بيت الشورة
عمر الكردفاني
وزارات العدل والمساواة وإجهاض احلام البسطاء
عندما عاد رئيس حركة العدل والمساواة السودانيه الدكتور جبريل ابراهيم إلى البلاد لم يبق مسكينا لم يحلق بآماله إلى غد افضل ولم يبق مظلوما بلا احلام ،وقد قمت باستطلاع فردي بين اطياف من المجتمع السوداني فوجدت أن للرجل قبولا يكاد يلاحق قبول رئيس مجلس الوزراء السابق حمدوك ،إلا أنه وللأسف اجهض الرجلان احلام المساكين الأخير بهروبه غير المبرر والاول واعني به جبريل بوضعه الرجل غير المناسب في وزارة التنمية الاجتماعية هذه الوزارة التي تسمى ام الوزارات إذ أنها الوزارة التي كان يجب أن تضمد جراح العمليات الجراحية القاسية التي قام بها دكتور جبريل في سبيل علاج الامراض المزمنة للاقتصاد السوداني ،الادهى والامر أن الوزارة تمت تسمية الشاب النشط معتصم لها إلا أن رجالا حول جبريل رشحوا واصروا على الأستاذ أحمد آدم بخيت كمكافاة نهاية خدمة إذ استغل الرجل الوزارة من أجل سفريات علاجه الذي لا ينتهي فهو لا يعود من رحلة علاج إلا ليبقى فترة نقاهة في السودان ليعود في رحلة أطول،أخي بخيت إن هذه الوزارة منوط بها علاج المساكين وليس الوزراء وهي لكفكفة دموع الأرامل وليس الأقرباء وهي لعلاج التشوهات المجتمعية التي تخلفها مشاكل الإقتصاد ولكنك استغليت مقعدك في الوزارة من أجل أن تقضي أياما هانئة من الرحلات الخارجية والترضيات الشخصية ،نعم انا احترمك في شخصك لشئ في نفسي واحترم تاريخك كاستاذ وربما ناضلت قليلا في الاحراش ولكنك فشلت فشلا ذريعا في إدارة اكبر وزارة كان البسطاء يعولون عليها في تضميد جراحهم وما أكثرها ولكنك أخي الوزير تترك أصحاب الحق من المعاقين حركيا يتجولون في مكتبكم بينما انت في جولة لا تمت إلى عملك باي صلة وهذا لا يجوز في حقك كاستاذ ولا كقائد من قادة حركة العدل والمساواة ولا كإنسان آلت له الوزارة بالصدفة ،إن المواطن السوداني الذي لم يبق له من الصبر ما يربي به أطفاله ولا من التحمل ما يجعله ببقى في بلاده ليس معززا مكرما بل ذليلا مهانا وصل به الأمر أخي الوزير أن مواطنا سودانيا في الجارة مصر سأله أحدهم عن موعد عودته إلى البلاد فقال …..ويا ويحي مما قال :والله اود أن أعيش بقية حياتي في مصر ووصيتي أن يتم دفن جثماني فيها
ثم ماذا بعد ؟
رسالتي إلى الأخوة في حركة العدل والمساواة وليس بينهم الدكتور جبريل ابراهيم،إن هذه الحركة هي ميراث لرجل مازال السودانيون يذرفون الدموع لذكراه ….ميراث لرجل ما زالت ابنته تحمل راية النضال …..ميراث لرجل مازالت ارملته تتجول بالأسواق كأي إمرأة سودانية ……ميراث لرجل ما زال قادته يسعون بين الناس بالحق ولا أريد ذكر اسماء حتى لا ازج بهم في اتون الصراع فأتمنى أخي دكتور جبريل أن تعقد مؤتمرا جامعا لحركة العدل والمساواة وتتنحى انت وعشر وصندل واحمد آدم بخيت لان حركة العدل والمساواة لا تشبهكم ولا تشبهونها
والله من وراء القصد