عمدان النور ….النيجر: الايكواس تهدد ونيامي تحذر ….د محمد يوسف إبراهيم

by شوتايم2

 

 

 

عمدان النور
النيجر: الايكواس تهدد ونيامي تحذر
د محمد يوسف إبراهيم
Drdabab2@gmail.com
هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) بأنهم سيتخذون إجراءات عسكرية ضد المجلس العسكري في النيجر على خلفية استيلائه على السلطة عبر الانقلاب العسكري الأسبوع الماضي
وامهل قادة ايكواس المجلس العسكري أسبوعا واحدا لإعادة الرئيس المنقلب عليه محمد بازوم إلى منصبه وقد حذر القادة العسكريين في النيجر الذين يمثلون المجلس العسكري الحاكم من أنهم جاهزون لمقاومة اية عدوان كما أسموه ضد بلادهم
من قبل القوى الإقليمية أو الغربية.
وسبق للقادة الأفارقة الذين يمثلون مجموعة الايكواس أن أجروا محادثات حول الازمة في أبوجا عاصمة نيجيريا لمناقشة الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب بازوم بعد سلسلة انقلابات شهدتها منطقة غرب أفريقيا خاصة في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين للنيجر.
وجاء في البيان الختامي لقمة قادة الايكواس بأنهم لا يتسامحون مطلقا مع الانقلابات العسكرية مشيرين إلى أن الكتلة الإقليمية جاهزة لإتخاذ كل التدابير الضرورية لاستعادة النظام الدستوري السابق إلى نيامي إذا لم يتم تلبية مطالبهم في غضون أسبوع.
وربما تشمل تلك التدابير خيار استخدام القوة العسكرية.
وحسب البيان فإن القادة العسكريين لجيوش مجموعة ايكواس سيعقدون اجتماعات للتخطيط في كيفية التدخل حسب البيان.
وفي سياق متصل فإن ماجرى في النيجر ومالي وبوركينا فاسو يقرأ في الإطار الكلي للتحولات السياسية والفكرية لدى دول غرب أفريقيا ومحاولتها الانفكاك من قطار فرنسا الهالك الذي ظل يقودهم إلى المجهول منذ حقبة الاستعمار وبذكر فرنسا نجد أن معظم؛ شعوب تلك الدول أبدت تعيدها ومناصرتها التغيير العسكري الذي حدث في البلدان الثلاث التي كانت ترزح تحت وطأة الإحتلال الفرنسي حيث أن الشعوب أخرجت الهواء الساخن وخرجت منددة ضد فرنسا وهاجمت سفاراتها وآخرها مبنى السفارة الفرنسية بالعاصمة نيامي.
فرنسا فشلت في تقديم نفسها بصورة مقبولة لدى الدول الفرنكفونية وظلت تمارس سياسة السيطرة الثقافية ونهب الموارد دونما تقديم أي نوع من الخدمات لتلك الشعوب المنهوبة الموارد.
أن بروز الدب الروسي في غابات دول غرب أفريقيا زاد من وتيرة الخوف لدى الغرب وأوربا باعتبار أن روسيا باتت تتمدد كثيرا وبصورة متسارعة مع وجود شيئ من المقبولية سيما في مالي وبوركينا فاسو.
فاقنر هي الأخرى غير بعيدة عن مسرح العمليات التي تجري في القارة حيث صرح قائدها بالقول بأن الانقلاب الذي وقع إنما هو انتصار وإن ما حدث في النيجر ليس سوى صراع الشعب النيجري مع مستعمريه
وفي رد فعل عاجل قامت فرنسا بإيقاف جميع المساعدات التي كانت تقدمها للنيجر كما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قرارات مماثلة.
ومعلوم بأن ربع كمية اليورانيوم في فرنسا يخرج من النيجر وفي خطوة مماثلة أوقفت النيجر إمداد باريس باليورانيوم مما دفع بعض القادة الفرنسيين إلى الدعوة الصريحة لدولة نيجريا بالإسراع في قطع الإمداد الكهربائي للنيجر أسوة بإيقاف مد فرنسا باليورانيوم.
وعلى صعيد التدخل العسكري المتوقع من قبل دول الايكواس فإن مالي وبوركينا فاسو تحذران من أي تهديدات عسكرية في النيجر لأن ذلك يمثل تهديدا مباشرا لهما خصوصا وأن البلدان الثلاثة تتجاوران لذلك فإن مالي وبوركينا فاسو تريان أن أي تتدخل في نيامي يعني إعلان حرب ضدهما.
فيما أكدا مخاوفهم من تكرار ماجرى في ليبيا إبان التدخل الدولي في شأنها الداخلي مما أدى إلى نشر الفوضى والإرهاب.
إذا فإن منطقة الساحل الغربي على صفيح ساخن خاصة وأن فرنسا بدأت في إجلاء رعاياها ورعايا الدول الغربية من ميامي دلالة على توقع ما هو أسوأ.
الأوضاع تشير إلى المزيد من التصعيد خاصة بعد احتدام الصراع في المنطقة وتباين الآراء وانقسام الشعوب

Leave a Comment

ثمانية عشر − ثلاثة =