طوف مناوي شريان الحياة لولايات دار فور وكردفان
كتب : معتز نجم
طوف مناوي او طوف حركات الكفاح المسلح الذي يقوم بتوصيل شاحنات البضائع وناقلات الوقود وغاز الطبخ الي كل ولايات غرب السودان.. وخلال فترة هذه الحرب استطاع هذا الطوف بتوفير البضائع والسلع الإستهلاكية الي كردفان ودار فور وساهم في استقرار السوق وتنزيل الاسعار.. وتوفير كل مستلزمات المواطن اليومية.. كما قام الطوف بتوفير الوقود الي محطات الكهرباء في كل من النهود.. الفاشر. نيالا.. زالنجي. كتم. الضعين ومعظمها محطات تعمل بالوقود او الفرينس وقليل منها اتجه نحو العمل بالطاقة الشمسية وهذا ساعد في استقرار ودعم الاسر الفقيرة التي كانت تعتمد علي الكهرباء في ثلاجات المنازل لحفظ الاطعمة وساهم في استقرار الاسر التي تعيش من وراء هذه الثلاجات اصحاب الداردمة والايسكريم وتجارة العصائر والمشروبات البلدية.. كما اسهم طوف مناوي في توفير الادوية و المستهلكات الطبية والادوية المنقذة للحياة وتوفير ادوية مراكز غسيل الكلي وزراعة الكلي وادوية السرطان لكل سكان غرب السودان.. ظلت حياة واستقرار مواطن كردفان ودار فور بعد الحرب مربوطة باستمرار هذا الطوف كل شهر.. يتحرك الطوف وتتجمع العربات من مدني. القضارف. المناقل وبقية مدن السودان ونقطة الانطلاق الرئيسية غالبا تبدأ من ولاية النيل الابيض مدينة كوستي حيث تتجمع الشاحنات بترتيب وتنسيق دقيق ومحكم من قادة طوف مناوي او طوف حركات الكفاح المسلح وتتم عملية التفويج بكل سلاسة ويسر وخلال يومين او ثلاث تصل كل شاحنة الي وجهتها ومكانها.. كما ظل هذا الطوف مصدر رزق وحياة لمعظم ساكني الطريق واصحاب المطاعم والقهاوي والشوايات وهو باب اخر فتح ليسترزق منه هؤلاء.. ولولا بلطجة وسلوك مليشيا الدعم السريع في النهب والسلب للبضائع والممتلكات لما تضرر مواطن غرب السودان من هذا الضيق والخناق في ندرة البضائع والمواد الغذائية والرسوم الباهظة والاتاوات التي تفرض علي اصحاب الشاحنات وهم في طريقهم لغرب السودان..
هذا الجهد الكبير الذي بزله المارشال مني اركو مناوي حاكم اقليم دار فور في تسييره لهذا الطوف ينبغي ان يشكر عليه ويشكر كذلك جنوده الذين يشرفون علي توصيل الطوف الي غرب السودان ولعلا التنسيق الامني الكبير والدقيق مع اللجان الامنية لولايات الجزيرة. النيل الابيض. شمال وغرب كردفان كان له الاثر الاكبر في تسهيل مهمة طوف مناوي. وكذلك تنسيق حاكم اقليم دار فور مع مليشيا الدعم السريع التي لها ارتكازات في ولايتي النيل الابيض وشمال وغرب كردفان هذا ايضا جعل من حركة الطوف تعبر بسلام دون ان يعترضها احد تصل بسلام الي دار فور وكردفان.. هناك رسوم تفرضها قيادة الطوف علي الشاحنات وتدفع برضا تام من قبل التجار واصحاب البضائع وهي رسوم واتعاب لقادة طوف مناوي..
الان حسب معلوماتنا بان الشاحنات لها اكثر من شهر وهي تتاهب في المجي والتحرك الي كردفان ودار فور ولكن سمعنا بأن هناك بعض العراقيل والفبركات التي تمت وقيلت من اجل شيطنة دور الطوف وهناك جهات تسعي لايقاف هذا الطوف حتي يتم الحصار والخناق لكل غرب السودان من اجل تحقيق مكاسب سياسية علي الارض. وهناك ناشطون خارج السودان محسوبون علي غرب السودان يضللون قوات الدعم السريع ويسعون الي خلق وقيعة بينهم ومناوي .. نحن نتكلم باسم المساكين والغلابة والمرضي في ولايات كردفان ودار فور ابعدوا الخلافات السياسية من هذا الطوف. هذا الطوف اصبح هو شريان الحياة والمنقذ لكل انسان غرب السودان وهو الامل وهو الضوء في اخر النفق من اجل وصول لقمة العيش وجرعة الدواء لمرضي الفشل الكلوي ولمرضي السرطان والوقود من اجل الكهرباء لحفظ الانسولين لمرضي السكر. علي العقلاء من قادة الدعم السريع ان كانت لهم مشاكل مع المارشال مناوي حلها بعيدا عن الطوف الذي اصبح هو المتنفس والشريان الرئيسي لغرب السودان.. معركتكم ليس مع الزيت والبصل والدقيق والارز والمعكرونة التي تاتي ليقتات منها مواطن كردفان ودار فور.. لا تجعلوا لكم اعداء جدد وماهي معاييركم للحكم اليس فيكم رجل رشيد..
تحية اعزاز وفخر للمارشال مني اركو مناوي حاكم اقليم دار فور علي جهوده في الاهتمام بقضايا اهله وهذا هو نموزج القيادة التي نريد.. نريد منك الان سعادة الحاكم الاسراع باصدار توجيهاتكم بتحريك الطوف من النيل الابيض الي كردفان ودار فور واعداد العدة لكل الاحتمالات . وعلي مليشيا الدعم السريع عدم اعتراض مسيرة هذا الطوف لانه يخدم الاهل والعشيرة في غرب السودان.. وعلي اللجان الامنية لولايات النيل الابيض وشمال وغرب كردفان المساهمة الفاعلة حتي يصل الطوف الي ولاياتهم ويمر عبرهم بسلام الي دار فور.. ويا مارشال جهز الثلاث حكات..