إنطلقت (الإنتباهة) صوب شرق النيل بعد أن علمت أن أولى الشهادة السودانية ريان هشام إسماعيل تقيم في حي الهدى .
وما أن دلفنا إلى منزل أسرتها حتى استقبلتنا الزغاريد التي تردد صداها وعم المكان ،وكذلك كانت التهليلات والتكبيرات تزاحم الحضور.فيما بدت الطالبة النجيبة ريان أكثر سعادةً وهي تتلقى التهاني والتبريكات من الجموع الغفيرة التي تزاحمت في منزلها مهنئةً ومباركة .غير ذلك فقد إنسكبت دموع كثير من
نساء أسرة ريان تعبيراً عن الفرح بالنجاح الباهر.وقد قالت ريان إسماعيل التي أحرزت 98,3% في حديثها لـ(الإنتباهة) أنها سعيدة غاية السعادة بهذا النجاح ،مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تحرز المرتبة الأولى فيما كانت ترى أن تكون ضمن الأوائل.وقد كشفت أنها ما أن سمعت اسمها إلا وذرفت
الدموع باكيةً تعبيراً عن سعادتها .
وذكرت أنها تعتمد على تنظيم الوقت وترتيب أولوياتها في استذكار دروسها والتي لم تعيقها الظروف الصعبة التي مرت بالبلاد من قطوعات كهرباء وداء كورونا والتأجيل المتكرر للعام الدراسي ،مؤكدةً أن هذه الظروف لم تحبطها أسوة بالآخرين وإنما كانت لديها عزيمة في تخطي الصعاب.وألمحت ريان إلى
أنها كانت تتلقى دروساً خاصة في كل المواد وأنها كانت تتخوف من مادة الفيزياء فيما مثلت الرياضيات مادة مفضلة لها.وذكرت أنها تهوى القراءة والإطلاع وتميل إلى المسلسلات في فترة العطلات .وقد ختمت أولى الشهادة السودانية حديثها بأنها ترغب في دراسة الطب بجامعة الخرطوم .
تحفيز ومتابعة مستمرة
أيضاً تحدثت الصحيفة مع والدة أولى الشهادة السودانية سليمة محمد علي والتي بدت عليها علامات السعادة والفرح وهي تروح جيئةً وذهاباً بين مدخل المنزل والصالون مرحبة بالحضور .وذكرت سليمة- والتي تخرجت من كلية العلوم البيطرية بجامعة الخرطوم والحاصلة على (ماستر) في علم الأدوية -أنها
فرحت جداً بإحراز أبنتها للمرتبة الأولى على مستوى السودان ،معددة إيجابيات أبنتها والتي قالت بأنها كانت متفوقة منذ الصف الأول وأنها كانت تحظى بالتحفيز المستمر والمتواصل ما دفعها إلى النبوغ والتفوق.وقالت سليمة أنها تمكنت من تهيئة الأجواء للدراسة وأنها كانت تساعدها في مراجعة الدروس .
مشيرةً إلى أن الظروف الصعبة التي عانى منها معظم الطلاب لم تؤثر في مستوى تحصيل أبنتها الأكاديمي ولكنها كانت أشد تأثيراً أيام التظاهرات خاصة حينما يكون هنالك قتلى .وأشارت سليمة أيضاً الى أنها كانت تحرص على متابعة إبنتها المتفوقة من داخل المدرسة .وقد كشفت أن والدها غير مستقر بالبلاد
ولكنه متابع جيد لها في كل الظروف وهو الداعم النفسي والمعنوي لها .
متابعة وتوقعات
خالد يوسف من مؤسسي مدارس نور الإيمان الخاصة ذكر للصحيفة أن الطالبة ريان هشام من المتفوقات وأنه كان يتوقع إحرازها للمرتبة الأولى وأشار في حديثه أن أسرة ريان كانت متابعة أبنتهم بشكل جيد ما مهد لها هذا النجاح الكبير .وذكر أن والدتها ظلت تتابع إبنتها متابعة دقيقة مشيداً بمجهودها.
