بيت الشورة عمر الكردفاني العدل والمساواة ….لسة الطريق قاسي وطويل….

by شوتايم2

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

 

العدل والمساواة ….لسة الطريق قاسي وطويل….

لم اتعود على إطلاق الاتهامات جزافا ولم أقف يوما أمام محكمة بسبب نشر مادة صحافية لثلاثة أسباب اولها انني لا اجنح اصلا للكتابة عن الأشخاص صرفا او عدلا والثاني انني اكتب عن الشأن العام بما يليني من معلومات موثوقة واخيرا حتى عندما اتناول سيرة شخص فإنني لا اميل إلى السباب والشتائم مما يجرح مشاعر الانسان ،لذا فمنذ استشهاد الدكتور خليل ابراهيم كنت اول من ترحم عليه على الهواء مباشرة وختمت بالقول إن الرجل مات (بسره)وهو السر الذي لم اعرفه الا منذ أشهر قليلة ولا داعي البوح به هنا ولأنني اثق في البناء القوي الذي تركه الشهيد فإنني بشرت بدخول الحركة في العملية السياسية وتوقيعها على اتفاق جوبا لأسباب عدة اقلها أن الحركة طرحت منهجا يتبنى العدالة والمساواة وهو ما يحتاجه المواطن السوداني ،لذا بما انني كتبت كثيرا عن الحركة وهي تقدم هذا المنهج الرائع (في ظني) فإنني ملزم أن اقدم النصح لقادتها رضوا ام ابوا وعمود الأمس المعنون (حركة العدل والمساواة واجهاض احلام البسطاء) ليس سوى رأس جبل الجليد فمن يتبوأ هكذا مسؤولية يجب أن يكون قدر التحدي او أن يتنحى وانا لست ضد الحركة في ذاتها بل معها قلبا وقالبا وليست لي اي مصلحة مع احد وحتى انني لا انتمي لها رسميا حتى يحاسبني احد فيما اقول ولكن لي الحق في محاسبة قادة الحركة على ما قدموا حتى الان من برنامج وعدوا به الشعب السوداني وما دامت الحصيلة صفر فمن باب أولى أن تقوم الحركة بالاعتذار وتصحيح المسار او أن تقدم قادة آخر من صفوفها لقيادة دفتها فالوطنية لا تورث والشهيد خليل لم يقل صراحة انه يخلف فلان او علان على رئاسة الحركة وعلى الدكتور جبريل أن يثبت انه يسير على خطى الشهيد او أن يفسح المجال لمن هم اقدر على السير على خطى الراحل المقيم واذا كان حديثي عن توليه هو وزارة المالية وايلاء أمر وزارة التنمية الاجتماعية للأستاذ احمد آدم بخيت فإنني اقولها بالفم المليان أن دكتور جبريل فشل في المالية ليس لعدم كفاءته ولكن لانه يمضي في طريق يعلم انه محفوف بالمخاطر ومن باب أولى التقهقر لان العودة إلى الخلف مسموح به حتى في الحروب اما الأستاذ المناضل أحمد آدم بخيت فاهمس في اذنه أن هذه الوزارة كان عليها أن تقود الوزارات والمؤسسات إلى حيث المساكين اليتامي والمعوزين لا أن تتركهم يتكففون الناس ولو أنزلت زجاج سيارتك المظللة قليلا لرأيت اسرا بكاملها تقف عند إشارات المرور تسأل الناس وسيسألك الله عنهم يوم القيامة ولن يسألك عن جحفل المقربين الذي تعج به الوزارة واخيرا من قال لا أعلم فقد أفتى فأتمنى أن تفتي الشعب السوداني فيما قدمت له خلال سنواتك في الوزارة

 

ثم ماذا بعد؟

سأل سائل !!!هل تكتب عن غبن شخصي ام أن هنالك من دفعك لهذه الكتابة والإجابة هي :
قلمي ليس للبيع وليس له ثمن حتى يستطيع انسان أن يوفي قيمته ،فبحمد الله بعد مسيرة أربعين عاما في العمل الصحفي أحمد الله انني لا أملك منزلا ولا سيارة والان بجيبي ما يكفيني مؤونة يومي وغدا على الله ومن كان رزقه على الله فلا يحزن،ورسالة اخيرة للأخوة في حركة العدل والمساواة ارجو ان تعذروني عن هذه الكلمات التي لم ارد منها الا احقاق الحق فكما كتبت من قبل مبشرا بمسيرة الحركة وتاريخها فإنني الآن اكتب بحثا عن حقوق الشعب السوداني وخاصة أهلنا في دارفور الذين مهروا بدمائهم الزكية سيرة حركة العدل والمساواة وعلى المشفقين أن يعلموا انني لا ارجو غير الإصلاح واتمنى ان لا يكون حديثي بعد خراب مالطا لانه (حلا بالايد ولا حلا بالسنون)
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

 

Leave a Comment

ستة − 1 =