نظم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا الخميس، قوافل برية إلى الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، لإعادة أكثر من 200 مهاجر إلى بلدانهم الأم، في تنسيق غير معهود بين السلطات المتنافسة في شرق وغرب ليبيا.
وافاد رئيس المكتب المكلف عمليات الترحيل بدر الدين بن حامد، لوكالة فرانس برس أن الجهاز التابع لوزارة الداخلية في حكومة طرابلس، “نظم اليوم قوافل برية لإعادة 105 مصريين و101 تشادي و20 سودانياً الى الحدود”.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في الشرطة القضائية بوزارة العدل العميد أحمد أبو كراع، أن عدد الأشخاص “الخاضعين لعدم القبول” آخذ في الازدياد و”مراكز السجون مكتظة مما يخلق الكثير من الصعوبات”.
في حضور ممثلي سفاراتهم ، تم جمع المرحلين، وكلهم يرتدون ملابس رياضية سوداء وبيضاء أو سوداء ورمادية بحسب جنسيتهم، ثم وزعت الشرطة عليهم زجاجات المياه وبعض الطعام والحليب وتم اصطحابهم إلى الحافلات التي أقلتهم نحو الحدود.
عند وصولهم إلى أجدابيا (شرق)، سيتم إعادة المصريين إلى معبر السلوم الحدودي بينما سيسلك التشاديون والسودانيون الطريق إلى الكفرة (جنوب) ثم العوينات على الحدود مع السودان.
وكانت وكالات الأمم المتحدة تهتم بإعادة اللاجئين والمهاجرين إلى بلدانهم، ولكن منذ اتفاق تم توقيعه مؤخرًا بين قيادات غرب وجنوب وشرق ليبيا، أصبح الجهاز المسؤول عن هذه الإحالات والتابع لوزارة الداخلية، يعمل بطريقة موحدة.
وأعيد أكثر من 20 ألف مهاجر إلى ليبيا منذ بداية العام الجاري حتى الشهر الماضي، فيما ظل مصير 714 في عداد المفقودين، وقضى أكثر من 400 مهاجر غرقاً، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
ومعظم المهاجرين عبر الحدود الليبية الصحراوية الشاسعة من السودان وتشاد والنيجر ومصر.
وتقول الامم المتحدة ان اعتقال المهاجرين يتم بطريقة “تعسفية”، وهم يتعرضون غالبا لعمليات “قتل واختفاء قسري وتعذيب” أو “عبودية وعنف جنسي واغتصاب وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
وتدافع السلطات الليبية عن نفسها مؤكدة أنها لا تلجأ للعنف، وأن جميع المهاجرين يتلقون الخدمات والرعاية اللازمة لهم في مراكز الاحتجاز الحكومية.