بيت الشورة …. عمر الكردفاني …. بورتسودان يا حنية ….. الجمارك السودانية والدور المتعاظم سلما وحربا(1)

by شوتايم نيوز

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

بورتسودان يا حنية

الجمارك السودانية

قد تكون شهادتي في قوات الجمارك السودانية مجروحة الا ان الأوان قد آن لقراءة ما بين سطور الدور المتعاظم لهذه المؤسسة السودانية العريقة وما يتطلبه الأمر منا كسودانيين وكحاضنة لقواتنا النظامية أن نتعرف على دور الجمارك سلما وحربا وان ندفع بابنائنا إلى صفوفها بعد أن نوصيهم (ابقوا عشرة على الوطن).
فالجمارك في الكثير من دول العالم منوط بها حماية جميع حدود ومنافذ الدولة بصلاحيات كبيرة تتوافق مع الدور الذي تقوم به ،نحن في السودان تقوم قواتنا الجمركية بذات الدور ولكن بصلاحيات ليست أقل فحسب بل تكاد تكون منعدمة،فعلى الحدود مثلا على الجمارك أن تمنع التهريب بما في ذلك تهريب السلاح والمخدرات والمواد المشعة ولكن تتقاسم معها قوات نظامية أخرى الصلاحيات دون المهام وهنا تحدث بعض التقاطعات إذ يمكن للانسان غير المتخصص أن يسمح بحسن نية بمرور ايا من المواد سابقة الذكر دون أن يعلم انه يساهم في تدمير البلاد وهذا ليس قدحا في بقية قواتنا النظامية ولكن كلنا نعلم أن القوات النظامية تتعامل بمبدأ الاقدمية وهنا لا يمكنك اعتراض من هو ارفع منك رتبة إذا حاول أن يجامل زميلا دون أن يدري ما يحمله.
المنافذ الأخرى ليست بمنأى عن هذه التقاطعات وما قصة آخر شحنة ذهب مهربة بمطار الخرطوم ببعيد، إن مشكلتنا الأساسية بالسودان هو عدم وجود دستور ،فالدستور يمنح ويمنع الصلاحيات حسب التخصصات والادوار ونحن بعد هذه المحنة يجب أن نبدأ أولا بوضع ايدينا على مكامن الخلل انى وجد وان نضع دستورا يوضح دور كل منا حتى نبني وطنا عاثت فيه المليشيا التي منحناها السلطة بأيدينا فارتدت علينا وبالا كما فعلت الضبعة بمجير ام عامر

إن توزيع أدوار ومهام قواتنا النظامية ليس مستحيلا بما ان الجميع سودانيين تهمهم مصلحة بلادهم امنها وسلامها ووحدة ترابها ،وأذكر عندما كنا بمنطقة بحر الغزال وبرزت مشاكل بين الشرطة والجيش عاد  قادة هذه القوات النظامية إلى القانون والدستور فصارت المتحركات القتالية خليطا بين الجيش والشرطة ،فلما نكون داخل المدينة يقود أصغر جندي من الشرطة أعلى ضابط صف من الجيش وعندما نخرج من المدينة يحدث العكس فيقود أصغر جندي من الجيش أعلى ضابط صف من الشرطة ،بذا نشأت بين الجانبين علاقات جميلة بعد أن كانوا يتقاتلون بالذخيرة كالاعداء.

ثم ماذا بعد ؟

نعم ذهبت بي الأفكار بعيدا ولكن هكذا هي الجمارك ايضا لها القدح المعلى في خدمة العباد والبلاد وما ذكر مفصل من مفاصل الدولة الا وكانت لقوات الجمارك اليد الطولى فيه من لدن الإيرادات فالحسابات ثم الحوسبة فمراقبة الحدود من اخطار الأدوية والسموم والمخدرات والمواد المشعة والاسلحة والذخائر والمفرقعات مرورا بغسيل الأموال والكسب غير المشروع والتهرب الضريبي وووووو
بس الله يكون في عونكم أخي سعادة الفريق حسب الكريم ادم النور وانتم تديرون هذه المؤسسة بما رأينا من حنكة وسداد رأي ونكران ذات،وفقكم الله وسدد خطاكم.

Leave a Comment

4 × اثنان =