فرحتين
خالدة ياسر والتي أحرزت المرتبة الثانية بمدارس نور الإيمان الخاصة بنسبة 95,3 قد وصفت للصحيفة لحظة تلقيها خبر النجاح الباهر .وقالت بأنها ذرفت دموع الفرح وأضافت 🙁 أول حاجة فرحت بنجاح ريان هشام بأعتبارها أولى السودان فهي صديقتي المقربة وكنا بنذاكر دروسنا مع بعض .وتاني
فرحت بحصولي على النسبة دي ).
غاية السعادة
السادسة أية جمال الدين محمد والتي أحرزت 97,9 % ذكرت لـ(الإنتباهة) أنها في غاية السعادة بهذه النتيجة المشرفة وأنها كانت تعتمد في دروسها على مجهودها الشخصي .وقالت أيضاً إن المدرسة كان لها دور كبير في تفوقها وتفوق الكثيرين من الطلاب.مشيرة إلى أن اسرتها كانت خير داعم لها .
وذكرت أنها ترغب في دراسة الطب البشري فهو يمثل حلمها منذ الصغر.وتمنت في خاتمة حديثها مستقبل أفضل للمتفوقين من البنات والبنين وحظ أوفر للذين لم يحالفهم الحظ هذا العام .
شغف الهندسة
(صبا أنيس الهادي) 97,3 مدارس المنار الخاصة كانت تتلقى التهاني من أمام مدرسة المنار وهي توزع البسمات بطريقة تحكي عن سعادة ورضا .وقالت (للإنتباهة) أنها لم تتوقع أن يُذاع اسمها ضمن العشرة الأوائل مشيرة إلى ان ذلك فضل من الله .وأكدت صبا أنها ترغب في دراسة هندسة الكهرباء
وأنها شغوفة بالبرمجيات .
غير دخيل
محمد فتحي حلفاوي أستاذ بمداس المنار الخاصة ذكر للصحيفة إن لديهم أكثر من مائة وخمسين طالبة (فوق للتسعين) مشيراً إلى أن التفوق غير دخيل على المدرسة .وذكر أن المدرسة لم تتوقف في ظل الظروف التي مرت بها البلاد وإنما كانت تعتمد على المواصلة عبر(الأولاين) وقد شهدت الفترة التي
سبقت الإمتحانات إجتهاداً كبيراً وكانت تحرص على شحذ همم الطلاب بشتى السبل.
تفوق واخلاق فاضلة
النابغة علي فتح الرحمن بابكر والذي أحرز نسبة 95,7 من مدارس الإمتياز بالجديد وهو من أبناء مدينة التي قال للصحيفة بأنه سعيد بهذه النسبة وأنه كان يتوقع إحرازها.موضحاً إن أسرته كانت داعمة له بشكل كبير من خلال تهيئتها للبيئة الدراسية .فضلاً عن ذلك فأن النابغة علي والده معلم ومربي وبذا
تمكن من غرس الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة في أبنائه جميعاً ما جعل أبناؤه متفوقين بشكل عام إذ يشهد بذلك العامة .وقال علي فتح الرحمن أنه يهدي نجاحه الباهر لوالده ووالدته وجميع أفراد أسرته .
توقعات ثاني الشهادة
ثاني الشهادة السودانية محمد الصادق الذي أحرز نسبة 98,1 % قال (للإنتباهة) أنه كان يتوقع أن يكون أول الشهادة .ورغم توقعه هذا إلا أنه بدا سعيداً بالتفوق .وقال أن اسرته كانت داعمة له وظل محافظاً على مستواه الأكاديمي خاصة وأنه قد أحرز في شهادة الأساس 279 درجة.وقطع بأنه يقطع
مسافة طويلة من منزله الكائن بالصالحة بأم درمان إلى مقر المدرسة بالصحافة مثنياً وشاكراً صاحب الترحيل الذي يقله من وإلى المدرسة.وقال في خواتيم حديثه أنه يرغب في دراسة الطب .
الانتباهة