فشلت مفاوضات سد النهضة الثلاثية بالعاصمة الكنغولية كنشاسا وانتهت أمس دون اتفاق نتيجة لتعنت أثيوبيا وتمسك وفد الحكومة المفاوض بموقفه.
وقالت وزيرة الخارجية مريم المهدي، اذا مضت اثيوبيا بعملية الملء الثاني بدون اتفاق قانوني وملزم فإنها ستضع 20 مليون مواطن في وضع خطير، مشيرةً إلى أن هذا سيفتح سيناريوهات عديدة يعملون بصورة حثيثة لمنع تطورها.
وأضافت المهدي في حديثها على هامش قمة كينشاسا، أن اثيوبيا اعتدت على السودان فيما يخص الحدود وان هنالك مواجهات عسكرية وحشود على امتداد بين الدولتين،مبدية استعجابها من التصرف الاثيوبي بالرغم من علم إثيوبيا بوقفة السودان إلى جانبهم وقالت “لولاه لما استطاعوا بناء السد”
و بيّنت المهدي الاضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الكبيرة التي خلفها مضي إثيوبيا العام الماضي في الملء، مشددةً على ان الأخيرة ماضية الآن في ذات الامر.
وقالت المهدي إن السيناريوهات الآن مفتوحة، مشيراً إلى أن هنالك الكثير من المصالح الاثيوبية بالسودان.
وأضاف:بدأنا بطلب من الامم المتحدة بتغيير الجنود الاثيوبيين الموجودين ببعثة (يونسفو) الموجودة بـ أبيي بجنود آخرين لأن هنالك عدم ثقة بالجانب الاثيوبي ومن الصعب وجود جنودهم داخل عمق السودان الاستراتيجي.
وتابعت: تكونت ايضا لجنة وزارية من رئيس الوزراء للنظر في هذه التقاطعات والمصالح الاثيوبية بالسودان للمضي في التوقف عن التعامل بهذا الانفتاح والاريحية مع الاثيوبيين ،واردفت: دوماً قدرنا مشاكلهم وقضاياهم السياسية الداخلية وهذا بالتأكيد لا ينطبق على استقبالنا الحثيث لعشرات الآلاف من اللاجئين الاثيوبيين إثر النزاعات الوحشية داخل اثيوبيا
السوداني