بيت الشورة…..عمر الكردفاني…..الشرطة السودانية….هيبة الدولة ودولة الهيبة

by شوتايم2

 

 

 

 

 

بيت الشورة

 

عمر الكردفاني

 

الشرطة السودانية….هيبة الدولة ودولة الهيبة

 

إندلعت هذه الحرب الضروس بالسودان من قلبه او قلب قلبه اي القصر الجمهوري حيث غدرت مليشيا الجنجويد بزملاءهم في حراسة المنشئات أولئك الزملاء من القوات النظامية السودانية الذين كانوا يظنون أنهم يتعاملون مع زملاء أبناء وطن فإذا بهم يقلبون لهم ظهر المجن ،؟إن اي وضع كهذا في اي دولة بالعالم كان كفيلا بانهيار الدولة وتفككها الا ان هذه القوات النظامية وبما لديها من عقيدة قتالية معروفة يعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء ظلت مرابطة في اماكنها فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

لقد استشهد نفر كريم منهم ممن لم يبارح مكانه إلى حين صعدت روحه إلى بارئها كما أن الكثيرين ومنهم من نعرفهم ما زالوا مرابطين ما بين كر وفر ولم يروا اسرهم حتى كتابة هذه السطور.

وهنا دعونا نفتح كتاب الشرطة السودانية لنقرأ سفرا من نور خطه ابطالها بالدماء ولا استثني رتبة او وحدة او قطاع او هيئة ،فقد ظلت الشرطة السودانية في كد وجهد وظللنا نحن في الإعلام في حالة لهاث دائم تقصيا لاخبارها  التي تشفي قلوب قوم مؤمنين .

في ظل هذه الظروف من المعروف أن كل طامع يظن أن دولة السودان قد انهارت وان قواتها النظامية أصبحت الآن في حل عن قسمها بحماية الأرض والعرض فنشط مهربوا الذهب والسلع والوقود من جهة ونشط تجار المخدرات من جهة ومن جهة أخرى نشط اللصوص يتبعهم مدمني شراء المال المسروق ولكن فلتعد عزيزي القارئ بذاكرتك إلى الوراء الى هذه الاشهر القليلة العجاف من عمر البلاد او دعني اذكرك أن قوات مكافحة التهريب بقوات الجمارك قد ألقت القبض على أكثر من مئة وخمسين محاولة تهريب سلع مختلفة  من بينها ذهب ووقود واسلحة ومخدرات ،والشرطة الجنائية ألقت القبض على أكثر من خمسين إلى سبعين لصا ومتاجرا في المال المسروق آخرهم فتيات صغار بحوزتهن ما يعادل  مليون دولار من الأموال المنهوبة من الخرطوم عدا عن الأثاث المنزلي وغيرها اما شرطة مكافحة المخدرات فقد ضبطت  عشرات الاطنان من المخدرات من آيس وقات وحشيش وعلى الجانب الآخر استردت شرطة الجوازات نظامها الإلكتروني وبدأت في استخراج الجواز السوداني وشرطة المرور استردت نظامها وبدأت في ترخيص السيارات وحجز المنهوبة منها وغيرها الكثير من الإنجازات ولله الحمد لذا فقد استردت الشرطة هيبة الدولة في أحلك ظروفها .

 

ثم ماذا بعد؟

 

حسنا فعل وزير الداخلية  سعادة الفريق حقوقي خالد حسان محي الدين بمتابعة كل هذه الإنجازات عن كثب وتحفيز الكثير من الاتيام المنجزة آخرها ترقية قوة مكافحة التهريب التي ضبطت سبعة اطنان من المخدرات والحق يقال انه في هذه الظروف التي قد تغيب عنها المحاسبة والمتابعة كان يمكن لأي قوة شرطة أن تتصرف من تلقاء نفسها لمصلحتها الخاصة ولكنها التربية والتدريب والقدوة الحسنة والتي بحمد الله جعلت هذا البلد آمنا في أحلك الظروف بفضل من الله سبحانه وتعالى وهؤلاء  الجنود الذين وضعوا الوطن في حدقات العيون فما وهنوا ولا استكانوا.

وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم قال غداة وقوفه على ضبطية الذهب المقدرة بأكثر من مئة كيلوغراما :إن قوة بسيطة كهذه تحافظ على ذهب بملايين الدولارات لمدة أيام دون رقيب حق لها أن يتم تحفيزها أعلى درجات التحفيز وهو ما قام به سعادة مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور

Leave a Comment

18 − خمسة عشر =