الإدارة العامة لمكافحة التهريب بقوات الجمارك
نسور الحدود والضرب بيد من حديد ذودا عن وطن الجدود
تقرير اخباري :إعلام قوات الجمارك
والشمس ترسل اشعتها الخجولة مؤذنة بالغروب يتأهب جميع ضباط وضباط صف وجنود القوات النظامية السودانية فيما يسمونه بينهم اصطلاحا (آخر ضوء) وهو موعد متوقع لهجوم العدو ويلاقيه صباحا اول ضوء .كافة هذه القوات النظامية تعمل وفق دفع وطني ذاتي فإذا سألت أحدهم عن الموت في التو واللحظة لن تجد منه مبررا واضحا يجعله يقف هذه الوقفة سوى(ادرينالين) الوطنية الذي رضعوه صغارا من أمهاتهم وتحول بعد ذلك إلى هذه الروح الوثابة من أجل الوطن .
ضباط وضباط صف وجنود قوات مكافحة التهريب بقوات الجمارك ليسوا بدعا من زملاءهم ولكنهم هذه الأيام يجدون أنفسهم ملزمين بسداد ثغرة قد ينفذ منها لوري محمل بالمود الغذائية او لوري محمل بالاسلحة الثقيلة الموجهة إلى صدور السودانيين بدون فرز لذا تجدهم هذه الأيام وقد كثفوا من درياتهم التي تضبط يوميا عشرات السيارات المحملة ببضائع مهربة دخولا او خروجا حتى أن وزير الداخلية السوداني الذي حضر إحدى تلك الضبطيات وصفهم بالدرع الفولاذي إذ
اشاد وزير الداخلية المكلف الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين الماحي بقوات مكافحة التهريب واصفا اياها بحائط الصد الفولاذي وقال إن ما تقوم به الآن هو حرب قائمة بذاتها ضد مخربي أمن واقتصاد البلاد لان الحرب الدائرة انما تعمل على اسقاطها في مستنقع الفشل وهو ما لن يسمح به سوداني في قلبه ذرة من الوطنية جاء ذلك لدى وقوفه على واحدة من أكبر ضبطيات المكافحة حيث قامت قوة من مكافحة التهريب بالبحر الأحمر بمطاردة بوليسية لعدد اثنتي عشرة سيارة منها ثلاثة شاحنات ضخمة تحمل مواد غذائية وذهب وزئبق وكانت السيارات التي تحمل 37 كيلو غراما ذئبق واكثر من 66كيلو غراما من الذهب على بعد خطوات من عبور الحدود إلى دولة جارة وقد تفاعل السيد الوزير وقام بترقية القوة التي قامت بالضبطية رتبة أعلى وقال لهم هذا اقل مما تستحقون
مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور كرر من اشاداته بقوات مكافحة التهريب معددا ما يقومون به من تضحيات من أجل صحة وأمن واقتصاد البلاد وقال سعادته :إن قوات الجمارك بكل اداراتها تعتبر رأس الرمح في الإقتصاد الكلي للدولة لان الجمارك هي الجهة الوحيدة التي عليها أن تقوم باحصاء كافة الصادرات والواردات وتقييم قيمة كل ذلك في ميزان اقتصاد الدولة ومن ثم تقديم كل هذه الاحصاءات إلى كافة الجهات التي تحتاجها لذا فإن تحملها لرصد ما يتسرب من سلع وبضائع استراتيجية دخولا وخروجا من البلاد يعتبر من صميم عملها رغم الرهق ورغم أن ضابط وضابط صف وجندي الجمارك هو في الأصل مدرب تدريبا فنيا للعمل المكتبي والمعملي الا انه في لحظة يتحول إلى مقاتل شرس بكافة أنواع الأسلحة المتطورة وذلك لحماية الحدود من أن تكون منفذا لأي شئ يضر بامن واقتصاد وصحة المواطن السوداني وقال سعادة الفريق أنه رغم الظروف التي تمر بها البلاد فإننا ملزمين بأن نوفر كافة ما تحتاجه قواتنا لان ذلك يعود بقيمة مضافة إلى الإقتصاد وتكون نتائجه واضحة للعيان وقال سعادته إن الضبطيات المتتالية تعني أن هنالك تصاعدا في وتيرة الاستفادة من الأزمة التي يمر بها اقتصادنا من توقف المصانع وتذبذب ميزان الصادر والوارد ولكننا في الجمارك نعمل بإذن الله على استعدال ذلك الميزان من أجل وضع افضل لاقتصاد بلادنا وبما أن الأمور لا تتجزا فنحن لن نسمح ابدا في ظل كل الظروف أن يتلاعب احد باجراءاتنا الجمركية خاصة وأننا مع الجهات ذات الصلة وضعنا إجراءات مخففة للتعامل مع سلع الصادر والوارد ولكن بالصورة السليمة والافصاح الحقيقي عن السلعة صادرة كانت أم واردة وختم سعادته بالقول :سنظل قابضين على جمر الاستعداد (مية في المية ) وسنرابط مع قواتنا في خندق واحد إلى أن تنجلي أزمات الوطن العزيز
مدير الإدارة العامة لمكافحة التهريب بقوات الجمارك اللواء شرطة مزمل علي عباس والذي طاف الأيام الماضية على إدارات المكافحة بكل من ولايات نهر النيل والشماليه والبحر الأحمر
قال انه ختم زياراته برفع التمام للسيد مدير قوات الجمارك السودانية الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور
وقال في إفادة ضافية:
في إطار جولاتنا التفقدية لكل إدارات مكافحة التهريب في ظل الانتصارات القوية التي حققتها في كثير جدا من الولايات حيث قامت بضبطيات مميزة وصخمة ومؤثرة وضربات موجعة لمعاقل التهريب وصولا إلى ولاية البحر الأحمر لرفع التمام للسيد مدير قوات الجمارك السودانية سعادة الفريق شرطة حسب الكريم آدم النور بجاهزية الإدارة العامة لمكافحة التهريب بقوات الجمارك لأي عمل منوط بها
وابشر في هذه اللحظات بضبطية ضخمة جدا قامت بها قوات دنقلا والدبة ووادي حلفا حيث قامت بضبط ثمانية عشرة سيارة محملة بالسلع الغذائية والزئبق والوقود وكمية كبيرة جدا من الأدوية وهو ما نعتبره نصرا مؤزرا من الله ونشيد بهؤلاء الضباط وضباط الصف والجنود الذين يرابطون في هذا الجو المعفر بالتراب في كل الاصقاع وعيونهم كالصقور عيونهم لاتنام واستطاعوا الضرب بيد من حديد على معاقل التخريب لأننا نركز في هذه الظروف أن نثبت اقتصاد البلاد حتى تتجاوز هذه المحنة ونحي كل القوات المسلحة والقوات النظامية في كل الجبهات وهم يزودون تراب هذا الوطن .