والأستاذ الفادني يلاحظ القطرات الأولى من مطر الخراب… والرجل يتساءل عما يعنيه مسلسل اغتيال قادة الخدمة المدنية وفي أيام متتابعات
(إداري شمال كردفان… تنفيذي الجنينة… مدير زكاة قريضة.. ورابع وخامس)
ويبحث عن تفسير..
وهمشكوريب وكسلا حوادث الاغتيال فيها وفي الأسبوع ذاته تقدم التفسير
……..
ففي الأسبوع ذاته كان ضابط همشكوريب يُقتل…
لتفجير الوضع مع الجميلاب…. وما يفسد المؤامرة هو أنه لم يكن هناك شيء بين هؤلاء وهؤلاء
في الأيام ذاتها كان إشعال قتال في كسلا بين البني عامر والنوبة… مع أنه لم يكن هناك شيء بين هؤلاء وهؤلاء
وما يقدم تفسيراً للأحداث هذه شرقها وغربها هو طابور عسكري…. فلما كانت الأحداث هذه تقع كان طابور عسكري طويل
(أربعون ألفاً سحبهم أفورقي من الفشقة وسلحهم) والطابور يمر بشرق القضارف وحتى امحجر وحتى وحتى
والطابور يريد به أفورقي فتح جبهة في ظهر آبي أحمد بعد أن تبدلت مواقف التقراي والأمهرا وأفورقي والصومال… و…
وما لم يتبدل هو أن أفورقي يريد السودان
وأفورقي بعد أن رفض البرهان وساطته ( لأن السودان يكفي أن يكون له فولكر واحد) وبعد أن أعلنت أمريكا الأسبوع هذا عدم شرعية نظام أفورقي…. أفورقي يطلق حربه ضد السودان وآبي يطلق ضد أفورقي
وأفورقي في الأسبوع العجيب يعتقل أشهر ضباط مخابراته ومنهم يوهانس ومنجوس وحسن إبراهيم (وكانوا يديرون مخابرات إريتريا في السودان)
وأفورقي يبدل سفيره بآخر يعرف السودان/ وآخر كان هو من يدير معسكرات المعارضة السودانية في إريتريا وهو من كان له يد طويلة في كل ما يجري في السودان….
في الوقت ذاته الرجل/ في لعبة المخابرات/ يشيع أنه قدم للسودان قائمة بكل مكاتب مخابرات إثيوبيا في السودان…. ابتداءً من الخرطوم وحتى كسلا التي خرجت من السودان وأصبح الصراع عليها صراعاً بين إريتريا والسودان
الانتباهة
وآبي أحمد يرد بطرد من هو معروف من مخابرات إريتريا في أديس واعتقال من كان يعمل تحت غطاء
……..
وهذا كله رأس المثلث فيه هو حرب في أكتوبر
والحرب تلك يطلق أفورقي تحتها سوقاً يبيع فيها لحم السودان
ونعود لهذا….