ووضع المحامي جعفر كجو الفكي رئيس هيئة دفاع مايقارب (6) متهمين في القضية منضدة المحكمة الخاصة المنعقدة بمحكمة مخالفات الاراضي الديم برئاسة القاضي زهير بابكر ، طلباً مكتوبا يشير فيه الى وجود صفحة بالسوشيال ميديا تنتقد وتستنكر فيه مثول بعض شهود دفاع باسمائهم كشهود دفاع عن المتهمين في القضية ، موضحاً بانه يحترم ويراعي الشعور الانسانية لوالدة الشهيد (محجوب ) إلا انه وفي ذات الوقت ان ما يذكر من منشور بالصفحة والتعليقات حولها جعل كثيرا من شهود الدفاع سواء كانوا بالخدمة العامة او غيرها يتخوفون ويتراجعون من الادلاء بشهادتهم في القضية عن المتهمين لمجابهتهم مشكلات مقابل شهادتهم بالمحكمة ، مشدداً على أن ذلك يؤثر على شهادة شهود الدفاع ، كما أن كجو ، اشار في طلبه للمحكمة ولربما تكون قد تعرضت صفحة والدة الشهيد لعملية (انتحال ) من شخص آخر قام بإدارتها ونشر المنشورات ضد شهود الدفاع وذلك ما يجب البحث عن (صحة ) ذلك .
التماس بفرصة الرد
في المقابل سلمت المحكمة نسخة من طلب دفاع المتهمين لممثلي الاتهام عن الحق العام (النيابة ) والخاص عن أولياء دم الشهيد ، والتمسا الرد عليه في الجلسة القادمة كتابة بعد الجلوس مع والدة الشهيد للاستفسار حول مادون في صفحة تحمل اسمها عبر الوسائط الالكترونية ، فيما وافقت المحكمة على التمساهم وحددت جلسة اخرى للرد على طلب محامي الدفاع (كجو) ومن ثم تقريرها بشأن ذلك .
إعلان وكيل نيابة ومدير
في وقت أمرت فيه المحكمة بإعادة اعلان شاهدي الدفاع مدير جامعة الرازي د.احمد رزق ، ووكيل نيابة الدروشاب ببحري عزالدين حسين ، للمثول امامها في جلسة قادمة وسماع شهادتهما كدفاع عن المتهمين – لاسيما وأن المحكمة علمت بان مدير جامعة الرازي مسافر خارج البلاد لحضوره احد المؤتمرات العلمية .
قوات شغب واحتكاك
من جهته مثل شاهد الدفاع السادس مدير مستشفى الرازي واستشاري النساء والتوليد بيستبشرون محمد احمد خوجلي ، امام المحكمة وقال بانه وقبل يوم الحادثة 24 يناير 2019م اي في يوم التاسع عشر منه كان مفوضا لادارة الجامعة من قبل رئيسها د.احمد رزق وذلك لتجهيزات سفره لمؤتمر علمي بإحدى الدول الخارجية ، منبها بانه وفي ذات اليوم وقتها كانت البلاد في حالة حراك ثوري ضد النظام الحاكم ،مبينا بان طلاب الجامعة يومها تجمعوا امام بوابتها الخارجية للتظاهرات – الا انه وبدوره ذهب اليهم وتحدث معهم وقام بتهدئتهم ووقتها جاءت عربتا تاتشر لقوات مكافحة الشغب الا انه لايعلم تبعيتها ولا يستطيع التعرف على ازيائها وشرعوا في الاحتكاك مع الطلاب مما دعاه مطالبتهم بالدخول للجامعة واستجابوا له – لاسيما وان هناك طلابا اجانب بالجامعة لابد من المحافظة على سلامتهم ، مشيرا الى انه وقتها استجاب لطلب الطلاب باحضار بصات لنقلهم الى منازلهم برفقة مشرفي الجامعة خوفا من اعتقالهم ، مشددا في ذات الوقت على ان جامعة الرازي وفق لوائحها تمنع ممارسة العمل السياسي ولاتسمح به ، بينما تسمح بانشطة الطلاب الاخرى.
