بترو إنرجي.. شبكة طرق متينة.. تنمية في أيدي أمينة
مقدمة:
قبل أن تبدأ شركة بترو إنرجي عملياتها في التنقيب عن البترول بولاية غرب كردفان عمدت إلى تخطيط شبكة طرق تربط حواضر الولاية وبواديها لسببين الأول وهو خدمة مواطن المنطقة في حله وترحاله بالإضافة إلى تقديم خدمات المياه والصحة والتعليم وتسهيل حركة المزارعين والرعاة الذين يعتبرون الرافد الاقتصادي الأول للبلاد, والمعروف أن إستخدام البترول في الإنتاج الزراعي يعتبر هدفاً إستراتيجياً للاقتصاد السوداني والأمر الثاني هو تيسير الدعم اللوجستي لعمليات الشركة التي كان لابد أن تتوسع في عمليات التنقيب وإستخراج البترول لتعويض الفاقد من بترول دولة جنوب السودان لذا فإن شبكة الطرق التي تم تشييدها والتي أولت الشركة أهمية كبرى بإنشائها قدمت خدمات كبيرة للمجتمعات المحلية حول الحقول ولعبت دوراً حيوياً في دعم الإستثمارات وفك العزلة عن العالم ما كان له الأثر الإيجابي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .كما أنها تدعم المجتمع القروي والمحلي, فقامت الشركة بانشاء عدة طرق منها على سبيل المثال لا الحصر:-
المجلد – دينقا أم الديار:
المجلد هذه المدينة العريقة والتي يسميها أهلها (دينقا أم الديار) تعتبر نقطة الانطلاق اللوجستي لعمليات الشركة وقد قامت الشركة بتشييد شبكة طرق داخلية بها بطول 11 كلم لهذه المدينة في العام 2011 وأعادت صيانتها في العام 2018. وقد بلغت تكلفة التأسيس 213890 دولار. حيث تقع مدينة المجلد في منطقة منخفضة ذات تربة طينية عالية اللزوجة لذا يعاني مواطنوها في موسم الخريف فكان لزاماً أن يتم تشييد وصيانة طرقها الداخلية خدمة لمواطنيها الذين يعتبرون قمة الهرم الاجتماعي للولاية كما تعتبر المجلد نقطة حدودية قبل أبيي إلى دولة جنوب السودان لذا فإن أي خدمة تقدم لمدينة المجلد هي في الأصل خدمة لمواطن جنوب السودان وتعتبر أسواق المجلد هي الأسواق الرئيسية لمواطني دولة جنوب السودان كما تقع في المجلد كليتي الطب وهندسة البترول وهي من كليات جامعة السلام ومقرها الرئيسي بمدينة الفولة حاضرة الولاية وعاصمتها.
أم سرير – أبو كارنكا:
قامت الشركة بتشييد طريق أم سرير- ابوكارنكا بطول 10كلم نسبة لوعورة المنطقة بما تتميز به من كثبان رملية بلغت تكلفة الردمية من التربة الطينية المحلية 378108 دولار حيث بدأ المشروع في نوفمبر 2020 وتم الإنتهاء في يناير 2021 وأهمية هذا الطريق هو ربط جنوب الولاية بشمالها أي أنه طريق عرضي شمال جنوب لأن معظم طرق الولاية هي تمر من الشرق إلى الغرب وبالعكس والحاجة إلى طرق عرضية تعتبر ماسة حتى لا يعاني مواطني جنوب الولاية بالذات من التنقل إلى شمالها لاتخاذ الطرق الطولية اذا صحت التسمية والتي تربط جنوب الولاية بشمالها. طريق بابنوسة من شارع حديدة بايب لاين تحت التشييد بطول 8.9 كلم وبتكلفة تقديرية 356000 دولار تتكون من طبقتين ردمية من التربة المحلية وتربة خرسانية مستوردة من منطقة التومات شرق المدينة .
ومدينة بابنوسة هي المدينة الصناعية الأولى في ولاية غرب كردفان إذ انشئ بها أول مصنع تجفيف البان بالسودان وذلك بهدف توطين الرعاة الذين يتبعون ماشيتهم شمالاً وجنوباً حسب توفر الماء والكلأ كما يهدف المصنع إلى إضافة قيمة مضافة إلى القطيع الضخم من أبقار المسيرية وذلك بالإستفادة من ألبانها التي يضطر أصحابها إلى إهراقها على الأرض في بعض المرات لعدم وجود سوق أو طريقة تخزينها كما تعتبر بابنوسة المحطة الرئيسية للسكة الحديد الخرطوم الدبيبات بانبوسة الضعين نيالا…..بابنوسة واو جنوبا
الفولة الحميرة شبيهة لندن:
يعتز سكان مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان بمدينتهم التي تعتبر من أقدم مدن الولاية ولتوسطها تم اختيارها عاصمة إلا أنها تمتاز بهذا الخليط العرقي المتناسق بالإضافة إلى ميزات مرور السكة الحديد بها والطريق الصيفي ام درمان الدبيبات الفولة الضعين نيالا لذا قامت الشركة بتشييد طريق بطول 5 كلم وكبري يربط قرية جقمني بمدينة الفولة حيث تقع القرية غرب المدينة في منطقة وديان ومجاري مياه عميقة يتعسر على المواطن الحركة أثناء موسم الامطار. حيث اكتمل المشروع في العام 2019 بتكلفه للشارع 37391 دولار والكبري الخرساني بتكلفة (148099.7 دولار).ويعتبر هذا الطريق حيوياً لمواطني غرب الولاية لانه يجسر السكة حديد التي تتعرض إلى تجريف من السيول بالإضافة إلى أن هذا الطريق يوفر دعماً لوجستياً للسكة الحديد
خاتمة:
هذا غيض من فيض الشبكة المقترحة من الشركة لدعم الترابط الاقتصادي والاجتماعي لمواطن ولاية غرب كردفان ولا ينكر إلا مكابر أن هذه الطرق تعتبر الشريان الرئيسي لنقل العافية الاقتصادية بين مدن الولاية وتعتبر العصب الذي ينقل الحركة الاجتماعية لمواطن الولاية من حيث تنقله في حالات الحلوة والمرة ناهيك عن التنقل لغرض الدراسة بالنسبة للطلاب وهنالك طرق تعتبر منقذاً للمرضى وفي حالات الولادة المتعسرة ولا يزال في أضابير الشركة أفكاراً تطرح لاحقاً بالنسبة لتشييد الطرق التي تخدم مواطن الولاية وتربطه بوطنه وتشعره بالأمان لأنه يستطيع التنقل بحرية داخل بلاده وتلك لعمري من ممسكات الوحدة الوطنية