا ذلك لن نشارك في مفاوضات عقيمة أثبت الواقع عدم جدواها”.
وتابع: بل وافقنا على أن يكون دور أطراف الوساطة الرباعية ميسرين بدلا عن وسطاء، ووافقنا أيضا على إضافة (دولة) جنوب إفريقيا (للوساطة) بطلب من إثيوبيا التي عادت ونكصت عن ذلك، بل وافقنا على أن تكون لرئيس الكونغو الديمقراطية القدرة على جلب خبراء لمعاونته، ومع ذلك رفضت إثيوبيا
ورأى أن “تعنت إثيوبيا غير المبرر يوضح رغبتها في كسب الزمن لمواصلة الملء الأحادي للمرة الثانية دون اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة” .
وجدد الزبير تمسك السودان بعدم القيام بالملء الثاني قبل الوصول لاتفاق قانوني ملزم وأضاف :” يجب أن يكون هنالك اتفاق قانوني ملزم يؤطر لآلية واضحة لتبادل المعلومات بصورة مستمرة وليست مرحلية، وكذلك آلية لفض النزاعات في حالة إخلال أي طرف عن التزاماته تجاه الأطراف الأخرى، آخذين في الاعتبار أن إثيوبيا، عبر خطاب رسمي في وقت سابق، رهنت إعطاءنا المعلومات بوجود اتفاق ملزم”.
السوداني