في حوار كشف كواليس لقاء بيت السفير السعودي الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير : الحرية والتغيير لم ترفع أصلاً شعار اللاءات الثلاث

by شوتايم3

العقد الاجتماعي بعد لقاء ثلاثي بين حزب الأمة والجبهة الثورية والمجلس المركزي، حدث تعديل في الاجتماع، 8 سبتمبر في قاعة الصداقة، وهذا واحد من أسباب الانقلاب، لأن الانقلابيين كانوا جاهزين، ولا يريدون لحزب الأمة أو الجبهة الثورية أن يذهبوا لمعالجة العمل المدني، كانوا يريدون أن يستفردوا بما يسمونهم (3 طويلة) ونحن كنا مجمدين والجبهة الثورية لم تكن جزءاً وقتها من الحرية والتغيير، وأنا شاهد عصر، جلسنا مع برهان وقال: “الاتفاق ده ما يمشي” ولم نفهم لماذا؟ دعونا البرهان للمشاركة وأنا جزء من لجنة الدعوات، برهان طلب تأجيل الاجتماع لعشرة أيام، وأجلناه، وجئنا وقيل إن جبريل في الخارج، أجلوا الاجتماع، وأجلناه، وكانوا في ذلك الوقت يرتبون للانقلاب، وبعد الانقلاب سألت أحد القيادات عن الذي قاموا به، قال لي ” إنتو جيتو داخلين في رمضان بعد صلاة العصر” يعني أننا عندما عقدنا تجمع 8 سبتمبر كانوا حسموا أمرهم والموضوع منتهي. المهم نحن في حزب الأمة نقلنا العقد الاجتماعي وتم التوقيع عليه في قاعة الصداقة مع الحرية والتغيير، وطالبنا بتوسيع دائرة المشاركة، وقد انفتحت الحرية والتغيير لأكثر من أربعين والبقية قادمون للمشاركة، ولم ينسحب من القوى المدنية وأطراف السلام إلا جبريل، وبتعليمات من العساكر، مناوي كان يتفاوض معنا وفي آخر لحظة قال إنه لا يقبل بعدد الكراسي التي خصصت للهادي والطاهر حجر وعقار، قال إنه يريد المقاعد ذاتها داخل المجلس المركزي، ولم يكن معترضاً على المبدأ ولا الفكرة، وبعد ذلك العسكر قادوا حملة تفتيت القوى المدينة حتى لا يتحدوا، وبدأوا بسحب عدد من الأطراف، وأقاموا اعتصام القصر، حتى يقولوا إن هناك شارعاً آخر، والفكرة ليست الشارع، الفكرة الآن واضحة حول مسار التحول المدني الديمقراطي. كان لديهم وعود، بأن الديمقراطية في السودان غير راجحة، ولن تأتي ، ومواعيد تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين قد حانت، وهناك ضيق من لجنة إزالة التمكين، ويوم 24 أكتوبر اجتماع المجلس المركزي، قرر تكوين المجلس التشريعي فوراً، وكانوا قطعوا ساعة الصفر و قفزوا على السلطة.
*لكنكم فشلتم في تجميع القوى السياسية في كتلة لحماية الفترة الانتقالية.. بل انسحبت كتل.. ونجح المكون العسكري في تحييد وضم العديد منها، لماذا؟
-نحن لدينا أخطاء، لكن أي حكم عسكري يده طائلة، ما زينا، “القصة قروش ومناصب وصراع حول غنائم، وهذا هو الفرق، وإدخال القبائل والبيوت والعشائر، هذا خطأ وليس من مصلحة البلد، والآن العربات والبكاسي عند زعماء الادارات الأهلية والطرق الصوفية معروف من يدفعها. ولكن بصورة عامة السودان سيمضي نحو ثلاث كتل رئيسية، تيار اليسار العريض بدأ في التشكل، واليمين العريض أيضاً، وتيار الوسط، نحن من الداعين للوسطية وتجميع الشعب السوداني من هذا اليسار وهذا اليمين المتطرف، ومن انسحبوا عن الحرية والتغيير لديهم انتماءات يسارية، أقصد المؤسسة وليس الافراد، ومؤسساتهم طلبت منهم أن يخرجوا لأن الحلول الوسطية التي ندعو لها لا يريدونها، ونحن في حزب الأمة نركز على القضايا، ونجلس مع أي أحد.

الانتباهة
*هناك خلافات داخل الحزب.. ومؤسسة الرئاسة بينها خلافات.. وخرج نائب الرئيس ببيان رافض لاختيار الفريق صديق رئيساً مكلفاً بعد سفر اللواء م فضل الله برمة؟
– حزب الأمة حزب كبير، وهناك توجهات وتيارات عديدة، والحبيب الإمام لديه قدرات غير عادية، وكان يقود الحزب بكل هذه التناقضات، والآن نحن نمر بمرحلة انتقالية، ودستور الحزب سكت عن كيفية ملء منصب رئيس الحزب في حال شغوره، وهناك توافق يتم عادة، وأحياناً يحدث شد وجذب، والآن هناك شد وجذب، لأن الفريق صديق استقال ولم يبت فيها، ومجلس الرئاسة قدم توصية يقول فيها بأنه يملأ مقعد الرئاسة حتى عودة الرئيس.

Leave a Comment

ثمانية + 9 =