حكمت محكمة مكافحة الإرهاب في باكستان، على رجل بالغرامة والإعدام بعد إدانته بنشر محتوى “تجديفي” على موقع “واتس آب”، وذلك بموجب قانون جديد من المفترض أنه يهدف لمكافحة الإرهاب.
ووفقا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قضت المحكمة، التي تقع في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان على “سيد محمد زيشان” بالإعدام وغرامة قدرها 4300 دولار.
محكمة مكافحة الإرهاب
وجاء في أمر المحكمة: “تمت إدانة المتهم سيد محمد زيشان، ابن سيد زكا الله المتحفظ عليه، وحُكم عليه بالإعدام بعد إدانته”.
ويظل موضوع “التجديف وازدراء الأديان” مسألة حساسة ومثيرة للجدل في باكستان، حيث شددت الدولة قوانين التجديف الصارمة في شهر كانون الثاني/يناير العام الجاري من خلال تمديد العقوبة لتشمل أولئك الذين أدينوا بإهانة شخصيات دينية مسلمة.
ووافقت الجمعية الوطنية الباكستانية بالإجماع على مشروع تعديل القانون الجنائي، الذي لم يوسع نطاق القانون فحسب، بل زاد العقوبات والغرامات على المدانين بموجبه.
ويذكر أنه خلال السنوات الـ20 الماضية، تم اتهام 774 مسلما و760 عضوا من مختلف الأقليات الدينية في باكستان بالتجديف، وفقًا لمجموعة حقوق الإنسان الوطنية للعدالة والسلام في باكستان.
وأثار الحكم الأخير مخاوف نشطاء حقوق الإنسان والمراقبين الذين قالوا إن القانون الجديد سيزيد من خطر اضطهاد البعض، لا سيما الأقليات الدينية.