هرج ومرج واقتحام
وحول يوم الحادثة افاد الشاهد المحكمة بان مسئول الامن والسلامة بالجامعة العميد معاش بالقوات المسلحة عبدالمنعم ابراهيم ، اخبرهم خلال اجتماع راتب لمجلس امناء الجامعة بان هناك معلومات وردت عبر الفيس بوك والواتساب والسوشيال ميديا تفيد بدعوة لاندلاع مظاهرات بالجامعة مع بقية المظاهرات التي اندلعت بالجامعة الوطنية والسودان العالمية ، مشيرا الى انه ووقتها رفض الطلاب الدخول الى فصولهم الدراسية مما اضطر ادارة الجامعة اصدار بيان بتعطيل الدراسة في ظل الظروف وقتها وخروج الطلاب لمنازلهم بعد اخطارهم بالبيان ، مشيرا الى انه وبعد مضي وقت ليس ببعيد شاهد حالات هرج ومرج للطلاب بناحية السور الغربي للجامعة وهم يركضون واقتحموا بوابة (الباسكت) للجامعة ودلفوا الى الداخل ، وحينها كانت هناك كميات من ادخنة للغاز المسيل للدموع وسقوط احدى عبواتها داخل حرم الجامعة ، مبينا بانه ووقتها شاهد عددا من المشرفين واساتذة الجامعة يتوجهون الى خارج الجامعة ولايعلم ما حدث وقتها ، لافتا الى انه وبعدها عاد الى مكتبه ومكث فيه حتى منتصف النهار ثم خرج الى منزله وآنذاك لم يشاهد خارج الجامعة اي آثار لمظاهرات ولم يعلم بتعرض اي طالب بالجامعة لاعتقال او اصابة، مؤكدا بانه وعند المساء استجاب لمهاتفة من مدير الجامعة يستسفره عن مدى علمه باصابة او سقوط طالب شهيدا – الا انه اجابه بالمقابل بالنفي وعدم علمه بذلك .
استدعاء النيابة وفلاشات
في ذات الوقت كشف شاهد الدفاع السادس للمحكمة بانه وبعد مرور وقت من الحادثة حضر عدد من وكلاء النيابة لزيارة مسرح الحادث ، اعقبها استدعاء لمدير الجامعة الا انه ولسفره ذهب بدلا عنه للنيابة ولم يتم التحري معه بيومية التحري – الا انه اكد للمحكمة تسليمه للنيابة بيان الجامعة ، كما كشف الشاهد بان مسئول الامن والسلامة بالجامعة سلم النيابة فلاشات وسي ديهات تحتوي على فيديوهات استخرجت من كاميرات المراقبة من داخل حرم الجامعة يوم الحادثة ، مؤكدا في سياق مغاير بان مستشفى جامعة الرازي تم افتتاحها عمليا يوم 22 مايو 2022م ووقت الحادثة لم تكن جاهزة لاستقبال اي حالات طبية وذلك لانها كانت تحت طور الانشاء ، مشيرا الى انه ووقتها كانت المشافي الحكومية شبه معطلة نتيجة الاحوال الامنية .
لا معرفة بالشهيد محجوب
ونفى الشاهد عند استجوابه بواسطة رئيس هيئة الاتهام عن الحق العام وكيل النيابة ماهر سعيد ، سماعه يوم الحادثة هتافات الطلاب بعبارات (لاتعليم في وضع اليم ) ، اضافة الى عدم وصوله اي خطاب من الطلاب بشأن وقف الدراسة يومها ، كما نفى الشاهد كذلك رؤيته لفيديوهات بالوسائط الالكترونية بمقتل الشهيد محجوب التاج ، حينها لم تتمالك والدة الشهيد نفسها وهي داخل قاعة المحكمة ورددت بصوت خافت (حسبي الله ونعم الوكيل )، كما افاد الشاهد بعدم معرفته بالشهيد لانه كان بالفصول الادنى بالجامعة وانه يدرس الفصول الاعلى الرابع والخامس بحد تعبيره .
الانتباهة
لوائح تخصيص مركبات الأمن
في ذات المنحى مثل شاهد الدفاع السابع مساعد اول بجهاز المخابرات العامة البدري عبدالخير ، وافاد بانه يعمل في ادارة سجلات المركبات والوقود التابعة للمخابرات ، مبينا بان المتهم الثالث في القضية هو ضابط بالامن وتم تسليمه منذ العام 2017م عربة سنغل بوكس هايلوكس بلون ابيض منذ ان كان برتبة ملازم ، مبينا بانه وبعدها اعاد المتهم الثالث العربة للادارة في تاريخ 27/6/2019م وسلمت لضابط آخر ، مؤكداً بانه ووفقا للوائح الامن لايجوز لغير الضابط المخصصة له قيادة العربة حتى وإن كان من افراد اسرته – الا بموجب (اذن) بحد قوله ، مضيفا بانه وفي حال تمت معرفة تسليم الضابط بالامن العربة وقيادتها من قبل شخص آخر فإن ذلك يعتبر مخالفة للوائح المعمول بها، ونفى الشاهد معرفته وعلمه بالعربات المخصصة لهيئة عمليات الامن بقطاع طيبة يوم الحادثة او خلافها ، مبرراً ذلك الى ان ادارة تخصيص مركبات هيئة العمليات تختلف عن إداراتهم .