الطيب مصطفى : عثمان ميرغني بين عدالة الإنقاذ وعدالة قحت

by شوتايم4

كادت مرارتي تطفر من جسدي وتنفقع مغصاً وكمداً عندما قرأت خبراً اتحفتنا به صحيفة المشهد الالكترونية يقول إن قحت ترفض ترشيح ناظر الهدندوة محمد الامين ترك للمجلس التشريعي ، فقد أعلن القيادي بقحت معتز صالح عن رفضهم ترشيح قيادات الادارة الاهلية الذين شاركوا في برلمان الانقاذ بمن فيهم ترك وناظر الرزيقات محمود ابراهيم مادبو والمك عجيب وصديق ودعة!
قبل ان اواصل لأفش مغصي قليلاً من هذا المسكين وامثاله من القحاتة اود ان اسال عن وزن هذه القحت التي ما عاد أحد يعلم حقيقتها بعد ان انفض سامرها وعصفت بها الخلافات وتشظت وتفرقت ايدي سبأ؟!
اتحدى جميع احزاب قحت ، باستثناء حزب الامة القومي ، ان يخرجوا كل جماهيرهم مجتمعة على صعيد واحد ، ويُخرج ترك او مادبو عشر مناصريهما لنرى ايهم اكثر نفيراً واقوى شكيمة واشد بأساً؟!
احزاب لا وزن لها ولم يفز أي منها بدائرة انتخابية واحدة طوال عمرها نصبت ، في غفلة من الزمان وبمؤامرة مكتملة الأركان ، حاكمة على شعب مغلوب على امره ، ورغم ذلك تعلن بدون خجل عمن يحق له او لا يحق له تمثيل الشعب في البرلمان القادم المعين تعييناً!!!
هؤلاء الذين يدينون المشاركة في برلمان الانقاذ نسوا ان من حكام اليوم من دخل القصر كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية (مناوي) او تولى السلطة والياً (مالك عقار) أو وزيراً او رئيساً للجنة برلمانية في المجلس الوطني (عرمان) او عضواً (ابوعيسى وغيره)
ولو كنت مستشاراً للنظار القبليين ترك ومادبو والمك عجيب وعلي محمود وصديق ودعة لما رضيت لهم بذلك الفتات ، نواباً ، في سلطة مغتصبة مما يليق بامثال ذلك الشاب (معتز) الذي اقسم بالله إنني لم اسمع ، قبل قراءتي لهذا الخبر ، باسمه في حياتي!
ترك ومادبو ايها الجهلول عندما يغضبون تغضب لهم عشرات الالوف من السيوف ، ولعلك لم تسمع بما حدث في شرق السودان من ردة فعل غاضبة تجاه تعيين وال فرض عليهم او ببعض ممارسات لجنة الظلم والتشفي في حق محمد طاهر ايلا والتي ادخلت تلك اللجنة في كستبانة ، ووجهت رسالة لقحت بان ترعى بي قيدها ، وتعلم ان امثال اولئك الصغار من شلة الظلم والتشفي الذين لا تتجاوز رؤيتهم ارنبة انوفهم يشكلون عبئاً وحمولة سياسية كبيرة تتجاوز قحت الى الوطن باكمله، وما ثورة القبائل التي اشعلها اولئك الاقزام والٌبوا بها الشعب على قحت إلا دليلاً ساطعاً على صحة الحكمة الشعبية السائرة (عدو عاقل خير من صديق جاهل)
ليت قحت تعلم أنها ارتكبت جرائم نكراء في حق هذا الشعب الكريم وفي حق وطننا العزيز ، وأنها بدلاً من ان تتسق مع قيم التصافي والتعافي والتراضي المركوزة في جبلة شعبنا السوداني النبيل اعملت سيف انتقامها في خصومها السياسيين ومزقت نسيج المجتمع السوداني وألهبت نيران الحقد في نفوس مكوناته القبلية التي كانت تعيش في سلام ووئام ، وخرقت القانون واحتقرت القضاء وتجاوزت الوثيقة الدستورية واخضعت البلاد لشريعة الغاب فضلاً عن المآسي الاخرى التي اقترفتها في حق البلاد وخربت بها دينها ودنياها.

الانتباهة

Leave a Comment

اثنان × 4 =