الطيب عبد الماجد يرثي محمد الامين . ….وكفى

by شوتايم2

 

 

 

( والدقيقة وإنت ما في مرة ما بنقدر نطيقا ) 😥

( وداعاً محمد الأمين )

شق الخبر ( الأطلسي ) من ( أمريكا ) حيث كان يتعافى
( الأستاذ ) ووصل الى كل الأصقاع والفيافي ….!!

والسودانيون المنهكون والذين يقفون على أرصفة المدن
وتماس المهاجر …وحافة الأزمة
في انتظار أي خبر يطمن …
وإذا بالصباح يحمل الخبر الذي ظللنا نتحاشاه

( محمد اللمين مات ) 😭

فشعر كل سوداني بغصة وألم يعتصر القلوب متجاوزين حالتهم الشخصية ليعبروا عن شعورهم الحزين بغياب ( العراب ) وفراق ( المعلم )

ف ( محمد الأمين ) رمز وتاريخ …!! رفقة ووطن ….!!🙏

أسعد الملايين على مر عقود بموهبته العبقريه ومسيرته
الباهرة ..وطبطب ) على قلوب الناس بأغنيات تعبي النفوس وتشحن الخواطر
فكان جزءاً لا يتجزأ من إحساسنا ومشاعرنا …..وغنانا ….

ومننا ….😍

( وكنت تتعلم تجامل لو فؤادك مرة جرب )

أبو اللمين دا ( جزو ) من بيوتنا وحيشانا وأمنياتنا

ونستنا وأفراحنا

حتة من كيفنا ومزاجنا ….شارعنا وبابنا

( ولو وشوش صوت الريح في الباب يسبقنا الشوق قبل العينين )

أجيال تعقب أجيال في حضرة الباهي حتى وصل عتبات الضباط …
فتسابقت الأجيال نفسها وجديدها تستشرف الهرم وتاخد صورةً
وتتغني معه كتفاً بكتف ..!!

قال ليهم ( ماهو يا أغني انا ولا تغنو إنتوا ) …..
فكانت مقولته نفسها ( أغنية ) تناقلها الناس ( بود )🥰
وأي حاجه منك حلوة يا أستاذ

( هسا تاني ما حتغني ) ..؟؟؟ 😭😭

كان أحد أساطين الغناء السوداني وعلامة فارقة في سِفر الاغنيه السودانية وخط دفاع أول عن محتوانا الفني ومنتوجنا الإبداعي كبلد وأمة….

( محمد الامين ) فنان عبقري استطاع أن يحدث تطوير في شكل الأغنية السودانية من حيث اللحن والتوزيع من خلال موهبة جبارة وإحساس مختلف ……فكان من المجددين

دفعت به ( مدني السني ) للواجهة لتؤكد علو كعبها وتلعب بالجوكر هذه المره وتقدم ( أبو اللمين )

رحل بعيداً عنها …وقريباً منا

( وروحي مشتهية ودمدني )

ووجعها خاص اليوم …ووجع كل السودان .!!

( ومحمد الأمين ) حالة إبداعية خاصة وفنان يتفجر موهبة
ولم يكن طريقه مفروش بالورود بل عانى الرجل
في بداياته صحة وفرص ….!!

حيث لم يجد من يأخذ بيده في بداياته الأولي
ولكن آلته الإبداعية الضخمة كانت قادرة على دك حصون
العثرات …فولد نجماً سطع في سماء السودان …

كان حالة متفردة وفنان بعيد وعواد مبهر
عزف العود وعمرو إطناشر سنة
لو لحق لمن دخل في ( صولة ) بالعود ….🎼
عليك ان تستسلم ( وتستغفر بس ) من هذا الدفق الإنساني النبيل …!!

شفت كيف يا استاذ لما تفتح ( الجريدة ) دي في مسرح الضباط وتخش بالعود ….
شفت جمهورك دا بعمل في شنو !؟؟

يحكي لي صديق قال لي جينا ندخل حفلة محمد الامين مالقينا طريقة …!!
( مستفة )
قال لي ونحن راجعين سمعنا الكواريك …قلت لي دا شنو
قال لي دا ابو اللمين بكون جاب قون …🙏

في إشارة لنفاعل الجمهور وانت تؤدب العود
وتهذب الشعور ….!!
🎼
واسمعى وطوعينى مرة
أيوة ما تخليك عنيدة
عايز أقول لك

ولا سيبك أقرى أحسن فى الجريدة
عايز أقول لك.. ليه أقول لك.. ما بقول لك�

مش مخير

بالله في زول بلحن كلام زي دا ….
وقد فعلها محمد الأمين
وشحتف الشعب السوداني كلو قبل ما يقول ( بحبك )

( ونعته ذات الجريده ) …!!😭

ولازال الشعب السوداني يقرأ ويتذوق ويستمتع ويعيش
مع الجريدة ….
ولازالت توزع …….. والطبعة ( مليون )

لذلك أي أغنية لمحمد الامين هي أغنيه كبيرة

وعهدى فيه وعهدو فيا
ريدى ليه وريدو ليا 🎼

وبالفعل كان عهده معنا محبة وود وقد أهدانا روحه التي سكبها على المسارح …فلون المزاج السوداني بفن راقي ومترف نقلنا إلى براحات أكبر
وارتقى بالذائقة الموسيقية واللحنية إلى مصاف الكبار
مثنى وثلاث …….

