صدق أو لا تصدق عزيزي القارئ أن قيمة ملء اسطوانة الغاز في السوق السوداء بلغ الخمسة ملايين جنيه ،والبديل العصري الوحيد للغاز هو الكهرباء التي باتت تغيب عن الأحياء بالتناوب لاكثر من عشرة ساعات تقريبا صباحا ومساء .
في ظل هذا الوضع المتردي لم تجد بعض الأسر بالعاصمة الخرطوم الا اللجوء إلى كانون الفحم الذي اندثر وقل من يجيد استعماله والان اصبح او كاد ان يكون الوسيلة الوحيدة في جميع أنحاء السودان ،سيما الولايات التي حرم فيها العهد ال(بائد) قطع الأشجار لصنع الفحم في ظل وفرة غاز الطبخ والمواقد التي تستخدم ذلك الغاز.
الشكوى من زيادة الأسعار بصورة غير منطقية ونظرة أو انعدام الخدمات الأساسية كالغاز والكهرباء باتت امرا مملا زهد فيه المواطن السوداني.
هذه الصورة لاسرة سودانية تقطن العاصمة الخرطوم سئمت انتظار الغاز فقررا الزوجين وهما في مشوارهما الاسري ان ينزلا من سيارتهما وان يشتريا هذا (المنقد والفحم ) وان يقوما بعمل (الشاي) فيه بالمنزل لعدم توفر الكهرباء والغاز .