بيت الشورة…عمر الكردفاني…..وطن (الحسود ) انا هنا

by شوتايم2

 

 

 

 

 

بيت الشورة
عمر الكردفاني

وطن (الحسود ) انا هنا

 

والعنوان من قصيدة شهيرة للشاعر إيليا ابي ماضي تقول:

وطن الجدود انا هنا …..حدق اتعرف من انا…..لذا فأنا آسف للتحريف:

حكى احد الاخوة أنه كان يجلس في مقعد جوار احد دهاقنة السياسة من الحزبين الكبيرين والسيارة تنهب بهم الأرض شمالا وكان الطريق المعبد حديثا يلمع ويزغرد تحت لساتك سيارتهم ،فسمع الرجل يهمهم فلما سأله قال:
والله الطريق دا مفروض الآن يكون عمرو الافتراضي ذاتو انتهى ….وتابع :انحنا جبنا ليهو تمويل في السبعينات ،عاكسونا اخوانا في الحزب التاني ،وفي الثمانينات هم جابو تمويل عاكسناهم نحن.
نعم إقرأ وابكي اخي القارئ العزيز ،اقرأ وتندم انك ولدت في بلد اسمه السودان ،نعم نحن وطن من الحساد والحاقدين عديمي الضمير والابداع لذا سنظل متذيلين الأمم إلى يوم القيامة ،والمصيبة أن حسادتنا ليست لأجل شئ بل هي حسادة بلا مقابل ولا حتى سبب.
حكت إحدى الصيدليات أنها قد اشترت جهاز (انفينيتر) وهو ما يعرف بجهاز تخزين الكهرباء حتى لا يتضرر الدواء في صيدليتها جراء قطوعات الكهرباء ،فلاحظ جيرانها أن الكهرباء عندها لا تقطع فابلغوا عنها الشركة باعتبارها سرقت كهرباء من خط ساخن ،أتى جهابذة الحسادة وفناني القطع الجائر واقتحموا الصيدلية كما التتار ،فلما تبين لهم أن المسكينة بريئة ،ولم يجدوا شيئا ينكدوا به عليها عمدوا إلى قطع التيار عن الصيدلية ثلاثة أيام بلياليها بحجة تغيير العداد إلى تجاري،أسوق هذه الأمثلة وكلكم تدرون انتقادي الحاد للمؤسسة العسكرية وعلى رأسها الفريق أول البرهان ولكن ان يتم قطع الكهرباء عن افتتاح اسواق البيع المخفض والتي توفر على المساكين (40%) بحجة أن الذي سيفتتحها البرهان فهذا ما لا يمكنني استيعابه ،هب أن الافتتاح على يد الشيطان وان الاسواق ستوفر على المساكين (5%) فهل سيقع ضرر الغاءها على من سيفتتحها ام على المواطن المسكين؟
والله لقد حرت في ما حدث ويحدث لنا يوميا من مآس ونكبات هي من صنع ايدينا ،فنحن نمجد اللص بأنه فهلوي ونحسد المجتهد ونعتبره بتاع فرص وتكسير تلج ،نخشى الفتوة زفر اللسان ونهاجم الشيخ الورع بأنه منافق ،نمجد قطاع الطرق والمتمردين الذين يقطعون الطرق ويمنعون الطلاب الأبرياء من الجلوس للامتحان بحجة أنهم مناضلون ونحتقر قواتنا النظامية لأنهم يعملون على حماية ارواحنا وممتلكاتنا بحجة أن الحكومة فاسدة

ثم ماذا بعد ؟

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، انا لست واعظا ولا مصلح اجتماعي ،انا فقط انسان سوداني يطمح إلى الحياة في وطن معافى وان يحيا ابناءه واحفاده في بلد متطور ،أذكر وانا بعد قد بدأت العمل كمساعد مخلص جمركي بمطار الخرطوم ،ولم أكن أرغب في إمتلاك رخصة تخليص لاني لم أكن أرغب في تحمل مسؤولية الضرائب وغيرها ،إلا أنني في لحظة دعابة قلت لمجموعة من الزملاء :والله اليوم انا تم تسليمي رخصة باسمي ،فانفضوا من حولي وقد تغيرت وجوههم ولم يقل لي احد مبروك وهم لا يدرون أنني ذلك اليوم استخرجت رخصة قيادة سيارة

Leave a Comment

ستة عشر − ستة عشر =