بيت الشورة …..عمر الكردفاني ….. وعيدنا التاسع والستين يأتي مضرجا بالدماء…..هل نحن سحرة هذا العصر؟

by شوتايم نيوز

 

 

 

 

بيت الشورة
عمر الكردفاني

عيدنا التاسع والستين مضرجا بالدماء…..هل نحن سحرة هذا العصر؟

والليل يرخي سدوله حتى لكأنك داخل الآية الكريمة

﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾
والذئب المجازف يتشمم حواف الخندق العميق وتتمتم انت في سرك …..لطالما نصحت الزملاء أن لا يلقوا بقايا الطعام على هذي المناطق ،من بعيد يأتيك صوت الضبع المرعب….فجأة ذات الضبع يحاول الشرب من الضفة الأخرى للنهر الذي تحرس ضفته التي تليك ….وسط كل هذا تدوي زخات الكلاش التي تعرفها تماما إذ أنها ترفع مستوى الادرينالين عندك حتى وان كنت نائما….ويكون تقريرك هو ….مجموعة كلاش أصابت جسدا حيا على بعد ثلاثة كيلومترات ناحية غابة (نجق جم).بعد قليل يتراءى ضوء متراقص بين الشجيرات فتطلب الأذن بالتعامل معه ….يتم رفض طلبك ولكن عندما يأتي مصاب من المواطنين إلى قيادتك ينظر إليك الجميع في ريبة(هل انت ساحر؟)
نعم نحن سحرة هذا العصر والمليشيا التي كانت تقاسمنا المواقع والمكاتب تغدر بنا وتذبح زملاءنا بليل وعيون المغدورين تتسع وتتسع حتى تصبح فراغا عريضا من الألم يصحي ماردا نام منذ أكثر من أربعين عاما اسمه الشعب المعلم فيرفع تمام (المليون) لأول مرة في تاريخ أفريقيا….انه السحر يا مولاي .
نعم نحن سحرة هذا العصر وقد صدئت بنادقنا ال(ج 3)في مخازنها وخرج علينا تتار هذا العصر بقضهم وقضيضهم لنغنم منهم ولله الحمد البنادق الأمريكية الحديثة (mk47) حلالا بلالا لأيام قادمات وقد نستخدمها لل(جنصصة )فقط لأننا اكلنا عدونا باظفار وناب.

نحن السحرة وأربعة دويلات تمد الخونة بالسلاح العتاد بل والرجال فيحتدم الصراع فيها جميعا وتلك التي لا يستطيع عسكرها انتزاع الحكم يرسل إليها الله جنودا من عنده ….انه السحر اللدني ولله الحمد.
بل نحن سحرة هذا العصر والمدرب كورينا يصيح من النشوة وهو يرى الدفعة (ترقص) بالبيادة (خطوة واحد وعشرين) ودفعتكم ود اللواء يصيح :للشمال دور لليمنيين دور للخلف دور …..شمال يمين قف!!!!
يصيح كورينا :والله انتو بقيتو عساكر لكن أين فلان فيصيح:فندم ….وينادي ثلاثة آخرين فيصبح العدد أربعة ويقول بثقة :ديل اول ناس حيموتوا من الدفعة دي ووالله كانوا اول أربعة شهداء من الدفعة وقد استشهدوا في معركة واحدة.
نعم نحن سحرة هذا العصر وعيدنا التاسع والستين يأتي مضرجا بالدماء جراء خيانة من كانوا حتى الأمس يأكلون معنا من ذات الطبق فيسحبون الخنجر المسموم ويذبحون منا أربعة آلاف بدم بارد نصفهم كانوا بالمكاتب والعنابر غافلين وليسوا مهملين لانهم كانوا يظنون ان الذين معهم في ذات الخندق رجال ولكن تبين من معدنهم انه ليسوا حتى باشباه الرجال ….فيسيل دمهم مسكا وهم في طريقهم إلى الجنان ولكنا نحشر ثمانين الفا من الخونة إلى جهنم وبئس المصير وقيحهم وصديدهم تعافه حتى كلاب الشوارع ….ألم أقل لكم اننا سحرة هذا العصر !!!
ثم ماذا بعد ؟

بالامس بعد أن قرأ دفعتي غانم محمد حماد عمود إلى الجيش في عيدنا زف الي خبر آخر شهداء الدفعة آدم ابراهيم كبة الذي استشهد اسيرا عند كلاب مليشيا الجنجويد وهو على أعتاب الستين ومصاب بالسكري فعرفت أنها علامة …..علامة انتصارنا لان الشهيد كان ملح الدفعة وكانت له لازمة حلوة بينه وبين المعلم (كورينا) الذي عندما رآه مريضا بدلا من أن يطمئنه حاول أن يلقنه الشهادة فقال له بصوته الجهوري:كبة لاآآآ اله الا الله ….فصارت لازمة بين الدفعة …..كبة :إنا لله وإنا اليه راجعون…..لعلها آخر الأحزان يا صديقي ودمت في جنان الرحمن في حواصل طير خضر

Leave a Comment

ثلاثة × 4 =