بيت الشورة ……عمر الكردفاني….. من (دقلو) وأفتلو

by شوتايم2

 

 

 

 

بيت الشورة
عمر الكردفاني

من (دقلو) وأفتلو

مرت على هذا الوطن القارة الكثير من الأحداث خرج منها سالما معافى لسببين لا ثالث لهما :الأول أن المواطن السوداني اصلا ذو معدن أقل ما يوصف به انه مسالم أن لم نصفه بعدم المصادمة وهي ليست جبنا بل طول بال وذلك لهذا التلاقح الكبير بين القبائل ما يجعلنا شئتا ام أبينا كمن ينحدرون من أب وأم واحدة والقول السوداني الشائع يقول (دق لكن ما تنبذ) وذلك لانك قد تسئ الى ابن عم لك والامر الثاني أن السوداني بطبعه كريم والكريم يصفه المثل العامي (ما بينبح في فراشو الا الكلب)
مما سبق نرى أن السودانيين ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم الا ان نبرة جديدة طغت على الشارع السوداني إذ أصبح منقادا لشذاذ الآفاق من النشطاء الاسفيريين الذين يشعلون نيران الخلاف بين المجموعات مهما كان ما بينها من ود
فالاسبوع الماضي ضجت الاسافير بهذا التحدي السافر بين القوات المسلحة والدعم السريع حتى أنهم زعموا أن هنالك بوادر صدام وشيك بين الطرفين بل وصلوا إلى درجة أن زعموا أن هنالك قوة من الدعم السريع في طريقها إلى الخرطوم وتم حصارها من قبل قوة من الجيش السوداني وهو امر لم ولن ولا يحدث لسبب بسيط أن القوتان تتبعان لرئيس البلاد الفعلي ونائبه ،الأمر الاهم أن هؤلاء يستغلون ثغرة اعلامية في الجانبين للدخول إلى بوابة الشائعات لذا استعرنا مقولة من (دقلوا) وافتلو كون الاسافير تستغل احداثا مبعثرة من هنا وهناك وتنسخ منها حديثا مفبركا منسوبا إلى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ومما زاد الأمر تعقيدا هو دخول الفريق عبد الرحيم مضمار التصريحات النارية وفي القوات المسلحة تقول الفريق وتعني الفريق والفريق أول كما  انه ولسوء الحظ يعرف الاخوان دقلو بالاسم ذاته (دقلو) فقد سحب الإعلام الرسمي لسعادة الفريق أول اسم حميدتي وأصر على اسم دقلو في التصريحات الرسمية ومع احترامنا لسعادة الفريق عبد الرحيم فإن تصريحاته تمثل قوات الدعم السريع في حين أن تصريحات السيد الفريق أول محمد حمدان تمثل الدولة أولا ومجلس السيادة ثانيا واي فاقد اعلامي اسفيري باستطاعته التلاعب على هذا الخلط لخلق واقع افتراضي يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه اما الجانب الآخر واعني الإعلام الرسمي للسيد رئيس مجلس السيادة فانه نائم نومة اهل الكهف ما يجعل الحمل ثقيلا على إعلام نائبه.

ثم ماذا بعد؟

إن الإعلام الرسمي للسيد رئيس مجلس السيادة لا غبار عليه في تمليك المعلومات اول بأول للمتابع الا ان هنالك ثغرة ينسل منها هؤلاء الا وهي ثغرة السوشيال ميديا وهي شر لابد منه متابعة نسخا وتعديلا وتفاعلا،وهذا يحتاج إلى غرفة متابعة ذات أنامل ذهبية لان برامج النسخ والتدبيج والتيك توك وغيرها مما يستغل محركات البحث المتوفرة تستطيع خلق واقع افتراضي خطير تجعل من قلوب المتابعين مسرحا للظنون والافتراضات الخاطئة التي قد تصل يوما إلى حد الصدام الفعلي لا قدر الله

Leave a Comment

واحد × 5 =