.وخماسي …🎼

( وهاك عهدى وهات إيديك ) 🙏🥰

التقي مع كثير من الشعراء وتلونت أغنياته
وإتلاقو أولاد مدني سوا ( نص ) و ( غنا )
( العابر ) محمد الامين و( المعلم ) فضل الله محمد

( نهائي كاس )

فكانت ( الحب والظروف ) و ( زاد الشجون ) و ( الجريدة )
وكلام زعل و ( الموعد،) وقالوا متألم شوية ….!!
واكتوبر واحد وعشرين

فضل الله قال
دنيا بقربك يفرهد كل طائر يحيا فوقها
وجنة من بعدك بيذبل كل مخضر فيها ناضر
غايتو لو شفقان علينا ما أظنك يوم تسافر …..!!🎼

وابو اللمين فجرها لحناً واداء …..!

ولوتسافر دون رضانا ….بنشقى نحن الدهر كلو
وقلنا ما ممكن تسافر

( وسافر ابو اللمين ) 😭

غني محمد الامين
عايز اقولك ..كيف اقولك ،،ما بقولك مش مخير 🎼…!!!

( مخير الله ..والله الذي قسم لك هذا الابداع )

ابو اللمين لن يتكرر فهو نسخة واحدة
التقيته في أكثر من لقاء لكن كان لقائي مع طرف القمة الآخر وردي محتلفاً وشهدت بعيني كيف أن كل واحد منهما يقول للآخر أنت الكبير

وما أن يذكر ( وردي ) يذكر ( محمد الامين )
وكلاهما ( كلاسيكو الأرض )

( وداللمين ) غنى للحب والجمال والوطن والتقى مع العصفور ( حلنقي ) في ( شال الانوار ) ( وبتتعلم من الأيام ) …و ( غربة وشوق ) …

وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم …!!
ولو لم يغني ( محمد الأمين ) لهاشم صديق غير (الملحمة )
لكفته ..ولكن الرجل كما كان باذخاً في الهتافات والحناجر
كان رقيقاً في العواطف والمشاعر
وكتب حروف إسمك بمداد من حرير …
وغناها ابو اللمين من جوه

وجمال الفال …..وراحة البال
وهجعة زول بعد ترحال
و ( تنية ) حلوة للشبال …!!

وكانت أجمل ( تنية ) في الشعر الغنائي السوداني الحديث لتبز ( أقدلي ) وسكتي الخشامة وانزلي في العوازل كي …

وبين ( تنية ) هاشم و ( قدلة ) أبوقطاطي
( ترقص ) شمعتي الضواية ..وكم دمعة سالت في خدود الشمعة للكبير ( كابلي )

الذي ينتظرك ووردي على مشارف الجنان إن شاء الرحمن

وعاد طبيب القلوب ( عمر محمود خالد ) ورائعته ( خمسة سنين ) ليدوزن مساءات الخرطوم من جديد في لقائه مع ( محمد الأمين) جوه ( الطمنطاشر ) ويضيف شمعة خامسة لأربعة ( فضل الله ) العاشم الحب …. ويتيمة كابلي

وتبقى ياحلم الأماسي
شمعه ضاويه فى كل دار
وزهره فى كل المواسم
كل يوم بزيد نضار🎼

يمر علينا كل ذلك اليوم وشريط حياتك يملأه بالنضار

الموسيقار محمد الأمين حالة خاصة في الأغنية السودانية
وعلامة فارقة في تاريخ الفن السوداني ….!!

وأيقونة ….!!

رغم صرامته الفنيه لكنه سال بين الناس جداول
خفيف الروح وصاحب نكتة وقفشات تشبه ذكاء أغنياته
وكلما وقعت ( هزة ) غنائية في مسيرتنا الفنية
نعاين لي ( أبو اللمين ) دا ونتماسك 🙌

ووحياة غرامى أهدي عمرى وروحى ليك
أنا روحى ليك🎼

واشواق السودانيين توجهت كلها نحو واشنطن بقلوب واجفة ونفوس مؤمنة …حيث رحل الباشكاتب بعيداً عن السودان الذي عشقة وغنى له …
وتلونت الأسافير بالأسود وارتقى الناس فوق جراحهم
فكان فراقك موجع ….ورحيلك مر

سنظل نتذكرك ونستلهم أغنياتك وسيظل إرثك الفني باق
يهذب الوجدان ويمجد السودان ….

كنا عايزين نقيف في وداعك كما وقفت أنت في المسارح
والبيوت تلهمنا الفرح وتمنحنا الامل ….!! الا البلد ( ممكون )

تذكرتك وأنت تؤذن لصلاة العيد بصوتك ( العيد ) …
في تلك الساحة العامرة بالناس والأفراح…!!

انت غبت …والساحة غابت …

( والعيد الجاب الناس لينا ما جابك ) 😭

وأنت الحاضر في وجدان شعب وضمير أمة…

نلوح من الخرطوم ومن كل المدن في السودان وكل المهاجر والأصقاع بدون فرز

واقفين على حيلنا يا ود االلمبن رافعين يدينا فوق 🙌
نشيعك من على البعد
بالدعوات والدموع ….
نعبر الاطلسي بمشاعرنا واحساسنا لنودع هرمنا الكبير
ملوحين بالايدي وحالفين بالمشاعر

لقد رحل رمز …وفقدنا أيقونة……
ومحمد فات

والغريبه الساعه جنبك تبدو اقصر من دقيقه …!!

ودعناك الله والرسول …🙏🤚$

Leave a Comment

ستة − واحد =