بيت الشورة عمر الكردفاني تركيا ….هل خضع أردوغان لمستحقات انتخابات الدور الثاني؟

by شوتايم2

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

تركيا ….هل خضع أردوغان لمستحقات انتخابات الدور الثاني؟

لا ينكر الا مكابر الدور الكبير الذي تقوم به دولة تركيا (اردوغان) ضد الظلم بكل أنواعه في كل أنحاء للعالم منذا تولي الرئيس رجب طيب اردوغان مقاليد الحكم في دولته عابرا مستنقعات السياسة القذرة منذ أن كان موظفا ببلدية اسطنبول .
والمراقب لأحوال دولة تركيا يمكنه قراءتها عبر السيرة الناصعة للرئيس رجب طيب اردوغان من جهة وعبر التحولات التي مرت بها بلدية اسطنبول ذاتها من جهة أخرى ،فقد كانت هذه البلدية مثالا للبلدية المنهارة حيث لا خدمات ولا أمن بل كانت القمامة تتكدس في كل مكان ناهيك عن بقية أنحاء البلاد فقد قال لي السفير السابق لدولة تركيا بالسودان البروفسير عرفان نظيرأوغلو انه عندما امتحن من الثانوي كان يدرس بمصباح الكيروسين ،كل ذلك عزيزي القارئ قبل أقل من عشرون عاما ،وقد بدأت نهضتها مع بزوغ نجم أردوغان الذي بدأ بها مسيرته السياسية فشق الطرق الواسعة وشجع الشباب للعمل بنظام (المقطوعية) لجمع القمامة ،واستفاد من مياه الأمطار التي تصب على أعالي الجبال لتخزينها ولكن أهم خطوة قام بها هي محاربة الفساد وتقريب الامناء من الساسة وإبعاد المفسدين ،نجح أردوغان في مسعاه القاصد وفازت تركيا باعظم عصر حديث لدولة كانت حتى وقت قريب تسمى برجل أوروبا المريض.
من اسباب نجاح تركيا هو ما قاله أردوغان بنفسه من أن استقبالهم للاجئين عاد عليهم بالخير الوفير حيث أن الحسنة بعشرة أمثالها .
إلا أن ذلك كله كاد أن يذهب هباءا منثورا والرجل يترنح في انتخابات الدور الثاني حيث اضطر أن يتحالف مع حزب تحالف الأجداد ورئيس سنان أوغان  وهو من أشد الأحزاب كرها للاجانب ويبدو أن أردوغان اضطر أن يمنح الحزب بعضا من التعهدات بالتضييق على الهجرات الشرعية وغير الشرعية للمظلومين من كافة أنحاء العالم ممن كانوا يظنون تركيا ملاذا للمظلومين وقال أوغان غداة اعلان تحالفه مع أردوغان: إن “مفاوضاتنا جرت حول المبادئ التالية: محاربة الإرهاب ووضع جدول زمني لإعادة اللاجئين وتعزيز مؤسسات الدولة التركية”.

وقد ظهر ذلك جليا في التضييق على إعطاء  التأشيرات للسودانيين حتى الطلاب إذ بين أكثر من مئة يتم منح خمسة إلى عشرة طلاب   ،وللاسف الشديد أن هنالك طلابا في العام الدراسي الثاني والثالث تم حرمانهم من تأشيرة الدخول الى تركيا والأدهى والأمر أن طالب دكتوراة بقيت له المناقشة فقط تم حرمانه من دخول دولة تركيا .

ثم ماذا بعد هذا ؟

أكتب وقلبي يتقطع الما على عهد قطعته على نفسي  لمساندة تركيا في كل الاحوال ولكن تطورات الأحداث أملت علي أن أكتب ما كتبت حرصا على ما تبقى من علاقة إخوة ومحبة بين شعبي السودان وتركيا خاصة وأنني حاولت معالجة الأمر بمقابلة السيد السفير اسماعيل جوبان أوغلو وحاولت الاستعانة بوزير الخارجية السوداني الا أنني وجدته محتقبا حقيبته من دولة إلى أخرى بلا هدف ولا انتاج بل حتى الاخ الصديق السفير خالد الشيخ نفض يده من هذه القضية ،فلم يبق إلا الفضاء العريض عل كلماتي اليائسة هذه تصل إلى الرئيس الإنسان رجب طيب اردوغان فيعالج مشكلة الطلاب السودانيين الذين يدرسون في تركيا

Leave a Comment

15 + 6 =