عمر الكردفاني يكتب…دموع السفير ودعاءه

by شوتايم2

 

 

 

 

منذ أن استقل الطائرة من وطنه متجها إلى السودان بدأ السفير التركي  البروفسير عرفان نظير أوغلو التعرف إلى السودانيين وكتب مقالا ضافيا عن مهمته الجديدة كسفير لبلاده في السودان ،لذا فقد بدأ السفير عمله بعد البرامج الرسمية بدأ ببرامج لطيفة منها توزيع الحلوى التركية على العابرين بجوار السفارة كما درج على استضافة الشباب على (كوب شاي بالسفارة) وذلك عبر الدعوة بصفحة السفارة النشطة بفسيبوك ،كما قام السفير بزيارة كل الصحف السودانية وزار العديد من المبدعين وزار الفقراء والمساكين كما قام باستئجار دار لمنظمة أطفال متلازمة داون الذين تم تدريبهم حتى أن مجموعة منهم جلسوا لامتحان شهادة الأساس وبحمد الله نجحوا بنسبة مئة بالمئة.

كل ذلك والرجل يعمل في صمت من اجل توطيد العلاقة بين البلدين ولا ننسى أن زيارة الرئيس أردوغان للسودان كانت فاتحة خير للعلاقات التجارية بين السودان وتركيا وبعدها زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لتركيا والتي أسفرت عن تنشيط اتفاقيات بعشرة مليار دولار بين البلدين .

ولا أريد أن اقصم ظهر الرجل ،ولكن حسب علمي ان معظم الأنشطة ذات الطابع الإنساني يدفع قيمتها من جيبه الخاص ،بل حتى زوجته الفضلى قامت بتوزيع حافظات ماء وسكر وشاي لبائعات الشاي في يوم المرأة العالمي ،كما احتفظ السفير بعلاقات ممتازة مع العديد من الوان الطيف السوداني لذا فعندما جلس إلينا في جمعية الصحافة الالكترونية وامتد الحديث الى علاقات الصداقة بينه والسودانيين تذكر احد أصدقائه الذين توفوا إلى رحمة الله فطفرت دمعة من عين الرجل ،وعندما قمت بتذكيره باطفال متلازمة داون الذين يحبهم ويحبونه بصورة لا يصدقها الا من رآها فانه مسح دموعه مرة أخرى، رجل كهذا حري بنا في السودان أن نكرمه على أعلى مستوى فكم من سفير بقي بيننا سنوات عديدة ولم نسمع عنه خبرا رسميا او شعبيا ،والسفير عرفان كشف سر حبه للسودان فقال :بعد أن عملت بالبرلمان التركي خمسة وعشرون عاما سألت الله أن يبدلني وظيفة افضل فاستجاب الله دعائي وتمت تسميتي سفيرا إلى السودان ،إن ما كتبته هنا ليس إلا رأس جبل الجليد فيما قدمه الأخ والصديق البروفسير عرفان نظير أوغلو الذي عندما عددنا ما قدمه للسودان قال :والله ان هذا معظمه من دعمكم لي

ثم ماذا بعد؟؟

 

إن العمل الدبلوماسي معروف عنه عدة درجات ،منها التعاون ومنها التنسيق والكثير منها مما نراه من بعض الدول نجد الاملاءات الظاهرة والمبطنة ،إلا أن السفير أوغلو قال لي وبالحرف عدة مرات :أن الرئيس أردوغان طلب مني أن أعمل على أن يصبح السودان مثل تركيا ،كما قال لي السفير مرارا:والله لقد مررنا في تركيا بظروف مثل ظروفكم حتى انني امتحنت للثانوي على ضوء مسرجة بلدية ،واسر لي كثيرا أن تركيا ليست لديها اي مطامع في السودان لكن هي تريد أن يصبح السودان دولة قوية مستقرة اقتصاديا وهو ما تستحقه بالقليل من الجهد

Leave a Comment

2 × 2 =